إلى كل زوجه أولى ...
لا أعرف كيف أبدى برسالتي فلقد حزنت كثيراً لحزنك ...وقد تفاعلت كثيرا مع قضية زواج زوجك عليكي ....فنحن نشترك في نفس القضيه ...
إعلمي انك مؤمنه والمؤمن مبتلى في جميع الأحوال ولم تبتلي بهذا إلا لأن ربي يحبك فإذا كنتي تحبيه فأثبتي بصبرك محبته
وأصبري وأحتسبي ذلك حتى يرفعك عنده في أعلى المنازل في الجنه فماذا أعظم من ذلك .
مالذي نريده من هذي الدنيا الفانيه ؟؟
أختي الزوجة..لا تنسي أنك في دار دنيا حتى الانبياء لم يسلموا من شقائها فكيف بنا نحن؟؟
ملكتي..ربما إبتليتي بذلك لأن ربي يريدك أن تدعيه ويسمعك وأنتي تدعيه وتلحي عليه بالدعاء وهذا من أعظم القرابات إلى الله ..
حبيبتي ..لا تعجلي بإجابة الدعاء لأن ربي له حكمه فيما كتبه لكي وتأخير الدعاء ربما ليدفع عنك بلاء آخر.أو تكفير لذنوبك .أو يؤخرها لكي في الأخره لتدخلي بها الجنة..
أختي إعلمي أن نفسك لا تهدأ وأعصابك لن تسكن ووساوسك لن تذهب إلا بإيمانك بالقضاء والقدر..
تعزي بأهل البلاء فكم من مبتلا وكم من الصابرين والصابرات فلستي وحدك المصابه فمصابك أنتي بالنسبه لغيرك قليل !
فكم من مريض يقلب على السرير يمنة ويسرة ولا يستطيع حتى قضاء حاجته.....
وكم من رجل وأمرأه فقدا فلذات أكبادهم أمامهم ...
وكم مبتلى أصيب بالامراض الخبيثه وهو ينتظر الموت في كل لحظه ...
وكم من معاق قفد حاسه من حواسه أو عضو من أعضاءه...
وكم من رجل وأمرأه كتب لهم الله العقم ويتمنوا كلمة بابا وماما...
وكم من محبوس وأسير مرت عليه السنين دون أن يرى الشمس ويقاسي من العذاب ألوانه ...
إنظري من حولك إنظري للجوعا .
وأنظري للعراة .
أنظري إلى من يسام بالعذاب ومن تغتصب .
ومن يبيت دون بيت ومأوى يأوي اليه .
ومن يعيش بخوف ومن تشرد وتعذب ...وووو
فكري أختي بالنعم التي عندك وأحمدي الله على مأعطاكي وأنعم عليكي .
فاستعيني بالصبر والصلاة وعليك بالاستغفار بنية تفريج كربك وعليك بالذكر ولإكثار من قراء القرآن.
تذكري أن أولادك بحاجتك فأهتمي بتربيتهم وحافظي على صحتك فوالله لن ينفعكي أحد إذا مرضتي أو أصابك مكروه .
أحسني الظن بالله فوالله لن يخيب ظنك كما جاء في الحديث القدسي (أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي مايشاء )
فبعد العسر يسر .....وبعد الضيق فرج ....وشدة ظلام الليل قبل الفجر... ومأشد حبل إلا إنقطع...
فتيقني أن حالك لن يدوم فدوام الحال من المحال .
تذكري أن الخيره فيما إختاره الله فالله أعلم بما هو خير لكي فكم من محنة صارت منحه وكم من بلية صارت عطيه والخير كامن في المكروه .
(وعسى أن تكرهوا شي وهو خير لكم )
أميرتي إفرحي بكل يوم يمر عليكي لأنه يخفف منها وينقص من عمر الشده فلشدة عمر كعمر الإنسان .
إعلمي أن الشدة سحابة صيف توشك أن تنقشع فاالذي كفاك هم الأمس يكفيك هم اليوم وهم الغد فتوكلي عليه فإذا كان معك سبحانه فمن ما تخافي ّ!!
تفائلي ولا تيأسي وأفرحي في إختيار الله لكي .
لا تفكري وتتعبي فاتركي المستقبل حتى يأتي ولا تهتمي بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .
إبعثي رسائل الدعاء وتحري أوقات الإجابه وأنتظري الجواب ولا تعجلي فلقد قال تعالى (أمن يجيب دعوة المظطر إذا دعاه )وقال(وقل إدعوني أستجب لكم ).
إختي تذكري وتيقني بعودة زوجك لكي مهما طال الإنتظار لأنه هو حاليا ففترة سكره وسوف تعود له الفكره ويحن لكي لكن عليكي بألاهتمام بنفسك وبه وعدم صده بأسلوبك
ووساوسك وحكمي عقلك قبل عواطفك .
وأشبعيه نفسيا وعاطفيا .
ولا تتركي لغيرك المجال لتنتصر عليكي فنافسيها بإرضاءه بحسن مظهرك وأسلوب تعاملك .
أختي عليكي بإشغال نفسك بكل ماهو مفيد حتى لا تتركي مجال للشيطان وطوري من ذاتك ونفسك وأبدعي بذلك .
أسأل الله أن يفرج كربك ويربط على قلبك ويجعل زواجه برداً وسلاماً على قلبك كما جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم.
كتبتها بنفسي عندما تزوج زوجي علي ولله الحمد