رسالة من فتاة أمريكية لبنات جنسها في الإسلام قصتي مع الإسلام

ملتقى الإيمان

السلام عليكم أخواتي المسلمات

الإسلام رائع ..
وهو الدين الوحيد الذي أحسست بشيء ما يجذبني إليه لإعتنقه بدلا من 12 ديانة درستها لأختار واحدة منها ..
أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا أبكي حرقة على عشرين عاما من الكفر بالله ..
لا أخفيكم أخواتي، أنه قبل إسلامي كنت أشعر أن الدين شيء مهم في حياتنا ، ولكننا لا نريد نحن ( الأميركيين ) أن نعترف بأهميته ..

نعم.. بدأت قصتي مع الإسلام عندما قابلت فتاة مسلمة من السعودية ، لم يزد عمرها عن العشرون عاما..
طلبت مني مساعدتها في اللغة الإنجليزية ، وقد كانت تتحدثها بطلاقة ..
في الأشهر الأولى من تدريسي لها لم أظهر أي إهتمام بدينها رغم حبي الشديد لعادات المسلمين . و أول ما لفت نظري هو ( الترابط الأسري ) الذي حُـرمت منه منذ كان عمري يوما واحدا !
إنقطعت عنها لمدة تزيد عن الـ 5 أشهر ، ولكن كنت أساعدها في بعض الأمور وقت الإختبارات . ولكن طيلة مدة انقطاعي عنها كنت أفكر تفكيرا عميقا في تلك الفتاة التي ترتدي جلبابا (hijab) أسودا يغطي سائر جسمها بل حتى وجهها الجميل ...
كان لديها أختان ، وكانتا تهتمان بي وتكرماني ، حتى أني كنت أخجل بعض الأحيان منهما ..
صديقاتي في الجامعة كنّ يقلـن لي :
كيف وجدتي المسلمات جاهلات (ignorant) أليس كذلك؟؟؟
وكنت أزداد حزنا لعدم فهم صديقاتي ما يدور حولي وفي داخلي ..
كنت أشعر أن المسلمين لديهم شيئا يميزهم عن الآخرين ، فرغم دعايات الإعلام المضللة عن المسلمين ، إلا أننا نحن الأمريكيات نعجـِب بمظهر المسلمات حتى ولو لم نظهر ذلك .

في يوم ٍ ماطر ، وقد كان يوم الأحد ، قلت سأذهب اليوم إلى الكنيسة عليّ أجد الجواب !!! ؟
الجواب لحقيقة الإله ..

ولأني كنت أريد أن أبوح بأمري إلى الراهبة وقد كانت صديقتي .. دخلت إلى غرفة فارغة علق فيها الصليب وقلت :
" أيها الرب أنا في محنة لا يعلمها إلا أنت ..
أيها الرب ساعدني..
أيها الرب هل لديك إبن ؟! ( تعالى الله عما قلت )
أنت ترى دموعي وتدرك حيرتي ... أي ال12 دينا أتبع ؟!!
أحب أن أكون مسلمة .. أرتدي جلبابا طويلا أسوداً وأمشي في الطرقات.. أتزوج من رجل عربي لأعيش كريمة حرة " !!

بكيت كثيرا ، حتى أتت صديقتي الراهبة لتقول :
" أنت تبكين على يسوع وكيف صلبوه ؟ "
ازددت ألما في هذه اللحظة .. لم أتمالك نفسي وقد كنت متعبة جدا لدرجة الإنهيار..
سقطت على الأرض أنتحب.. وصرخت وأنا أوجه يدي إلى الصليب..
- تكلمي يا(jane ) هل ما نعتقده في هذا الصليب صحيح؟؟
أنا حائرة !!
من هو الإله إن كنت ِ تؤمنين بأن الله ثالث ثلاثة !!؟؟
لا أستطيع تحمل المزيد من هذا الكذب .. أخبريني الحقيقة .. أي دين يجب أن أتبع ؟؟ ولمَ .......

قاطعتني jane وقد كانت مذهولة قائلة :
" نعم عزيزتي لك الحق أن تسالي مثل هذه الأسئلة .. أنا نفسي سألت نفسي آلاف المرات هذه الأسئلة... " !!
وأمسكت بيدي وقالت:
" ولكن بعد كل هذا أمسك الإنجيل(bible) وأنسى كل هذه الأسئلة التي يلقيها الشيطان في أنفسنا .."
نظرت إليها وقلت : " كم أنت ماكرة " ..

تركت المكان ، وخرجت هائمة لا أدري أين أذهب .
فجأة رأيت رجالا يبدوا عليهم أنهم مسلمين من لباسهم .. أسرعت إليهم .. وقلت :
" أرجوكم أرجوكم "
وأخذت أبكي بكاء عميق وقلت:
" أين أستطيع أن ألتقي بصديقات مسلمات؟ "
قالوا لي بصوت ملؤه الحنان والدفء :
" تعالي معنا نحن سنذهب إلى هناك لنصلي " ...
قلت : " لا .. أستطيع الذهاب بمفردي فقط .. قولوا لي أين هو المركز الإسلامي ؟ " ..

ذهبت إلى هناك وقد كنت ارتدي (miniskirt) ... دخلت إلى المكان وشعرت بالسلام يسري في أعماقي .. شعرت بالخجل من ملبسي بعد أن رأيت المسلمات متحجبات ..
رأيت ملابس الصلاة موضوعة جانبا وقلت في نفسي : لم لا أضع أحدها على ساقي ..فعلت..
فسألتني إحدى المسلمات :
" أهلا بك .. هل ترغبين أن تعرفي شيئا عن الإسلام ؟ "..
فقلت : " نعم .. وأحب أن تعرفيني على الإسلام.. من فضلك " !
قالت : " يسرني ذلك ، ولكن هل قرأت ِ شيئا عن الإسلام؟ " .
أجبت بتردد : " نعم قرأت الكثير ، وأنا معلمة منزلية(tutor) لإحدى الفتيات المسلمات من السعودية " ..
قالت : " حسنا يسرني لو تزوريني في منزلي لأعلمك شيئا عن الإسلام " ...
فرحت حتى بكيت من الفرح ... وقلت : " شكرا شكرا..." .
وقد كنت وقتها أتحدث اللغة العربية ولكن بصورة ضعيفة وجمل غير مرتبة ..

استمريت في الذهاب إلى منزل هذه المسلمة قرابة الشهرين ، ثم جاءني الخبر الأليم بأنها تستعد السفر إلى بلدها ، فلذا هي لا تستطيع الإستمرار معي ..
ودعتها وأنا أبكي حرقة ..
وبالمناسبة .. فقد كنت لا أستطيع الذهاب إلى المركز الإسلامي دائما لكي لا ألفت نظر أحد
من صديقاتي أو أهلي ..

رجعت إلى المنزل وسجدت كما رأيت المسلمات .. وبكيت وقلت :
" إلهي ابعث لي من يساعدني .. إلهي إني أحببت الإسلام وآمنت به فلا تحرمني فرصة أن أكون مسلمة ولو ليوم واحد قبل أن أموت .. "

ذات يوم وفجأة رن هاتف المنزل ، وإذا به صديقي(boyfriend) يقول :
" لدينا حفل شواء اليوم هل تأتين معي؟ " ..
فقلت : " أتمنى ذلك ولكن لا أستطيع " ..

منذ ذلك اليوم لم ألتق به أو حتى أسمع صوته ، لأني سمعت من صديقتي المسلمة السعودية أن الـboyfriend محرم في الإسلام إن لم يكن هناك عقد زواج ..

بعد أن أغلقت سماعة الهاتف ذهبت إلى غرفتي .. أخرجت حجابا ( هدية من الفتاة السعودية ) وارتديته كما تفعل هي ..
نظرت إلى وجهي وقلت كم أبدوا جميلة بهذا الحجاب.. أرجعته في صندوقه ونمت بعدها نوما عميقا ..

وذات مرة بعد شهر تقريبا بكيت بعد قراءتي في بعض الكتب عن الدين الإسلامي حتى نمت على الأريكة في غرفة المعيشة ...
استيقظت على رنين الهاتف الساعة الثامنة مساءاً ، وإذا هي صديقتي السعودية
قالت لي : " سارا هل كنت نائمة ؟ "
قللت : " نعم ولكن لا يهم .. كيف حالك أنت ؟؟ "
وبكيت فجأة ، فقالت : " مابك سارا .. هل هناك ما يألمك ؟؟ ما الأمر؟؟ "

قلت لها : " إسمعي صديقتي أنا تعبت من الحيرة أشعر أن هناك أمر غريب يسري بداخلي .. هل من الممكن أن آتي إلى منزلك الليلة ؟
أشعر أن اليوم هو يومي الأخير..
قالت لي : " تذكري يا سارا أن بيتي بيتك وأنا أنت .. فلذا مرحباً بك في أي وقت.. "

شعرت بحرارتي ترتفع ، والصداع يزداد ، وشعوري بالضيق يكاد يقضي علي .
ولكن الإختلاف هنا هو أني كل مرة أشعر فيها بهذا القدر من الإنهيار أفكر بالإنتحار ... لكن هذه المرة هناك شيء مختلف..!!
أشعر أني أريد أن أفعل شيئا أكبر من ذلك .. هو .....
( التغيير) ...
ركبت سيارتي وكدت أرتطم بسيارات كثيرة من شدة الإكتئاب الذي أعانيه .. وشرود الذهن الذي سيطر علي لمدة 4 أشهر كاملة ..

