رسالة من المجاهد منذر الياسين&&&&&&&&&&&

فقط ليعلم الجميع حقيقة الحرب الدائرة في أرض فلسطين الجريحة.

وهذه رسالة جديدة بعث بها إلي صديقي منذر من خان يونس بغزة فأرجو أن تقرؤها مع ما بها من إطالة وقد نقلتها لكم كما هي.

والله من وراء القصد.

ولا تنسوا إخواننا من الدعاء لهم في ظهر الغيب بالنصر على اليهود والتخلص من الخونة المنافقين وفضح المتعاونين مع أحفاد القردة واخنازير

اللهم النصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين والشيشان وكل مكان يارب العالمين, وكن لهم ناصر يوم قلّ الناصر. وإليكم الرسالة





بسم الله الرحمن الرحيم


اخي الحبيب محمد \ السلام عليم ورحمة الله وبركاتة



اكتب اليك هذة الرسالة في ليلة الثامن عشر من شهر رمضان المبارك والجو عندنا بارد وماطر بشكل كثيف والجو العسكري عندنا يشوبة الهدوء النسبي المشوب بالحذر والترقب , بعد ليلة فائتة عصيبة على اهل خانيونس ومعسكرها الغربي بشكل خاص.

عزيز ابداء اولا بالذي حدث في تلك اليلة :

ان المعسكر الغربي لمدينة خانيونس يقع فية حاجز التفاح الذي كثيرً ما تسمع عنة في الاخبار وهو اصلاًالمدخل الغربي لمدينتنا والمنفد للبحر وهذة المنطقة منطقة مرتفعة ويقع على امتداد هذا المنفذ حدود المستوطنة الاسرائيلية وبالتالي توجد مراكز ارتباط عسكرية وايضا ثكانات عسكرية . وطبعا ُيتحكم في مرور الناس الى البحر والمناطق السكنية التي هناك والتي تدعى بالمواصي الحواجز الاسرائيلية والتي توجد قبلها الحواجز الفلسطينية التي فقط وظيفتها ترتيب عملية السير ومرور السيارات سيارة سيارة , والتدقيق على الهوايا قبل الوصول الى الحاجز الاسرائيلي. وفي هذة المنطقة ايضا يوجد موقع للقوات الفلسطينية الباسلة .

2) بعد اشتعال الانتفاضة والاشتباكات المسلحة والتي طغت على الوضع تحول المدخل الغربي للمخيم الى حاجز وثكنة عسكرية فلسطينية ذات استراتيجية مهمة وعالية لانها منطقة مرتفعة وتكشف القوات الاسرائيلية واقفل باكياس رملية تصل ارتفاعها الى اكثر من 170سم يمترس خلفها المقاتلون واغلقت بعض منافذ المخيم المحاذية للمستعمرة خوفا من تسلل اليهود ببراميل مليئة بالرمل ( الرمل افضل واقي ضد الرصاص والقذائف بعد الله حيث عندة يتوقف الرصاص ) , ومن كثا فة الاشتباكات تقدم الفلسطيني وسيطروا على بعض الاجزاء من المستوطنة المحاذية للمخيم والحاجز .



3) المخيم الغربي لخانيونس بما يضم حاجز التفاح قد تعرض للكثير من الهجمات الاسرائيلية وهو اكثر الاماكن التي تقع فية الاشتباكات , وربما الحق الاذى بالقوات الاسرائيلة على مدى هذة الفترة فلذك قرر الاسرائليين احتلال هذا الموقع وتدمير صفين من المنازل المقامة في تلك المنطقة واحتلالها وبذالك يكونوا يكشفون المنطقة جيداً ويخففون من الهاجمات الفلسطينية . ليلة الثامن عشر من رمضان كانت اليلة الخامسة على التوالي لمحاولة الجيش الاسرائيلي التقدم واحتلال المنطقة وكانت اليلة الثانية الاكثر عنفا . في اليلة التي قبلها اي السابع عشر القى احد المجاهدين قنبلة على دبابة اسرائيلية

والظاهر انها اصبتها مباشرة فالحقت الاذى بالجنود الذين عليها , فقرر الجيش احتلال المكان بالقوة فاشتد القصف وتقدمت 8 دبابات 5جرافات لتدمير الحاجز وازالتة واحتلال المكان وعندها استنفر الامن الوطني والمسلحون وانطلقة مكبرات الصوت في الشوارع على ارجاء خانيونس ان يتوجة كل من يحمل سلاح الى التفاح . وفعلا لبى المسلحون النداء فواجة الجيش الإسرائيلي مقاومة شديدة فاجبر على التراجع والعودة الى مواقعة.



