إشراق 55

إشراق 55 @ashrak_55

عضوة شرف في عالم حواء

رعاية الطفل المعاق ا

الأمومة والطفل

المعوق والمجتمع:

إن نفسية المعوق تختلف اختلافاً كلياً عن صنوه المعافى، ويرجع هذا الشعور الداخلي للمعاق نفسه. فهو يشعر بعجزه عن الاندماج في المجتمع نظراً لظروفه المرضية، مما يجعله يؤثر الحياة داخل قوقعة داكنة اللون، مغلفاً حياته بالحزن والأسى، وكلما تذكر المعوق إصابته، اتسعت الهوة بينه وبين مجتمعه، مما يجعله يزداد نفوراً وتقوقعاً.

هذه هي نظرة المعوق إلى المجتمع، ونلاحظ أنها نظرة يغلفها الخجل والحياء، من الانخراط في دائرة المجتمع المتسعة، كما أن المجتمع نفسه لا ينظر إلى المعوق نظرته إلى الشخص السليم المعافى بل على أساس أنه عالة عليه، وهذا يضاعف من عزلة المعوق وانكماشه، ففي المجتمعات البدائية ينظر الناس إلى العجزة نظرتهم إلى شر مستطير يجب تجنبه، ويشيح البعض بوجوههم إذا مرّوا بهم اتقاءاً للأذى.

كما ذكرت الموسوعة الطبية، ومؤكداً أن المعوق يتأثر من هذه النظرات التي يوجهها له المجتمع أنّى وجد.

فيزداد إحساساً بالعجز والقصور، بل نجد بعض المعوقين يتمنون الموت لاعتقادهم أنه الخلاص الوحيد من واقعه الأليم، وبسبب الخجل الداخلي من مواجهة المجتمع، ونظرة المجتمع القاسية، إلى المعوقين، تتشكل نفسية المعوق مما يجعله ينظر إلى المجتمع والحياة نظرة الخوف والسخط والغضب.


العصر الإسلامي:

جاء الإسلام ليصحح المسار الخاطئ للبشرية كلها، وليوضح لها الطريق الذي ينبغي أن تتبعه، واستطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزرع القيم الطيبة في النفوس، وأن يقتلع كل ما هو فاسد وقبيح، وتمكن المرضى في ظل التعاليم الإسلامية السمحة أن ينعموا بهدوء البال وراحة النفس، خاصة بعد أن فتح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الباب على مصراعيه أمام المرضى ليطلوا من خلاله على الحياة وتطل الحياة عليهم من خلاله، فعندما قرّر الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا عدوى ولا صفر ولا هامة، هدم الركن الأول الذي كانت حياة المعوق تتشكل عليه، ليس المعوق وحده بل المرضى عموماً لأن هذا الحديث النبوي الشريف كان إيذاناً للمجتمع بمخالطة المرضى دون خوف من العدوى وتشرئب أعناق المرضى وتسعد نفوسهم لولا هذا الخجل الداخلي النابع من إحساسهم بالعجز، ويأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعطيهم جرعات متتالية فيها الشفاء من كل وساوسهم، ويجعلهم يخلعون مختارين الشرنقة الكالحة التي ألبسوها لأنفسهم إلباساً، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخفف من وقع المرض على المصاب: . أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود.

(بقلم عبد الله السيد شرف، عن مجلة الحياة)
2
614

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

إشراق 55
إشراق 55
الرعاية الاجتماعية هي الفعل الإيجابي

وحب المعوقين بإعطائهم لا بالعطف عليهم


والمحتاج هنا المعوق والضعيف والفقير.. هؤلاء هم المخلِّصون للأغنياء، من إثم احتكار أموالهم وحجزها عن أصحابها، وحريّ بنا في هذه الدقة أن نجعل الأغنياء هم الضعفاء وهم المحتاجون لتفضل الفقراء عليهم بأخذ ما لهم من أموال وتخليصهم من عذاب الله وغضبه وفي الآخرة ومن ضنك الدنيا أيضاً.. حريّ بالأغنياء (مظهرياً) أن يبحثوا عن أصحاب الحقوق في أموالهم، وأن يعطوهم حقوقهم دون مَنًّ أو أذى، ودون تأخير أو تعطيل، ودون لف أو دوران، ودون إنقاص من كرامة أو إهراق لماء وجه.. ويا لعجائب الأيام كيف انقلبت المفاهيم، فأصبح المغتصب لأموال الضعفاء فقيراً والفقراء هم الأغنياء.. وذلك أن أصحاب الحقوق هم الأغنياء وإن مُنعوا منها..
أ.د محمد بن حمود الطريقي