ذهبت إلى منزل صديقتي وفتح لي الباب أخوها الأكبر قائلا : " السلام عليكم سارا " ..
رددت السلام كما علمتني صديقتي المسافرة.. ولكن بطريقة أوحت إليه أني خائفة من شيء ما...
ولكن قطع صمتنا.. صوت صديقتي قائلة :
" مرحبا مرحبا تفضلي سارا "...
دخلت إلى المنزل وفي داخلي الكثير .. في داخلي نار لم تهدأ منذ عدة أسابيع .. بل أشهر .. بل منذ خرجت إلى هذا العالم !!..

جلست معها ، وقدمت لي القهوة العربية التي هي من أجمل الأشياء في الضيافة السعودية .. شربت القهوة .. بعدها بل منذ أن دخلت إلى هذا المنزل الدافئ أحسست بالأمان الذي كنت طيلة حياتي أبحث عنه..
تحدثت مع صديقتي عما يدور داخلي وبعد حديث طويل.. قامت فقالت لي :
" هل أنت مستعدة لأن تكوني مسلمة ؟؟؟ "
قلت : " نعم .. بل أريد ذلك الآن " ...
قالت : " تأني قبل إتخاذ مثل هذا القرار الكبير " ..
قلت لها: " أنا أشعر أن هذا الدين هو الدين الصحيح ، بل ومتأكدة من ذلك.. أسرعي أختي وقولي لي كيف أصبح مسلمة ؟؟ " ....
قالت صديقتي : " الآن باستطاعتك أن تكوني مسلمة ، فقط قولي " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله " ..
قلت لها : " حسنا لقنيني إياها كلمة كلمة " ..

رددت عاليا وقلبي يزداد نبضه بسرعة عالية ودموعي تنهمر .....
(( أشهد... أن... لا إله إلا الله... و أشهد... أن... محمدا رسول الله ))

نظرت إلى صديقتي ، وقلت بصوت عال :
أنا مسلمة .. أنا مسلمة.. أنا مسلمة جديدة ..
اليوم ولدت من جديد .. اليوم إسمي مسلمة .. لن ينادوني سارا بعد اليوم.. بل سينادوني مسلمة..
وداعا سارا القديمة.. وداعا للقلق والحيرة..
من اليوم لن أحتاج إلى التفكير في حل متاهات التثليث.. من اليوم أنا لست مذنبة ..

أنا مســــــــــلـــــــمــــــة !

بعد ذلك رجعت إلى المنزل .. و أنا مرتاحة .. لم أستطع النوم ليس لأني قلقة أو محتارة .. بل لأني فرحة ...
وضعت البوصلة لأعرف إتجاه القبلة .. وفرشت سجادة الصلاة وصليت أول صلاة في الإسلام صلاة العشاء لأن وقتها لم يخرج بعد ..
في آخر سجدة ... سجدت لمدة 30 دقيقة وأنا أبكي فرحا ، ودعوت الله أن يساعدني ويثبتني على طريق الحق .

كان هذا اليوم يوم تاريخ ولادتي...(7-16-1999)....
وإسمي مسلمة و بطاقاتي الشخصية استبدلت بصورتي وأنا متحجبة....

مررت بأيام صعبة كثيرة وقد حان الوقت لأرتاح .. وأكون مؤمنة... بعد عشرين عاما من الضياع والتيه .

اتصلت بصديقتي المسافرة وأبلغتها نبأ إسلامي .. وقد فرحت أشد الفرح ..

ولكن لم تنته القصة ..
فقد أتت صعوبة إخبار أهلي بالخبر .. ولكني تمالكت نفسي وكان ذلك وقت أعياد الميلاد ..
وارتديت حجابي ودخل أبي وأمي وأخي الوحيد .
- سارا .. ماهذا ؟!! صرخ أخي .
قلت له والدموع تملا عيني : هذا هو الحجاب .. أنا مسلمة اليوم .. إسمي مسلمة وليس سارا .