4) ليلة الثامن عشر وما ادراك ما ليلة الثامن عشر , لقد كانت اشد ليلة واعنف ليلة على سكان خانيونس والمخيم خصوصا , لقد بداء القتال كالعادة من عند اذان المغرب بشكل متقطع وبداء في العاشرة ليلً بالتزايد وسماع صوت الانفجارات وبعد منتصف اليل في الثانية تقريبا كانت الذروة حيث تقدم العدو بدباباته وجرفاتة الى ان وصولوا الحاجز الترابي وذالك كلة تحت قصف عنيف بمدافع الدبابات ونيران الرشاشات الثقيلة وكانت السماء تضيء في تلك المنطقة من شدة الانفجارات. وتمكن اليهود من التقدم وفتح الحاجز بالجرفات الضخمة المجنزر ووصلوا الى مشارف المخيم وهناك يقع مسجد الشافعي الصامد . طبعا كانت هناك المقاومة , وفي هذة الاثناء انطلقت مكبرات الصوت من السيارات المتنقلة في انحاء خانيوس والمساجد بان

يتوجة كل من يحمل سلاح الى التفاح والمسكر . وفي هذة اللحظة كانت المرارة حيث كان النداء فيه صوت الاستغاثة والله لا اعرف كيف اصف لك الموقف اننا شعرنا اننا تحت مذبحة اسرائيلية واقعة في ذلك المخيم ومن ثم المدينة , لقد كان المنادي يدعوا الله ويقول الله اكبر و لله الحمد ويستغيث بالله

ويطلب من المسلحين التوجوه الى المخيم لنصرة اخوانهم هناك واهلهم هناك وكان يطلب ممن لا يملكن السلاح الدعاء الى الله بالنصر لاخوانهم الصامدين تحت الهجوم الشرس والعنيف كان يذكر كل حي باسمة لاجل الدعاء والتضرع الى الله وكان يقول حي على الجهاد حي على الجهاد ويقول اننا مسؤولون عن اخواننا ان لم نذهب لنصرتهم يوم القيامة وكان يقول ( لقد وصلت الدبابات الى مسجد الشافعي ) , والله كان مع كان موقف محزن

عندما تسمع هذة النداءات وليس بيدك حيلة غير الدعاء لهم بالنصر والتضرع الى الله وانت تسمع صوت القصف يدوي , وكان يطلب من السكان بالتوجه الى مستشفى ناصر وهو القريب الى منطقة المواجهة للتبرع بالدم وانقاد حياة المصابين . ولبى الشباب النداء وتوجهوا الىهناك وايضاً الناس لمساعدة اخوانهم هناك وان لي يكونوا يملكون السلاح, وتدخلت قوات الامن الوطني بأسلحتها الثقيلة المضادة للدروع ومقاومة الشباب البطل وقد كانت المواجهة على ثلاث محاور من المخيم . وبفضل الله تمكن المجاهدين الأبطال من دحر العدو على اعقابة ملحقا بة خسائر الله ثم هم اعلم بها ومما نعرف: إحراق دبابة وإعطابها واصابة من فيها وكانت الطائرات المروحية تنقل الجرحى والمصابين منهم لاننا كنا نرى الطائرات تنطلق من هناك .

وكبرت المساجد والمنادون على السيارات بان العدو قد دحر على اعقابة مخلفا خلفة ذيل الهزيمة والعار وذلك كلة بفضل الله ونصرة والا ماذا سوف تفعل هذة الأسلحة التي يمتلكها الفلسطينيون مقابل الدبابات والمجنزات , طبعا كان هذا الانتصار بعد عدة ساعات من القتال المستميت الى ان اذن الفجر وهم مازالوا يقاتلون , واستمر التراشق بالأسلحة الرشاشة والمدفعية بعد اندحار العدو الى ساعات الصباح الاولى .

لقد دمر اليهود العديد من المباني في تلك الليلة بسبب القصف الوحشي وقد هجر الناس منازلهم المدمرة والتي بعضها يصل الى 3 طوابق واكثر .

اني اذكر لك ليلة مرت عليها القنوات العربية مرور الكرام وكانة اشتباك عادي مثل باقي الاشتباكات ولم يعلموا انه كان مخططً في هذا الهجوم القيام بمذبحة كبيرة وتدمير البيوت واحتلال المنطقة. ولكن والله الحمد والفضل وقف الله بجانب المستضعفين الصابرين .

وهما اكتب لك عن تلك الليلة لن أستطيع وصفها بكل ما املك من كلمات لأنها كانت ليلة صعبة جدا جدا ونحن لا نملك الا اللجوء الى الله.

وطبعاً لن تكون هذة المحاولة الأخيرة لهم في احتلال المخيم , مع انهم من بعد تلك الليلة لم يحاولوا الهجوم فقط تراشق بالأسلحة الرشاشة .



5) وفي رفح ايضا حال العدو مثل هذة المحاولة الفاشلة عند بوابة صلاح الدين ونال ايضا الخسران المبين حيث اصيبة إحدى دباباته واكيد بمن فيها

وذالك قبل يومين .



