
*RYRY*
•
RAF3

جوينا
•
ههههههههههههههههههههههههههههههه وه منكم صدزز تخوفون ؟؟
لا انا بصراحه بكبري مرعبه هههههههههههههه ...........ذذذذذذذذذذذ
مره من المريرات كنا بالاستراحه حنا والبنات ولعب وهبال وخوذي وخلي من السواليف .. اومر تجي وحده وتقولنا خلنا نروحمن ذيك الجهه قصده جهة النخل >> حنا ماصدقنا طووالي لم النخل .. وقبل ماندخل شبك النخل طلع خالي ولاه معه داااااب ميته >> هو الي ذبحه >> حنا صرخنااااااااااااااا يممممممممممممه تخيلو دخلنا وهي فيه ""
ووحده اغماء عليه من الخوف والله بعذره >> بس ربي حفظ وكاتبلنا اننا ماندخل ..
الحمد لله .............
لا انا بصراحه بكبري مرعبه هههههههههههههه ...........ذذذذذذذذذذذ
مره من المريرات كنا بالاستراحه حنا والبنات ولعب وهبال وخوذي وخلي من السواليف .. اومر تجي وحده وتقولنا خلنا نروحمن ذيك الجهه قصده جهة النخل >> حنا ماصدقنا طووالي لم النخل .. وقبل ماندخل شبك النخل طلع خالي ولاه معه داااااب ميته >> هو الي ذبحه >> حنا صرخنااااااااااااااا يممممممممممممه تخيلو دخلنا وهي فيه ""
ووحده اغماء عليه من الخوف والله بعذره >> بس ربي حفظ وكاتبلنا اننا ماندخل ..
الحمد لله .............

حنونه511
•
قصة جوال أمرأءه
قنوعا انا دوما ..
بسيطا في حياتي ولذلك انا محسود وسعيد ..
لم يهبني وطني وظيفة فقررت انا انسى وطني واسعى لمحاولة العيش ..
فكرت ثم قدرت ..
ثم توكلت واعلنت افتتاح محلي الخاص لبيع الجوالات او بالاصح الهواتف حتى اصبح اكثر جزالة ..
محلي لم يكن يتعد الـ 4 امتار طولا ومثلها عرضا ..
كنت اتعيش من البيع والشراء على طبقة الكادحين ( الملحطين ) مثلي ..
من بين كل هؤلاء كان يتردد علي الموظف بجمعية الهلال الاحمر ( علي ) مرارا ..
كم هو حقير هذا العلي ..
يستغل عمله كسائق في اسعاف المصابين لسرقة مايجد في موقع الحادث ..
يقسم انه احيانا حين يصل لموقع الحادث يتفرغ للبحث عن محفظة او هاتف جوال ملقى قبل وصول احد لانه يرى ان لم يسرق هذه الاشياء هو فسيظفر بها لص اخر ...
كنت العنه كثيرا لطريقته هذه ..
ولكني اعود واقول الله يرزقك ياعلي الحرامي خصوصا حينما اشتري منه جوالا سرقه وابيعه بفائدة كبيرة ..
نعم هكذا هي الحياة ..
متضادات ..
في ليلة الثلاثاء تلك اشتريت من علي هاتفا جوالا كالعادة ..
الفرق انه هذه المرة قال انه لسيدة وجدوها ميتة في موقع الحادث ..
وابتسم ابتسامة صفراء وهو يقول ووجدت بجانب الجوال شنطة يد كانت تحوي مبلغا كبيرا وورقة مزقت من تقويم سنوي وكانت تحمل تاريخ يوم الثلاثاء قبل 14 عاما تماما ..
والمدهش انه اقسم ان تلك الورقة كانت كالجديدة رغم مرور كل تلك الاعوام ..
وصارحني بأن عبارة صغيرة كانت مكتوبة اسفل تلك الورقة ..
كانت حكمة عادية كالتي تملأ أوراق التقويم حاليا ..
وكانت تقول " راس الحكمة مخافة الله "
قاطع حديثنا دخول احد الزبائن للمحل ..
مما جعل اللص علي ( يسارعني ) بطلب المبلغ وانصرف بعدها ..
وصار جوال تلك الميتة في طاولة العرض الخاصة بمحلي ..
الساعة 11 مساء ..
اقفلت محلي ..
وكعادتي كلما اشتريت جوالا جديدا اصطحبه معي للمنزل ..
استمتع على فراشي بقراءة الرسائل النصية التي يتركها عادة اصحابها عند البيع او الرغبة بتبديل جوالاتهم القديمة ...
فأنا أستمتع بقراءة مايتناقله الناس بينهم ..
نكات ..
رسائل حب ..
طرائف ..
انتهيت من تناول عشائي تلك الليلة ..
تمددت على فراشي ..
تذكرت ذلك الجوال ..
جوال الميتة ...
ترى ؟؟
قبل موتها ماذا ارسلت ؟؟
ماذا استقبلت ؟؟
اسئلة كثير عصفت بي ..
انتزعت الهاتف وضغطت زر التشغيل ..
وفتحت صندوق الرسائل الواردة ..
كان خاليا الا من رسالة واحدة غريبة ..
كانت رسالة تحوي عبارة واحدة ..
لن تصلي للبيت ..
ورقم المرسل كان موجودا ..
حقيقة اصابني الرعب ..
توقيت هذه الرسالة يوم موت هذه المرأة ..
هل الامر فيه شبهة جنائية ؟؟
هل اغتيلت ؟؟
ظللت افكر كثيرا ..
اعدت التقليب كثيرا في ذلك الهاتف ..
وبينما انا ابحث وجدت رسالة في صندوق الحفظ الخاص بالرسائل ..
كانت من ذات الرقم ..
ولكنها كانت قديمة قليلا ..
وكانت عبارة عن دعوة لحضور مراسم زواج ووضح مكان القاعة وموقعها في المدينة ..
الحقيقة كان الموقع الموضح بالرسالة بعيدا قليلا وكان خارج المدينة ..
وبالتحديد في احدى ضواحي مدينة الخرج جنوب الرياض ..
قررت في اليوم التالي ان استشير شخصا اثق كثيرا برأيه ..
لكبر سنه وحكمته ..
قال لي لاتحاول المغامرة بأخطار الجهات الامنية فربما لفقت لك تهم منها سرقة محتويات المرأة الميتة ..
وربما أيضا جعلوا منك قاتلها ..
نعم صحيح ..
كيف فاتتني هذه ..
ربما اتهموني انا ..
لماذا اذن لاابحث انا عن حل لهذا اللغز ..
وفعلا انطلقت انا واحد الاصدقاء ..
ولم اخبره بالحقيقة ..
فقط قلت له سأذهب للتحقق من موقع احد الاستراحات التي سيقام فيها مناسبة قريبا لاحد الاقارب ..
كان ذلك الصديق عاطلا ..
ورافقني بدون تردد ..
فقط كان يريد مني ان اشتري له علبة سجاير ..
كثمن لمرافقتي ولو حتى لولاية تكساس ..
وصلت الى مدينة الخرج ..
تجاوزت اطراف المدينة ..
ثم بدأ الرعب يدب فيني ..
المنطقة المرادة عبارة عن مزاره واحراش قديمة ..
لااثر لحياة هنا ..
تقدمنا كثيرا ..
احسست ان صديقي بدأ يدب فيه الخوف كثيرا ..
