الغناء
مع الجو الصافي ، والطير الشادي ، أرسل عباراتي الخارجة من فؤادي ، لتصل لك وتتقبل عباراتي ..
أخيتي ..أخي أعجب منك حقاً !!
لأني أراك وأسمع عنك أنك تسمع كلام الشيطان ، وتصر على الإستمرار ..
أعجب أنك تستمع لما يجعلك تعيش في تعاسة ، وتنقلب إلى خسارة ،
اسمع لقول المنان :
(( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب أليم )) ..
قال ابن مسعود ثلاثاً ( والله إنه الغناء ) …
أخيتي ..أخي
لماذا تستمع له هل فيه راحة لك سواء في الدنيا أو في الآخرة ؟!!
لا والله ليس فيه أي راحة ولا سعادة ..
إن فيه كل الضلال والفساد .. والتعاسة والشقاء ، والهم والغم ..
أخيتي ..أخي
إن في تركه لسعادة ، وفي البعد عنه لهناء واطمئنان ، وراحة بال وأمان ..
أخت الغالية ..أخي
اترك كلام الشيطان
اترك كلام الشيطان
اترك كلام الشيطان ،
*
وبادر لكلام الرحمان
وبادر لكلام الرحمان
وبادر لكلام الرحمان
فإن فيه رضى المنان ، والفوز بالجنان ، وراحة البال ،
وسلامة القلب من الضلال ، وتسلط الشيطان ، وبتركه تفوز بسماع غناء الجنان ،
والنعيم الدائم العظيم بالنظر لوجه الله الرحيم ..
ياله من فضل وياله من نعيم ، يطمع فيه العاقل ، ويسارع إليه الفطن لحاله ومآله ..
أخيتي ..أخي
تزعم أن فيه قضاء للوقت ..؟!
لا بل فيه ضياع للوقت ، وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تذكر لحظات الوقوف بين يدي الله وسؤالك أمام الخلائق ، فاعمل لما يجعلك من السابقين لجنة النعيم ..
أخيتي ..أخي
جاهد نفسك وستجد النتيجة بإذن الله تعالى ..
قال تعالى : (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ))
جعلنا الله من السابقين لما يرضيه إنه سميع مجيب .
.. وأخوتي تحت ظلال العقيدة ..
ها أنا ذا أكتب إليكِ هذه الكلمات بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور المشفق الناصح لك .
أختي .. أخي..
أخبرني ..
لماذا أنت تسمع تلك الكلمات المبتذله والتي ما خرجت إلا من أرذل الناس وأتعسهم وأشقاهم ..
أحقاً ما تدعي أنك ترفه بها عن نفسك .. وبها تقضين وقت فراغك ..
يا الله ما أرحمك أهذا ما وصل إليه حالك ..
أو ترفه عن نفسك بشيء يغضب ربك .. أوَ ما تستحين منه وهو يراك حين تسخرين نعمه التي أنعم بها عليك
في معصيته .. أوَ ما تخيلتي في يوم من الأيام أن تسلب منكِ تلك النعمة ..
اسمعي لقول ربك تبارك وتعالى :
(( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به … ))
إن ربك يعلم ما ينفعك وما يصلح لحالك فها هو يناديك
.. أنتِ .. نعم أنت
(( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ))
أوَ لستِ من المؤمنين .. إذن فما الذي أبعدكِ عن طريقهم ..
أوَ لستِ تريدين ما يريدون .. أوَ لستِ وإياهم تسعين في طلب الجنة هاهو الدواء يأتيك من الطبيب
ألا وهو ( الرحمن الرحيم ) ..
إن كلام الله فيه هدى ورحمة وشفاء لما في الصدور ولكن لمن ..؟!
للمؤمنين .. أمّا الطالمين ( فلا يزيدهم إلا خسارا ) فرفه عن نفسك بالطاعة والتقرب
إلى الله لتكوني من أولياؤه المؤمنين واحذري أن تستبدلي كلام الشيطان بكلام الرحمن ..
لا يكن عدوك هو طبيبك ..
لا يكن عدوك هو طبيبك ..
لا يكن عدوك هو طبيبك ..
أختي .. أخي..
.. جرب لذة قراءة القرآن بتدبر وخشوع .. حتماً ستتفجر ينابيع الإيمان في قلبك الطاهر
لتجري على خديك دموعاً ساخنة ..
فقراءة القرآن بتدبر وخشوع كافية لإزالة الهموم والغموم وشارحة للصدور بإذن الحي القيوم
ولكن قد تقول إني فعلت وما تغيرت فأقول إذن هناك خلل ما فانظر ما هو وابحث عنه وحاسب نفسك
واسأل الله ألا تكون من المحرومين من رحمة الله ..
ثم اعلم أن المؤمن ليس لديه وقت فراغ يقضيه في هذه التوافه فأوقاته كلها عامرة بطاعة الله وذكره ..
فهو يحتسب نومته وأكلته وكل شيء في حياته والنفس إن لم تشغليها بالطاعة شغلتك بالمعصية ..
أما الفراغ فلا يوجد إلا لدى البطّالين الكسالى الذين لا هم لهم إلا تلبية شهواتهم ..
حماك الله منهم وجعل وقتك كله معموراً بطاعة الله ..
لا تعلم أن أي وقت فراغ نضيعه هباءاً منثورا سوف نسأل عنه يوم القيامة ..
فيسألك الله غداً عندما تقف بين يديه عن كل صغيرة وكبيره ..
ألم تقرأ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
وعمرك
أختي...أخي.. هو وقتكِ ..
وزمنك قائماً على وقت الفراغ فبإمكانك أن تستغله فيما ينفعك من قراءة القرآن والتسبيح
والاستغفار وقراءة الكتب النافعة أو سماع أشرطة مفيدة أو استغلال الوقت في الترفيه المباح
بعمل مسابقات دينية أو حركية مع أسرتك أو أقاربكِ أو جيرانك
بدل أن يذهب هذا الوقت ويكون حسرة عليك يوم القيامة …
ثم وأنت تنصت للأغاني ألم تقرأ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
أختي...أخي..
لا تكون من قوم ضيعوا أعمارهم
لا تكون من قوم ضيعوا أعمارهم
لا تكون من قوم ضيعوا أعمارهم
وصور الله في محكم آياته حالهم وهم يقولون : ( يا حسرتنا على ما فرطنا فيها ]
فاحرص على وقتك واستغله فيما ينفعك في دينك ودنياك ..
ونظم وقتك في المحافظة على صلواتك ولا تؤخرها وفي قراءة القرآن وصلة الأرحام وعيادة
المرضى والتعلم والتعليم والدعوة إلى الخير ..
والتفكر في خلق الله والعمل النافع المنتج والسماع إلى كل نافع
واشغل وقتك بالمباح مثل النوم وليكن بنية ترويح النفس لتستعيدي نشاطك وتتقوي على طاعتكِ لله ..
كما قال معاذ رضي الله عنه إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي
فهيا أخوتي شمّروا عن ساعد الجد إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ..
وفقك الله لطاعته .. وأعانك على مجاهدة نفسك .. لتسلكي بها فيما يرضي الله عنك …
أختي...أخي..
هل تعلم أن ربك خلقك على الفطرة وما من امرئ يقع في مصيبة إلا بسبب ذنب قارفه ..
إذن فهو من نفسه .. والغناء حرام ومن الكبائر بل وينبت النفاق في القلب ويبعد عن ذكر الله
فلا يمكن أن يجتمع قرآن الرحمان وصوت الشيطان في قلب إنسان مسلم فإن دخل أحدهما خرج الآخر ..
أختي...أخي..
يجب أن تشغل وقتك فيما فيه فائدة لك في دنياك وآخرتك فيا أخوتي أنت مسؤول عن وقتك
وسيحاسبك الله على كل دقيقة وثانية ويسألك فيما قضيتيها وهو أعلم منك ..
ولكن لتقام عليك الحجة
فتصور أن تكون صحيفتك ممتلئة بسماع المجون من الكلام والسيئات والذنوب ..
بالله عليكِ ما هو حالك ..؟؟!
بالله عليكِ ما هو حالك ..؟؟!
بالله عليكِ ما هو حالك ..؟؟!
لذا فعليك أن تعمر منزلك بالأشرطة الدينية المفيدة التي تعود عليك بالأجر والنفع في دينك ودنياك ..
هل سمعت قول المصطفى فيما رواه أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استمع إلى قينه ( مغنيه ) صب في أذنه الآنك "
والآنك هو الرصاص المذاب .. هل تستطيع تحمل ذلك يا مسكين ؟!
لا والله .. لا تستطيع فبادر بأن تنبذ هذه الصفة الذميمة ..
وتتقرب إلى خالقك بالاستغفار وبسماع إذاعة القرآن الكريم وعمّر بيتك بالكتب الدينية
وخصص لنفسك ورداً من القرآن تحفظينه فيكون لك شفيعاً في الآخرة واحذر حينما تدير المذياع ..
احذر أن تُديره لسماع الأغاني الماجنة ..
فإذا همّت نفسك بذلك فتوقف واستغفر ربك وأدره على إذاعة القرآن ففيها ما يشغل وقتك بالنفع والفائدة
ويملأ قلبك بالقرآن والأحاديث التي فيها نبراساً لك ونضج لعقلك وغذاء لقلبك أعانك
الله للتغلب على شيطانك حتى تري الحق حقاً وتسعى لاتباعه .. وتر الباطل باطلاً وتسعي لاجتنابه ..
ومن هو مغرم بسماع الأغاني وقد حذرنها من ذلك ولكن يسمع بين الحين والآخر …
أختي...أخي....
ألست تعرف أن الغناء حرام وأنه يُصب في أذنيك من عذاب النار وأنه من مزامير الشيطان ،
فعندما تسمع بين الحين والآخر حاول أن تبتعد عنه بسماع القرآن أو سماع شريط محاضرة
فإذا كان صعب عليك فاسمع أولاً الأناشيد الإسلامية إلى أن تنسي الغناء ثم استمع إلى الأشرطة الإسلامية ..
ألا تعرف أنك إذا استمريت على السماع سوف يصب في أذنيك عذاب من الله ..
واعلم أنك عندما تقبض روحك سوف تردد هذه الكلمات الماجنة بدلاً من القرآن
والنطق بالشهادتين تدندن بها والأهل جالسون عندكِ يلقنونك الشهادة
وأنت والعياذ بالله تدندن بهذه الكلمات في الوقت العصيب عند سكرات الموت ..
وهذا غير عذاب الله في الآخرة الدائم الذي لا ينقطع …
فاعتبروا يا أخوتي واتعظوا بآيات الله ولا تقضوا وقتك فيما حرم الله ..
احذر .. احذر ..
حاول أن تقلع عنه ( فبإذن الله )
سوف تستطيع فأنت مسلم فاهم عاقل رزين مؤمن بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم …
أخوتي في الله ..
يا من أعزهم الله بالإسلام ، ويامن خلد التاريخ من أمجادهم ، وكيف لقلمي هذا أن يخاطبك ؟!
أختي...أخي....
يقول الإمام الشافعي _ رحمه الله _ :
(( طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب الله بها أهل التوحيد ))
لقد افتتن الكثير بالشهوات والمغريات إلا من رحم الله .. فأصبح الناس في لهوٍ وغرور في هذه الدنيا
فانصرف الكثير عن ذكر الله وعبادته نسوا الله فنسيهم .. نعم ..
فهم في سبات عميق لم يستيقظوا منه حتى الآن إلا ما رحم الله ..
فقد أصبحوا في زوبعة فظيعة من الفتن والأهواء والشهوات ..
