رسالة من زوج محبّ لزوجنه بسب؟؟؟

الأسرة والمجتمع

عندما بدأتِ تلتزمين ظننتُ في بداية الأمر أنّكِ تبالغين، لا سيما بعدما اتخذتِ قراراً بعدم الاحتفال بالمناسبات غير الإسلاميّة، ومنها عيد الأمّ. أذكرُ جيداً أنّه بدأ بيننا نقاشٌ طويل أخذتُ خلاله أحذّركِ من مَغبّة هذا التصرّف الأهوج الذي يؤلِّب عليّ أمي، وأنت تعرفين كم كانت حريصةً على هذه المناسبة!! بالطبع رفضتِ تبريراتي هذه وأخذتِ تُقنعينني أنّك تريدين أن تُقيمي حياتنا بشكل يوافق كتاب الله وسُنته، أما أمي فإنها– برأيكِ - ستتعود مع الوقت على نظام حياتنا الجديد.




التكمله على هذا الرابط


عفوا ! يمنع إضافة روابط لمواقع أخرى
الإشراف
بقلم منال المغربي 15/04/2008
عندما بدأتِ تلتزمين ظننتُ في بداية الأمر أنّكِ تبالغين، لا سيما بعدما اتخذتِ قراراً بعدم الاحتفال بالمناسبات غير الإسلاميّة، ومنها عيد الأمّ. أذكرُ جيداً أنّه بدأ بيننا نقاشٌ طويل أخذتُ خلاله أحذّركِ من مَغبّة هذا التصرّف الأهوج الذي يؤلِّب عليّ أمي، وأنت تعرفين كم كانت حريصةً على هذه المناسبة!! بالطبع رفضتِ تبريراتي هذه وأخذتِ تُقنعينني أنّك تريدين أن تُقيمي حياتنا بشكل يوافق كتاب الله وسُنته، أما أمي فإنها– برأيكِ - ستتعود مع الوقت على نظام حياتنا الجديد.

أذكر أنّه عندما أبلغنا والدتي بقرارنا هذا اتخذتْ موقفاً سلبياً شديداً جداً انعكس أثره على العائلة بأكملها، وتجلّى ذلك بنفورها مني. كان من الصعب عليّ إعادة الأمور إلى سابق عهدها؛ لذلك أخذتُ ألومكِ لأنّك السبب في كل ما حصل، ولكنّ الحق يقال أنّك- رغم زعلها الشديد منكِ- لم تكُفّي يوماً عن بِرّها.

وأتى عيد الأضحى المبارك الذي أعاد لمّ شمل أسرتنا من جديد ورأَب الصدع الذي حصل؛ عندما توصلتِ إلى خطة ذكية أذهلتني، فما زلتُ أذكر أنّه في أوّل يوم من أيام هذا العيد المبارك اقتحمتِ بيت أمي باكراً وقمتِ بترتيبه وتنظيفه وتزيينه وأحضرتِ معكِ كل ما يلزم من صنوف الطعام والحلويات تُعاونك زوجة أخي وشقيقاتي، بالطبع لم تنسَيْ الهدايا الجميلة التي كانت نقطة ضعف أمي.



أذكر أنّ أمي تفاجأت من تصرفكن هذا، ولكن البسمة التي حاولت أن تُخفيها فضحتْ سرورها البالغ، خصوصاً عندما اجتمع كل أفراد الأسرة حولها صغيرهم قبل كبيرهم لكي يهنئوها بالعيد - الذي كان مميّزاً هذا العام - حتى إنّ عيناها دمعتْ عندما رأتْ هذا الكم الكبير من الهدايا، ولم ينتهِ هذا النهار الطويل إلا بعناق حار لكلّ واحد منا، ودعوات الرضا والتوفيق التي رافقتنا إلى الباب.




عزيزتي لا يسَعني في هذا العيد إلا أن أشكركِ من كل قلبي على هذه السعادة التي أعدتها لأمي، وسامحيني لأني لم أقم بأقل واجب تُجاهك: تشجيعك للثبات على الحقّ. وأسأل الله لي ولك وللجميع أن يرزقنا طاعته وأن يوفقنا للعمل بكتابه واتباع سُنّة نبيه صلى الله عليه وسلم.


زوجك المحبّ
1
429

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مصعب ويزيد
ام مصعب ويزيد
يرفع للفائده