ثم بدأ يمازحني بخوف قائلا : من المجنون الذي سيقيم زواجا هنا ..
هل العروسة جنية ؟؟
لم يكد ينهي تلك العبارة الا ودوى صوت تكسر الزجاج الخلفي لتك السيارة التي كنا نستقلها ..
توقفت تلقائيا ..
اصابنا الرعب ..
كانت هناك شجرة قد وقعت على السيارة بشكل غامض ..
ازحناها وواصلنا السير ..
وجدت لافتة كتب عليها بحروف ممسوحة الاسم الذي ورد على تلك الرسالة ..
لكن ..
كانت تلك المزرعة خاوية ..
مهجورة ..
لاحياة فيها ..
وماهي الا ثواني الا وصديقي يشدني للنظر الى موقع بعيد داخل تلك المزرعة ..
كانت هناك نار تشتعل في مجموعة من النخل ..
ثم تنطفي وتعود للاشتعال في مجموعة اخرى وتنطفي وهكذا ..
ذكرنا الله كثيرا ..
خرجنا بسرعة من الموقع ..
وصادفنا بعد مسافة مجموعة من العمال يجلسون داخل احدى المزارع نزلت اليهم تاركا صديقي سألتهم عن تلك المزرعة قالوا كل مايعرفونه عنها انها فيها بيت من الطين كبير يقال انه مسكون ..
وانها مهجورة منذ 14 عاما ..
وصاحبها اختفى في ظروف غامضة ..
لم اصدق هذه الحكايات ..
فالناس تتناقل كل ماهو مثير ..
ومخيف ..
ولكن ..
الغريب انهم قالوا انها مهجورة منذ 14 عاما ..
الا يتوافق الزمن هذا مع قصاصة التقويم التي ذكر ذلك ( اللص علي ) انه وجدها تحمل تاريخا قديما منذ 14 عاما ايضا ؟؟
هل هي مجرد مصادفة ؟؟
عدت لسيارتي وانا اضحك كثيرا ..
متذكرا تلك الحلقة من ذلك المسلس المحلي طاش ماطاش ..
و ...................
صاعقة هوت علي فجأة ..
صديقي لم يعد موجودا في السيارة !!
لم أكد ألتقط أنفاسي ألا والصدمة تطالعني ..
باب السيارة من جهة الراكب مفتوحة ولا أثر لصديقي ..
كل شي كان كما هو عليه
جواله ...
علبة سجائرة داخل السيارة ..
ولكن لا أثر له ..
أستجمعت قواي وقررت النظر حول المكان ..
تساءلت هل ذهب ليقضي حاجته ؟؟
رفعت صوتي أنادي ..
ناصر .. ناصر
ولا مجيب ....
ركبت سيارتي وبدأت أدور في دوائر حول المنطقة ولا جديد ..
أبتعدت ببحثي قليلا عن المنطقة ..
ثم !!
أدركت وقتها كم كنت غبيا أنا ...
لماذا لم أراقب الاثار بجانب السيارة ..
خصوصا أن الارض كانت طينية يبقى الاثر عليها واضحا ..
عدت الى مكاني السابق ...
ووجدت الاثر ..
ولكنه أثر واضح لسحب شخص بالقوة وحمله ..
كانت الاثار عميقة ومتناثرة مما يدل على الحمل الثقيل الذي تركه صاحب الاثر ..
ويتضح أنه كانت توجد مقاومة وقتها ..
تتبعت الأثر ولكنه أنتهى حول بئر قديم مهجور ..
هل يعقل ؟؟
صديقي في البئر ؟؟
ماهذا الجنون ؟؟
تأملت حولي من جديد ..
ظلام يلفني ..
تذكرت أنني وحيدا في هذه المنطقة ..
أنتابتني حالة غريبة ...
رعب شديد ..
هربت بشدة الى السيارة ..
أنطلقت بسرعة خرافية من حيث أتيت ..
كنت أبكي بشدة ..
صديقي أين هو ؟؟
أنا السبب ..
اللعنة على ذلك الجوال وصاحبته وعلى سارقه ..
نعم سأذهب للجهات الامنية ..
أنها مهمتهم ..
ولكن ..
لو وجدوا صديقي مقتولا ..
من سيتهمون ..؟؟
بكيت بشدة وخالط بكائي نوع من النياح وعدت للرياض من جديد وذهبت للبحث عن ذلك اللص علي ..
ولكن ....
كيف أبحث عنه ؟؟
كل مااعرفه انه منتسب لجمعية الهلال الاحمر فقط ..
لااعرف من اسمه الا علي ...
اللعنة عليه ...
هل حلت بنا لعنات الموتى ؟؟
سرق تلك المرأة ولم يراعي كرامة الموت ورهبته ..
أحسست لفترة وكأن الزمن توقف ..
بالامس كنت شخصا يعيش حياة طبيعية ..
والان انا اعيش دوامة من القلق والغموض ..
مالذي صار مقدرا لي ..؟؟
صديقي لااعلم هل لازال حيا أم ميتا ؟؟
أهله يعلمون تماما أنه كان برفقتي ..
مالذي بيدي لأفعله ؟؟
صرت تائها وسط تلك المدينة الكبيرة ..
قررت أن أذهب الى بيت صديقي ..
والده رجل طيب ..
وأمام مسجد ..
ربما يقدر ماسأقوله ..
سيعلم أن هذه الاحداث لها علاقة بظواهر الجن ..
نعم أقسم أنها كذلك ..
وماهي الا دقائق وانا اطرق باب منزل صديقي ..
لم يصلني رد ...
واصلت الطرق ..
ولكن لامجيب ...
وواضح جدا من الهدوء أن المنزل خاوي ..
عدت لسيارتي والقيت بجسدي على مقعد السيارة ..
عادت حالة البكاء للسيطرة علي من جديد ..
أغمضت عيني وقررت الانتظار أمام منزل صديقي ..
عدت بالذاكرة الى وقت ليس ببعيد ..
صديقي المختفي ناصر ..
كان رفيقي منذ الصغر ..
شخص طبيعي ..
هادئ وانطوائي نوعا ما ..
أنهى دراسته الثانوية ثم قبع بعدها في المنزل ..
كان شخصا حماسيا ولكن البطالة خلقت فيه روحا أنهزامية غريبة ..
كان يتحدث عن أمنياته بالهجرة الى الخارج ..
كان يحب كثيرا القراءة ..
خصوصا الكتب الكبيرة ..
ينفق كثيرا على شرائها ..
كان من المتفوقين ..
وهاهو الان شخص عاق ..
منحرف ..
حتى والدته كثيرا ماكنت تدعو عليه بالهلاك ..
كان شخصا عنيدا ويكره ان يوجهه احد الى شي ..
حتى والده كان كثيرا مايقول انا لست براضي عليك ..
وكان .....
ماهذا ؟؟
شخص بقترب من سيارتي وبسير بهدوء ..
كان الشارع شبه مظلم ..
والرجل يقترب من سيارتي ..
ثم ..
توقف أمامي مباشرة ..
ومد يده ...
نظرت الى وجهه وبادرني بالسؤال ...
من أنت ؟؟
كان والد صديقي ..
ولكن لااعلم لماذا لم استطع تمييز وجهه ..
نظر الى كثيرا ...
ثم قال : عبدالرحمن !!
أين ناصر ؟؟ هل هو بالداخل ؟
ترددت كثيرا ولاحظ هو هذا التردد الذي كان يملأني
ثم قال :ابني ناصر مالذي حدث له ؟؟ وأين هو ؟؟
قلت له : أريد أن أجلس معك أرجوك ... كلام كثير سأقوله لك !!
لاحظ بكائي وحالتي المرثية وطلب مني النزول ..
لم ندخل لمنزله بل توجهنا الى المسجد ..
هناك بديت أروي قصتي لوالد ناصر ..
كان مشدودا ومهتما لقصتي ..
وضح عليه التأثر وبكى عندما وصلت لقصة أختفاء أبنه ..
كان يريد قول شي ..
ولكنه كان يتردد ..
تغيرت ملامح وجهه ..
صرخ فيني : أين ذلك الجوال ؟؟
كان كمن أنتزعني من حالة عجيبة ..
قلت : في منزلي ..
ركبت معه في سيارته وأنطلقنا لمنزلي ..
تناولت ذلك الجوال وعدت للسيارة وناولته لوالد ناصر ..
نظر فيه ..
تلى بعض الاذكار ...
فتح صندوق الرسائل ..
وياللمفاجأة .... كان خاويا تماما !!
قلب صندوق حفظ الرسائل فطالعته تلك الرسالة التي كانت توضح مكان الدعوة ..
كانت مذيلة برقم ...
رقم يوضح المرسل ..
تناول هاتفه وأتصل بذلك الرقم ...
وبدأ الجرس يرن ....
ويرن ...
ولكن دون أجابة ....
أعاد الاتصال أكثر من مرة دون أي أجابة ...
ألتفت لي وقال : هل أنت محافظ على الصلاة ؟؟
صدمني بذلك السؤال ...
قلت نعم ..
قال : وأين الذي باع لك الجوال ؟؟
قلت : أتقصد علي اللص ؟؟
قال : نعم ..
قلت : انا لااعرفه شخصيا كل مااعرفه انه يعمل بقطاع الاسعاف ...
قال هل تملك رقم جواله ؟؟
سؤاله هذا كان صدمة بالنسبة لي ..
طوال تلك الفترة التي كان يتردد فيها ذلك اللص علي على محلي لم يحصل يوما أن طلبت رقمه أو سألته حتى عن سكنه أو ....
قاطعني والد ناصر : ليش ماترد ؟؟
قلت : لا مااعرف رقمه ..
أنطلقنا الى مركز ادارة الهلال الاحمر ..
والد ناصر كان أمام لأحد مساجد المدينة المعروفة وكان رجلا وجيها ومعروفا لكثير من أعيان المدينة ..
أجرى بعض الاتصالات ..
ثم دخلنا الى مبنى الادارة ..
صعدنا الى مكتب احد الموظفين ..
صافحه والد ناصر ..
تهامسا قليلا ثم أخذنا الى غرفة تحوي بعض اجهزة الحاسوب ..
سألني عن مااذا كنت اعرف السائق علي المذكور ..
قلت اعرفه فقط بشكله ..
ثم قال لي الموظف دعك من الشكل ..
هل تميزه من صوته ؟؟
قلت اكيد .
قلب بعض البيانات على الحاسوب ..
أجرى أتصالا بشخص ثم طلب منه مكالمتي ..
حدثني الشاب قليلا ثم سألني الموظف هل هذا صوته ؟؟
قلت لا ..
اغلق الهاتف وكرر الامر مع 3 اخرين كلهم كنت لاول مرة اسمع نبرات صوتهم ..
نعم ..
ذلك اللص علي كانت له نبرة حادة مميزة يمكنني تمييزها من بين الالاف ..
أحسست ان الموظف بدأ عليه الضيق ثم سألني ...
علي هذا صف لي شكله ..
بدأت أعطيه المواصفات تباعا ..
كانت عليه علامات الدهشة ..
قال : هذه المواصفات لم تمر علي أبدا وأنا أعرف كل السائقين القدامى والجدد ..
بدأ القلق يسري بداخلي ..
ثم قلت : أنا لدي الحل ....
مااسم السائق الذي باشر يوم امس حادثا ماتت فيه سيدة ...
قلب ذلك الموظف قليلا من بعض بياناته ثم قال مندهشا ...
لم تخرج أي سيارة أسعاف من مركزنا لحادثة كانت فيها وفاة سيدة منذ اكثر من 6 ايام !!
أصابتني نوبة غريبة ..
كنت أشعر ببرود يملأ أطرافي ...
هل علي هذا كاذب ؟؟
هل هو سائق اسعاف فعلا ؟؟
هل له وجود أصلا ؟؟
قطع حبل هذه الاسئلة صوت والد ناصر وهو يردد على الموظف : هل أنت متأكد ؟؟
كان الموظف يهز رأسه تأكيدا مما يقول ..
كنت ارى الحيرة والخوف ترتسم على وجه والد ناصر ..
ثم ألتفت الي وقال : تعال معاي ...
ركبنا السيارة وأنطلقنا ...
قرر والد ناصر أن نعود الى ذلك المكان الذي اختفى فيه ناصر ...
قطعنا الطريق بسرعة ...
وصلنا الى مشارف تلك المزارع ...
وصلنا لتلك المزرعة التي حذرني فيها العمال من ذلك المنزل والمزرعة المهجورين ...
كان والد ناصر يلهج بالذكر سرا ..
توقفنا قليلا ..
قلت له هنا عدت من هذه المزرعة ولم أجد ناصر ..
رأينا تلك الاثار ..
تتبعناها من جديد الى ذلك اليئر القديم ..
كانت رائحة عفنة تفوح منه ..
تجاوزناه قليلا لنبحث خلفه ..
لنرى ارضا فضاء كانت تعلوها بعض الاحجار الصغيرة المرتكزة افقيا ...
مما يوضح انها كانت مقبرة قديمة ..
لااعلم لماذا طار خيالي بعيدا الى حالات السحر التي يعالج فيها المصابون بفك السحر وغالبا مايكون السحر مدفون في مثل هذه المقبرة القديمة ...
حيث تعترف تلك الشياطين بمكان السحر .
جذبني والد ناصر ..
وقال : انت متاكد ان ناصر كان هنا ؟؟
تغيرت ملامح وجهه وصارت غاضبة وهو يهزني ويصرخ : انت مجنون ؟؟
انت تستخدم شي من هالبلاوي ؟؟
وواصل صراخه ودفعه لي ..
انسكبت الدموع من جديد في عيوني ...
تركته وعدت الى السيارة ..
كنت منهكا واحس بانني ساقع ارضا لفرط التعب ...
عاد والد ناصر الى قيادة السيارة ..
كان كمن بدأ يكتشف شيئا يعلمه أو يخاف منه ..
وصلنا الى تلك المزرعة المهجورة ...
سألني والد ناصر : هل يعقل ان هذا المكان المذكور في الرسالة ؟؟
قلت : نعم ..
نزل بقوة وكأن المكان لايخيفه ...
وقف على باب المزرعة ....
شاهد نلك الحرائق التي كانت تنطفي وتعود في مواقع مختلفة ...
كان يشاهدها وكأنه يعرفها تماما ...
قرأ الكثير من الاذكار ...
ثم فجأة سقط ...
سقط على مقدمة السيارة وبكى بصوت مرتفع ...
كان يبكي بحرارة ...
لم اقاطع بكاءه ابدا ...
ارتفع صوته اكثر ..
ثم التفت الي ووجهه مغرقا بالدموع ...
وقال لي : انا السبب !!
انا السبب !!
ازدادت دهشتي لكني لم اقاطعه ...
رددها مرارا : انا السبب !!
انا ياعبد الرحمن كنت في هذا المكان قبل 14 سنة ...
وناصر ليس ابني ...
ناصر لقد وجدناه هنا ..
وربيته انا ..
ابوه هو صاحب هذه المزرعة ..
عاش معتزلا الناس ويقال انه تزوج بجنية ..
وناصر ابني كان نتاج زواجهما ..
وجدوه هنا وعمره 3 سنوات ..
انا هربت من هذه المناطق الى الرياض حتى اتجنب هذه الذكرى ..
لقد عادوا بعد 14 سنة ..
لقد ...
قاطع حديثه رنين جواله داخل السيارة ..
التقط والد ناصر هاتفه بسرعة ..
كان الرقم المتصل هو ذلك الرقم الموجود في جوال المرأة الميتة ..
هو نفسه الذي كان يرسل اليها الرسائل ..
وهو نفس الذي ارسل الدعوة الخاصة بهذا الموقع المهجور ..
وهو ذاته الرقم الذي حاول والد ناصر الاتصال به ولكن لم يكن يجيب ..
هاهو الان يتصل بنا هو ..
ضغط والد ناصر على زر الرد بسرعة ..
كان متلهفا ..
سأل من المتحدث ؟؟
ثم ظل صامتا وكأنه يسمع شيئا مخيفا ..
سألته مالذي حدث ؟
لم يجيب ...
بدا شاردا مما قاله ذلك المتصل ...
التقطت منه الهاتف بسرعة ..
وسمعت صوت المتحدث ..
كان صوته واضحا جدا ..
صوت لايمكن أن أخطيه أبدا ..
أنه صوت اللص ..
سارق الاموات ..
انه سائق الاسعاف ..
علي !!
نعم أنه اللص علي ...
أقسم بذلك ..
أذناي لم تخطي ..
هو صوته الذي استطيع تمييزه من بين الالاف الاصوات ..
صرخت في المتصل : علي ..
علي ..
لم يجيب ..
زاد انفعالي وانا اصرخ : علي ..
اعلم انه انت ..
فقط اخبرني ماذا يحصل !!
كان صدى صوتي فقط يتردد في الهاتف ..
كان واضحا انه يتهرب من الاجابة ..
اغلقت الهاتف بعدما يئست ان يجيبني ذلك السارق ..
نظرت الى وجه والد ناصر ..
كان شاردا ..
لم يكن ينظر لي ..
كان ينظر تارة الى داخل ذلك البيت المرعب الذي يتوسط المزرعة المهجورة ..
واخرى الى الطريق الذي جئنا منه ..
ثم نظر الي نظرة مرعبة وقال : اتبعني ..
ترددت قليلا .. ثم لحقت به
كان الرجل يتجه نحو مدخل تلك المزرعة المهجورة ...
وكانت خطواته متسارعة ..
كان اشبه بمن يعلم الى اين يسير ..
وماذا يريد ..
حارت الاسئلة بداخلي ..
وتوقفت قليلا ...
سألت نفسي سؤالا بدا لي غريبا ...
اذا كان ناصر صديقي والذي كنا فيه لسنوات طويلة معا اصدقاء تنقلب كل الامور حوله لاكتشف انه لم يكن بشريا ..
ثم اللص علي الذي كان يزورني بأستمرار في محلي لم يكن كذلك ايضا ..
فهل يعقل ان يكون ابو ناصر ايضا منهم ..؟؟
نعم ربما ...
تصرفاته غريبة ومخيفة ..
ولكن !!
ولكنه امام مسجد ..
رجل فيه كثير من الخير ...
كان يقرأ الاذكار أمامي أو هكذا بدأ لي ...
ورجل ...
قطع حبل افكاري انتباهي لبوابة المزرعة التي فتحت وتجاوزها والد ناصر وانا لاازال افكر هنا ؟؟
سارعت في خطواتي لكي الحق بوالد ناصر ..
تجاوزت الباب واتجهت صوب ذلك البيت المخيف ..
ولكن ....
توقفت تلقائيا ...
اين ذهب والد ناصر ؟؟
هل سبقني بكل هذه الامتار ؟؟
لقد كان قبلي بقليل ...
لايلام الرجل فما راه الليلة لم يكن بالشي البسيط ..
استعجلت الخطى نحو ذلك المنزل ..
كان لساني يلهج بالذكر ..
بدأت بالاقتراب من ذلك المنزل المرعب ..
ثم توقفت قليلا وبديت انادي : ابو ناصر ....
ابو ناصر ......
لم يصلني أي رد ..
بدأت من جديد ارتعد ...
وعاد شبح الخوف يسيطر علي وانا اتساءل ؟؟
هل فقدته هو ايضا ؟؟
وصلت لذلك المنزل ..
كان منظره كئيبا ومرعبا ..
وكان واضحا انه ظل بدون عناية لسنين طويلة ..
كانت الناحية التي وصلت لها تحوي نافذتين مغلقة بأحكام ..
بدأت بالدوران حول ذلك المنزل ...
باحثا عن باب الدخول ..
كنت اتساءل وادعو ان اجد والد ناصر بالداخل ..
بدأت بالدوران اكثر حول المنزل ...
ولكن !!
ياللغرابة !!
ذلك المنزل المهجور لم يكن له باب !!
نعم ..
كل جدران البيت كانت تحتوي على نوافذ !!
ماهذا ؟؟
أي بناء هذا ؟؟
أي لغز اراه امامي ؟؟
كيف لانسان ان يبني مثل هذا المبنى ؟؟
أو بالاصح هل هو مبنى أنشأه انسان ؟؟
قاطع تساؤلي صوت بدى لي كأنين شخص ...
كان هناك خلف بعض الاشجار ...
كان الصوت واضحا ..
شخص يئن ويتألم ...
هل هو والد ناصر ؟؟
ترى هل أصابه مكروه ؟؟
ناديت بصوت متحشرج وخائف : ابو ناصر ..
ابو ناصر ؟
لم يرد ....
تقدمت قليلا ...
وصلت الى خلف تلك الاشجار ..
لم أرى شيئا ..
تعجبت ...
اين مصدر ذلك الصوت ؟
أدرت ظهري وابتعدت قليلا واذا بالنار تنتشر بسرعة في تلك الاشجار ..
بطريقة مخيفة ..
لم اكد المح تلك النيران الا واطلقت ساقاي للريح ..
هربت بشدة ..
كنت ألتفت لأرى تلك النار وهي تبتلع تلك الاشجار ..
ولكن ...
ماهذا ؟؟
مالذي يحدث ؟
كانت الاشجار كما هي ...
تتمايل بهدوء ..
ولااثر لتلك النار ..
جن جنوني ...
لم اعد افكر بشي الا الخروج من هذا المكان ..
وصلت الى سيارة والد ناصر ..
كانت السيارة لاتزال كما تركناها والمحرك يعمل ...
ركبت السيارة ..
وانطلقت ..
انطلقت وانا لم اعد افكر سوى بشي واحد ...
شي واحد لاغيره ...
لقد اصابتني اللعنة ...
نعم لعنة الاموات ......
###
خرجت من تلك المنطقة بسرعة ..
اتجهت صوب الطريق المؤدي الى العاصمة الرياض ....
بحر من الاسئلة تعصف في رأسي ...
مالذي يحدث ؟؟
أي مصير بات مكتوب لي ؟؟
أسترجعت شريط حياتي البائس والمرير ..
كانت محاولة مني لشحذ أي نقطة او فعلة قد ارتكبتها طوال عمري حتى تتحول حياتي الى هذا الجزء من الخوف..
كانت الاسئلة لاتتوقف ..
والبحث عن الاجابات يزداد ..
الان ...
نعم هذه اللحظة ..
من أنا ؟؟
ماذا يحدث لي ؟؟
خلال ساعات فقدت صديقي ..
ثم لم أكد أكتشف حقيقته هو وذلك اللص ...
ألا وأفقد والده ....
بدوت أكثر شرودا والسيارة تقطع الطريق بسرعة جنونية خلقها الخوف ..
كنت مازلت أتساءل وأحلل ..
من هم الذين قال والد ناصر أنهم عادوا ؟؟
كيف عادوا ؟؟
وأين كانوا حتى يعودون ؟؟
نعم قال عادوا بعد 14 سنة ؟؟
ماسر هذا الرقم الذي يتكرر منذ بداية هذه الاحداث ؟؟
بدأ صداع رهيب يطغى على وسط رأسي ..
ثم .....
لاحظت شي غريب ...
هناك سيارة تتبعني ...
كانت سيارة الشرطة ...
كان قائدها يطلب مني بوضوح التوقف ...
لم يكن بنيتي التوقف ..
ولكنه كان يلح علي بالتوقف ..
أستسلمت لهذا الامر ..
أبطيت من سرعة السيارة ..
توقفت جانبا ...
لم أتحرك من مكاني ...
كنت أراقب في المرأة الداخلية تحركات ذلك الشرطي ...
ترجل من سيارته تاركا صديقه ..
كنت اراقبهم بوضوح يخالطه شك ..
واصل السير نحوي ...
كان حذرا جدا ...
أخفض رأسه قليلا ...
وقال لي : مساء الخير ...
لاحظ شحوبي وخوفي فواصل متسائلا ....
هل كنت تحاول الطيران ؟؟
أنت تجاوزت السرعة المسموحة بفارق كبير ...
لم أجب وأكتفيت بالتحديق فيه ...
طلب مني أوراق ثبوتيات التحقق من شخصيتي ومن السيارة ..
كان هذا الطلب بمثابة الصاعقة التي هوت علي ...
السيارة وملكيتها تعود لوالد ناصر ...
والرجل الان في عداد المفقودين ...
وسيارتي تقف عند منزله ...
أخ ...
كيف تناسيت هذا الامر ؟؟
هذه الورطة التي تناسيتها ...
أنا الان أقود سيارة رجل ربما يكون ميت الان ...
وموته سيكون متوافق مع وقت قيادتي لهذه السيارة ...
قاطع تساؤلتي رجل الشرطة بقوله ...
ألا تفهم ماقلت ...
خطرت ببالي فكرة معينة ..
فأستطردت قائلا : أنا في طريقي الى الرياض قادما من الخرج ..
كان لدينا حالة وفاة لاحد الاقارب ..
وانا الان في طريقي الى الرياض لاحضار بقية ذوي المتوفي ..
وهم لايعلمون بوفاة ذويهم وانا المكلف باحضارهم وهذه السيارة هي لاحد الجيران في الحي ...
و ...
شعرت بتعاطف ذلك الشرطي نحوي وهو يقاطعني قائلا :
انتظر دقيقة فقط ....
كان من الواضح انه ذهب ليتأكد عبر جهازه اللاسلكي من احتمالية كون السيارة مسروقة ..
مضت 7 دقائق عاد بعدها ذلك الشرطي ...
كان متعجلا قليلا ...
أبتسم لي أبتسامة صفراء ...
وواساني ببعض العبارات ثم قال لي : تستطيع الذهاب ..
ولكن كن حذرا ...
أنطلقت فورا ...
وبدون توقف ...
وفي الجانب الاخر ...
عاد الشرطي الى سيارته ....
همس الى صديقه الذي يقود سيارة الشرطة وقال : أتبعه ولاتجعله يغيب عن نظرك ولكن بدون أن يشعر بنا ...
سأله زميله بأستغراب : لماذا مالذي حصل ...
رد وقال : ذلك الشاب لديه سر غريب ...
فهيئته كانت مريبة ...
وحالته مزرية ..
والغريب والغامض ..
أن السيارة التي يقودها ليست مسجلة أصلا بسجلات المرور ...
ولاوجود لها في أي جهاز حكومي ..!!
المقطع الاول : رحلة العودة !!
كتاب " شمس المعارف " !!
كتاب ملعون ..
دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..
كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
بعيدا ...
هناك حيث المقبرة ..
وحيث البئر المهجور ...
الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..
كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
اتساءل ..
كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
هل حان الدور علي الان ؟؟
هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
اااااااااه ...
ماأطول هذه الليلة !!
نعم ؟؟؟
كيف فاتتني هذه ؟؟
لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
شي عجيب فعلا يحدث ...
كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...
" تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
وخذ هذه الزجاجة معك ..
كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير ان شاء الله ..
كانت دموع ابا سعيد تنهمر ..
كان يرثو لحالي ..
قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت اوامرهم ..
بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
وهيئة الحيوان ..
وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة . **
__________________________________________________ __
** حقيقة
__________________________________________________ __
كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
ثم التفت ابا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
ودار بينهما جدال ...
فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
لذلك حتما سأذهب وحدي ..
نعم ...
" سأذهب لوحدي " ..
قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..
تركتهم وهم ينظرون لي ..
مندهشين ..
ومتعاطفين ..
كانوا فقط يدعون ..
ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...
#####
غادرت منزل والد ناصر ..
أتجهت صوب سيارتي ..
كانت كما تركتها انا وابو ناصر قبل اتجاهنا لتلك المنطقة واختفاءه ..
ادرت المحرك ..
كان كل شي فيها كما هو ..
حتى ذلك الجوال الخاص بتلك الميتة كان كما هو ..
أنطلقت بسرعة ..
تجاوزت تلك الشوارع المزدحمة وأتجهت الى الطريق السريع المؤدي الى تلك المنطقة ..
وصلت بداية تلك الطريق المهجورة ..
كانت هناك سيارة تتبعني من بعيد ..
كانت بعيدة بدرجة لم تمكنني من معرفة هويتها ..
الحقيقة تلك السيارة رغم انها كانت تتبعني الا اني كنت اشعر بالطمأنينة أكثر ..
كيف لا ...
وهناك على الاقل من يرافقني في هذه المنطقة المهجورة ..
كنت أقترب من تلك المزرعة المهجورة ..
وتساءلت : هل أتوقف للبحث عند تلك المقبرة ؟؟
أم أواصل حتى تلك المزرعة المهجورة علني أجد ماقد يساعدني هناك ..
وبينما أنا غارق في هذه الاختيارات والتساؤلات ...
حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ...
كان هاتف تلك الميتة يطلق نغمة أرعبتني ...
نغمة معروفة لكل مستخدمي الجوالات عامة ..
نغمة تعلن عن تلقي رسالة ...
نعم رسالة نصية ...
أوقفت السيارة فورا بحركة لاارادية ...
لم ألمس ذلك الجوال وهو يردد تلك النغمة ..
فقط كنت أتساءل ...
كيف يعمل هذا الجوال ؟؟
تلك القطعة النحاسية التي توضع بداخله ليتدفق وينبض فيه الارسال غير موجودة ..
أي سحر هذا ؟؟
مزيج من الخوف والتردد والفضول كانت تمتزج بداخلي ...
وكانت النصرة للأخير ..
نعم الفضول ..
ألتقطت الجهاز ..
وفتحته ..
وصدق ظني ..
كانت رسالة نصية ..
رسالة كانت تنظر القراءة ..
وكانت من رقم واحد ..
رقم معروف جدا ..
أنه اللص ..
علي ..
سائق الاسعاف ..
#######
كانت الرسالة غامضة ..
فقط كانت تحوي عبارة واحدة ورقمين ..
كانت الرسالة تقول ..
" المقبرة 14 " !!
أندهشت كثيرا ...
مالذي تعنيه هذه الرسالة ؟؟
كان يساورني شك أن مرسل هذه الرسالة هو من يطلب الكتاب ..
ورسالته هذه كانت مساعدة منه لي ..
كانت أشبه بالمفتاح ..
ولكن ؟؟
أين القفل ؟؟
نعم أين القفل حتى يمكنني أستخدام هذا الحل ..
المقبرة تلك كبيرة ..
كيف سأجد ذلك الكتاب ؟؟
كانت تساؤلاتي تلك تبدو بلا نهاية ..
صرت أشعر وكأن أطرافي بلا حراك ..
وكأنها ترفض الاستمرار في هذا الرعب ..
الان فقط عرفت أن تلك المعلومة التي قرأتها في تلك المجلة صحيحة ..
المعلومة كانت تقول :
أنه كلما أزداد المرء حيرة وغموض صار أقرب الى الشلل النصفي **
____________________________________________
**حقيقة علمية
____________________________________________
أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
كنت ماازال اسير ...
تجاوزت تلك المقبرة ..
لااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
كنت امني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
أو ناصر ..
أو حتى اللص علي ..
رغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
عدت للنظر حولي ...
أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
ثم ...
ماهذا ؟؟
غير معقول !!
كانت الاضاءة الخاصة بالوقود مضيئة ..
وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
كيف يحدث ذلك ؟؟
لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
كيف يحدث هذا ؟؟
واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
كانت تماما كما هي ..
البوابة الرئيسية مفتوحة ..
ترددت كثيرا في الدخول ..
في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
كانت قوية جدا ..
بدأت بالدوران حول سيارتي ..
وفعلا ..
وجدت ماكنت أخشاه ..
شخص ما عبث بخزان الوقود ..
كان مثقوبا ..
شخص ما تعمد ذلك ..
شخص كان قد تعمد أن يثقب الخزان بطريقة ذكية ..
طريقة تضمن عدم خروجي من هنا ....
على الاقل .....
###########
المقطع الثاني : بين القبور !!
كان الشيخ سلمان يتبادل نظرات القلق مع ابا سعيد ..
ابا سعيد كان رجل يجيد قراءة تعابير وجه من امامه ..
كان يستشعر أمرا ما من تصرفات الشيخ سلمان ..
كان يشعر بأن الشيخ سلمان يخفي أمرا ما ..
قطع الصمت بينهما طرقات زوجة الشيخ سلمان لباب الصالة كتعبير لنداء زوجها ..
كانت تتهامس والشيخ سلمان بصوت خفيف ..
لم يكن ابا سعيد يستطيع تمييز أي شي من هذا الكلام ..
كل ماكان يجول بخاطره وقتها ..
أن الشيخ سلمان يخفي أمرا ما ...
أمرا مجهول عن الجميع ..
مضت دقائق ...
ثم عاد الشيخ سلمان ...
كان يرى القلق البادي على وجه ابا سعيد ..
بدى الشيخ سلمان مرتبكا على غير عادته المعروفة بالهدوء ..
كان ابا سعيد يطيل النظر في الشيخ سلمان ..
مما جعل الشيخ السلمان يعاجل بقوله :
أبا سعيد لدينا مشكلة ..
أجاب ابا سعيد بحذر ...
أي مشكلة ؟؟
أستطرد الشيخ : أم ناصر تعاني من نوبات شيطانية وعلاجها يتطلب أن نحصن الغرف ومحيطها وأسقفها بالحناء المذكور عليه اسم الله **
_______________________________________________
** حقيقة ..
بعض الجن يهوى العبث تماما كما يهواه بعض الناس ..
فهو يسكن المريض حتى اذا ماذهب المريض الى شيخ أو راقي فسرعان مايهرب اذا احس بخطورة القراءة ..
وهنا يختلف ذكاء وقوة وحنكة القراء وخبراتهم ..
فيتم وضع حناء ممزوج بماء مرقي ويتم تلطيخ اجزاء من الجدران والاسقف وزوايا المكان حتى تصبح كالسجن لذلك الشيطان ..
ومن رحمة الله ان الشيطان لايستطيع الهرب من هذه الحيلة ..
________________________________________________
تعجب ابا سعيد قليلا ثم قال : توكل على الله أذن ..
ثم أنصرف الشيخ تاركا ابا سعيد في تلك الغرفة واغلق الباب بهدوء وراءه ...
ظل ابا سعيد قرابة الـ 20 دقيقة ينتظر ..
الغريب هو الهدوء الذي كان يلف المنزل ..
كان يتوقع أن يسمع صرخات أو ضحكات كالتي سمعها وقت القراءة ..
ولكن لااثر لكل ذلك ..
بدأ القلق يتسلل الى نفس ابا سعيد ..
فبدأ ينادي ياشيخ سلمان ...
ياشيخ سلمان ..
لم يجيبه أحد ..
كرر النداء ..
ولكن مامن مجيب ..
اتجه ابا سعيد الى باب الغرفة ليستطلع الخبر ...
ولكن ...
كانت هناك مفاجأة ...
الباب كان مغلقا من الخارج ...
والشيخ سلمان تعمد حبس ابا سعيد ...
لماذا ؟؟؟
###############
بدأ القلق يدب في كل أنحاء جسمي ...
أصبحت عليقا في هذا المكان ..
سيارتي بلا وقود ...
ماذا سأفعل الان ؟؟
كررت النظر الى ذلك المنزل المهجور ..
كان كما هو ...
مخيفا ..
كئيبا ...
والغريب ان صوت الانين الذي سمعته سابقا لازال يتكرر بصوت خافت ..
لااعلم مصدره ..
كان وكأنه ينتشر في الفضاء ..
تراجعت وقررت العودة الى المقبرة ..
نعم هناك مفتاح كل الاسرار ...
يجب ان ابحث عن ذلك الكتاب مهما كلف الثمن ..
أنطلقت أركض ..
كانت سيارتي وقتها قد فرغت تماما من الوقود ..
سأقطع كل تلك المسافة أجري ..
لايهم سأجري ...
وأنطلقت بسرعة لم أتذكر أنني عدوت بمثلها من قبل ..
كان الخوف هو الوقود الاول لي ..
واصلت حتى بدت تظهر لي تلك المقبرة ..
كانت كما هي ساكنة ..
كان ذلك البئر يتوسطها كأم تحتضن طفل رضيع ..
كان بينهما تناسق غريب وعجيب ..
وصلت الى المقبرة تماما ..
توقفت لحظة ..
لااعلم لماذا توقفت ؟؟
هل كنت أريد ألتقاط أنفاسي ؟؟
أم أن حالة التردد بدأت تعود من جديد ...
كانت فكرة تعطل سيارتي وصعوبة الخروج من هذا المكان ..
أضافة الى امنيتي بالعثور على صديقي ناصر ووالده تدفعاني دفعا الى تلك القبور ..
كنت اسير بين تلك القبور كالضائع ..
مئات من القبور ...
كيف لي أن أبحث بداخلها ؟؟
كان الامر محيرا ..
بل ومحيرا جدا ...
بدأت أقلب بيدي التراب حول بعض القبور علي أجد مايمكنني الاستدلال به ..
بدأ التعب يعتليني ...
واصلت بحثي ..
وجدت نفسي أنساق الى ذلك البئر ...
نظرت فيه ..
كانت المياه راكدة ..
وتصدر منها رائحة كريهة ...
لم يكن هناك أي شي واضح حول هذا البئر ..
أحسست بالتعب ..
ألقيت بجسمي على الارض ...
كنت أعيد شريط بداية الاحداث ..
وكيف بدأت تلك الامور ..
أمور قديمة يجمع الكل على أنها قبل 14 سنة مضت ..
كيف لي أن .....
نعم ...
صحيح ...
كيف نسيت تلك الرسالة ...
رسالة اللص علي ..
كانت تقول : " المقبرة 14 "
أنا الان في المقبرة كما طلب ...
ولكن ماذا يقصد بـ 14 ؟؟؟
كررت النظر الى المقبرة ..
لم أجد مايمكن أن يسوقني الى الرقم 14 ..
أعدت النظر الى البئر ..
هو كذلك لم يكن يرشدني لشي ...
أحسست بالضياع ..
تقدمت قليلا ..
فخطرت لي فكرة ...
سأبدأ بعد القبور ..
لماذا لااختار العد من احدى الجهات ..؟؟
فربما توصلت لحل ..
كانت المقبرة ذات شكل دائري ..
مما يصعب عليك اختيار جهة كبداية للعد ..
ثم خطرت لي الفكرة ...
البئر هو الحل ...
صعدت على حافته ..
بدأت أراقب المكان ..
كنت أرى هناك في طرف المقبرة صخرة كبيرة ..
غريبة ..
كيف لم أشاهدها من قبل ؟؟
نزلت بسرعة ...
كنت أتنقل بين القبور حتى وصلت اليها ..
كانت تحتل ركنا واضحا من المقبرة ..
والاغرب كانت القبور التي تبدأ من تحتها تصطف بشكل غريب ..
وكأنها قطار متتالي ..
كانت تختلف عن القبور الاخرى لمن ينظر اليها من هذه الجهة فقط ..
كانت وكأنها صنعت لهدف ما ...
تركت التفكير في كل الاجابات ..
وبدأت العد ...
1
2
3
.....
حتى وصلت الى الرقم 14
كان قبرا عاديا كسابقيه ..
تأملته ..
كانت عليه نقوش غير واضحة ..
كانت مكتوبة على رأس القبر ..
بدأت أحاول جاهدا بيدي أن أنظف تلك النقوش حتى أستطيع فهمها ..
كنت أفرك بشدة ..
ثم ...
أحسست بشي غريب ...
شي أشبه بالزلزال ..
كانت الارض تتحرك من تحتي ...
أبتعدت ..
كان ذلك القبر ينهار جزءه العلوي تماما ..
سقط الى الاسفل تاركا سحابة صغيرة من التراب تتطاير ..
بقيت متجمدا لحظات ..
حتى عاد الهدوء الى المكان ..
ثم تقدمت بهدوء ..
كنت أرى ذلك القبر بوضوح ..
سطحه العلوي لم يعد موجودا ..
تقدمت أكثر ...
حتى وصلت حافة القبر ...
وكانت تنتظرني مفاجأة قلبت الموازين تماما ..
ذلك القبر ...
لم يكن قبرا عاديا ...
بل كان يحتوي على سلم ..
نعم سلم خشبي قديم يقود الى أسفل ..
وكان واضحا أنه بات لزاما علي أن أنزل ..
وكان واضحا أنني أسير في الطريق الصحيح ..
نعم الطريق الذي أجهل نهايته ..
ومع كل هذا ...
بدأت في النزول ...
النزول الى الجحيم ...
والى الضياع ...
#############
المقطع الثالث : الكتاب والسكين !!
كانت سيارة الشرطة تقطع تلك الطريق بتباطئ ...
كان قائدها قلقا بعكس زميله الذي كان يغوص في تفكير عميق ..
كان كمن يخشى شي ..
أو فوات شي ..
قاطع هذا الصمت السائق وهو يخاطب زميله :
أتمنى أن أعرف مالذي يجعلنا نطارد هذا الشاب الى العاصمة ثم ألى هنا ؟
كان زميله صامتا وغير مبال بتساؤلاه ..
فواصل السائق قائلا :
هل تعتقد أنه ساحر ؟
هذه الاماكن موحشة ومرعبة ؟
ماذا سيفعل فيها ..
ثم أنك تقول أن سيارته غير مسجلة ..
لم يكن يحصل ذلك السائق على اجابات ..
فصرخ بشدة ..
لماذا لاترد على أسئلتي ..
كان زميله مايزال صامتا ويفكر بشرود ..
وفجأة توقف السائق بالسيارة وصرخ في زميله :
لماذا تتجاهلني هل تريد أرعابي ؟؟
هل لأن رتبتك أعلى مني ستجعلني كالخادم معك ؟؟
لن نواصل مطاردة ذلك الشاب وسأعود بالسيارة الان الى ....
لم يكد ينهي جملته الاخيرة حتى تفاجأ بزميله يخرج مسدسه ويطلق عليه النار ..
نعم ..
أطلق رصاصتين أستقرت في رأس السائق المسكين ..
لم يكن منظر سائق سيارة الشرطة وهو غارق في دمائه قد هز أي شي بداخل زميله ..
بل ترجل من مقعده ..
وأزاح جثة ذلك المسكين عن مقعد السائق ..
ثم قذف به في الطريق ...
وأعتلى مقود السيارة ..
وهو يقول : هكذا أصبحت أنعم بالهدوء .. ياله من ثرثار أبله ..
وأنطلق ..
أنطلق قاصدا تلك المزرعة المهجورة ..
تماما حيث كانت سيارة عبدالرحمن تقف ..
وحتما كان يريد شيئا ما ...
شيئا غامضا ..
##############
كان ذلك السلم يبدو بلا نهاية ..
أو هكذا الظلام جعلني أشعر ..
كانت هناك بالاسفل ..
نقطة ضوء صغيرة ..
مما يعني وجود شيئا ما هناك ...
واصلت نزولي بسرعة ..
كان الفضول بدأ يقتلني ..
نزلت بسرعة ...
وبدأ ذلك الضوء يوضح ..
وصلت الى الارض ..
ووجدت شي غريب ..
كان هناك نفق ..