ولكن مهلاً .. مهلاً لماذا كل هذا .. لا شك بأنها الغفلة .. نعم إنها الغفلة .. ضعف الإيمان ،
وبعد عن ذكر الله ، لقد تم ذلك باستبدال ذكر الله بملاهي الشيطان ..
وبمزاميره الشهوانية ..( الغناء ) ..
نعم إنه الغناء بريد الزنا ،
بل وهو مرض شنيع من أبشع أمراض قسوة القلوب
وجلائه وانصرافه عن ذكر الله وطاعته يقول الله تعالى :
(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))
فيا من أسر سمعها للغناء وخدع نفسه بسد وقت فراغه مع تلك الملهيات ،
فإلى متى يا أخوة.. إلى متى ونحن نخدع بمخططات الغرب اللعينة ..
إلى متى ؟!
أفيقوا ياأخوة
أفيقوا ثم توقفوا وتذكروا بأننا خلقنا لهدف واحد ألا وهو هدف العبادة .. وأي عبادة ؟!
عبادة المولى وطاعته ..
أختي...أخي....
أما أجمل حياة التائبين وما أحلاها ..
وما أروع عيش المتحابين في الله ولله ..
وما أسعد قلوبهم وهي بين يدي الله منكسرة وعيونهم من خشية الله باكية مستعبرة
وألسنتهم لله ذاكرة مستغفرة ..
فيا أخوتي ..
تدبروا قوله تعالى : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
.. إي وربي إن ذكر الله لهو حياة القلوب .. وجلاء الهموم .. وشفاء الصدور ..
كما أوضح جل وعلا في الآية السابقة ..
أختي...أخي....
أسألك سؤالاً واحداً راجية أن تجيب عليه .. وبصراحة لا أريدك أن تتفوه بالإجابة عليه ..
قبل أن تتدبر وتعي ما تقول وحاسب نفسك من خلال إجابتك..
ماذا تستفيدين من الغناء والموسيقى ؟!؟!
لا تقول إنه للترفيه عن النفس أو لقطع أوقات الفراغ القاتل ..
ولماذا لا تستبدل كل ذلك بقراءة الكتب المفيدة حتى لا تكون ريشة في مهبِّ الريح ...
عود إلى الله وستجد اللذة والمتعة والترفيه عن نفسكِ المتعبة من ثقل المعاصي والذنوب والأوزار ..
فما الهم والضيق والطفش الذي تعلنه ما هو إلا بسبب المعاصي .. وبسبب بعدك عن الله ..
فكيف تزيد النار إضراما .. كيف ترفه عن نفسك وتنفس عنها بزيادة الذنوب ذنوباً أخرى ..
أوَ يعقل هذا .. ؟!
وهي ـ الذنوب ـ سبب بلائك وهمك وضيقك .. جرب وأكثر من ذكره فبذكر الله تطمئن القلوب ..
ودع عنك الأغاني وتتبعك لأخبار ذلك العفن الفني وتذكر أن كل ذلك لن ينفعك في شيء
سواء دنيا أو آخره خاصة إذا أكل عظامك الدود وإذا وسدت اللحود
واحمد الله أنك على قيد الحياة لكي تفيق من غفلتك وتمح ذنبك وزلتك .. لتعوديوبصدق لخالقك ..
وأخيراً …
تذكروا أخوتي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه فاستبدل أشرطة الغناء العفنة
بكتاب الله العطر فكتاب الله هو البديل الخيِّر ،
وسارع ما دام في عمرك بقية أسأل المولى تعالى بأن يعطر قلبك وسمعك هذان بذكره وطاعته إنه سميع عليم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام …
*****
مع تحيات : مــــــــــــــوكــــــــــــــــا:27:
موكا @moka_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وبارك الله فيك اختي الفاضلة.. لنشرك مثل هذا الموضوع .. كان لك بإذن الله أجر نيتك في نشر النصيحه والفائده
وفقك الرحمن اختاه لما يحبه ويرضاه
فإلى الأمــام