


الله هــو الـــذي كــتب قــصة حــياتك . .
فَــ تــأدب عــندما تــرويها ، وَ تــأدب فــي حــكمك عــلى مــا يــحصل فــي قـــصتك !
هــو الـــذي كــتبها وَ هـــو الـــذي يـــستطيع تـــغييرها ..
كــن مـــتأكداً أنـــه لا أحــد يـــحبك - أكـــثر ممـــا يـــحبك هـــو ♥
* أطــلب بَــ أدب مـــا تـــريد ، سَـ يـــعطيك بــ كـــرم أكــثر ممـــا تـــستحق ♡,*
أشـــتكِ حـــالك لــه بِــ حـــرية ،
لــكن لا تـــشتكيه عـــلى عــبادهـ بِــ غـــضب ! ,
وَ تـــأكد إن كــل الأحــزان آلـــتي تـــمر بـــك :
إمـــا لأنـــه يـــحبك فَـــ يـــختبرك
أو أنـــه يـــحبك فَـــ يـــطهّرك مــن ذنـــوبك .. بـــ الـــحزن ..
الـــذنوب الــتي كـــانت ســ تــدخلك الـــنار لـــولا رحمة الله ثم صـــبرك عـــلى هـــذا الـــقدَر .. !*
يـــوماً مـــاَ سَـــ تـــكتشف أن رحمة ربك ثم حــزنك حـــماك مـــن الـــنار ،
وَ رحمة ربك ثم صـــبرك أدخـــلك الـــجنة ♡’

فَـــ أدفـــع بَـــ الإســـتغفار ســـيء الأقـــدار ،
وَ أجــلب بــــ الـــشكر الـــمزيد مـــن الــــنعم . .
اللهـــم إنـــي اســـتغفرك وأتـــوب إلـــيك
اللهـــم لــك الـــحمد والـــشكر عـــلى نـــعمك وعـــلى مـــا أعـــطيت

اجــتمع الــصحابة فــي مــجلس .. لــم يــكن مــعهم الـــرسول عــليه الــصلاة والــسلام .. فــجلس خــالد
بــن الــوليد .. وجــلس ابــن عوف .. وجــلس بــلال وجــلس أبــو ذر .. وكــان أبــو ذر فــيه حــدة
وحــرارة
فــتكلم الــناس فــي مــوضوع مــا .. فــتكلم أبــو ذر بـــكلمة إقــتراح : أنا أقـــترح فــي الـــجيش أن يـــفعل بـــه كـــذا وكـــذا .
قـــال بـــلال : لا .. هـــذا الإقـــتراح خـــطأ .
فقـــال أبـــو ذر : حـــتى أنـــت يـــابن الــــسوداء تـــخطئني .!!!
فقـــام بـــلال مـــدهوشا غـــضبانا أســـفا .. وقــــال : والله لأرفـــعنك لـــرسول الله عـــليه الـــصلاة
والـــسلام .. وأنــــدفع مـــاضيا إلـــى رســـول الله .
وصـــل للـــرسول عـــليه الـــصلاة والـــسلام ..وقـــال : يـــارســـول الله .. أمـــا ســـمعت أبـــا ذر
مـــاذا يـــقول فـــي ؟
قـــال عـــليه الـــصلاة والـــسلام : مـــاذا يـــقول فـــيك ؟؟
قــــال : يـــقول كـــذا وكـــذا ..
فـــتغيّر وجــه الـــرسول صـــلى الله عـــليه وســـلم ..وأتـــى أبـــو ذر وقـــد ســـمع الـــخبر .. فـــاندفع
مـــسرعا إلـــى الـــمسجد ..
فقـــال : يـــارســـول الله .. الـــسلام عــــليكم ورحـــمة الله وبـــركاته .
قـــال عـــليه الـــصلاة والـــسلام : يـــا أبـــا ذر أعـــيّرته بـــأمه .. إنـــك امـــرؤ فـــيك جـــاهلية .!!
فـــبكى أبـــو ذر رضـــي الله عـــنه.. وأتـــى الـــرسول عــليه الـــصلاة والـــسلام وجـــلس .. وقـــال
يـــا رســـول الله اســـتغفر لـــي .. اسـأل الله لـــي الـــمغفرة
ثـــم خـــرج بـــاكيا مـــن الـــمسجد ..
.. وأقـــبل بـــلال مـــاشيا ..فـــطرح أبـــو ذر رأســـه فـــي طـــريق بـــلال ووضـــع خـــده عــلى
الـــتراب ..وقـــال :
والله يـــابـــلال لا أرفـــع خــدي عـــن الــتراب حـــتى تـــطأه بـــرجلك .. أنـــت الـــكريم وأنـــا الـــمهان ..!!
فـــأخذ بــلال يـــبكي .. وأقــترب وقبـــل ذلـــك الـــخد ثـــم قـــاما وتـــعانقا وتـــباكيا .
هـــذه هـــي حـــياتهم يـــوم تـــعاملوا بـــالإسلام رضـــي الله عـــنهم أجــمعين.
إن بـــعضنا يـــسيء للـــبعض فـــي الـــيوم عـــشرات الـــمرات .. فـــلا يـــقول : عـــفواً ويـــعتذر
إن بـــعضنا يـــجرح بـــعضا جـــرحا عـــظيما .. فــي عـــقيدته ومبـــادئه وأغـــلى شــيء فـــي حيـــاته
فـــلا يــقول
.. ســامحني .
إن البــعض قـــد يـــتعدى بـــيده عـــلى زمـــيله .. وأخـــيه .. ويـــخجل مـــن كــلمة : آســف .
الإســلام ديـــن الـــتقوى لــم يـــفرق بـــين لـــون أو حـــسب أو نـــسب ..
فـــلماذا يـــعجز أحــدنا عـــن الاعـــتذار لأخـــيه .. بـــهدية صـــغيرة .. أو كـــلمة طـــيبة .. أو بـــسمة
حـــانية .. لـــنضل دومـــا عـــلى الـــحب والـــخير أخــوة .
الانـــسان ثـــمرة الـــطاعة والــمحبة ..فـــكل مـــطيع لله مــستأنس… وكـــل عـــاص لله مـــستوحش
اللهـــم اغفر لنا وارحمنا واجمعنا في مستقر رحمتك ..
