رسالة الي المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السـلام على خير المرسـلين و على صحبه المجاهدين و من تبع هديهم إلى يوم الدين.
إخوتنا في الله .. يا بني الإســلام
الله سبحانه و تعالى سـمانا المسلمين و لم يسمنا بقومياتنا و لا بعروبتنا بل سـمانا المسلمين على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام و جعل لنا الصلوات جماعة و الحج اجتماعا و الصوم واحد و الفطر واحد كل هذا ليدل على جسد واحد لهذه الأمة


نعم المسلمون شاء من شـاء و أبى من أبى فهم جسـد واحد و بعقيدة واحدة يصيب أدناهم ما أصاب أعلاهم و كذلك العكس..
و إن الله سـائلنا عنهم كما سيسألنا عن الأموال التي أعطانا و الصحة و العمر و الشباب الذي أنعم علينا بهم ربنا.
فماذا نجيب الله سبحانه حين يسألنا..
ماذا قدمتم لإخوانكم في فلسطين..
ماذا فعلتم بأموالكم التي أعطيت .
هل ساندتم بها مجاهدا .. هل عالجتم بها جريحا
هل قدمتم بها دواءً .. هل أطعمتم بها جائعا
كلا يا رب .. نحن فعلنا غير ذلك نميناها و كاثرنا بها غيرنا و صار لنا بها زوجات و أولاد و قصور..
نعم يا رب نحن تمتعنا بها .. و كنزناها في بنوك أعدائنا ليقتلوا بها إخواننا .
لكنهم أعطونا عليها فوائد ربوية .
تاجرنا . ربحنا .. صرنا مهرة في البيع و الشراء .
هذا جوابنا يا رب فماذا ستجيبنا أنت يا رب
ماذا تظنون ربكم أيها المسلمون يجيبكم .
هل سيقول لكم ( لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون )
هل سيدخلكم في روح و ريحان و على رب غير غضبان
كلا لا أظن ذلك و لا أتألى على الله فحاشـا لكن .
لكل عمل نتائج ...


أم تراه يقول لكم ( اخسئوا فيها و لا تكلمون ) أستعيذ بالله من أن نكون و إياكم من أهل هذه الكلمة لكن كيف المفر منها .
المفر يا إخوتي في نصرة إخواننا المجاهدين بالمال و الجهد و الدعاء .
ندفع إليهم مما نملك .. هم في عوز شديد لمال ينفقون منه على جهادهم و مصايبهم و أسر شهدائهم
أنبخل بعد هذا
ألا نقدم بعض مال و غيرنا يقدم الدم.. لعمر الحق هذا ليس إنصافا بل و ظلم عظيم...


بماذا سينفعنا المال الذي جنيناه و كنزناه إذا قدمنا على رب غضبان والعياذ بالله . ماذا سينفع المال من سمع نداء الحق خذوه فغلوه ثم الجحيم فصلوه ...فبادروا يرحمكم الله و كونوا لإخوانكم عونا و سـندا .
الأمر الثاني سـهام الليل . الدعاء الدعاء لا تفتروا عن الدعاء لهم .. لكن كيف و متى
يوم الاثنين القادم سـنقوم جميعا و إياكم بصوم جماعي للأمة .. تصوم الأمة ثم تدعو ربها ساعة إفطارها لإخواننا هناك و هذا من النصرة.. أم ترانا أيضا لا نستطيع ترك الطعام ساعات..
فلنترك الطعام و لنوجه القلوب صافيه إلى قيوم السماوات و الأرض متوجهين إليه بالدعاء لإخواننا بعد أن قدمنا لهم العون و المدد المادي فلنقدم لهم سـهاما لا تخيب..


لا بد أن نجعل قضيتهم هي محور حياتنا كلهـا
لا بد أن نترك اللهو و الترف .
لا بد أن نصرف أولادنا إلى أهمية هذه القضية و كيفية نصرتها
لا بد أن نربي أولادنا على الجهاد.. و نحضهم على الشهادة ففي هذا سعادتهم إن أردنا لهم السعادة..
و لنتذكر دومـا قول الله تعالى (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) فلنعد للسؤال إجابة ...


إخواني فلنر الله من أنفسـنا خيرا لعل الله يعذرنـا ..
و الله أكبر و لله الحمد

أوصل هذه الدعوة لكل من تستطيع