رسالة عرفان لمن اضاءت لي طريقي

قبل ان اخط رسالة العرفان بالجميل لاخت فاضلة اضاءت لي سمائي بفيض نور علمها الغزير وفقهها الذي

زاد من رصيد ايماني وجلا ماران على قلبي ليحيا بروح جديدة تنبض بروح الايمان.

قبل ان اخط رسالتي هذه ، وجب علي ان اذكر كيف تعرفت على هذه الداعية التي منحها الله علما وفقها

ورجاحة عقل وبلاغة لسان ووهبها طريقة القاء تشد القلوب قبل العقول لتجعلها تسبح في فضاء ايمان وتبتل

لاثر خطابها البليغ في الوجدان. حكايتي معها

حين طرقت ابواب عالم حوا وفتحت كلها مشرعة في وجهي لاستزيد ما اجد من علم ومعرفة وتفقه في ديني

ممن جعلهن الله كواكب هذا المنتدى لتنير كل واحدة منهن جزءا من ارجاء هذه الواحة الغناء.

قد كتب الله لي لتكون احدى هذه الكواكب من تنير دربي وتقودني الى سبل الخير وتأخذ بيدي وتجلي عن

قلبي ماران عليه بحكم عيشتي في بلاد غربية، رغم انني اجاهد نفسي في الحفاظ على ديني وفي البحث

عن سبل التفقه والتعلم في ديني لي ولاولادي ولكن هذا لايكفي الااذا وجد المسلم اخا له يعينه وياخذ بيده.

وليس اي احد يستطيع ذلك الا من جعل الله له القدرة والموهبة في غرس الايمان في النفوس العليلة والقلوب

الحيارى التي اضناها البحث عن ضالتها. فكانت هذه الاخت الفاضلة التي لها الفضل بعد ربي في انارة طريقي

واجلاء همي وغمي، فكانت هادئة رقيقة في اسداء النصح كنسمة جنوبية باردة .فحين كانت تجمح خواطري

في اي مشاركة او تعليق على صفحات حوا كانت تتابعه فان ارضاها شكرت وشجعت وشدت على يدي.

وان رأت في اخر غير ذلك نقدت سلبا بأدب جم ووجهتني لما فيه خير ديني وزيادة في ايماني.

ورغم صغر سنها عني فأنني والله اجد نفسي امام غزير علمها وفقهها واسلوب القائها في اسداء النصح

والتنوير اجد نفسي امام كل هذا قزم رغم انني اعلم من ديني مايجعل من حولي في بلاد الغربة يستشيرونني

في كل صغيرة وكبيرة.لكن كل هذا لاشي امام هذه الاخت الداعية الى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة.

كلما وجدت نفسي تائهة وفي وهن وجدت وقع مقالاتها وكتاباتها على صفحات حوا بلسما يلف جراحاتي

ويشعرني بالامن والسكينة. وحين احتاجها في استشارة او معلومة اونصح في ديني اجدها تهرع الي

لتمنحني ماوهبها الله وحباها من علم وورع وتقوى رغم ماتحمله من واجبات ومسؤولية اتجاه بيتها وعالم حوا.

بوركت وجوزيت خيرا اخيتي وبنيتي لما قدمتيه لي وتقدمينه من خير في سبيل اعلاء كلمة الله وراية هذا الدين

القويم، وجعل الله كل ماقدمتيه ولازلت تقدمينه من نور يجلي القلوب الحيارى الباحثة عن النور وطريق الهداية

ان يجعله في ميزان حسناتك ودعوتي لاخياتك كذلك في واحة حوا مثلها.

ولو سمحت لي اخيتي وامي الروحية ان اذكر اسمك عرفانا للجميل الذي قدمتيه لي ولينتفع بعلمك وغزارة

وفيض بلاغتك . وساستميحك بان تلبي طلبي هذا فقد يكون من يحتاجك مثل حالي. انا اعرف انك تخشي

الرياء هذا سبب واما السبب الثاني هو تريدين ان يكون اجرك ضعف. ولكن اميتي نشر العلم يحتاج الى ذكر

من له الفضل في من ارشدنا الى دروب النور والايمان ليكون قدوة لنا ولغيرنا .

اخر دعواي ان يحفظك الله وامثالك ذخرا لهذا الدين ويجعلكم منابر نور ترشد التائهين لطريق

الحق والصواب