رســــــالة إلى أخي الأســــــــير!!

أطرح اليوم قصة الرسالة وهي حقيقية, وهي بعض مما جال في خاطري
عند الذكرى العاشرة على ذهاب أخي عمر..

""اليوم مطلع العام ليس الهجري أو الميلادي وإنما بداية عام جديد على رحيلك عنا وكالعادة أراكا تقفز إلى ذاكرتي ,,
أخـــــي عمر أين أنت ..وحدي أنا..غريبة بدونك..هيا سأكتب لك رسالة..
…لحظة……
سأمزج بالحبر بعض دموعي لكي يصبح خطي أجمل…!!
مئات الأفكار والذكريات تزاحمني هذه اللحظة وكأنه قدر أن تلاحقنا الذكرى الأقسى أو أننا غرباء يا عمر غرباء……!!
حملت وإياك رياحين الحلم ..وأقتبسنا خيوط الضوء…وتآخينا يتماً وعشباً وطفولة..
أمازلت تذكر يوم تحلقوا حولك ساخرين من حقيبتك التي اتلفتها الأيام …
وحينها وضعت يدي على خاصرتي ودافعت عنك وأنا طفلة الثمانية أعوام بإلقاء الشتائم لهم حتى إنفضّوا ….
وبانزواء كسير …انثنيت بجانبك باكية….!!
تذكرت عندما جئنا نحن الأربعة…أنا وأنت وأسماء وأمل .وتعليقات اليوم الأخير الذي رأيتك فيه فتتراءى لنا صورتك في طول الطريق وفي عينيك ظلال ندم…وكأنك تقول لقد رحلت إلى أبعد مما رحلتم وأنا لا أستطيع العودة …..عودوا أنتم….!
فما أقسى طريقتك في الإعتذار يا عمر …

لا أنسى ذلك اليوم منذ الصباح أدركت أن هناك شيئاً ما عنك…أتى حينها أخي أحمد أتراك تذكره فقد كان عمره حين رحيلك
ثمانية أعوام أتي يقول لقد سمعت همساً بين أبي وعمي أظنهم يتحدثون عن عمر..صرخت في وجه ما به عمر؟؟
كنت أستحثه النطق ولما رأيت الكلمة تتعثر في شفتيه…سارعت بقولي…هل أستشهد عمر….؟

وطالت مسافة ثانية تفصل بين تساؤلي وإجابته وكانت عيني تستعطفه أن يقول: لا...
وجاء صوته ..لا ولكنه وقع في أسر الروس………………..

أُسرت يا عمر وألف مساحة شاسعة تزرع نفسها بيني وبين سكوني…

كيف لي يا عمرأن أكبت جماح غضبي وألمي ودموعي ؟؟

أخي الحبيب كل شئ كان يوحي بالنهاية,,,, سبق الحزن إلى باب دارنا ها هنا بقينا نتألم
نحترق على نار لم نعهدها ونموت في كل مرة نتذكر أننا عشنا النهاية دون أن نعلم………


أخي الحبيب عمــر للرسالة بقية سأعود لإكمالها فانتظرني

:(:44: