عطائنا ..
ها أنذا أكرر اعتذاري كرة أخرى ..
و منك أطلب العفو ..
حينما كتبت ردي ..
قصدت بالحرف ما أوردته في ردك الكريم ..
فالحمد لله علمت من أي الفئات أنت ..
عطاء أيتها الغالية ..

(( إنّ كلّ صفة قبيحة في الخلق...ثقي أنني لاأبريء نفسي منها...أدينُ الله بذلك..من قريبٍ أو بعيد

أو قليلٍ أو كثير...وعهدي مع الله الكريم الوهّاب ..أنني سأجاهد..قدر ما أطيق سأفعل..لعلّ رحمة من الله تتنزل علي ))

هذا الكلام مسلّم به في عقل كل متفكر عاقــــــــل ،،
أقول ذلك ، و تقولينه ، و يقوله كل من عرف قدر نفسه ..

لعلي لم أوضح مقصدي بشكل واضح ..
و لذا سأقول ..
عندما طلبت منك أن لا تلقي باللوم لم أقصد نحن بمفهومنا ..إنما اعتبرت محيط عطاء نحن .. ولذا طلبت منك أن تمضي و تشقي أفق الارتقاء غير مهتمة بنا أكنا مصفقين أم مزغردين..
و عندما طلبت منك الالتفات إلى نفسك ..
إنما قصدت أن تكوني طبيبتها .. تحاولي إصلاح العلل التي تشوبها أكان تقصير أم توقف أم فتور همة ..
و كذب الناس وخداعهم لا يضرنّك و لا يشغلنك ..و أنت خير من يعي ذلك ..و لعلك تعلمين أن لديك رسالتين ..
إحداهما للناس من حولك ، و الثاني واجبك نحو ربك وهو الأساس ..


((أما قولي...أبحث عن ذاتٍ غير ذاتي..

قصدتُ فيها....أنني حين أرى القبح في الناس يتعاظمُ لي قبح نفسي...وأبحثُ عن طهرها

وحين أرى عجزي وتوقفي عن التزود للآخرة والطهارة من أدناس المعاصي ...ستتحول نفسي إلى صورة

كريهة مقيتة....تريد أن تتطهر...وتريد صحباً يعينونها على ذلك ...أما إنها تلتفت حولها فلا ترى إلا من يصفق

لعجزها ووقوفها وسقوطها.. ولذلك وددت الفرار من ذلك العالم.فهذا في نظري مأساة ومصيبة تحتاج إلى صبر...ألستِ معي في ذلك...))
معك ياغالية ..
و هذا ما قصدت و إليه رميت ..
و الله يعلم أنني كتبت ردي و أنا أريد عطاء مرتقية في كل أمورها ..
بعيدة النظر ، زادها على مواصلة المسير أنسها بالله و بجميل ما تتذوق من حلاوة الإيمان ..
عفن الدنيا عفن ممقوت ياعطاء و أهلها بأس الأهل إلا أن يذكروا الله ..
و لهذا السبب .. لا تحرمي نفسك من لذيذ الأنس ..

و أتمنى أن لا أكون أغضبتك بفظاظة قولي ..
لكن تأكدي أني لم أكن أتجرأ بكلماتي على حدود أرضك العامرة إلا بعد تأكدي من أنك متفاهمة إلى أبعد الحدود ..



أخيرا ..
لنكن مثل الذهب .. وليس مثل لابسه ..
و لتعلمي ياغالية ..
عندما أخاطب عطاء ..إنما أخاطب كل شخص معطاء مرة بمثل ماوصفت ..
فمن يدري .. ربما أكون أنا في يوم ما !!
عافاني الله و إياك ..
هل وصلك ما أعني ؟؟
نور الله بصرك و بصيرتك
انتظرك

وهل تسمحون لي بالإنضمام لهذا الركب ؟
عطاء :
أريد أن أغرق تحت الماء معك بعيدا عن عفن الدنيا !!!
ثم أرسل رسالة لأهل الدنيا لأقول فيها :
هناك من يستطيع أن يعيش بصدق

غاليتي....كلمة سر...

هنئيني...فقد وجدتُ أختاً تصاحبني ...تسيرُ معي ...وتسلك الطرق الوعرة...

أقبل...ياكلمة سر...أقبل..بمن يقف معي ويصوبُ حرفي..إن لم تفعلوا أنتم فمن ذا الذي يفعل...

هذا الظنّ بإخواني...عدة في البلاء...ولاأعظم من البلاء بالنفس وآفاتها...


لي عودة ...مع حرفك ...لاأعرف مشاعر جميلة ترفرف في سمائي ..أتمنى أن لاترحل قبل أن أعيشها...أتركك في رعاية الله

أهلاً بكِ ياقطرالغمام...

نرضى بصحبتكِ...ورفقتكِ..لكننا نشترط...طول النفس...وعدم اللجاجة...هل توافقين ؟؟!!

هنيئا لك ،، وجمعنا الله وإياك على خير ..
تأكدي أنني سأنتظرك لأني أريد معرفة ماتوصلت إليه
كلمة سر ...