الإمارات تعيد تأهيل «أطفال الهجن السابقين »
مجموعة من «أطفال الهجن»
دبي – علي القحيص:
في توضيح من دولة الامارات العربية المتحدة اعلنت وزارة الداخلية البنغالية، إغلاق ملف الأطفال البنغاليين، الذين شاركوا سابقاً في سباقات الهجن بدولة الإمارات، وعددهم 879 طفلاً، بعد توزيع التعويضات عليهم.
وأعلن وكيل وزارة الداخلية في بنغلاديش للصحافيين عن إغلاق هذا الملف بصورة نهائية، مؤكداً أنه «لم يعد يستخدم أي طفل بنغالي في سباقات الهجن، بعد أن فرضت الإمارات الحظر على ذلك».
وكان الوفد الإماراتي زار المشروعات التي أقيمت بدعم من الإمارات في دكا ومقاطعات أخرى في بنغلاديش، بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، بهدف إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال ودمجهم في مجتمعاتهم، وأعرب الوفد الاماراتي عن تقديره لبنغلاديش لإنجاز مشروع التعويضات التي بلغت قيمتها مليوناً و435 ألف دولار.
ومنذ الحظر الذي فرضته الإمارات عام 2002 تبرعت بأكثر من 40 مليون درهم لمصلحة جهود إعادة الأطفال الذين كانوا يشاركون في سباقات الهجن إلى بلدانهم، وقد استخدمت تلك التبرعات في إقامة العديد من المشروعات الاجتماعية والاقتصادية، مثل إقامة مراكز عبور توفّر المساعدة الطبية والخدمات الأخرى للأطفال المتضررين، ونظام للمتابعة الأسرية، وتقديم الرعاية الاجتماعية للأطفال، وتنظيم حملات توعية، وتأسيس لجان الرعاية المجتمعية.
كما تم إطلاق عدد من البرامج المتخصصة التي ركزت على ***** آلية للمتابعة، بهدف الحيلولة دون تعرض الأطفال المستخدمين من قبل في ركوب الهجن مجدداً للاستغلال كعمالة.
الجدير ذكره أن دولة الإمارات العربية المتحدة أشرفت مطلع التسعينيات على تنظيم مسابقة للجمال تسمى «مسابقات الهجن» استخدم المئات بعض الأطفال من الدول الافريقية والآسيوية ما دون سن الثامنة عشرة في المسابقة؛ مما ولد أزمة للعديد من الصغار، وينحدر معظم الأطفال المشاركين في هذا المجال من الأسر الفقيرة ذات الدخل المحدود يدفعها إلى ذلك السعي للحصول على لقمة العيش والإغراءات بحصولهم على مبالغ من المال تخفف من وطأة الفقر الذي يعانون منه.
لكن وفي عام 2005 وبمبادرة من منظمات حقوقية تعنى بقضايا الطفولة تم اخضاع ملف الأطفال للدراسة لينتهي به المطاف إلى التحريم النهائي بعد سنوات من الاستغلال وصادقت على ذلك كل من الدول المعنية وتم إعداد برنامج بين البلدان للتكفل بهذه الشريحة وتوعيتها ودمجها في المجتمع.
وكانت حكومة الامارات قررت في وقت سابق تمديد العمل باتفاقية وقّعتها مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» حول إعادة تأهيل أطفال»الهجن» السابقين وتخصيص أكثر من ثمانية ملايين دولار لهم.
وتنص الاتفاقية على ان الأطفال دون 16سنة أو الذين يبلغ وزنهم أقل من 45 كلغ لا يحق لهم المشاركة في سباقات الجمال التقليدية. وبموجب الاتفاقية تم ***** جمعية خيرية تقدم المساعدة والحماية الضرورية للأطفال الذين استخدموا في سباقات الهجن حتى إعادتهم إلى بلادهم.. ولدى عوتهم إلى بلادهم يحصل الأطفال على مساعدة على مدى سنتين «لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع». وقررت الحكومة الاماراتية تخصيص 30 مليون درهم «نحو 8,3 ملايين دولار» للأطفال الذين استخدموا سابقاً في سباقات الهجن.. ويهدف هذا المبلغ إلى «تسديد مطالبات الأطفال لرواتبهم السابقة التي لم يقبضوها عند مغادرتهم «الإمارات» والسماح لهم المطالبة بالتعويض عن أي إصابات تعرضوا لها خلال عملهم».
بس في عائلات هي كانت تاخذ عيالها وتدفعهم للمشاركة وطبعا قصدهم الربح المادي