رضاعة الطفل كي ينام: المزايا و العيوب

الأمومة والطفل

رضاعة الطفل كي ينام من الحلول السهلة التي تلجأ إليها الأمهات عند استيقاظ الرضيع في فترات متأخرة من الليل, وربما لم تنجو سيدة واحدة من هذا الأمر فدائماً الرضاعة الطبيعية هي أقرب وسيلة للتغلب على صراخ الأطفال في أي وقت من الليل أو النهار.
بالطبع رضاعة الطفل كي ينام حل سحري خاصة في ظروف الإجهاد و التعب التي تعانيها الأم سواء في الأيام الأولى بعد الولادة أو عندما تضطر لاحقاً إلى العودة إلى أعمالها اليومية المعتادة و ترغب في الحصول على بعض ساعات من النوم الجيد, لكن هل إرضاع الطفل كي ينام أمر كله مميزات ولا توجد له عيوب أو أثار جانبية؟ هذا ما نعرضه في هذا المقال عن مميزات و عيوب الرضاعة الليلية.
مميزات رضاعة الطفل كي ينام
إذا بدأنا بالجانب الإيجابي في الأمر فإن رضاعة الطفل كي ينام هي أكثر الوسائل بساطة و فاعلية و سرعة لتهدئة أكثر الأطفال الرضع انزعاجاً و غضباً, وأنَّ ضم الأم الطفل إلى صدرها يشعره بالأمان كما أن عملية ** الثدي نفسها من أكثر الأشياء التي تحقق الاسترخاء البدني و الراحة النفسية للرضيع.
لكنّ الأمر لا يقتصر على هذا فحسب فبعض الدراسات العلمية الحديثة تشير إلى أن حليب الأم الذي يفرز في المساء له خصائص مميزة تعمل على تسكين ألام الطفل و تحرره من التوتر العصبي.
تشير الأبحاث التي أجرتها مجموعة من العلماء الإسبان إلى أن حليب الأم الذي يفرز خلال الفترة المسائية و طوال الليل يحتوي مستويات أعلى من ((nucleotides المرتبط بزيادة الرغبة في النوم !!
بينما على النقيض من ذلك فإن حليب الأم الذي يفرز خلال الرضاعة أثناء النهار له خصائص محفزة تعمل على زيادة انتباه الطفل؛ لذلك ينصح للأمهات التي يقمن بسحب لبن الرضاعة عبر المضخات أو بالعصر اليدوي ألا يستخدمن الكميات المسحوبة بالنهار لرضاعه الأطفال ليلاً.
إذا رضاعة الطفل ليلاً لا تؤدي إلى استرخائه بسبب المص و العناق فقط وإنما تعمل مكونات حليب الأم بالفعل كعقار منوم وهذا هو السر وراء لجوء أغلب الأمهات إلى الرضاعة الليلية كخيار أول ووحيد لعلاج نوبات الاستيقاظ الليلي للأطفال.
عيوب رضاعة الطفل كي ينام
من عيوب رضاعة الطفل كي ينام التي ستعاني منها كل أم قررت اللجوء إلى هذا الحل السهل ارتباط عدد مرات الرضاعة بعدد مرات نوم الرضيع؛ فالطفل يأخذ فترات متقطعة من النوم خلال النهار و الليل وسواء كانت هذه الفترات ساعات من النوم أو غفوات قصيرة ففي كل مرة سيرغب الطفل في النوم سيحتاج إلى الرضاعة مما يعني أنك قد تقومين بذلك كل ساعة أو ربما أقل !!
من ناحية أخرى فإن من سلبيات رضاعة الطفل كي ينام ارتباط النوم ذهنياً لديه بالرضاعة ومن ثمَّ يصبح غير قادر على النوم إلا عن طريقها, الأمر الذي قد لا يتوفر في كل الأوقات و الأماكن مثل ركوب المواصلات العامة أو حضور الحفلات أو غير ذلك.
بل و تظهر أثار هذا الأمر في مرحلة متأخرة من عمر الرضيع عندما يفترض أن ينام ساعات أطول خلال الليل دون الحاجة إلى الرضاعة الطبيعية إلا أن النوم يظل مرتبطاً نفسياً و ذهنياً لديه بالرضاعة فإذا استيقظ أثناء الليل يصعب عودته مرة أخرى للنوم دون إرضاعه.
إذاً كلما طالت فترة رضاعة الطفل كي ينام كلما ازداد ارتباطه الذهني و النفسي بين "الرضاعة" و "النوم" فالرضيع لن يعرف وقتها أن يمكنه النوم بطريقة أخرى و مع شدة حاجته إلى النوم ستزيد حدة طلبه للرضاعة.
رغم أن الارتباط بين " النوم" و "الرضاعة" من الصعوبة أن يفض دون معاناة في بداية الأمر إلا أن الأم يجب ألا تستسلم للحلول السهلة, و أن تعمل على قطع هذه العلاقة بين الرضاعة الليلية و النوم بالتدريج و بتعويد الطفل على النوم بشكل مستقل دون الارتباط بأي مثيرات خارجية حرصاً على توفير جهدها و حفاظاً على صحتها و حتى يتمكن رضيعها من النوم في كل الأوقات بشكل مريح دون الحاجة إلى الرضاعة.
2
528

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

همس الحنان07
همس الحنان07
كلام جمييل 💟
جزاك الله خيرا 💜
fofo85
fofo85
جربتها وفعلا حل سهل وسريع بالنسبه لي عشان ارتاح وينامون بكل سهوله لكن من عيوبها انهم صاروا يصحون اكثر من 3مرات في الليل عشان يرضعون حتى بعد ماكملوا سنتين لكن الحمدلله الان انفطموا وارتحت