السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حياكن الله وبياكن ..
أردت بالعنوان تشويقكن ..
فهذه فوائد في تدبر آيات القرآن الكريم ..وقد جاءتني عبر خدمة (جوال تدبر )
وبصراحة كل رسالة أعظم من الثانية .. وتعينك على الخشوع والتأمل أثناء قراءة كتاب الله خصوصاً في هذا الشهر الكريم ..
فهاكم بعضاً منها ..
إذا ذكر أهل الكتاب - في القرآن - بصيغة: (الذين آتيناهم الكتاب) فهذا لا يذكره الله إلا في معرض المدح، وإذا ذكروا بصيغة: (أوتوا نصيبا من الكتاب) فلا تكون إلا في معرض الذم، وإن قيل فيهم: (أوتوا الكتاب) فقد يتناول الفريقين؛ لكنه لا يفرد به الممدوحون فقط، وإذا جاءت (أهل الكتاب) عمت الفريقين كليهما.
"لم ترد آية في الربا إلا جاء قبلها أو بعدها ذكر الصدقة أو الزكاة، وفي هذا إشارة لطيفة بأن الربح الحقيقي في الصدقة والزكاة، لا بالربا، كما يتوهم المرابون، وآية الروم كشفت المكنون: (وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)".
قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع رحمته.
"أتحب أن يعفو الله عنك، ويغفر لك؟ إنه عمل سهل؛ لكنه عند الله عظيم! وهذا يتحقق لك بأن تعفو وتصفح عن كل مسلم أخطأ في حقك، أو أساء إليك، أو ظلمك، فإن استثقلت نفسك هذا، فذكرها قول ربها: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)".
"من المفاتيح المعينة على تدبر القرآن: معرفة مقصد السورة، أي: موضوعها الأكبر الذي عالجته، فمثلا: سورة النساء تحدثت عن حقوق الضعفة كالأيتام، والنساء، والمستضعفين في الأرض، وسورة المائدة في الوفاء بالعقود والعهود مع الله ومع العباد، بينما سورة الأنعام - هي كما قال أبو إسحاق الإسفراييني -: فيها كل قواعد التوحيد، وقس على ذلك".
"ينبغي لقارئ القرآن أن يعتني بقراءة الليل أكثر، قال تعالى: (من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون) وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته؛ لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الشاغلات والملهيات، والتصرف في الحاجات، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات".
قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح، وهي: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) لذا قال ابن القيم: "فإذا مر بآية - وهو محتاج إليها في شفاء قلبه - كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة! فقراءة آية بتفكر وتفهم، خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن".
"سمعت العلامة ابن باز يبكي لما قرئ عليه قوله تعالى - عن أهل الكتاب -: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) ويقول: نعوذ بالله من الخذلان! بدلاً من أن يزيدهم القرآن هدى وتقى، زادهم طغيانا وكفرا! وهذا بسبب إعراضهم وعنادهم وكبرهم، فاحذر يا عبدالله من ذلك حتى لا يصيبك ما أصابهم".
"كم من معان دقيقة من أسرار القرآن تخطر على قلب المتجرد للذكر والفكر، وتخلو عنها كتب التفاسير، ولا يطلع عليها أفاضل المفسرين، ولا محققوا الفقهاء".
"إذا حبست عن طاعة، فكن على وجل من أن تكون ممن خذلهم الله وثبطهم عن الطاعة كما ثبط المنافقين عن الخروج للجهاد، قال تعالى: (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين)".
"في سورة الشعراء آية (52) قال تعالى - في قصة أصحاب موسى -: (أن أسر بعبادي) فلما ضعف توكلهم، ولم يستشعروا كفاية الله لهم، سلبهم هذا الوصف الشريف، فقال عنهم (آية 61): (قال أصحاب موسى إنا لمدركون)".
بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - يبكي ما بين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) وأخذ يردد : الأرض أصلحها الله، فأفسدها الناس!!
والسؤال أخي - وبعد قراءة هذه القصة المعبرة -: هل تسموا همتك لتكون ممن يساهم في إصلاح الأرض بعد إفسادها؟!.
"إذا التبست عليك الطرق، واشتبهت عليك الأمور، وصرت في حيرة من أمرك، وضاق بها صدرك، فارجع إلى القرآن الذي لا حيرة فيه، وقف على دلائله من الترغيب والترهيب، والوعد والوعيد، وإلى ما ندب الله إليه المؤمنين من الطاعة وترك المعصية، فإنك تخرج من حيرتك، وترجع عن جهالتك، وتأنس بعد وحشتك، وتقوى بعد ضعفك". .
"(إنها عليهم مؤصدة) أي: مغلقة الأبواب لا يُرجى لهم فرج - عياذا بالله -! تأمل لو أن إنسانًا كان في حجرة أو في سيارة، ثم اتقدت النيران فيها، وليس له مهرب ولا مخرج، ما حاله؟ حسرة عظيمة لا يمكن أن يماثلها حسرة! والله تعالى أخبرنا بهذا لا لمجرد تلاوته، بل لنحذر من هذه الأوصاف الذميمة الواردة في هذه السورة (سورة الهمزة)".
من بركة الإقبال على القرآن حسن الخاتمة: فقد مات شيخ الإسلام ابن تيمية عند قوله تعالى: (إن المتقين في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر)، وآخر آية فسرها العلامة الشنقيطي هي: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان) وغير ذلك كثير جداً، فنسأل الله تعالى حسن الختام.
تدبر هذه الآية: (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ) الله أكبر! كل هذه الأعمال العظيمة: هَجرة، وإخراج من الديار، وجهاد، بل وقتل، ومع ذلك يقول الله: (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ)! وأحدنا اليوم يجر نفسه لصلاة الفرض جرا، ويرى أنه بلغ مرتبة الصديقين!".
"صليت خلف الشيخ عبدالرحمن الدوسري - رحمه الله - كثيراً، فما أذكر أنه استقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء، خصوصاً عند قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين)".
نرجس @nrgs
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الله يجزاك خير
جعله الله في موازين حسناتك
روووووووووووووووووووووووووووووووعه
محتاجين مثل هذا الكلام وبقوه
جعله الله في موازين حسناتك
روووووووووووووووووووووووووووووووعه
محتاجين مثل هذا الكلام وبقوه
نرجس
•
بارك الله فيكن جميعاً على ردودكن الطيبة ..
ولأختي كل الوفاء طريقة الاشتراك هي ارسال رقم 1 الى 81800
والخدمة يشرف عليها الدكتور ناصر العمر وجمع من العلماء..
ولأختي كل الوفاء طريقة الاشتراك هي ارسال رقم 1 الى 81800
والخدمة يشرف عليها الدكتور ناصر العمر وجمع من العلماء..
معلومات قيمة وطريقة جد مشوقة في الطرح, نفعتنا بها كثيراااااااا ..اثقل الله بها ميزان حسناتك غاليتنا نرجس
الصفحة الأخيرة
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكِ الله خير مشرفتنا الغالية
ونفع الله بك
رساااائل راااائعه
سبحان الله ليس هناااك اعظم من تدبر كلااام الله،،
نحتاج دووووم لنتدبر ايااات الله ...
،،،،،
اختي ممكن طريقة الاشتراك>>>طلعت عن الموضوع:42:
الرسائل روووعه شوقتيني للاشتراااك:)
لاحرمك الله الاجرررر