من كتاب: تأهيل المعوقين
إشراق 55
إشراق 55
توصيات خاصة برعاية المعوقين

1. ضرورة استخدام الأسلوب العلمي لتقدير الحد الأدنى من عجز المعوق، ودرجات تعويقه، ونسبة التدخل التعويضي اللازم لتقريب المعوق إلى الحياة الطبيعية مع إضافة أنواع جديدة من الإعاقات واستبعاد غيرها، ووضع مقومات لتجنب حدوثها.

2. أن تتولى الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالتعاون مع أجهزة الاحصاء إجراء البحوث الميدانية لحصر حالات المعوقين بمختلف فئاتهم حتى يتم التخطيط لمواجهة مشكلاتهم على أساس علمي سليم.

3. أن تتضمن السياسة العامة للدولة كفالة حق المعوق في الحياة الطبيعية، وأن تشتمل خطط التنمية على الاستثمارات اللازمة لتمويل كافة برامج ومشروعات رعاية المعوقين.

4. الاستفادة من موارد هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والجهات الدولية المعنية بشؤون المعوقين حتى يمكن التوسع في هذه الخدمات أفقياً ورأسياً.

5، أن تهيئ وزارة التعليم الفرص والإمكانيات اللازمة لاستيعاب المعوقين وفقاً لقدراتهم بمختلف المراحل التعليمية.

6. أن توفر وزارة الصحة وغيرها من الجهات المعنية وسائل الاكتشاف المبكر لحالات الإعاقة المختلفة.

7. مراعاة الاحتياجات الهندسية المناسبة للمعوقين في المرافق العامة، وخاصة في المباني بالمجمعات المستحدثة.
. أن تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية استصدار تشريع جديد للتأهيل الاجتماعي للمعوقين بما يساير الاتجاهات الحديثة

8. في هذا المجال ويكفل تكامل الخدمات للمعوقين وعلى الأخص فيما يتصل بالتدريب والتشغيل ومنح المعوقين المزايا الاجتماعية التي تكفل لهم الحياة الطبيعية.

9. أن تتبنى الجامعات والمعاهد العليا وضع سياسة إعداد الكوادر الفنية المتخصصة للعمل في مجال تأهيل المعوقين وإدخال مادة تأهيل المعوقين في برامج الكليات والمعاهد العليا للخدمة الاجتماعية واقسام الاجتماع بكليات الآداب، وكليات التربية كمادة أساسية.

10. تشجيع التأليف والترجمة في موضوعات تأهيل المعوقين في النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والمهنية لتكون أمام الدارسين وهيئات التدريس.

11. الاهتمام بإعداد المعلم والمدرب المهني في مجال تأهيل المعوقين.

12. زيادة الاعتمادات المالية المدرجة بالموازنة العامة لوزارة الشؤون الاجتماعية والوزارات المعنية الأخرى المخصصة لإعانة جمعيات الفئات الخاصة والمعوقين حيث ما يتم إدارجة حالياً لا يفي بإحتياجات المؤسسات والجمعيات.

13. الارتفاع بمستوى عمليات التدريب المهني بالمؤسسات وتطويرها بحيث تنتهي إلى عمليات انتاجية تتفق مع متطلبات السوق وفقاً لقواعد فنية واقتصادية سليمة حتى يمكن تحقيق عائد مادي للتدريب بجانب العائد المهني في اكتساب المتدرب المهارات والخبرات الجديدة.

14. إسهام جميع أجهزة الإعلام في عمليات التوعية بمشكلات المعوقين وكيفية التعامل معهم، والتعريف بمصادر الخدمات التأهيلية.

15. عقد المؤتمرات المحلية والدولية والحلقات الدراسية لمناقشة مشاكل المعوقين، وتبادل الرأي في كال ما هو جديد في هذا المجال.
منقول للفائدة .
( الأسرة السعيدة )