السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الحبيبات بعالم حواء
قرأت موضوع عن الموهوبين في أحد المنتديات فأعجبني وأحببت أن تشاركوني الفائدة والمنفعة
رسائل في تربية وتعليم الموهوبين
الرسالة الثانية : المعلم أولاً
إذا كان محور العملية التعليمية هو الطالب فإن محور نجاحها هو المعلم..ومعلم الطلاب الموهوبين هو المسئول عن تقديم الخدمات التربوية الخاصة باكتشاف مواهب الطلاب المختلفة وتنميتها..والموهوبون نعمة من الله تعالى يتوجب علينا الحفاظ عليها ورعايتها لتؤتي أكلها ؛ حيث يبرز منهم العلماء والمفكرون والقادة والمخترعون والمكتشفون والمبتكرون ، وهم من اعتمدت الإنسانية عليهم منذ العصور القديمة وكان لما تنتجه عقولهم من إبداعات واختراعات وإصلاحات الأثر الكبير في تطور الحضارة الإنسانية. إن الاهتمام بتنمية الطاقات البشرية وتوجيهها لهو من أشد المطالب الحيوية في هذا العصر، ومما لا شك فيه أن الموهوبين يشكلون الطاقات الهائلة التي يجب رعايتها والاستفادة منها لما لهذه الفئة من دور أساسي في بناء المجتمع وتقدمه.
أتطرق هنا لأمر بالغ الأهمية، ألا وهو معلم الموهوبين (وأقصد معلمة الموهوبات ومعلم الموهوبين على حد سواء).معلم الموهوبين: الباحث العلمي منفتح الفكر راقي الطرح راسخ الإيمان ،يرمقه أصحاب الفكر التربوي بتعجب ويرتقبوا إبداعاته . وهو بدوره يوضح واقع معلم الموهوبين بالمدارس السعودية ملما بالأدبيات و النظريات مجيدا للخطط،واقعي التطبيق ، يعيش عصره ويسهم في رسم مستقبل وطنه ، اجتماعي قريب،يجده طلابه متى أرادوه ، ويعرف أولياء الأمور كيف يصلوا إليه ، ولا يتردد منسوبي المدرسة في استشارته والإفادة منه .
يؤكد المهتمون بمجال تربية الموهوبين وتعليمهم على أن معلم الموهوبين هو بحق الركيزة الأساسية في برامج رعاية الموهوبين وتعليمهم ،وهو اللبنة الأولى التي يجب إحاطتها بالرعاية والاهتمام .
واقع الميدان الفعلي لمعلمي الموهوبين بالمملكة العربية السعودية يزخر بأكثر من500 معلمة ومعلم موهوبين ـ زادهم الله تعالى وبارك فيهم أجمعين ـ وهي فرصة لمعلم الموهوبين أن يستثمر خبرة من سبقه وتجارب أقرانه.
لماذا نقدم برامج خاصة للموهوبين ؟ وماذا نقدم ؟ وكيف نقدم ؟ ومتى نقدم ؟ وأين نقدم؟.
إنها عملية علميه متخصصة تقدم رعاية الموهوبين بمفهومها الشامل بأسلوب بنائي تكاملي .برامج تعنى بالرعاية النفسية والاجتماعية وتهتم بإستراتيجيات ومهارات التفكير والبحث العلمي ومهارات السمات الشخصية وتلك التقنية من خلال المحتوى العلمي الذي يقدم من خلاله ما ذكرنا ، مراعيا المواهب الخاصة والميول والاتجاهات.ولقد تميز معلمونا في بلادنا الغالية بقدرتهم على تصميم البرنامج الإثرائية وبناء الوحدات الإثرائية والتدريب على المهارات المختلفة مع القدرة على التعرف على الطلاب الموهوبين.وإنا لنفخر بهذا المعلم الذي يهتم بقضايا مجتمعه العلمية وتلك الاقتصادية و غيرها مما يهم المجتمع ويناسب الطالب ،من مشكلات تحتاج إلى حلول،وتناقش من مجالات عديدة دامجا المهارات في هذا المحتوى ،مهتما باهتمامات الطلاب وميولهم واتجاهاتهم معززا الدوافع لدى الطالب ومؤكدا على التعلم الذاتي وأساليب التعلم الحديثة.إن واقع معلمي الموهوبين بالمملكة العربية السعودية يشهد تطورا وتناميا مستمرا ، مع حاجته وحاجتنا على الدوام لتقويم العمل بشكل موضوعي،و تحتاج هذه الفترة خصوصا وجود العديد من الدراسات العلمية التي تقوّم الأعمال بطريقة علمية موضوعية تصحح المسير وتوجه العمل وتحفزه.
سوف أتناول في الرسائل القادمة بإذن الله تعالى كفايات معلم الطلاب الموهوبين وسماته وخصائصه ومهماته من خلال أبرز الدراسات العلمية والخبرات والتجارب المحلية و العالمية . ملقيا الضوء على أهمية الاستمرار في تدريبه .
إنه مما يتحتم على المسئولين الدقة في اختيار ثم إعداد المعلم الذي يتعامل مع الموهوبين على أعلى المستويات والاستمرار في تقديم البرامج له والمعدة من قبل متخصصين ليستطيع الرعاية و المتابعة والتوجيه والتطوير وتقديم الطرق التربوية الحديثة في كيفية معاملة الموهوب.
والله أسأل أن يعين كل ذي صلة بالموهوبين ويسدده ويوفقه للمساهمة في رفع بناء الوطن الحبيب وتميزه وعودة الأمة إلى مكانتها الصحيحة.
والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.والحمد لله رب العالمين .
د. طارق معلا
مدير الإدارة العامة لرعاية الموهوبين
************************************
إنتهى المقال أرجو أن تكونو قد إستفدتم

+_+ أم لآليء+_+ @am_lalyaa
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

+_+ أم لآليء+_+
•
ماشأ الله طاااار المقال للصفحة الثانية لا أظن أن أحد قرأه

معقوووووووووووووووووووووول يا جماعة 27 قرأة
وبدون تعليق............. !!!!!
على الأقل إعتراض
مشكووووووووورين
بس بصراحة ما تعودت التجاهل من عالم حواء ؟؟؟!!!!!
وبدون تعليق............. !!!!!
على الأقل إعتراض
مشكووووووووورين
بس بصراحة ما تعودت التجاهل من عالم حواء ؟؟؟!!!!!
الصفحة الأخيرة