بسم الله الرحمن الرحيم
نداء إلى شباب المسلمين :
لله دركم : يامن رضعتم حليب الأصالة مع اللبن ، لله دركم يا من سقيتم ماء الشهامة مع المطر ، لله دركم يا من تنشقتم نسيم الكبرياء العليل ، لله دركم فلتحفظوا كرامة الانتماء ، هلا تذكرتم لمن أنتم منتمون ؟
هل تذكرون ؟ ليس جدكم زيدا من الناس ، وليس عمكم عمرا من الناس ، وليس خالكم فلان ولا فلان من الناس .
بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعظمك ، يا حبيبي يا رسول الله كم بنيت في الإسلام ، وكم وضعت لبنة لبنة ، وكم تأذيت في سبيل الله ودين الله ، الذي اختاره للعالمين صلى الله عليك وسلم وبارك عليك وعلى آلك وصحبك أجمعين قدوتنا وأسوتنا ، عزنا وفخارنا .
أنادي فيكم يا اخوتي بذور الخير والنخوة الندية الحية في قلوبكم المروية بماء الإباء والعزة ، وفي أرواحكم ، فلا تخشوا نقاء معدنكم النقي ، ولا تشوهوا حضارة ماضيكم المجيد ، ولا تدنسوا طهارة أرواحكم المؤمنة !!!!
إني من بينكم ، وأنتم تعرفوني ، ولست عنكم بغريبة ، أعايشكم وأعرف من أنتم وأعرف من حولكم ، أرجوكم ..
إن كلماتي تخرج بصدق من الصميم وأتمنى أن تصل إلى الصميم من كل قلبي !
فتعزف على وتر الصدق في قلوبكم ، إنه الصميم المطعون بكم .
يا شباب الإسلام ، إن كنتم حجار أساس البناء الإسلامي فمن بقي لينقذ ما تبقى من أنقاض أمة الإسلام ، افتحوا عيونكم ، أزيحوا ستار الغفلة عن عيونكم ، أزيحوا ستار الغفلة عن عيونكم ، أطفئوا نيران الشهوات في نفوسكم بثلوج التقوى ، اسقوها من طاعة الله ماء عذبا فراتا ... اسقوها من أنهار الإيمان الخالص ، وأعيروها بعضا من اهتمامكم .. من صحوتكم .. وتأملكم .. ولا تستسلموا للمغريات من حولكم .. فتن كثيرة .. ومنكم من يستسلم لها ...................
وإن من يفتنكم ليسوا إلا بشياطيــــــــــن من الإنس الكفرة الذين لا دين لهم و ( إن الدين عند الله الإسلام ) وإن ( من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )
إنهم عدو لكم ... صدقوني .. والله إنني لأحلف لكم ، فاحذروهم ( هم العدو فاحذروهم ) لستم ضعفاء إلا بنفوسكم ، فأعينوها بكثرة الطاعات ، إننا والله في وضع خطير لا يدرك مدى خطورته إلا الله وحده ، فكفوا أنفسكم عن توافه الأمور ، افتحوا عيونكم على حقيقة أمر لن تدركوه إلا إذا تفكرتم طويلا وعميقا في الوضع الذي عليه أحوال المسلمين .
أمة الإسلام ، يا شباب الإسلام إنها أمانة في أعناقكم فكونوا من الذين :
( لأماناتهم وعهدهم راعون )
أرجوكم إنكم محاسبون فاتقوا الله في ساعة ( لاتزر وازرة وزر أخرى ) و ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) انظروا إلى مستقبلكم ، فكروا ماذا عليكم لتفعلوا ، ماذا بأيديكم ........
فكروا بضمير المسلم الواعي ستجدون أمامكم أياما معدودات ، فيها أيام لنا ، وفيها أيام علينا ،
أما أيامنا الآن فهي علينا وربما ستأتي أيام قادمة لا محالة يصبح فيها أمامنا ومواجهنا عدو الدين والإسلام .. عدو الله فهل أنتم مستعدون للقائه وجها لوجه ، هل تزودتم للقائه ؟
ما أطلب منكم أن تتزودوا بالسلاح ولا بالطعام ولا الماء ولا الذخيرة ولا الملجأ .. فإنه : ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ) وإنه لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه وإنما زادكم وزوادكم وذخيرتكم وسلاحكم وطعامكم وماؤكم تقوى الله في السر والعلن ، فاستهدوه يهدكم واستعينوا على نفوسكم بالطاعات يعينكم .. إنه بعباده لرؤوف رحيم ، كنتم وما تزالون خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ..وإنكم في مواجهة مع عدوكم منذ زمان بعيد .. ولكن ليست بالمواجهة المباشرة ، وإنه في هذه الفترة ليهيئكم للمواجهة الحقيقية حتى يكون أقوى منكم وحتى ينتصر عليكم بسهولة ودونما مقاومة لأنه تمكن منكم بأصغر شيء فيكم ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) .
أرجوكم يا اخوتي .. أنا أختكم منكم وفيكم ،، وأغار عليكم لأنكم تمثلون عرضي وعزتي وديني الذي أنتم حراسه وجنوده ،وأما يومنا الذي هو لنا فإنما هو قادم حتما بإذن الله بكم ....
فجر مضيء مشرق بنور الله أكبر فاظفروا بشرف المشاركة فيه .. بأنفسكم أولا ابدؤوا .. ثم بذرياتكم الصالحة ذلك خير لكم من أن تكونوا ممن يشارك في هدم لبنات الإسلام .. أو ممن هم صافنون غافلون .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .. فيضيع عمرهم سدى وتضيع أعمارهم كالسراب هباءً منثورا .
أسأل الله العلي القدير أن يسدد خطاكم ويصلح أحوالكم ويغفر لي ولكم ويهدني ويهدكم وأن يشرفنا بنصرة ديننا بأنفسنا أولا أو بمن حولنا ، وكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته ،
فلنتق الله فيما أوكل إلينا وفيما أنعم علينا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قـــــــطـرة نـــــدى
انعكس لمعانها على نفوس شباب الصحوة
تلك القطرة وقعت على قلوب غافلة
كانت غافية فقط
لم تكن تغط
وقعت عليها فانتفظ صاحبها
التفت حوله فإذا الدنيا تبدلت
واذا العز اصبح ذلا
والفخر ابح هوانا
رفضت تلك النفس حاضرها وتمردت عليها
وابت الا ان تكون حجارة في يد فلسطيني
رشاشا في يد افغاني
لغما في روح شيشاني
قطرة الندى
واصلي سقوطك على القلوب الغافية
علها تنتفض وتصحوا