نعم المرأة تخطئ، والمرأة ضعيفة، لكن كيف نقابل هذا الأمر؟ هل نقابله بالضرب و الاهانه، أو بإطلاق اللسان؟ لا.. انتبهوا إلى هذه القصة؛ لنعرف كيف نقابل مثل هذه الأحداث التي تقع في البيوت:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم عند عائشة،
فأرسلت إحدى زوجاته رضي الله عنهن جميعاً طعاماً للرسول صلى الله عليه وسلم قد أصلحته بصحفة مع جارية لها،
فلما جاءت بالطعام، والرسول عند عائشة،
أخذت الغيرة عائشة رضي الله عنها-
تأتي بطعام واليوم يومها والرسول عندها،
الغيرة شديدة بالنسبة للنساء-
فقامت عائشة وأخذت الصحفة وكسرتها وانتثر الطعام،
فقام صلى الله عليه وسلم يجمع ما انتثر من الطعام
ويقول:
رواه البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد.
وهو يبتسم، وأخذ صحفة جديدة، وأرسلها إلى أم المؤمنين بدل ما كسر.
الله أكبر.. ما هذا الأسلوب!
هل نتعامل مع زوجاتنا بهذا الأسلوب؟!
هل غضب صلى الله عليه وسلم وضربها؟!
هل غضب وتكلم عليها ؟
هل غضب- أقل شيء- وخرج من عندها ؟
لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم، إنما قام هو يجمع ما انتثر من الطعام، ويقول:
ويعطي المرأة الأخرى صحفة بدل الصحفة التي انكسرت. هذا هو خلقه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الخلق.
وإذا غضبت فكن وقوراً كاظماً للغيظ تبصر ما تقول وتسمـع
فكفى بـه شرفاً تصبر ساعـة يرضى بها عنك الإله وترفع
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُنَفِّذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ) رواه أبوداود
والترمذي وابن ماجة وأحمد.
و لاننسى قول الله سبحانه و تعالى:
} الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{
.
وصلتني عبر البريد
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زيـنـه
•
اللهم صلي و سلم عليه .. و يالله انك تعيننا على الاقتداء برسولنا عليه افضل الصلاة و السلام . . . و شكرا سيدة الوسط .
الصفحة الأخيرة
مشكوره على النقل المفيد:26: