رسالتِي لكُن عزيزَاتِي . . . ܟ●•

ملتقى الإيمان

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

أخواتي , حبيباتي , عزيزاتي

قال الرسول عليه الصلاة والسلام "بعثت أنا والساعة كهاتين ، وقرن بين السبابة والوسطى"

حبيبتي لن أطيل عليكِ الحديث
فرسالتي قصيرة مختصرة مبعثرة جمعت ما بخاطري المكنون
...
إلى متَى التهَاون فِي هذهِ الحياة الزائفة !!
متهاونة في صلاتك و بسرعة تصلينها عشان موعد المسلسل أو البرنامج أو طلعتك لا تفوتكك , صوتك أعلى من أمك و أبوك , من يقولك شخص شيء أساسية على لسانك , تحبين شيء اسمه حش غيبة نميمة : فلانة صار لها كذا و فلانة ... إلخ , هذارة على الهاتف , صوتك و أنتِ طالعة قدام الشباب أو أي شخص الله أعلم بحاله , الكذب متعودة عليه و لا يمكن تتركيه , الحسد و الغيرة من اللي أعلى منك !!!

وقفة أخيتي :
هل تعلمين أخيتي أن هذه الدنيا هيَ وينتهِي

نيتكِ , كلآمكِ ,سمعك , شمّك , بصرك , لمسَك , وقتك ...!

كيف استخدمتها ؟
في طاعة الله أم في معصيته !؟
أخيتي حوآسّك و وقتِك
أنتِ محاسبة عليهَا ]

هل نسيت أخيتي لماذا أنتِ في هذه الدنيا .. ؟!
(( و مَا خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ))
نحن خلقنا لعبادة الرب عز و جل القادر على فعل كل شيء


انظري إلى نفسك الآن و تأمليها
أسألك بالله أخية ؟

هل تعلمين أين موتك , كيف موتِك , وقت موتك ؟؟
من الممكن أن تفكري أنا توي صغيرة إذا كبرت بتوب , إن شاء الله ربي يغفر ذنوبي , لا تخوفيني , لاتفاولي أو هذه جدتي الله يطول بعمرها إلى الآن موجودة (الله يطول بعمر جداتكم جميعًا)
..

ناس صغيرة ماتت في بطن أمها أ سنة أو 2 أو 3 أو ...إلخ
ناس في عمر الزهور 12 أو 13 أو 14 أو 15 ...إلخ
و بعضهم أطال الله بعمرهم 70 أو 80 أو 90 ... إلخ

لكن أنتِ أنتِ أنتِ
متى موتِك !!!!
ما تدريِيِيِن !!
يمكن الله يقبض روحك
و أنتِ قاعدة ترفعين صوتك على أمك أو وأنتِ تشوفين الحرام أو في السوق تغازليين أو تسمعين أغنية جديدة أو مأخرة الصلاة أو تقرين رواية حب أو وأنتِ نايمة !!!!
و الملك يقبض روحك تحاولين تتوبييين تتوبيين تتوبين
لكننن الوقت انتهى !!!!
(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) (النساء:18)
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) (المؤمنون:99)


...
أخيتي
باب التوبة مفتوح

أقبلي إليه قبل أن يغلق أبدًا !
(وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون:10)
......



أخيتي بعد توبتك و رجوعك إلى ربك

اغتنمي وقتك و اجعلي لسانك مشغولًا عن الحرام بذكر الله
اقري القرآن بترتيل و خشوع سوف ترينه أحلى من أي كتاب بالوجود
اجعلي وقتك في أعمالك اليومية عبادة
كييف !!
كل عمل تعملينها فيما لا يعصي الله
اجعلي نيتك لله وحده لا شريك له ..
برك بأهلك : مثال .. إذا قالت لك أختك شيء جيبي لها و لكن في نيتك إنها لله .
, صلة رحم .. "إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم" , صلي رحمك مهما كانوا يأذونك .
, نومك , نامي و كأنها آخر نومة لك اجعلي نيتك بأنك تنامين لله عز وجل.

و أخيرًا
اجعلي يومك كأنه آخر يوم تعيشينه في حياتك


و هذه وقفة من عمر المختار فأحببته

جرزاني : هل أنت قائد المجاهدين ؟
المختار : أنا واحد منهم وقد ولوني أمرهم 0
جرزاني ( بغضب ) : إذًا تعترف بحمل السلاح ضد الجيش الإيطالي ؟
المختار : الحمد لله الذي مكنني من ذلك 0
جرزاني : لو قلت لك حدد مطالبك منا بأمرين فقط ، فماذا تقول ؟
المختار : عدم التدخل في شؤون الدين ، والاعتراف باللغة العربية لغة رسمية للبلاد0
جرزاني : ونبقى في ليبيا ؟!
المختار : إلى أن يهيئ الله لنا سبيل طردكم 0
جرزاني : كنت أعتقد أنك ستراعي شيخوختك ويلين جانبك 0
المختار : هذا أحد الفوارق بيننا ، أنتم تعتمدون على قوة الجسد متى انهارت أنهرتم ، ونحن نعتمد على قوة الروح التي لا تضعف ولا تهزم أبدًا 0
جرزاني : وماذا تفيدك قوة الروح تلك وأنت تشنق ؟
المختار : وهذا فارق آخر بيننا ، الموت عندكم نهاية الحياة ، وعندنا بداية حياة أبدية خالدة.
جرزاني : لن أطيل الحديث معك ، هل لديك ما تقوله قبل إصدار حكمنا عليك ؟
المختار ( مبتسمًا ) : الإعدام شنقًا حتى الموت ، أعجبتني روح التسامح عندكم ، حتى الموت فقط ! يا له من حكم مخفف !
جرزاني ( يغضب شديد ) : من أي شيء أنت ؟ ألا تبكي ؟ ألا تطلب الرحمة ؟ ألا تهزم ؟
المختار : لا يهزم في الحياة من يعرف روح الإسلام ، لا يهزم من له في الآخرة سكينة المؤمن ومثوبة الاستشهاد 0
جرزاني ( للضابط ) : أعدمه شنقًا ، وتأكد من موته بنفسك هيا 0
الضابط ( يؤدي التحية ) : أمركم سيدي القائد 0
( يأخذ المختار ويخرج به ، ويضع جرزاني رأسه على الطاولة لحظة ، ثم يخرج دفتر مذكراته ، ويسجل فيه بصوت مسموع )
جرزاني : أعدمت في هذا اليوم أكثر من رجل سبب لي القلق والخوف ، أعدمت أعظم رجل رايته ، ولا أدري سنقضي على المجاهدين في ليبيا بموته أم لا ؟ المهم أنه رحل ، رحل إلى غير رجعة 0
( صوت عمر المختار يردد : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله )

,,,,

أنا لن أكذب عليكِن أخواتِي أننِي كنتُ أعصي ربي ولكن
و لله الحمد تبت فادعوا لي الثبات على الصراط المستقيم

و السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
14
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة
ظلموووني في غياابي
جزاك الله خير حبيبتي
وتسلمين على الموضوع الرائع
*مى21*
*مى21*
ألم الطفولة
ألم الطفولة
جزاكن الله ألف خير على مروركن
الامــيــرة01
الامــيــرة01






أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله
وان يغدق عليك رزقه
ولا يحرمك من كرمه
وينزل في كل أمر لك بركته
ولا يستثنيك من رحمته ويجعلك من

(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته )
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكي
الإخلاص في القول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي