لا اريد أن أطيل عليكم فأنتم رؤساء ... ووقتكم ثمين .
والأمانة ثقيلة ... والحساب عسير ..
يرفع الناس لكم حوائجهم ....
وسأرفع لكم في هذه الرسالة خلجات قلب .... فقط .
تأملت اليوم السبت
29/1/1428هـ
الموافق 18/2/2007م
( العم يحيى .......... ) من محافظة الخرج عسكري متقاعد وحارس لدار عمرة
لتحفيظ القرآن الكريم وهو رجل ستيني ....
إذا رأيته لا تعبه به فهو أسود اللون ...!!!؟؟؟
لكن يحمل بين جنبيه قلب أبيض من البياض نفسه ... !!!!
إبتسامة مشرقة ... لاتسمع منه إلا كل خير ...
يارؤساء الدول :
أمس الجمعة
28/1/1428هـ
الموافق 17/2/2007م
دخل العم يحيى المسجد لصلاة الجمعة في جامع من جوامع محافظة الخرج
واستقبل القبلة ورفع كفيه وقال : - الله أكبر -
شرع في صلاة تحية المسجد وفي ختام الركعة الثانية
سلم على اليمين : - السلام عليكم ورحمة الله -
فلما التفت العم يحيى لليسار ....
وإذا بملك الموت أسرع لنزع روحه من إن يكمل تسليمته الثانية ...
فتفيض روحه ويسقط على الأرض ...
حمله المصلون ...
طاروا به للمستشفى ....
الطبيب ينظر للمسعفين ويقول : لقد توفي في مكانه الذي اسعفتموه منه ....
رحمك الله ياعم يحيى ....
فما أحسن خاتمتك - نحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً -
دار عمرة للتحفيظ تبكيك ....
لقد رأيت الناس من جنسيات مختلفه في المقبرة ...؟؟؟!!!
ما الذي جاء بهم ؟؟؟؟ إلا حبك وحب نفسك التي فاضت لأرحم الراحمين .
يا رؤساء الدول الإسلامية :
تمعنوا في قبر العم يحيى - رحمه الله -
وأعلموا أنكم لهذه الحفرة سائرون
فألله الله ....النجاة النجاة
لا تسعدوا الناس بسخط الله ....
فوالله الذي لا إله غيره لن ينفعكم وزير ولا ولد ولا أخ إلا عملكم الصالح ...
ليكن لهدي محمد والخلفاء الراشدون صفحات بيضاء في حياتكم العملية - والخاصة - ...
إني لكم ناصح أمين ...
أن تعيدوا التفكير في مسيرتكم الماضية
فإن كانت على هدي محمد فزيدوها .... تسعدوا ...
وإن تكن غير ذلك فما زال أمامكم وقت .....فغيروا
لكن ....
فلا أحد منكم يعلم متى يهاجمه ملك الموت ...!!!!
أسأل الله أن يهدي قلوبكم لتسعد شعوبكم ولتسعدوا أنتم قبلهم دنيا وآخرة .
======
======
وكتبه :
أبو مجاهد المضيَّاني
السعودية - الخرج .
وجعله في ميزان حسناتك