بسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
نعلم جميعاً أن الحكمة من إيجاد الخلق ..
هي ابتلاءهم في مقدار إحسانهم العمل ..
وليس في مقدار العمل ..يقول تعالى :
( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء
ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) هود /٧
💧🌷
والعاقل حين يدرك هذه الغاية فإنه يهتم تماماً ..
بالطريقة الموصلة للنجاح في اختباره هذا
:
ويدل على عظمة هذه الحكمة حين سأل جبريل عليه السلام
النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين الناس
- ليعلمهم -
فقال :
( اخبرني ماالإحسان )؟
فرد الرسول الكريم :
( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ..
فإن لم تكن تراه فإنه يراك )
هكذا بين النبي للناس أن طريق الإحسان يكون في مراقبة الله
واليقين أنه مطلع علينا ..
وبذا يتم الإحسان في سائر الأعمال ..
💧🌷
وضرب العلماء مثلاً محسوساً للواعظ الآكبر ليقرب المعنى إلى الأذهان
فقالوا : لو فرضنا أن ملكاً شديد البطش بمن ينتهك حرمته ظلماً ..
وسيافه قائم على رأسه ..
وحول هذا الملك جواريه وأزواجه وبناته ..
فهل ترى أن أحداً من الحاضرين يجرؤ على النظر إليهن ..
وهو يعرف ان الملك مطلع عليه ؟!
لا بكل تأكيد ..!
بل أن الجميع يكونون في خوف ووجل ..مطرقين خوفاً ، ساكنة جوارحهم ..
ولله المثل الاعلى ..فهو رب السموات والأرض
المطلع على كل شيء ..
العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور ..
فإذا بات هذا اليقين مستقراً في قلب المؤمن ..
فهو بالتالي يخشى الله في كل مايفعل وما يقول وما يخفي ..
وبذا يراقب الإنسان نفسه .. ويحسن عمله
لأن الله مطلع عليه ..
ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ..
ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى .
والحمد لله رب العالمين .
🌷💧❤️
فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
+ ام ادم
•
روعة
نعم صدقت حبيبتي
شكرا لتذكرتك وجزاك الله خيرا
جعلنا الله ممن يخافه ويطيعه سرا وعلانية
ونفع بقلمك حبيبتي ودمت بود وحب دائمين غاليتي فيض
شكرا لتذكرتك وجزاك الله خيرا
جعلنا الله ممن يخافه ويطيعه سرا وعلانية
ونفع بقلمك حبيبتي ودمت بود وحب دائمين غاليتي فيض
الصفحة الأخيرة