:خواطرزوج الى زوجته
ـ لم تعد زوجتي تهتم بنفسها، فجمالها لم يعد كما كان أول ما تزوجتها .
ـ زوجتي تهمل كثيرًا في شكلها، فبشرتها أصبحت باهتة اللون .
ـ لم تعد زوجتي تلفت نظري، فهي لا تعتني بنفسها، وتهمل في ملبسها ونظافتها .
هذه فطرة الله :
إن الإنسان بطبيعته يحب الجمال ويكره البغض والقبح ، فلقد فطر الله تبارك وتعالى المرء على عشق المناظر الجميلة ، وهذا واقعي ، فنحن عندما نرى مشهدًا جماليًا نقول سبحان الله – ما شاء الله ، وغيرها من الجمل التي تدل على هذه الفطرة الربانية في الإنسان .
فهذه فطرة الله في الإنسان ذكرًا كان أو أنثى ، وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله جميل يحب الجمال ، و يحب أن يرى نعمته على عبده ، ويبغض البؤس والتباؤس )
.
( فلكل حاسة من حواس الإنسان متعة ولذة ، فالعين تستمتع بالنظر ، والأذن تستمتع بالسماع ، والأنف تستمتع بالرائحة الطيبة ، وهكذا ...، فالزينة التي نقصدها هي زينة الحواس ، فتلبس الزوجة لزوجها ما يحب ، وتتطيب له بما يحب ، وتُسمِعه الذي يحب أن يسمعه ...
فهذا هو مفهوم الزينة ، وهو الجمال في الرائحة والكلام والملابس ).
فالزوج ما إن تطأ قدمه باب المنزل ، حتى يشتاق إلى أن يرى زوجته في أبهى حلة ، فقد ارتدت لزوجها ما يحب ، وزينت وجهها وصففت شعرها ، ووضعت أجمل العطور ، حينها تنفرج أسارير الزوج ، ويذهب همه ، ويصبح كأنه يعيش على كوكب مليء بالسعادة والحب والمودة .
عندما تنسى الزوجة :
كثير من الزوجات يكنَّ في أجمل مظهر عندما يبدأ الزواج ، ولكن حينما تُرزق الزوجة بالأولاد ، نجد أنها أحيانًا لربما تهمل في الاعتناء بنفسها ، لأنها منشغلة بإشباع حاجات أبنائها ، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية التي تقوم بها ، من تنظيف وطهي ، وغير ذلك من الأعباء .
وهنا يجب أن نصحح بعض المفاهيم الخاطئة التي قد تظن الزوجة أنها على حق حينما تفعلها، فالجمال الحقيقي للزوجة هو الذي يبقى حتى آخر العمر :
ـ فالزوجة التي تُهمل في الاعتناء بنظافتها بحجة أنها لا تجد الوقت لذلك ، فهي زوجة ليست جميلة .
ـ والزوجة التي تكون في أول زواجها معتنية بنفسها ، وبجمالها وبشرتها ، ثم ما إن يبدأ الحمل ، وتلد الأولاد تهمل في ذلك ، فهي زوجة ليست جميلة .
ـ والمرأة التي يظل شعرها شعثًا غير مهذب وتتركه مُبعثر الأرجاء ، وحينما يراها زوجها على هذه الحالة يصاب بالضيق والحزن ، فهي زوجة ليست بالجميلة .
ـ والزوجات اللاتي يهملن في تنظيف أفواههن ، فتصبح الواحدة منهن رائحة فمها لا تطاق ، فهؤلاء أيضًا لسن بزوجات جميلات.
إن خير الزوجات ، التي ينظر إليها زوجها فتدخل عليها السرور والبهجة ، ويرتاح بمجرد أن يبصر إليها ، وإن على الزوجات أن يعلمن أن كثرة الأعباء لا يعني أن يهملن في أنفسهن ، وإشباع حاجات الأولاد لا يعني أبدًا ألا تهتم الزوجة بنفسها وتظهر بالمنظر الجميل أمام زوجها .
لا داعي لمزيد من الضغوط النفسية :
إن الزوج عندما لا يجد الراحة والسعادة في بيته ، فهذا يؤدي إلى زيادة الضغوط النفسية عليه ، فهو لديه ما يكفيه من الضغوط من توفير المال اللازم حتى ينفق على البيت ، وشراء الطعام واحتياجات المنزل ، وتأمين مستقبل الأولاد وغير ذلك من الضغوط التي تُثقل من كاهل الزوج ، فلا داعي لمزيد من الضغوط النفسية عليه ، بألا يجد الزوج الراحة في بيته ، والسعادة التي تخفف من تلك الضغوط .
إن الزوجة التي تُذهب جمالها بيدها ، ولا تهتم بنفسها أمام زوجها ، فهي بذلك تجعل زوجها تصيبه الأمراض المزمنة ، فقد كشفت دراسة حديثة أن شعور بعض الأشخاص تجاه بعض التحديات قد يؤثر في استجابة أجسامهم للضغوط النفسية ، وبهذا فإن شعور البعض بالغضب والقلق قد تزيد من الالتهابات وقابلية الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة ، مثل أمراض الأوعية الدموية بالقلب .
ولذا فإن الجمال هو رأس مال الزوجة ، به تستطيع أن تكسب قلب زوجها ، وبه تذهب عنه الضغوط النفسية والقلق والتوتر ، ومن خلاله يكون الاستقرار في العلاقة بين الزوجين ، فعندما تقوم الزوجة بتنمية ذلك الكنز والاعتناء به ، تظل ملكة جمال في عين زوجها ، أما حين تفرط في الكنز ولا تلقي له بال ، وتهمل الاعتناء به ، فحينها تكون قد فقدت أعز ما تملك .
الحب يكبر مع كبر الزوجة :
إن الحب ينمو ويترعرع بين الزوجين ، كلما تقدما في السن ، فهناك فهم خاطئ عند بعض الزوجات " لقد كبرنا في السن ، والآن علينا أن نهتم بأولادنا ونؤمِّن مستقبلهم " فهذا فهم خاطئ للحب ، فإن الحب ( يمكن أن يستمر في النمو ، بتغير في نوعيته ، ويكبر مع كبر الزوجين ، ومع مواجهتهما لمشكلات الحياة وتحدياتها ، ومع اشتراكهما في التغيير والتكيف مع علاقتهما المتغيرة باستمرار .
إن من الأزواج من يعاني من صعوبات في العلاقة مع شريك الحياة حتى يصل إلى قناعة أن الحب قد اختفى تمامًا ، ولكنهم بمرور الوقت ، ومع مواجهة تحديات الحياة يكتشفان نوعية جديدة من الحب بينهما ، نويعة ناضجة ومتميزة، نوعية تبني علاقة عاطفية أفضل وتحقق للزوجين الحياة الطبية )
.
والتزين للزوج من الحب الذي تهتم به الزوجة ، كلما كبرت في السن ، وليس العكس أن تهمله الزوجة مع كبر سنها ، إن الزوجة لابد أن تسأل نفسها :
ـ هل علاقتي مع زوجي سلبية أم إيجابية مع مرور هذا العمر على زواجنا ؟
ـ هل صحيح ، أن سبب العلاقة المتوترة مع زوجي هو عدم اعتنائي بنفسي ؟
وهكذا تظل الزوجة تسأل نفسها هذه الأسئلة ، حتى تستطيع أن تكون دائمًا على أجمل مظهر يمكن أن يراها به الزوج .
وإن هناك أزواجًا كانوا يعيشوا أجمل حياة وسعادة لا توصف ، ثم بعدم الاعتناء بالجمال ، والإهمال في النظافة الشخصية تحول هذا الحب إلى كابوس ( فهناك أزواج مضى على زواجهم سنوات طويلة ، وبعد أن كانت تجمعهم المحبة والود ، فقد أصبحوا بعد سنوات من خيبات الأمل والإحباطات وسوء التفاهم ، أصبحت العلاقة بينهم باردة ، وصلوا إلى حالة صعبة من اليأس في إمكانية تجديد وتقوية علاقتهم الزوجية .
وقد يقول بعضهم : لقد حاولنا كل شيء فلم نفلح ، إننا لا يمكن أن نتفق أبدًا ، إننا مختلفان تمامًا )
.
كيف تأثري قلبك زوجك ؟
ـ إن السؤال الذي يجب أن تسأليه لنفسك الآن أيتها الزوجة هو : ما هي أمنية الزوج عند رجوعه إلى بيته ؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم على رؤية الخاطب لمخطوبته ، فالجمال مرغوب فيه شرعًا ، وبه يحصل التحصن والعفة ، ولتعلم الزوجة أن النظر هام جدًّا بالنسبة للرجل ؛ فالشهوة ترتبط عنده طبيًّا بالنظر ، فالزوجة إذا أهملت الاهتمام بمنظرها وشكلها ؛ فإنها لا تحرك شهوة الزوج ، ومن ثَم يزهد فيها ، ومن هنا يتضح لماذا حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم صفات المرأة الصالحة أنها الجميلة ، المطيعة ، البارة ، الأمينة ؛ حينما سُئل : أي النساء خير ؟ فقال: ( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره )
.
ونأتي الآن أيتها الزوجة إلى بعض النقاط العملية التي تساعدك على التزين والاهتمام بنفسك أمام زوجك :
اختيار الملابس ، وشكل الشعر والمكياج ، والصحة الشخصية والنظافة كلها نقاط هامة لجذب الزوج وسعادته .
لوِّني لوحتك بفرشاتك ؛ فكل امرأة عليها أن تختار ما يناسبها من حيث اللون والطول والقصر ، والنحافة والبدانة ، فالمرأة البدينة مثلًا لا تلبس ما يُظهِر بدانتها ، وكذلك المرأة النحيفة ، فتختار كلٌّ منهن الملابس التي تتناسب مع حجم الجسم ، والتي تُظهِر ما فيه من أنوثة وجمال .
المرأة التي لم توهب قسطًا من الجمال الشكلي تستطيع بالتزين أن تُبرِز معالم أنوثتها ، وهذا ما نريده بالتجمل والتزين ؛ أن تُظهِر الزوجة مفاتنها وجمالها وتخفي العيوب .
تذكري أن حرصكِ على التزين إنما هو لتحقيق العفة للزوج ، فاحرصي على الجمال والجاذبية والأنوثة ؛ لتنالي رضا الله ورضا الزوج ، وتحققي العفة والسعادة والاستقرار للأسرة ولزوجكِ .
المرأة المتزوجة تهتم بأناقتها ورقتها وجمالها ، حتى وإن مرَّ على الزواج عشرات السنين ، فأنتِ حورية الدنيا وأنت المرأة الصالحة ؛ ( الدنيا متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة )
.
عند تضارب الأعمال والأوقات ؛ رتِّبي أولوياتك ، فأنتِ لديك وظيفة الزوجية أولًا ، ثم الأمومة ، ثم العمل المنزلي ، ثم العمل خارج المنزل ، فأنتِ زوجة أولًا )
.
المصادر:
· التفاهم في الحياة الزوجية، د/ مأمون مبيض.
· الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية، جاسم محمد المطوع.
· سنة أولى زواج، هيام محمد
نورA عينى @nora_aayn
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️