رصاصة مجهولة تصيب طفلاً بحي النسيم خلال خروجه من المسجد

تفاجأ المصلون في أحد جوامع حي النسيم ليلة الخميس الماضي بعد خروجهم من أداء صلاة العشاء بسقوط طفل على الأرض والدماء تنزف من مؤخرة رأسه، لينقلوه على الفور إلى مستوصفين قريبين، إلا أنهما رفضا استقباله قبل أن ينقلوه إلى مستشفى الحرس الوطني، حيث يرقد الآن في قسم العناية المركزة في حالة حرجة.

وفي التفاصيل التي يرويها والد الطفل "سعد" أن فلذة كبده الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمرة ويدرس بالصف الخامس الابتدائي كان قد خرج من صلاة العشاء ووقف قليلاً مع أقرانه، عندما داهمته رصاصة مجهولة المصدر مخترقة الجزء الأيسر من رأسه، ليترنح ويسقط على الأرض والدماء تنزف منه بغزارة وسط ذهول من الحضور.

وحاول الحضور إنقاذ الطفل بنقله إلى أحد المستوصفات الأهلية القريبة , إلا أنه رفض استقبال الحالة نظراً لخطورتها.

وتابع عتيق الله جبر المطيري، والد المصاب، "قمنا بالتوجه لمستشفى آخر قريب وقاموا بوقف النزيف، ليتم بعدها تحويله لمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني، وهو الآن في غيبوبة تامة وحالته صعبة".

وحول مصدر الرصاصة الذي تعرض لها الطفل أوضح المطيري أنها ربما أتت من موكب زواج كان قريباً من شارع النخيل؛ لأن مسيرات الفرح عادة ما يصحبها إطلاق نار.

وأكد أن الجهات الأمنية قامت بمعاينة "رصاصة كلاشينكوف" اخترقت رأس ابنه، وأضاف "وإلى الآن لم أجد تجاوباً سريعاً لمتابعة قضيته جنائياً".

وناشد الشيخ عتيق الله المطيري الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بملاحقة الجناة الذين تساهلوا في حمل السلاح، وإطلاق النار في حي يكتظ بالسكان والمارة.

كما طالب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالتحقيق مع المستشفى التجاري -على حد قوله- الذي لم ينقذ ابنه من حالته الخطيرة التي كان عليها فور وصوله.

يُذكر أن حفلات الزواج في بعض أحياء العاصمة يسبقها مواكب فرح تجوب الشوارع والميادين، ويسبقها عملية إطلاق النار فرحاً بالمناسبة، في تحدٍّ للتعليمات الأمنية التي تمنع إطلاق النار داخل الأحياء.