يبذل كلاً من الفتى والفتاة قصار جهدهما
مذاكرة وجد وإجتهاد لينال كلاً منهما الدرجات والنجاح وبعدها التخرج !
وماذا بعد التخرج البحث عن وظيفة وعمل لينال كلاً منهما مقصدة ويكسب مالة ورزقة بعمل يدة وليصبح عضواً فعالاً في المجتمع ,يخدم نفسه, وأسرتة, وأمتة.
ومن لم يتحقق له إكمال الدراسة يعمل جاهداً للحصول على عمل أو حرفة يقتات منها.
ويستغني عن مافي أيدي الناس ويمتثل لأوامر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو قدوتنا جميعاً , فقد عمل
عليه الصلاة والسلام في رعي الغنم ثم في التجارة مع زوجتة خديجة رضي الله عنها وهو نبي كريم.
وقال صلى الله عليه وسلم: (مامن مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة)
ولنمتثل ونضع أمام أعيننا قوله صلى الله عليه وسلم:( إن الله يحب إذا عملا أحدكم عملاً أن يتقنة )
لا أريد أن أُطيل الحديث في هذا الجانب لأن الجميع يعرف أهمية العمل ويسعى إليه !
ولكن الذي أريد الحديث عنه هو الأخلاص في العمل والقيام به على أكمل وجه!
كيف ذلك ؟
الكل يعمل في مجالة رجلاً كان أو امرأة .
يعمل ومقابل هذا العمل يحصل على المال !
ولكن هناك من يحصل على راتبة بكل جدارة واستحقاق وإخلاص ( على قولتهم حلل الراتب)
وهذا أكل مالاً حلالاً طيباً ووحصل له الأجر .
وهناك وهذا حال الكثير من الناس في وقتنا الحاظر الذين همهم فقط المادة والبحث عن الراتب (المال) بكل الطرق.
بل بكل سهولة!
فهذا معلم , وهذه معلمة
يتأخر كلاً منهما عن حصصة, لا مبالة بالطلاب والطالبات , غياب متكرر لأدنى سبب أو بدون سبب ,
والأدهى والأمر إجازة مريضة وهو في كامل الصحة والعافية بل لايذهب للمستشفى وتأتي إلية الإجازة في قعر دارة من صديق أو قريب أو دفع مبلغاً من المال.
ولماذا يتمارض وهو بكامل صحة وعافية والله المستعان! ومن أجل ماذا؟
وهذا موظف جالس على مكتبة جرائد ومجلات وحكايات والناس ومعاملاتهم أخر أهتمامته .
بل يمكن أن ( يقوم بالتوقيع للدخول والخروج معاً) ولا يُرى ذلك اليوم .
الأمثلة كثيرة ولو تحدثنا عن أمثالهم لما أنتهينا.
أصبح هم هؤلاء الناس المال والركض وراءة بكل الطرق .حلال أم حرام لاتفرق معهم !
ولكن هل نسي هؤلاء جزاء من أكل مالاً حراماً ؟
هل نسي هؤلاء أنهم محاسبون على هذا العمل وهذا المال؟
هل أصبحت الدنيا هي همهم فقط؟
لمن كانت هذه حالتة أذكركم وأذكر نفسي قبلكم بكلام سمعته من فضيلة الشيخ رحمة الله صالح بن عثيمين حينما
طُرِحَ عليه سؤال عن حكم التأخر عن الحصص من أحدى المعلمات ؟
أورد رحمة الله الآية التي تقول:(ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسِرون)
الويل والهلاك لمن أستوفى حقة كاملاً وتهاون في حقوق الناس وأداء العمل الذي يقبض المال بسببة!
ونقيس على هذه الآية كل من عمل عملاً ولم يخلص ويؤدي حق هذا العمل بكل أخلاص ووفاء .
ووقفة محاسبة لكل إنسان عامل أو مقبل على العمل حاسب نفسك الآن قبل أن تحاسب .
وأعلم أن جسداً بني على الحرام النار أولى به ولا حول ولاقوة إلا بالله .

محبه خير @mhbh_khyr
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

محبه خير
•
:)

الصفحة الأخيرة