رسالة من اسيرة بالعراق في السجون الرافضية ..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه : أما بعــــــــــــــدفهذه رسالة بعثتها أخت لنا من سجون  المجوس الكافرين

تستنجد فيها أهل المروءات الذين لم تمت بعد مروءآتهم من أهل الغيرة والشرف والدين ....

:كتبت تقول

أين انتم يا رجال مما نعانيه هنا في السجون .....قد والله انتفخت بطوننا

فأين الرجال الذين يثأرون لكرامتنا..لشرفنا ...لعزنا...لعرضنا المهان 

!!!ويحكم أما بقي فيكم بقية من نخوة المعتصم ..أما بقي فيكم بعضا من المروءة ؟هل مات الرجال أم هل قتلوا ولم يبق إلا أشباه الرجال..ولا رجال

لقد اغتصب أبناء المتعة المجوس الأنجاس عرضنا فما انتم فاعلون أين غيرتكم أيها الرجال أم أين رجولتكم

 ! مالي لا اسمع زئير الأسود ... مالي لا أرى ليوث الغاب

أنا هنا تحت أيدي المجوس مكبلة بالقيود ... فأين الأسود .. أين أباة الضيم ..

أين الذين لا يغمض لهم جفن على الظلم .. أين حماة الشرف

ألا نفوس أبيات لها همم أما على الخير أنصار وأعوانأيا من تقرأ رسالتي هذه الآن؛ إن كنت رجلا تخيل لو أن أمك أو أختك أو زوجك وقعت في أسر الكفار المحتلين من اليهود والصليبيين والمجوس الأنجاس فما كنت ستفعل حينئذ ؟نعم والله إن معنا أمهات تجاوز أعمارهن الخمسين عاما أسرهن أبناء المتعة لما لم يجدوا أبناؤهن وأزواجهن فما حفظن لهن عمر ولا رعين لهن ضعف وفوق هذا وذاك تخيل لو أن أحداً من نساء أهلك قام علوج أبناء المتعة باغتصابها فما أنت فاعل حينئذ ؟أسيهنأ لك بال ؟أم يغمض لك جفن ؟ أم تبرد لك شرايين ؟فأين .. أين أنتم يا رجال مما نعانيه في سجون الاحتلال ؟في ظلمة ليل بهيم لازال سواده يلف جميع جوانحي أخذوني وزوجي ....قاموا بقتل زوجي ألف مرة قبل أن يسقط ميتا ..لا من اثر التعذيب والثقب والصعق .. بل

.. مات من اثر القهر وهو يرى أهله أمام عينيه تغتصب من قبل أبناء المتعة المجوس الأنجاس إلى الله أشكوا مصابي وأحتسب أمري ..وأشكوه ظلم أهلي لي وخذلانهم إياي ..أشكوا إلى الله خذل علماء الدين إيانا اشكوا إلى الله خذل تجار المسلمين إيانا إلى الله اشكوا كل مسلم لم يرفع يوما يديه بالدعاء لنا ..... هذا وعلى ما سبق فقس ..لنا في كل يوم حكايات وحكايات .لنا أخوات حبلن والله ووضعن في السجن ولا زال الأمر يجري على ما تسمع و ترى ..فآه .. وآه .. وألف آه على أشباه الرجال ... ولا رجال ..عن ماذا أحدثكم ؟عن أزواج أخواتي الذين أعدموا خلسة من قبل دولة المجوس -التي يتسابق أبناء جلدتي ويحهم لتثبيت كراسيها بدمائهم

– حيث تتظاهر دولة المجوس بإطلاق سراحهم –أي المعتقلين –

ثم ما تلبث أن تختطفه سياراتهم المدنية من أمام أبواب سجنهم وأمام أنظارهم لتلقي به مذبوحا على إحدى مزابل بغداد .. عن ماذا أحدثكم .. 

 

عن أعراضنا التي اُنتُهِكَتْ ولا زالت تُنْتَهَكْ كل يوم ..تأوهنا وصرخنا لكن صدى صراخنا عاد إلينا .. لم يلق إذن معتصم تهتز لها أوتارها ويحرك لها نخوته .. رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم

لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

  
َفمَنْ ..مَنْ .. مِنْ رَجُلٍ ينتفض لعرضنا وينتقم لكرامتنا المنتهكة المسلوبة 

 

فوالله لا يحزنني ذهاب عِرضي وانتهاكه ..

فديني أعز عندي من عِرضي ما زال ديني مصونا في فؤادي لم تكلمه الأحداث أو تفسده الشبهات ..

لكن اشد ما يؤلمني ويحزنني أن لا أرى رجالا يسألون عن خبرنا أو ينتفضوا لعرضنا المنتهك

و يسعوا في فك أسرنا من أيدي النصارى والمجوس ..

 

أقول لكم أيها الرجال إن لم تفدونا بدمائكم فلا أقل من أن تفدونا بأموالكم ودراهمكم التى أستودعكم الله إياها . ووالله لتسئلن عنا يوم القيامة ولنشكينكم إلى الله إن ضننتم عنا بأنفسكم وأموالكم وأقول لكل من ستصله رسالتي هذه.. 

 

إننا سنقف خصما لكم يوم القيامة يوم نقف جميعا بين يدي الله تعالى ونقول :

يا رب إن هؤلاء علموا أمر نبيك في السعي في فكاك الأسير ,

ولم يمتثلوا أمره حيث تركونا نهبا للأعداء وضنوا علينا بأموالهم ولم يسعوا في مباشرة الأسباب الموجبة لتخليصنا من بين الأعداء .. فاحكم بيننا يا عَدْلُ وخذ نصيبنا وحقنا منهم اليوم ..

حيث لا ظلم يومئذ

منقول