رسالة مواطن تونسي للشيخ العوده

الملتقى العام

رسالة للشيخ سلمان العودة من مواطن تونسي


فضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة

السلام عليكم

أكتب إلى فضيلتكم، وأنا مواطن تونسي بسيط .. ليس لي طموح كبير .. وغاية مرادي أن أعيش حياة كريمة، أصلي فيها الصلوات الخمس في المسجد دون وجل من عيون النظام التي ترصد كل حركة.

وأن أستر زوجتي وبناتي بالحجاب الذي أمر الله به نساء المؤمنين.

وأن أحظى بمصدر رزق يسد رمقي !!!

ولقد استبشر المظلومون في بلادي بزيارة فضيلتكم لتونس، علها تكون نقطة تحول؛ لرفع الظلم، أو وقف الحرب على الدين، التي تجاوزت كل الحدود ..

لكن صدمنا بأنك صافحت قادة النظام مسروراً، ثم كلت لهم المدح بلا جدود، حتى ليخيل لمن استمع إلى مدحك أن تونس أصبحت مكة !!!

أقصد مكة قبلة المسلمين، لا مكة المنطقة التي عطلت تحفيظ القرآن، وابتذلت اسم أمنا خديجة رضي الله عنها، وتبارت حفلات المجون فيها مع مهرجان قرطاج.

فضيلة الشيخ ! ما أقبح الظلم، الذي بدأ بعد نزول أبينا آدم عليه السلام !

لكن القبح الذي ليس وراءه قبح: أن يقوم ورثة الأنبياء بالدفاع عن الظالم، وتزيين الجلاد، وتجميل الفظائع !!!

هل تعلم - يا صاحب الفضيلة – أن زيارتك ومدحك لنظام يترنح، قد أعطاه من الزخم والحيوية ما استقوى به على ظلمنا ؟!

ففتك بنا، وسحق أهلنا، وشرع سجون تونس؛ لتصبح تونس أكبر سجن مفتوح في العالم.

فضيلة الشيخ ! أنت رجل قارئ ومثقف، ألم يصادفك - أثناء اطلاعك – قول الرجل الذي تسعى لتخلفه في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي بسبب كرسيه أثقلت على شيوخ بني تميم في قطر، ألم تقرأ رأيه بأن تونس تحتاج إلى فتح جديد؟!

فضيلة الشيخ ! ألم تقرأ رأي شاكر نابلسي في مقاله ( لا ليبرالية بلا سلطان ) بأن نظام تونس امتداد لأتاتورك، ورمز يحتذي؟!

أليس من المخجل أن يصطف الشيخ الأزهري مع المظلومين، ويقف عالم من بلاد الإمام محمد بن عبدالوهاب مع الجلاد ؟!

فضيلة الشيخ ! إن العالم بأسره شاهد التوانسة وهم يقتلون أنفسهم حرقاً بأبشع وسيلة من شدّة الظلم والقهر، فلا سلم لهم دينهم، ولا بقيت لهم كرامتهم، وهم يهيمون في فقر مدقع وبطالة فاشية.. !!!

فيما السيدة (الكوافيرا ) الأولى تتربع على عرش إمبراطورية مالها من نظير، ويلعب أخوها بمقدرات تونس، وإذاعة الزيتونة للقرآن - التي أرادها النظام لستر فضائحه – لعلها الواجهة التي يستضاف أصحاب الفضيلة عبرها؛ ليقوى النظام ويشتد في قمعه وإرهابه.

وأخيراً ، أعتذر ، فقد أطلت على فضيلتكم، ولعلي عطلتكم عن موعدكم مع كاميرات (mbc) التي قال عنها فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني: "ما اجتمع شيخ بكاميرا إلا كان الشيطان ثالثهما".

ولقد استفتيت أحد علماء تونس الأتقياء في مصافحتكم لرموز نظام تونس، فأفتاني بأن على فضيلتكم أن تغسلوا أيديكم "سبع مرات إحداهن بالتراب".

ثم استفتيته في مدحكم للنظام، فقال: اصبر – يا بني – حتى يسقط النظام، وستسمع من الشيخ سلمان ما يفرحك من قدح النظام .. فهذا دأب دوار الشمس.

وما خفي كان أعظم ... !!!--
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ضوءالافق
ضوءالافق
ااااه قهر

اللهم أنصر الاسلام والمسلمين وأرنا عجائب قدرتك لكل ظالم ومن أعانهم على الظلم
يعجبني هدووئي
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
أوافقك الرأي
ونستنى رد العوده عليه
الله ينصرهم
روووووونه الحلوه
لاحولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم الله ينصر اخواننا المسلمين في كل مكان

الله يجزاك خير ارفعي يدينك .....في هذه الليله وادعيلي ان الله يفرج الله همي وغمي:44:
ام رانسي1
ام رانسي1
الله يرفع الظلم عن المظلومين من المسلمين

وان يحفظ بلاد المسلمين من ايدي العابثين في الديين
أم *ليال*
أم *ليال*
مشكورة