من طلب رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس منه
ومن طلب رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه
هذا الحوار دار بين أب عاقل و ابنه
الابن: يأبي ,ما بال الناس ينتقدونك في أمور تعملها ..
ولو تركتها لسلمت من لسانهم .............ولأحبوك واحترموك ..
الأب :يا بني ،إنك صغير في هذه الحياة ، ولم تجرب ......وأن رضا الناس غاية لا تدرك
وإذا أردت أن تعرف ذلك فتعال معي لنقوم بهذه التجربة
وكان لدى الرجل العاقل حمار
فقال الأب :يابنى تعال و أركب الحمار ، وأنا أتبعك ماشيا...
ففعل الابن ما طلب منه وأبوه ...
فعندما رآه الناس ،
قالوا : انظروا لقلة أدب هذا الولد ،يركب هو ،ويترك أبوه يمشي وراءه
.
وانظروا لضعف شخصية هذا الأب الذي يسكت عن عمل ابنه السيئ.
فقال الأب :يابنى ،أنزل أنت ،ودعني أركب الحمار أنا ..
رآه الناس ،قالوا :انظروا لقسوة هذا الأب ..
يركب هو ، ويترك أبنه الصغير يمشي وراءه.
فقال الأب :تعال يا بني و أركب الحمار معي .
فقال الناس :انظروا لظلم هؤلاء الناس
اثنان يركبان هذا الحمار الضعيف..
صحيح ما عندهما رحمة بالحيوان
فنزل الأب والابن عن الحمار...
ومشي مع ابنة خلف الحمار ...
فقال الناس: انظروا لغباء هؤلاء الناس...
يمشيان خلف الحمار ..ولا يركب احدهما فوقة...
فقال الأب لابنة : هل رأيت ما اقصد يا بني؟
فأنت مهما فعلت فلن تسلم من لسان الناس...فرضاء الناس غاية لا تدرك..
ولكن إذا أردت أن تفعل شيئا فقس الأمور بقياس الإسلام... فانظر هل هذا الأمر يرضاه الله ورسوله؟
فان كان يرضاه الله ورسوله ..فتوكل على الله وقم بهذا العمل ...
وان كان أمر لا يرضاه الله ورسوله فتركة.وابتعد عنة..
ففي ذلك الخير والسلامة,,لك...
