الرسالــه .........
تلعب دوراحيويا في توثيق الصلات بين الافراد
وفيها يتم عرض وبسط اقوالناوسؤالنا وهمومنا ومشاكلنا
الى طرف اخر عوضا عن المخاطبه شفاها ولفرط ماشاهدت وقرات واطلعت على رسائل دونها المؤرخون في تاريخنا
الاسلامي وحياتنا الواقعيه خرجت بخلاصة اكيده مفادها ، ان هذا النوع من
الادب لابد ان يستمرلانه يمس حياتنا بتفاصيلها
لهذا سوف اقوم بحصر نوعيه مميزه من الرسائل اطرح فيها قضايانا العقائديه
والنفسيه والاجتماعيه تحت ضوء القرلأن الكـريـم
الرسالـه الاولـى بعنـوان (( تـعال نـقـتـسم الخـبز معـا ))زوجي العزيز :
عندما غاب خيالك عن ناظري وجدت نفسي وحيدة اعاني الاضطراب والقلق
تلك كانت فرصة منحتني اياها لكي اعيد الحسابات ثانية
ان بعدنا عن بعضنا جعلني افهم خصائصك النادرة التي اغفلت عنها سابقا فرغم فقرك
وضألة موقعك الاجتماعي الذي اشكو مرارته الا هناك امتيازات اخرى في شخصيتك
اهمها ايمانك العميق بالله عز وجل وهدوءك امام عصيبتي وقلقي الذي لا مبرر له
كم صبرت على سوء خلقي وسلوكياتي المتناقضة واحتويت سلبياتي بقلب يتفجر حبا
وحنانا وحولت طغياني الي كرة ثلجية ذابت وانصهرت تحت حرارة الايمان الذي يشعة
قلبك الرحيم
زوجي العزيز:
كفاني عذابا في بعدك الذي علمني اشياء كثيرة لم اكن ادركها فيما مضى
لعل قيمة الاشياء لا تدرك الا بعد فوات الاوان وانت ليس من هذه الاشياء فحسب
بل جوهرة فريدة وهبها الله سبحانه لي ولكني لم اعرف كيف احتفظ بها واصونها من
عبث النفس اللوامة
كل شئ ما زال بجانبي كتابك الذي كنت تقرأة قبل سفرك وقلمك في باطنة وخطوطا
حمراء خططتها تحت بعض السطور ثم القران الذي تضعة بجانب السرير تقرا بعض
اياته قبل النوم
جريدتك اليومية التي تحول لونها الابيض الي لون اصفر مغبر
كان شجارنا في المرة الاخيرة لون من الوان الحماقة التي تنتابني واستهتار سافر
لرابطة الزوجية فعرفت ان نصائحك الغالية حولتني الي كائن اليف قنوع مسامح
فأرجو ان تغفر لي اخطائي وتسامحني بحبك الكبير ورجولتك التي اعتز بقيمتها وعنفوانها
اعتذر كثيرا ياعزيزي وليتني امتلكت بعض من خصالك لكانت حياتنا احسن شركة
ولكني اعاهدك اننا سنعيش ثانية دون مشاكل وخلافات لازالت ذكراك
تطرق باب خيالي اشياء كثيرة مشتركة بيننا لا يمكنني نسيانها حتى صوت الخلاف الحاد
اظنه نقطة مشتركة تدل على اهتمام احدنا بالاخر................
يتبع
رسائل من حـياتنا للكاتبـــه خـوله القزوينــــي