رسالة الى الله ثم لكم.................

السلام عليكم و رحمة الله
قصتي تعيشها ألاف النساء لكن تفاصيلها يمكن أكثر مرارة من غيرها....أتمنى أن تقرؤها كل حواء بقلبها..بعقلها..بتجاربها في الحياة...اقرئيها و لا تبخلي علي أختي بالنصح و الإرشاد ثم الدعاء لأنني و الله و الله لا أملك لنفسي سواه بعدما قفلت كل الأبواب في وجهي...إلا أن باب الله ثم بابكم لم و لن يقفل...و على فكرة في زماننا هذا ممكن لأي حواء أن تنام و تصحى ثم تجد نفسها تعيش نفس القصة و نفس المأساة من غير سابق إعلام...أصبحت لا أدرك أهي أقدار..ابتلاءات أم سوء اختيار و نجني حصيلة ما سئنا أختياره....وحتى لا اطيل عليكم إليكم قصتي...

ملحوضة: عزيزتي حواء أريد منك أن تقرئي قصتي محاولة أن تتجردي من كل ثقافة تحملينها..لأنك ممكن أن تقدمين لي النصح من خلال ما تشبعتي به من ثقافة معينة و ممكن ان أكون لا انتمي إلا نفس ثقافتك...فأقرئيها كحواء عربية

أنا شابة ابلغ من العمر 38 سنة و أقولها بالفم المليان شابة...شابة و من حسن حضي أن شكلي لا يتجاوز 26 سنة بشهادة كل من حولي و الحمد لله..من أسرة ميسورة الحال و أنا بنت 25 سنة كنت أدير مؤسسة يملكها والدي و كنت ناجحة جدا في عملي تزوجت شاب من سني و عشت معه 4 سنين لأكتشف أنه تزوجني عن طمع...خلال الأربع سنوات تجرعت مرارة غياب كل قيم الزواج التي تحلم بها كل بنت من قوامة و غيرة الزوج على زوجته...غابت كل معايير الزواج الحقيقي حتى لم يبقى سوى جسد رجل و إمرأة يلتقيان بنفور و احتقار مني له في غياب السكن و المودة....خلال الاربع سنوات كنت إمرأة غير مشبعة جسديا لكنني صبرت و التزمت الصمت...لكن عند بروز جانب الطمع انفجرت و طلبت الطلاق...خرجت من زيجتي صفر اليدين حاملة لقب مطلقة الكل حاسبني عليه...حسبت علي زيجة لم أعش قيمها و لو للحظة...احتسبت و صبرت و دعوت الله ان ينصرني و فعلا نصرني الله على طليقي ببرهان واضح و جلي لا يسع المجال لرصد التفاصيل لكنه فعلا يمهل و لا يهمل...بعد الطلاق مكثت 4 سنين وحيدة لم يكن في حياتي سوى عملي مع ابي ثم أصبحت افكر في عمري كأمرأة و تخوفت...كانت حولي مغريات من كل نوع وحرية تكاد تكون مطلقة من والدي لأنني كنت شابة رزينة و هادئة...كبرت تجارة ابي و كثرت الاطماع من حولي حتى كرهت نفسي و حياتي...كرهت العمل مع ابي و كرهت المال الكثير الذي تحت تصرفي و دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح...مجتمعي مجتمع منفتح جدا فقدت فيه كل فتاة جادة و ملتزمة فرصة الزواج بطريقة نظيفة اللهم عدد قليل من الفتيات يتزوجن بطرق مشروعة عن طريق الاهل او ما شابه ذلك...ناهيك عن غياب القوامة في رجال بلدي فهم اصبحوا يبحثون بالدرجة الاولى في صف الموظفات إلى غير ذلك...مرض أبي بسرطان رئة و عانيت الأمرين و الحمد لله كنت بجواره طيلة معاناته وظهر في حياتي رجل في الخمسين مطلق و ليس له أولاد من ثقافة غير ثقافتي لكنه عربي طلب مني الزواج بشغف و قبلت و قلت عوضني الله...عشت معه سنتين في بلد غير بلدي و لم نرزق بأطفال..كان طبعه صعب جدا لم أكن أحضى بحقوق كثيرة كزوجة عادية... بيت جميل عفش من اختياري لبس راقي و كل الأشياء التي تعودت أن أملكها في بيت أبي حتى حق الرحيل و الإنتقال إلى شقة أخرى حرمت منه...كنت أعيش في نفس الشقة التي عاش فيها مع طليقته و أنام في نفس سريرها...صبرت بحجة أنه لديه ظروف مادية لا تسمح بالتغيير... رغم كل ذلك احببته بشدة و لم أطمع من الدنيا سوى رضاه و طفل يملى علي حياتي...لم يكن لدي موانع جادة للحمل (مشكلتي كانت بكل بساطة هرمون الحليب) و الذي له علاقة مباشرة بالتوثر و القلق و من حوالي شهر مرضت أمي مرض خطير و ذهبت لأساندها في مرضها و هذا و اجبي و هنا تبدأ مأساتي...أنا و زوجي نحب بعضنا البعض و لدينا انسجام في العلاقة الحميمية ما عادي و هذا جانب مهم في الحياة الزوجية... قبل سفري لأمارض أمي كنا قد بدأنا إجراء أطفال الأنابيب لكن جاءني خبر مرض أمي و سافرت...مكثت في بلدي شهرين و حين عودتي وجدت كيان زوجي الذي أعشقه انقلب و الحال أصبح غير الحال الذي تركته عليه....و بكل بساطة قال لي اريد الزواج من ثانية و يجب أن تعيشي معي على هذا الاساس و إن رفضت الزوجة الثانية ارحلي و لعلمك و لو خلفتي طفلا لن أغير من تخطيطي شيء....سألته عن السبب قال لي أنت كبرت و حتى لو خلفتي لت تجيبي إلا واحد اثنين و أنا أريد أطفال كثيرين...بكيت بدل الدموع دم و انهرت و أحسست بحياتي تنسحب مني....دفنت كرامتي و استشرت كل من حولي و لم يشجعني أحد على الطلاق...طلبت منه أن يمنحني فرصتي في اللجوء إلى أطفال الأنابيب كأخد بالأسباب و العزوف عن فكرة الزواج حتى تستنفذ كل الفرص فلا زلت في 38 من عمري رفض و قال إعلمي أنك ممكن تكوني حامل و أدخلها عليك....و يجب أن تتقبلي الأمر....توسلت إليه أن يمنحني سنة لكنه رفض...لم يرحمني و لم يعلم أن عملية الحمل من أهم شروطها الراحة النفسية قبل كل شيء...
أرشدوني....أنا تائهة أنا اعلم أنه يبحث بالليل و النهار على أخرى ...أرى أرقام هواتف بأسماء بنات و مسجات حب و غرام...أمام أعيني و في بيتي يدخل النت ليقرأ رسائلهن حين قلت له أرحمني ليس أمام اعيني أصبح يذهب لمحلات الإنترنيت في الشارع أثاء أوقات الفراغ....عمليتي الأولى لأطفال الأنابيب باقي عليها 15 يوم بس و أنا اعيش و أحترق بنار الامبالات من طرفه....لو كنت مكاني يا حواء بالله عليك كيف كان سيكون رد فعلك...تفاعلك لا تبخلو علي بالدعاء الإبتلاء شديد...لو لم تكن عواطف قوية تجاه زوجي كنت رحلت لكنني احبه و بقائي معه عذاب و قهر لا يوصف....
ملحوضة:أثناء زواجي الأول حملت في السنة الاخيرة من زواجنا لكن علاقتنا كانت تحتضر و كنت قررت الإنفصال عنه و لا اريد منه اي شيء يربطني به فقد أذاني بما فيه الكفاية فنزلت الجنين بمحض إرادتي و انا اعلم أنه حرام و انا اعيش مرارة ذالك الذنب و كل ما يجري في حياتي اقول ذوقي العذاب في الدنيا قبل الاخرة...لكل من دخلت و قرات موضوعي لي عندها دعوة و كم أنا محتاجة لدعواتكم.....