الاميره رهف

الاميره رهف @alamyrh_rhf

محررة برونزية

رسالة من القلب ..، إلى القلب لن تندم

ملتقى الإيمان


===رسالة من القلب ..، إلى القلب لن تندم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رسالة من القلب ..، إلى القلب


أخي / أختي


تصور لو قيل لأحد من الناس نتوجك ملكاً عشرين سنة تنعم بما يحلو لك وتتمتع بما لذ وطاب
ثم بعد تمام العشرين سنة . نسلب منك هذا الملك ولا نبقي لك درهماً واحداً ونسجنك مقيداً لوحدك في غرفة مظلمة لا تستطيع فيها الجلوس ولا النوم ونقدم لك طعاماً وشراباً الجوع خير منه ونجلدك بالسوط كل يوم ألف مرة وذلك باقي عمرك حتى الممات ..... .

هل تتصور بأن هناك عاقلاً سوف يرضى هذا المصير . فوالله من أول يوم سوف ينسى ما مر به من النعيم . فما بال بعض الناس في هذه الدنيا يعيشون حياة كدر وهم ومع ذلك يؤثرون حياة الكدر والمشقة على النعيم المقيم .


أخي عذراً على هذه الكلمات ولكن اجعلها نذير
خير إن شاء الله .... ولنكمل معاً ما تبقى منها ....


هل تعلم لماذا لا تكون السعادة بمعصية الله ؟
لم لا يسعد الإنسان بأغنية و مشاهدة حرام أو بأكل حرام ؟
لماذا تلومه نفسه وتوبخه ويشعر بالضجر ؟

لسبب بسيط لأن الله قال
(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ))

وفي المقابل المؤمن الحق يعيش حياة نعيم قال تعالى
(( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمناً .... ))

ما النتيجة .. (( فلنحيينه حياة طيبة ))

لاحظ أن الوعد من الله بالحياة الطيبة . وقال المفسرون حياة طيبة في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة .
الله أكبر ماذا يريد بعد ذلك بل ماذا بقي بعد هذا في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة هذه فترات حياة الإنسان .


أخي تأمل ما قاله صلى الله عليه واله وسلم
(( يؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة ))
رواه الترمذي.

لماذا ؟ ....... لأن الوزن يومئذ بالأعمال الصالحة .
ولا نستغرب إذا علمنا بأن الدنيا كلها لا تسوى عند الله جناح بعوضه كما جاء في الحديث الصحيح .


لذلك انظر إلى الدنيا هي في يد من . إنها في يد الكفرة ومن لا يعرف الله حق المعرفة .... ولذلك قال تعالى (( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل .... ))

سبحان الله هذه الدنيا كلها متاع قليل .. ثم ماذا بعد أن تنعم الكفار بهذا المتاع
(( متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ))

أعوذ بالله ومن يريد هذا المصير ولو ملك الدنيا بأسرها ما دامت هذه العاقبة .


وقال صلى الله عليه واله وسلم (( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها )) مسند أحمد.

موضع السوط أي مساحته ..
هذا هو المقياس الحقيقي عند المؤمن موضع السوط في الجنة للمؤمن لا يساوي الدنيا بل هو خير منها . إذن لماذا أقبل عليها لأصبر سنين معدودة وأتمتع سنين لا انقطاع لها في دار الخلـــــــود في جنة عرضها السماوات والأرض .


،،

والله سبحانه وتعالى بين للإنسان طريقين الخير والشر
(( وهديناه النجدين ))

أي طريق الحق وطريق الباطل وأوجد فيك إرادة جازمة وقدرة تامة تثاب على الفعل الصالح وتعاقب على
الفعل الباطل وأوجد فيك رغبة واختيار
(( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه أجراً عظيماً ))

فأرشدك إلى طريق الحق وحذرك من طريق الباطل ، بالقرآن والأحاديث وتمت عليك الحجة وأوضح لك السبيل (( إنا هديناه السبيلَ إما شاكراً وإما كفوراً )) .




ويأتي الإنسان ويذنب الذنب بعد الذنب ويسأل لماذا أجدني بطيء عن فعل الخيرات سريع لفعل المنكرات لماذا أشعر بكسل عن فعل العبادة لماذا أتثاقل الصلاة ..... وما يدري !

،،


أن هذه الذنوب التي يقترفها العبد في دنياه هي الأغطية التي تحجب نور الإيمان عن العبد . قال تعالى
(( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ))

ران أي غطى على قلوبهم وحجبهم عن الطاعة وطريق الحق هذا الران ( الغطاء ) .

،،

اذا ما السبب في وجود تلك الأغطية الحاجبة ؟

السبب ما كانوا يكسبون أي ما يقترفونه من الآثام والمعاصي وكل ما كثرت الذنوب كثرت الأغطية الحاجبة والعياذ بالله . ويمكن تصور ذلك لو وضعنا عدة أغطية حول المصباح . هل ينفذ الضوء لا ينفذ فلابد إذن من إزالتها . وكذلك القلب لا بد من إزالة المعاصي العالقة به والإقلاع عنها والتوبة إلى الله حتى يقبل بقلب نقي يحب الطاعة ويبغض المعصية .


،،

والمؤمن عندما يعلم ما ينتظره في الجنة يعرف مدى حقارة الدنيا وصغارها ويصحو من هذه الغفلة المهلكة بإذن الله ،وإن كان للحرام لذة فهي لذة موهومة زائفة وذنبها حاصل ولذتها ماضية


كيف يشتري العاقل هذا الحطام الزائل ويبيع النعيم الدائم حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد لا يزول في روضات الجنة يتقلب وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه ويطوف عليه من الولدان المخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون و فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعلمون .

ويطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ، في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم . ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .نعيم لا يوصف لا هم ولا كدر .

لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم . و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل.


،،

وأما أصحاب النار فيتبرأ بعضهم من بعض ويود لو يقدم ما يملكه ليعتق نفسه من النار
(( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه ، وفصيلته التي تؤويه ، ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه ، كلا إنها لظى نزاعة للشوى ... ))

وطعامهم فيها : (ذا غصة وعذابا أليما).

وهذا الشراب : (من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد ، يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ).

يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم في بيان حال طعام أهل النار:
( لو أن قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم ). البخاري.


فكيف بمن تكون طعامه؟؟، فكيف بمن تكون طعامه. ؟؟
يلقى على أهل النار الجوع فإذا استغاثوا أغيثوا بشجر الزقوم.

فإذا أكلوه غلى في بطونهم كغلي الحميم، فيستسقون فيُسقون بماء حميم إذا أدناه إلى وجهه شوى وجهه، فإذا شربه قطع أمعائه حتى يخرج من دبره:
( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم).

أما سلاسلها وأغلالها فأستمع إلى وصفها:
( ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه).

(فيأخذ في النواصي والأقدام).
أي أن ناصية رأسه تجمع إلى قدميه من وراء ظهره.

ينشأ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة، فيقال لهم يا أهل النار أي شيء تطلبون ؟
فيقولون الشراب، فيستسقون.

فتمطرهم تلك السحابة السوداء أغلالا تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم وجمرا يتلهب عليهم.


أمانيهم فيها الهلاك ومالهم من أسرها فكاك.
أما عذاب أهل النار وكل ما مضى من عذابها ؟

فما ظنك بعذاب دار أهون أهلها عذابا من كـان له نعلان يغلي منهما دماغه، ما يرى أن أحداً أشد منه عذابا، وإنه لأهونهم.


أما حال أهلها فشر حال وهوانهم أعظم هوان وعذابهم أشد عذاب ؟
ما ظنك بقوم قاموا على أقدامهم خمسين ألف سنة، لم يأكلوا فيها أكلة، ولم يشربوا فيها شربة، حتى انقطعت أعناقهم عطشا، واحترقت أكبادهم جوعا.


ثم أنصرف بهم بعد ذلك إلى النار، فيسقون من عين آنية قد أذى حرها وأشتد نضجها.
فلو رأيتهم وقد أسكنوا دارا ضيقت الأرجاء، مظلمة المسالك، مبهمة المهالك.
( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ).
م/ن
11
853

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة سرف
زهرة سرف
كشتي عنوان سعادتي
جزاك الله خيرا وسدد للخير خطاك
الاميره رهف
الاميره رهف
جزاك الله خيرا وسدد للخير خطاك
جزاك الله خيرا وسدد للخير خطاك
واياكم 0وفقكم الله
انارالله قلبكم بالايمان
شكرالكم:26:
كشتي عنوان سعادتي
فتح الله عليك موضوع رائع
فراشة ازهار الريف
جزاك الله خير