
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي
كثيرا مانتوق الى هذه الرسائل الإيمانية ،رسائل رائعة تحيي النفوس وتنعش القلوب الإيمانية الحقة .
ارتأيت أن اجمعها لكم هنا للفائدة ، فعسى أن تعم الفائدة للجميع
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اخواتي
كثير ما تحتاج أرواحنا الى كلمات تطفيء عطش نفوسنا ...وتمدنا بأمل وايمان ...اكبر....حيث ان النفس البشرية

ما بين علو وسقوط...

ما بين همة وفتور....

ما بين ظلام ونور.....

لقد جمعت عدة رسائل كانت روح وريحان الى نفسي بما تحويه من عمق المعاني...وارتواء ...ما بعد عطش .
سائلة الله ان يملأ نفوسكم وقلوبكم بحب الله ...وينالكم جنات خلده

الرســـالة الأولى
الجيــــــل القـرآنـــي الفـــريــــد
لقد خرجت هذه الدعوة جيلا فريدا من الناس
هم جيل الصحابة
رضوان الله عليهم
ثم لم تعد تخرج هذا الطراز مرة آخرى نعم وجد أفراد من ذلك الطراز على مدار التاريخ ولكن لم يحدث قط أن تجمع مثل ذلك العدد الضخم في مكان واحد كما وقع في الفترة الأولى
فلمـــــــــــــــــــــاذا؟؟؟
إن قرآن هذه الدعوة بين أيدينا وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه العملي وسيرته الكريمة كلها بين أيدينا؟؟
ولم يغب إلا شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فهل هذا هو السر!!!!
لو كان وجود رسول الله حتميا لقيام هذه الدعوة ما جعلها الله دعوة للناس كافة وما جعلها آخر رسالة
فلنبحث إذن وراء سبب آخر
لننظر في النبع الذي كان يستقي منه هذا الجيل الأول فلعل شيئا قد تغير فيه؟؟
ونجد أن النبع الأول الذي استقى منه ذلك الجيل هو نبع القرآن القرآن وحده فما كان حديث رسول الله وهديه إلا أثرا من آثار ذلك النبع
ولم يكونوا يقرءون القرآن بقصد الثقافة والإطلاع ولا بقصد التذوق والمتاع لم يكن أحدهم يتلقى القرآن ليضيف إلى حصيلته من القضايا العلمية والفقهية محصولا يملأ به جعبته ؟؟
إنـــــــــما كان يتلقى القرآن ليتلقى أمر الله في خاصة شأنه وشأن الجماعة التي يعيش فيها وشأن الحياة التي يحياها هو وجماعته يتلقى ذلك الأمر ليعمل به فور سماعه
إن هذا القرآن لا يمنح كنوزه إلا لمن يقبل عليه بهذه الروح روح المعرفة المنشئة للعمل
وكان الرجل حين يدخل في الإسلام يخلع على عتبته كل ماضيه وكان يقف من كل ما عهده في جاهليته موقف الشاك الحذر المتخوف فإذا غلبته نفسه مره شعر في الحال بالإثم وعاد يحاول أن يكون على وفق الهدي القرآني .
إنه لا صلاح لهذه الأرض ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى الله والرجوع إلى الله له صورة واحده وطريق واحد
إنه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله ـ القــــــــــــرآن ـ