دهشت أمي وشحب لون وجهها فقالت : عزيزتي هل جننت !؟؟ كيف ترضين الإسلام دينا ؟!
قلت لها : الإسلام ديني ، ومحمد نبيي ، والله ربي ، والقرآن كتابي ، وخديجة وعائشة قدوتي ، وأمريكا بلادي ،
وأنت لا زلت أمي ماري( Mary ) وأنت أيضا أبي ( Jhon ) و أنت أخي الحبيب المدلل( Mark) .. أنتم عائلتي .. لا شيء جديد سوى أني تغيرت ..
أصبحت مسلمة ، وأنا الآن أكثر سعادة واستقراراً .. أشعر أني إنسانة .. أشعر أني حرة ..
واحتضنت أمي وأبي بقوة ، وقد ظهرت عليهم علامات التأثر ..

قالت أمي : لا تقلقي حبيبتي ، ولكن ماذا عن هذا الذي ترتدينه الحجاب...؟؟؟!!!
قلت لها : أمي هذا هو لباسي .. و أحبه ولا أستطيع خلعه .. لا لا أستطيع ..

قالت أمي : ولكن ماذا سيقول الناس ؟؟ سيقولوا أوه لن نرى شعر سارا الذهبي الرائع ...
قلت : أمي هذا لا يهم .. المهم هو أني مسلمة .

اجتزت الإمتحان وحمدت الله .. بعد أن ذهبوا كتبت رسالة مرفقة بثلاث وردات بيضاء ...
كتبت فيها :
أمي ، أبي ، أخي ...
أنا أحبكم ولا زلت ابنة العائلة .. ولا زلت أمريكية .. أرجوكم اقبلوني كمسلمة ..
وبالمناسبة .. أعجبت بالهدايا الرائعة التي احضرتموها لي...
ولكن أريد أن أخبركم بشيء ما.. وهو أني لن أستطيع الإحتفال معكم السنة القادمة ..
أعرف أن هذا يبدوا محزنا ولكن ... سأتقبل الهدايا التي ستحضروها لي ..
أمي تذكري أني لا زلت أحبك
أبي تذكــر أني لا زلت أحبــك
أخي تذكر أني لا زلت أحبــك
المحبة : مسلمة

هذه هي قصتي .. قصة ولادتي من جديد ...
أرجوكم أخواتي أن تدعوا لي .... أرجوكم من الأعماق ....

Loving you,
Written by: American muslimah
Translated by: khadijah
( my Arabian friend )
منقول
2
427

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الزيتون
الزيتون
اللهم ثبتها على دين الحق امين
قصه مؤثره حقا :26:
روتا
روتا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القصة مرة رائعة انا بعد عندي قصة جنان اقراؤها وبتشوفون
كان هناك شاب يكمل دراسته بأمريكا وهذا الشاب ممن من الله عليهم بتعاليم دينه بل وتفقه فيها وكان بجانب دراسته يعمل داعية للإسلام وبينما هو في أمريكا تعرف على أحد المسحيين وتوطدت علاقته به يرتجي أخينا أن يهدي الله تعالى هذا المسيحي إلى الإسلام وذات يوم كان أخينا في الله الخليجي ومعه المسيحي يتجولون في أحد أحياء أمريكا فمروا على كنيسة في نفس الحي فطلب المسيحي من أخينا أن يدخل الكنيسة لكنه رفض وبعد إلحاح من المسيحي لم يجد إلا القبول فدخل معه وجلس على أحد الطاولات وبقي ساكنا كما هي عادتهم وبعد دخول القسيس وقفوا جميعا لتحيته وجلسوا وما كان من القسيس إلا أن ابرق نظرة إلى الموجودين ورفع بصره عنهم وقال يوجد بيننا مسلم أريده أن يخرج ولم يتحرك أخينا وكرر نداءه القسيس وكذلك لم يتحرك واخيرا قال القسيس أريده أن يخرج وعليه الأمان بان لا يتعرضه أحد وعندها خرج الخليجي وعند الباب سال القسيس كيف عرفت باني مسلم ؟ فرد القسيس (سيماهم على وجوههم) فادار الأخ الفاضل وجهه للخروج ولكن القسيس أراد أن يستفيد من وجود المسلم وذلك بطرح أسئلة عليه وذلك بقصد إحراجه وتقوية مركزه فوافق أخينا المسلم على هذه المناظرة فقال له القسيس ساسالك اثنان وعشرين سؤلا ويجب عليك الإجابة عليها كامة فابتسم أخونا المسلم وقال هات ما عندك قال القسيس :
ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟ وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟ ومن ههم الثلاثة الذين لارابع لهم؟ ومن هم الأربعة الذين لاخامس لهم ؟ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟ ومن هم الستة الذين لا سابع لهم؟ ومنهم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟ ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم؟ وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟ وما هي الأحد عشر الاتي لا ثاني عشر لهم؟ وما هي الاثنا عشر اللاتي لا ثالث عشر لهم ؟ ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟ وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟ وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟ ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟ وما هو الشيء الذي خلقه الله و أنكره؟ وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب و أم؟ ومن هو المخلوق من نار ومن هلك بالنار ومن حفظ من النار؟ ومن الذي خلق من الحجر وهلك بالحجر وحفظ بالحجر؟ وما هو الشيء الذي خلقه الله واستعظمه؟ وما هي الشجرة التي لها اثنتا عشر غصنا وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس؟
فابتسم الشاب ابتسامة الواثق بالله تعالى وسمى بالله وقال :
الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى والاثنان اللذان لا ثالث لهما الليل والنهار (وجعلنا الليل والنهار آيتين) والثلاثة الذين لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر في إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار والأربعة الذين لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقران الكريم والخمسة الذين لا سادس لهم الصلوات المفروضة والستة التي لا سابع لهم فهي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون والسبعة التي لا ثامن لهم هي السبع سماوات (الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى من خلق الرحمن من تفاوت) والثمانية التي لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن (ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية) والتسعة التي لا عاشر لها وهي معجزات موسى عليه السلام(العصى , اليد , الطوفان , السنون , الضفادع , الدم , القمل , الجراد , القمل ) وأما العشرة التي تقبل الزيادة هي الحسنات ( من جاء بالحسنة فله عشرة أمثالها والله يضاعف الأجر لمن يشاء ) والأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم اخوة يوسف عليه السلام والاثنا عشر الذين لا ثالث عشر لهم هي معجزة موسى عليه السلام (وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشر عينا) والثلاثة عشر الذين لا رابع عشرة لهم هم اخوة يوسف عليه السلام وأمه وأبيه وأما الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح (والصبح إذا تنفس ) وأما القبر الذي سار بصاحبه هو الحوت الذي التقم سيدنا يونس عليه السلام وأما الذين كذبوا ودخلوا الجنة هم أخوة يوسف عليه السلام عندما قالوا لأبيهم( ذهبنا لنستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب) وعندما انكشف كذبهم قال أخوهم لا تثريب عليكم وقال أبوهم يعقوب سأستغفر لكم ربكم انه كان غفارا وأما الشيء الذي خلقه الله وانكره هو صوت الحمير ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) وأما الأشياء التي خلقها الله وليس لها أب أو أم هم آدم عليه السلام , الملائكة , ناقة صالح , وكبش إبراهيم عليه السلام , وأما من خلق من نار فهو إبليس ومن اهلك بالنار فهو ابو جهل وجماعته وأما من حفظ من النار فهو إبراهيم عليه السلام (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ) وأما من خلق من حجر فهي ناقة صالح وأما من اهلك بالحجر فهم اصحاب الفيل وأما من حفظ بالحجر فهم اصحاب الكهف وأما الشيء الذي خلقه الله واستعظمه هو كيد النساء ( إن كيدهن عظيم) وأما الشجرة التي بها اثنتا عشر غصنا وفي كل غضن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس فالشجرة هي السنة والأغصان هي الأشهر والأوراق هي أيام الشهر والثمرات الخمس هي الصلوات ثلاث منهن ليلا واثنتان منهن في النهار0
وهنا تعجب القسيس ومن كانوا في الكنيسة من نباهة أخونا المسلم وودعه وهم أخينا بالذهاب ولكنه عاد وطلب أن يسال القسيس سؤالا واحدا فقط فوافق القسيس فقال الشاب المسلم : ما هو مفتاح الجنة ؟ وعندما ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهه ولم يفلح في إخفاء رعبه , وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا لقد سألته اثنان وعشرين سؤالا فأجابك عليها وسالك سؤلا واحد ولا تعرف الإجابة فقال إني اعرف الاجابة ولكني أخاف منكم فقالوا له نعطيك الأمان فأجاب عليه , فقال القسيس الإجابة هي اشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله وهنا اسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة فقد من الله عليهم وحفظهم بالإسلام على يد هذا الشاب التقي المسلم
الاخوة والأخوات الكرام لا اضمن لكم صحة هذه القصة ولكن نشرتها على الأقل لما تتضمنه من بعض الفوائد والمعلومات مصدر القصة هو الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ( فرع أمريكا ) 00 منقول