6) بعد اقفال الطريق بين جنوب القطاع الذي يضم رفح وخانيونس اكبر مدينتين بعد غزة عن وسطة و شماله والذي يضم غزة و دير البلح وهذة المدينة تتعرض لابشع الانتهاكات وذلك لاحقا. تمكنت بعد أسبوعين واكثر من الإغلاق و فتح الطريق بشكل عسير من الذهاب الى الجامعة في غزة وكانت

المفاجئة والطامة في الطريق لقد قلب العدو الطريق والذي حولة من أراضى راساً على عقب وكأني أول مرة أمر في هذا الطريق . والله ان الزائر الذي كان

في القطاع في الصيف الماضي لو مر في هذا الطريق ليضن انه قد أخطاء العنوان وانة لا يمر في الطريق الصحيح , لقد اصبح طريق مخيفا , لقد حولة اليهود إلى طريق صحراوي لانهم أزالوا كل شيء اخضر من شجر ومزروعات وبيوت للناس وهم ألان يسكنون في العراء تحت الخيم حتى الشجر الضخم

الذي يوجد بين الطريقين والذي عمرة مئات السنين قد نشر ولم يدعوا الا شجرة واحدة للذكرى ووضعوا مكانة المكعبات الخرسانية لتكون حاجز وتفصل بين السايدين وحتى لايتمكن أحد من الهروب او التجواز ووضع سايد واحد للفلسطينيين ذهاب واياب والأخر للمستوطنين وطبعاً يوجد على بدايته دبابة وأيضا نهايته لكي تتمكن من فتح وإغلاق الطريق متى شاؤا والتحكم في مرور السيارات وتفتيشها عند الضرورة وعندما يكون هناك مطلوب

ولا يسمح بمرور السيارة التي فيها إي شرطي أو جندي فلسطيني لقد اصبح هذا الطريق منطقة عسكرية إسرائيلية ومنطقة مصا ئد للمطلوبين , على سبيل المثال الشهيد هاني أبو بكرة الذي قتل قبل عدة أيام كان متوجها من خان يونس إلى غزة وكان الجواسيس اخبروا عن خروجه وكان يقود سيارة أجرة

بنفسه فعندما دخل الطريق المخيف أغلقت الدبابة الطريق امامة وإحاطة به الجيبات العسكرية وانزلوة من السيارة وسلوه عن اسمه فلما تأكدوا منة عاد ألي السيارة واطلقوا علية النار بشكل كثيف. وحال هذا الشهيد مثل اخوانة الذين قتلوا بهذه الطريقة وكان السبب من وراءه الخونة والمندسين بين صفوفنا الذين يتعاملون مع اليهود ضد بني جلدتهم أهلهم .



7)نعود إلى دير البلح وهي مدينة مجاورة لمستوطنة كفارد روم وهذه المستوطنة كرمال عيونها أزيل كل ما يحيط بها من منازل أو هدم أو احتل واصبح ثكنة عسكرية وطرد أهلة , ودمر كل شيء له لون اخضر وعززت الحماية العسكرية لها . وهذه المدينة دائماً تتعرض للقصف والاشتباكات وخصوصا المناطق المحيطة بالمستعمرة. وان شاء الله سوف اجمع بعض المعلومات عن هذه المدينة وما يلحق بها من أذى من بعض أصدقائي هناك .

8) وبالنسبة لمفترق الشهداء أو نسا ريم الذي قتل عندة الدرة محمد فقد حول إلى منطقة عسكرية مخيفة وطمست المعالم التي هناك التي كانت تدل على أنة كان هناك حياة . وزرعت هناك الدبابات والعتاد العسكري وثكناته .



9) الحياة بشكل عام حياة حزينة والجو حزين وكان الله في عون الناس وحسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا إلية راجعون .



10) أما بالنسبة للحي أو المنطقة التي اسكن فيها فقد خفت الاشتباكات فيها جدا ولله الحمد واصبح الهدوء يعود إليها , أود أن أخبرك بان بيتنا قد صابة نصيب ليس بالقليل من ألا صابات بالرصاص من جميع الأعيرة ولكن ولله الخمد لم يخترق الجدران إلى داخل البيت وانما كان يستقر في الجدار من الخارج باستثناء بعض الرصاص الذي دخل إلى البيت عن طريق النوافذ واصابة الزجاج ولكن ولله الحمد لم يكن أحد في تلك الغرف

التي وصلها الرصاص . ونحن أصبحنا لانبيت في البيت بعد أن مرت علينا ليالي كنا نتشاهد على أرواحنا اكثر من مرة في الدقيقة من كثر القصف , وبيت جارنا وقريب لنا قد تضررا بشكل كبير واخترق جدرانهم لان الرصاص يأتيهم بشكل مباشر , أما نحن يأتينا الرصاص بزاوية مع أن الثكنة كاشفة لبيتنا تماماً .



11)واخيرا لنا لقاء آخر في أخبار جديدة . ولا تنسونا من صالح الدعاء والنصرة والتمكين وانشر هذه الرسالة إذا أردت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



أخوك المحب \ منذر الياسين










رسالة وجدتها في احد المواقع واردت نشرها للفائدة والعلم