رسـاالة ربما تكــون الاخيــرة..؟

ملتقى الإيمان


رسالة ربما تكون الأخيرة!!!!




في لحظات يشعر الإنسان
فيها بأنه في حاجة إلى العودة
إلى الله

وكم يصعب على النفس حين تراجع ذاتها
وتجد أنه لا يوجد بها إلا ما يصب بها
إلى العذاب وهو طريق لا يحبذه عاقل

وكم يكون أكثر تعاسه عندما يبحث
في سجلاته و أرصدته فلا يجد ما يشفع
له إلى طريق السلامة و اجتياز الصراط
إلى جنات الخلد وهو المراد و المحبوب
من كل نفس عاقلة ترجو الخير و الاستقرار

كيف بك و أنت تشعر بأن أجلك
قد حان وعليك شد الرحيل إلى رحمة رب العباد الذي أعطاك من النعم
و الخيرات ما لا تحصى و لا تعد
فهل تعصيه لتستمتع بلحظات تختفي
بعد لحظات أخرى وتجعلك تندم
بعدها و تتحسر على تلكم الأوقات
التي اضعتها في معصيته دون خوفاً منه
وأنت تعلم أنه لا يراك غيره ولا يسمعك
سواه ولا ملجأ إلا إليه ولا يرحمك سواه


إذاً أخي الحبيب أختي الفاضلة :

عودوا إلى الله فهو الرحيم وهو الغفور
الودود الذي يفرح بتوبة العبد

انظر أخي بارك الله فيك إلى ذلك
اليوم القريب
يوم موتك فهو ليس ببعيد عندها لا تستطيع
الحراك ولا لفظ الاستغفار ولا التوبة
وعندها يشعر كل من حولك بسوء الخاتمة
والعياذ بالله
فلماذا تصر على المعاصي
وأنت تعلم أن أجلك قريب
وليس على الله بعسير بقدر أنه يحدث
في ثواني معدودات لا علم لك بها

أخي أختي :

هذه نصيحة و شعور محب لك صادق الحب
لا يحمل فيه إلا الخير لك وهو أغلى هدية
اقدمها لك من قلب صادق لا يعرف غير الحب
فقد اضايقك الأن بهذه الكلمات
بل أكثر من ذلك قد تنهمر الدمعات لتغسل
عنك السيئات و تصفي و تنقي
الكدرات و المنغصات
و مامضايقتك الأن وزعلك مني إلا شعورا
لا يهمل ابداً بل هو شعور من تحسس واقعه
وفتش عن نقاط ضعفه و بحث عن نقاط قوته
فوجد نقاط ضعفه أكبر من قوته فتضايق
وبدا في التفكير الجاد للعمل على زيادة
رصيده من نقاط القوة بحثاً
عن الطريق المحبوب و الأمان
وهو طريق الجنة


اعذرني أخي الحبيب فأنا محب
والمحب يجب أن يكون صادقا مع من يحب
فلا يجامله بل يقسوا عليه لينهض ويقف
على قدميه وقفة تجعلة عند تأمل ذاته
وأعماله يجد إنها قوية ذات رصيد عالي
من الخيرات التي تأهله بتوفيق الله ورحمته
لطريق الجنة
فزعلك الأن لا يهمني بقدر خوفي عليك
زعلك قد يجعلني اتضايق لضيقتك
ولكن يسعدني بتغيير طريقتك

لهذا استشعروا الأجل فهو قريب
مهما يكون عنك بعيد
فهو قد يكون بعيد عنك ولكن لا تعلم
ويحدث في ظل غفوة منك وفجوة
وقد يحدث لك قريبا و غيرك بعيد
ولكن سيصل له عن قريب
اخواني استشعروا الموت ففيه العبر
وكم حملنا من جنائز
و غداً نحمل على الاكتاف
وكم دفنا من أحباب و غداً ندفن معهم
في قبور هي من اضيق الاماكن و اظلمها
واوحشها
كم والله في القبور من وحشه
وكم فيها من عذاب ونعمه
عذاب للمسيئ و نعمه لأهل الخير

فكن مع من تحب أهل الخير أم الشر
ولكن لأني لا أريد لك إلا طريق الخير
فعليك استشعاره و البحث عنه

فهناط طرق عديدة و عليك باقصرها
وأفضلها يقودك لهدفك و الذي
هو الوصول إلى الجنة

عليك أخي بكثرة الاستغفار و التوبة
وعودة الحقوق لأهلها و الاصرار على
عدم العودة لطريق الشر و النغمه
و البحث عن كل ما يوصلك للخير
واحمله فهو زادك للجنة


أخوكم ومحبكم في الله


منقول من ايميلي

2
363

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شوشو المحبوبه
جزاكـِ الله خيرا
فيفي برو
فيفي برو
كل من عليها فان ،ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام