رسالة الى كل حزينه ومهمومه

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذه اللحظات ينطلق قلمي من سحاب الكتب

ويمطر على صفحات المنتدى هذا الموضوع المنقول

رسالة الى كل حزينه ومهمومه

]رسالة إلى كل مهمومة حزينة :

أختاه.. يا من تملّك الحزن قلبها.. وكتم الهمّ نفسها.. وضيّق صدرها..

فتكدرت بها الأحوال.. وأظلمت أمامها الآمال.. فضاقت عليها الحياة على سعتها..

وضاقت بها نفسها وأيامها.. وساعتها وأنفاسها !

لا تحزني.. فما الحزن للأكدار علاج.. لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج..

والأمل قد لاح من كل فج بل فجاج !

لا تحزني.. فالبلوى تمحيص.. والمصيبة بإذن الله اختبار..

والنازلة امتحان.. وعند الامتحان يعز المرء أو يهان !

فالله ينعم بالبلوى يمحصنا *** من منا يرضى أو يضطربُ

ماذا عساه أن يكون سبب حزنك؟ ! إن يكن سببه مرض.. فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء..

قال : { من يرد الله به خيراً يصب منه }،

وقال الله جل وعلا: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ .

وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك الذي هو أرحم بك من نفسك:قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً .

وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من زوج أو قريب أو بعيد، فقد وعدك الله بالنصر

ووعد ظالمك بالخذلان والذل.

فقال تعالى:

وَاللّهُ لاً يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ، وقال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم:

{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وقال سبحانه:

قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ .


وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة، فاصبري وأبشري..

قال الله تعالى:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ .

وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد، فلست أول من يعدم الولد، ولست مسؤولة عن خلقه.

قال تعالى:

لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً .

فهل أنت من شاء العقم؟ أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك !

وهل لك لأن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أو هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك..

إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقباً عليه..

فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !

لا تحزني.. مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك أقدار وقضاء يسري..

وأن الليل وإن طال فلا بد من الفرح
منقول
2
329

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سمر11
سمر11
جزاك الله خير الجزاء


وبارك الله فيك
~~ أم نوووف ~~
~~ أم نوووف ~~
جزاك ِ الله خير أختي