رساله الى معلمات الصف الخامس .... ولا تدرون لكل المعلمات ..

الملتقى العام

أخواتي الفاضلات مربيات أطفالنا ..... وصانعات مستقبل أمتنا....... نعول عليكن الشي الكثير ..... وتبخل الكلمات مهما تجملت في شكركن .... وتعجز الأحرف عن وصف مهمتكن النبيلة الشامخة ..... أخواتي الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً

. والعاقل كما تعلمون لا ينخدع بالقشور عند اللباب،

ولا بالمظهر عن المخبر،

ولا بالشكل عن المضمون.

يجب ألا نتسرع في إصدار الأحكام،

وأن نسبر غور ما نرى،

خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدةالأغوار،

مليئة بالعواطف،والمشاعر،والأحاسيس،والأهواء،والأفكار . ............

أخواتي حين وقفت معلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً،هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج،وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.

وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".


وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى مايملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليهإن لم تتخذ بعض الإجراءات".


بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".


وهناأدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها،وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة فيأشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار،وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !

براءة قاتله .... وأحزان مدفونه ... ومأسي جمه ... كثيرون أمثاله في مدارسنا ومجتمعنا ..... فلنبحث عنهم .. ونلم شتاتهم المعنوي المتناثر ... فالطفولة بلا أم دمار قاتل متجدد ..يحرق قلوب الاطفال من غير أن يدركون ...وأقصى ما يملكون دمعه حفرت على الخد الرقيق طريق لها ....


أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأخوة والأخوات..
ودمـــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــم
:26::26::26::26:
9
914

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ناااعمه مرررهـ
قصه رائعه بالفعل وقد قرائتها في منتدى المعلمين والمعلمات
شاكرين لك النقل الرائع
ورد الذكريات
ورد الذكريات
شاكره طرحج ياقمر

مرررت من هنا

(آذكروني آذكركم )
shihanh99
shihanh99
مرااااحب أختي .. ربي يوفقك ويجزيك خير ..
ام رنو
ام رنو
والادهى والامر الطفل ما يصرح عن مشاعره
موضوع في غاية الاهمية
يرجى التثبيت
أميرة الشوق
أميرة الشوق
قصة رهيييييييييييييييبة ومؤثرررررة جدااااا جدااااا
تدمع عينااااي كلما قرأأأتها

بس ما كملتيها يالغلاااااااااااا

اسمحي لي أكمل بقية القصة ::