بدون اسم

بدون اسم @bdon_asm_1

عضوة فعالة

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين زوجاته. ( ما أجمل هذه الحياة )

ملتقى الإيمان

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يداعب ويلاطف ويقبل زوجاته.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مر ببابي مما يلقى الكلمة ينفع الله عز وجل بها، فمر ذات يوم فلم يقل شيئا، ثم مر أيضا فلم يقل شيئا، مرتين أو ثلاثا، قلت: يا جارية ضعي لي وسادة على الباب وعصبت رأسي!!!!، فمر بي فقال: يا عائشة ما شأنك؟ فقلت: أشتكى رأسي، فقال: أنا وارأساه، فذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى جيء به محمولا في كساء ــ أي في مرض موته - صلى الله عليه وسلم - "().

عن كلثوم بن المصطلق قال: كانت زينب تفلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده امرأة عثمان بن مظعون ونساء من المهاجرات يشكون منازلهم وأنهن يخرجن منه ويضيق عليهن فيه فتكلمت زينب وتركت رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنك لست تكلمين بعينك!!، تكلمي واعملي عملك().

ولعللك تعجب أنه كان يفعل ذلك معهن جميعاً كل يوم!!

عن عَائِشَةُ - رضي الله عنها - قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْقَسْمِ مِنْ مُكْثِهِ عِنْدَنَا، وَكَانَ قَلَّ يَوْمٌ إِلا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعًا فَيَدْنُو مِنْ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ غَيْرِ مَسِيسٍ حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى الَّتِي هُوَ يَوْمُهَا فَيَبِيتَ عِنْدَهَا ().

وعن عائشة - رضي الله عنها - : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن فدخل على حفصة - رضي الله عنها - فاحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت فسألت عن ذلك فقيل لي أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي - صلى الله عليه وسلم - منه شربة فقلت: أما والله لنحتالن له!!!... ().

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والجلسة العائلية اليومية!!.
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - تسع نسوة، فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع، فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها، فكان في بيت عائشة فجاءت زينب - رضي الله عنه - فمد يده إليها، فقالت ــ أي عائشة ــ: هذه زينب، فكف النبي - صلى الله عليه وسلم - يده، فتقاولتا حتى استبتا وأقيمت الصلاة فمر أبو بكر - رضي الله عنه - على ذلك فسمع أصواتهما، فقال: اخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث في أفواههن التراب، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت عائشة: الآن يقضي النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته فيجيء أبو بكر فيفعل بي ويفعل، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته أتاها أبو بكر فقال لها قولا شديدا ().

قال ابن كثير():... ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفراش الزوجية، وتعاهد جمال المظهر والمخبر.
إن تعاهد جمال المظهر والمخبر بنظافة البدن ظاهراً وباطناً له أثر كبير في استقرار الحياة الزوجيـة، ويجب أن يولى فراش الزوجية عناية خاصة من هذا الجانب، وهذا شيء من هديه - صلى الله عليه وسلم - في هذا الأمر:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك ().

عن عائشة - رضي الله عنها - في قصة تحريم العسل ــ قالت:... كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشتد عليه أن توجد منه الريح... فقالت عائشة لسودة: إذا دخل عليك فإنه سيدنو منك فقولي لـه: يا رسول الله، أكلت مغافير؟ فإنه سيقول: لا، فقولي لـه: ما هذه الريح؟... فلما دخل على حفصة قالت له: يا رسول الله، ألا أسقيك منه؟ قال: لا حاجة لي به، قالت: تقول سودة: سبحان الله، لقد حرمناه! قالت: قلت لها: اسكتي ().

قال ابن كثير():... وكان - صلى الله عليه وسلم - ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار.

عن ميمونة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض ().

وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: بينما أنا مضطجعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخميلة إذ حضت، فانسللت فأخذت ثياب حيضتي، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنفست؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة، قالت: وكانت هي ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسلان() في الإناء الواحد من الجنابة ().

عن عائشة قالت: جاء أبو بكر - رضي الله عنه - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي فقال: حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس وليسوا على ماء؟ فعاتبني وجعل يطعن بيده في خاصرتي ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ().

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمضى إلى مسجده ــ قال أبو داود: تعني مسجد بيته ــ فلم ينصرف حتى غلبتني عيني وأوجعه البرد، فقال: ادني مني، فقلت: إني حائض، فقال: وإن؛ اكشفي عن فخذيك، فكشفت فخذي فوضع خده وصدره - صلى الله عليه وسلم - على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام ().

إذا غضبت إحدى زوجاته، أو مرضت، فماذا يفعل؟
يعرف أمارت الرضا والغضب:

عن عائشة قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لأعلم إذا كنت عنى راضية وإذا كنت علي غضبى، فقلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال: أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم!!، قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك ().

إن غضبت لأمر وجيه أرضاها:

عن عمر - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحفصة قال: لا تخبري أحدا وإن أم إبراهيم علي حرام، فقالت: أتحرم ما أحل الله لك؟ قال: فوالله لا أقربها، قال: فلم يقربها حتى أخبرت عائشة، قال: فأنزل الله تعالى } قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ { (التحريم:2) ().

يتعاهدها ويلطف بها عند المرض:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت ــ في قصة الإفك ــ:... ويريبني في وجعي أني لا أرى من النبي - صلى الله عليه وسلم - اللطف الذي كنت أرى منه حين أمرض، إنما يدخل فيسلم ثم يقول: كيف تيكم؟... ().

وسائله - صلى الله عليه وسلم - في التربية والتعليم والتأديب لزوجاته.


الثناء العاطر على من أحسنت منهن:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة - رضي الله عنها - وما رأيتها! ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر ذكرها، فربما قلت لـه: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول: إنها كانت وكانت... ().

وقالت - رضي الله عنها: - كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء ().

عن علي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد().

عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام().

عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا. قالت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا، قالت: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق().

حسن الاستماع:

أخرج الشيخان ()عن عائشة أنها قالت ــ وهي تقص على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ــ: جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا:

قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل. قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره إن أذكره أذكر عجره وبجره.

قالت الثالثة: زوجي العشنق؛ إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق.

قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة.

قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد.

...... إلى أن قالت: ــ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمع بدون مقاطعة ــ:

قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع، فما أبو زرع؟! أناس من حلى أذني وملأ من شحم عضدي، وبجحني فبجحت إلى نفسي، وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق، فعنده أقول فلا أقبح وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقنح. أم أبي زرع، فما أم أبي زرع؟! عكومها رداح وبيتها فساح. ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع؟! مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة. بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع؟! طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغيظ جارتها. جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع؟! لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنفث ميرتنا تنقيثا ولا تملأ بيتنا تعشيشاقالت خرج أبو زرعة والأوطاب تمخض فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها، فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا وأراح علي نعما ثريا، وأعطاني من كل رائحة زوجا، قال: كلي أم زرع وميري أهلك. فلو جمعت كل شيء أعطاني ما بلغ أصغر آنية أبي زرع! قالت عائشة: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كنت لك كأبي زرع لأم زرع.

الاستفسار من زوجاته إذا رأى ما يُريب:

عن عائشة - رضي الله عنها – قالت: ألا أحدثكم عني وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلنا: بلى، قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما ثم رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت؛ فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته، فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: مالك يا عائش حشيا رابية؟!، قالت: قلت: لا شيء. قال: لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قالت: قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فأخبرته، قال: أنت الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني، ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟!().

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندي رجل، قال: يا عائشة من هذا؟ قلت: أخي من الرضاعة،قال: ياعائشة انظرن مَنْ إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة().

الايضاح لزوجاته إذا حصل ما يُشكل:

عن عائشة... فقال - صلى الله عليه وسلم -: مالك يا عائش حشيا رابية؟!، قالت: قلت: لا شيء، قال: لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير، قالت، قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فأخبرته، قال: أنت الذي رأيت أمامي؟ قلت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني، ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟ إن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي، فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم ... الحديث ().

الحوار والإقناع:

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها، قالت حفصة: بلى يا رسول الله! فانتهرها، فقالت حفصة: } وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً { (مريم:71) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد قال الله عز وجل: } ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً { (مريم:72) ().

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: توفى صبي فقلت: طوبى لـه عصفور من عصافير الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أو لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار فخلق لهذه أهلا ولهذه أهلا؟ ().

عن عائشة قالت: ألا أحدثكم عني وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قلنا: بلى، قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها... قلت: مهما يكتم الناس يعلمه الله؟!! قال: نعم... ().

فانظر كيف تقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا السؤال الكبير، وكيف أجاب عنه بدون لوم أو تعنيف بل ولا مجرد عتاب؟!

وقد يستمع للحوار ثم يحكم، عن عائشة قالت: أرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش فاستأذنت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مع عائشة في مرطها فأذن لها فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت: ثم وقعت بي فاستطالت علي، وأنا أرقب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها، قالت: فلم تبرح زينب حتى عرفتُ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكره أن أنتصر، قالت: فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها، قالت: فقال - صلى الله عليه وسلم - وتبسم: إنها ابنة أبي بكر().

العِظة والموعظة: قال تعالى } وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ ... { (النساء: 34)

عن أم سلمة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استيقظ ليلة فقال: سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة؟ ماذا أنزل من الخزائن؟ من يوقظ صواحب الحجرات؟ يا رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ().

وعن عائشة - رضي الله عنها - ــ في قصة الإفك ــ قالت:... فتشهد ثم قال: يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب الله عليه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، وقلت لأبي: أجب عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث ().

الهجر والطلاق عند الحاجة أو الضرورة:



إذا لم تُجدِ نفعاً وسائل الترغيب والإقناع السابقة؛ فيبقى من حق رب الأسرة ــ حفاظاً على أسرته من التصدع والانهيار ــ أن يستخدم وسائل أخرى مؤلمة كألم مبضع الجراح وهو ينزع الجلد واللحم ليزيل الداء، ومعلوم أن ذلك يكون بمقدار الداء فقط:

يقول تعالى }... وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ() فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً { (النساء: 34)

فالموعظة أولاً فإن لم تُجدِ فالهجر (من الأدنى إلى الأشد: هجر الكلام ثم الجماع ثم الفراش ثم المنزل)، فالضرب غير المبرح كحل أخير قبل الطلاق.

واعتزل النبي - صلى الله عليه وسلم - أزواجه شهرا أو تسعا وعشرين كما تقدم.

واعتزل زوجه زينب - رضي الله عنها - شهرين أو ثلاثة وقد تقدم.

وعن عمر بن الخطاب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة ثم راجعها().

موقفهن وهن يودعن خير زوج عرفه التاريخ، وموقفهن بعد الفراق.
أما موقفهن وهن يودعنه - صلى الله عليه وسلم -، فقد كنا شفيقات رحيمات به - صلى الله عليه وسلم -، وكانت عائشة - رضي الله عنها - أشفق أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - به، فلما اشتد المرض به كان يسأل يقول: أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ يريد يوم عائشة، فأذن لـه أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها )] قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي().

عن أم سلمة قالت بينا نحن مجتمعون نبكي لم ننم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيوتنا ونحن نتسلى برؤيته على السرير إذ سمعنا صوت الكرارين في السحر، قالت أم سلمة: فصحنا وصاح أهل المسجد فارتجت المدينة صيحة واحدة... ().

أما عن موقفهن بعد الفراق:

فعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحُصُر، قال: فكان كلهن يحججن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة، وكانتا تقولان: والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - ().

وعن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم وكانتا تقولان: والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - ().
3
829

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الأحبة
طيف الأحبة
بارك الله لكِ غاليتي

حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هي خير قدوة للشباب المسلم وفي التطبيق خير فعل من قبل أهل الاسلام

شكرا لكِ
ورد الريف
ورد الريف
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم
بارك الله فيك أخيتي
:27:
بدون اسم
بدون اسم
طيف الأحبة
ورد الريف
اشكركن جزيل الشكر على المشاركه ... وجزاكن الله خير ...