بدأ أنه سيوصلني الى مكان ما ..
كان ذلك المكان مضاء بشئ غريب ..
كانت هناك السنة لهب ..
السنة متعلقة في الهواء ..
تماما كتلك التي كانت تشتعل في الاشجار وتختفي ..
كنت اشق طريقي بسرعة ..
كنت اعدو بسرعة ..
أحسست بطول ذلك الممر ..
اكثر ماكان يدفعني للمواصلة ..
هو أمنيات بنهاية لهذه الاحداث ...
كم أتمنى أن أعود لحياتي الطبيعية ..
اللعنة على ذلك الكتاب ..
متى ينتهي كل هذا ؟؟
أنتزعني من تساؤلاتي هذه مشاهدتي لسلم اخر أمامي ..
كان شبيها تماما بذلك السلم السابق ..
لم أتردد لحظة في الصعود ..
واصلت صعودي حتى وصلت الى قمته ..
كانت نهاية القمة كباب يلزمني دفعه ..
دفعته بحذر وهدوء ..
لاح لي من خلاله وكأني وصلت الى غرفة ما ..
كانت أضاءتها ضعيفة جدا ..
رفعت جسدي وصعدت الى تلك الغرفة ..
كانت خالية ..
وبدأ لي صوت أنين عالي ...
كان مصدره الغرفة المجاورة ...
توقفت بحذر قليلا ..
ثم أقتربت من أحدى النوافذ وحاولت أستشفاف مابالخارج ..
وكانت صدمة مذهلة ...
نعم مارأيته خارجا كان مذهل بحق ...
لقد رأيت طرفا من سيارتي وسيارة والد ناصر خارجا ..
وهذا لايعني سوى شي واحد ..
نعم ...
أنا الان في تلك المزرعة المهجورة ..
وتحديدا ..
في داخل ذلك البيت المهجور ..
بدأ الرعب يأخذني أكثر فأكثر ..
كان ذلك الصوت يزعجني ..
صوت الأنين ..
أخذت في الاقتراب من تلك الغرفة الجانبية بحذر ...
أقتربت أكثر ...
ثم وقفت أمام بابها ...
ورأيت منظرا كان غاية في البشاعة ..
كان رجلا كبيرا في السن ..
ولكنه مقطوع الايدي والارجل ..
وذا جسد نحيل ...
كان يبتسم لي ..
وكأنه يتوقع مجيئي ..
والاغرب بجانبه تماما ..
كانت هناك منضدة صغيرة ..
وموضوع عليها كتاب قديم ..
وكان يتوسط ذلك الكتاب ..
سكين ..
سكين كانت تخترق كل صفحاته ..
############
حاول أبا سعيد جاهدا أن يفتح ذلك الباب ..
لكنه كان موصدا بأحكام ..
تساءل ابا سعيد عن السر في حبسه ؟؟
ولماذا يمكن أن يفعل الشيخ سلمان مثل هذه الفعلة ؟؟
كانت الشكوك تحاصره ..
قرر أن لايقف حائرا ..
كان يدرك أن هناك شي غير طبيعي يحدث هنا ..
بدأ بالدوران حول نفسه ..
كان يتفحص تلك الغرفة جيدا ..
لاحظ وجود فتحة للتهوية ..
كسر الحاجز الخشبي الذي يفصلها عن الممر الداخلي ..
وقفز قفزة كانت أصغر من عمره بكثير ..
ولكنها أقوى غريزة يمتلكها الكائن الحي ..
أنها غريزة الرغبة بالبقاء ..
نزل من الناحية الاخرى ..
كان قد وصل الى ممر الصالة ..
قصد مسرعا أحدى الغرف ..
وأصابه الذهول حين وصل الى أحدى الغرف ..
ماشاهده كان مخيفا ...
كان يرى الشيخ سلمان ملقى على الارض وبجانبه تماما زوجته ..
ولم يكن هناك أثر لأم ناصر ...
وكأن الارض أبتلعتها ..
كان واضحا أن الشيخ سلمان وزوجته ليسا بوعيهما ...
أسرع ابا سعيد الى الغرفة الجانبية وشاهد شيئا غريبا ..
شيئا جعل شعر رأسه يقف ..
شاهد أم ناصر تتوسط الغرفة تماما ..
ولكنها كانت بدون رأس ..
بل كان الجسد فقط موجودا ...
##########
المقطع الرابع : الحقيقة !!
كنت أراقب ذلك العجوز المبتسم ...
كان يضحك ثم قال لي : عبدالرحمن ...
لقد أتعبوك كثيرا الليلة ..
أجلس ولاتنظر للكتاب أو تفكر بفك السكين عن صفحاته ..
أنهم يريدون به خراب ودمار كثير من البشر ..
أرجوك لاتعطهم هذا الكتاب ..
ثم تحولت ضحكاته الى بكاء طويل ..
وصار يرجوني بشدة أن أمتنع عن هذا الكتاب ..
أحسست وقتها أنني أبتلعت لساني ..
حاولت جاهدا الكلام ..
ثم نطقت اخيرا ..
قلت له : من أنت ؟
عادت أبتسامته المخيفة تعلو وجهه وهو يقول :
أنا والد ناصر الحقيقي ..
وواصل حديثه ...
أنا أعتزلت الناس من سنين طويلة بسبب هذا الكتاب ..
عندما كنت أحفر داخل تلك المقبرة ..
كنت أعمل على تجهيز القبور للأموات ..
حتى عثرت على هذا الكتاب ..
قرأته بل وأحسست أني مشدود أليه ..
لم أكن أسنطيع مقاومة سحره ..
جمعتهم من كل حدب وصوب ..
كانوا يخدمونني كل الجن ..
حتى تزوجت منهم أم ناصر ..
نعم ..
جميلة جميلات الجن ..
ثم ساد خلاف كبير بين أقوامها بسببي وبسبب هذه الزيجة ..
كانوا يريدون الكتاب ليتخلصوا مني ومن نفوذي عليهم ..
قررت العمل بنصيحة الكتاب ووضعت السكين بداخله ..
وكانت هذه تعويذة لكف الجن عن الكتاب ..
كانوا يريدون هذه النسخة لاكمال المجموعة ..
المجموعة ذات الـ 3 كتب ..
علموا بناصر ..
وبمقدمه للحياة ..
حاولوا الا تختار امه له التشكل كأنسي ..
ولكنها فعلت فقتلوها ...
قطعوني كما ترى ..
فقط حينما أحاول الصراخ أو أرفع صوتي لاأملك سوى الانين ..
قاموا بتربية ناصر حتى سن الثالثة ..
كانوا يرون فيه بطلهم الذي سيكبر ويحرر هذا الكتب ..
وفاء لجنس امه على الاقل ..
ولكن ...
قاطعته أنا قائلا : ولكن والد ناصر المسكين الذي وجده ورباه كان هو الضحية ..
بدأت بالبكاء معه ...
كنت أنظر حولي ..
وياللعجب ..
خلي هناك في الغرفة الاخرى ..
كان هناك باب واضح للمنزل ..
أذن كيف لم أشاهده وأنا خارج المنزل ؟؟
كان الرجل لايزال يطلق ذلك الأنين المخيف ...
حاولت الأقتراب من ذلك الكتاب ..
ولكن ..
كنت أشعر بشي يدفعني لفك السكين ..
ولكن كلام هذا الرجل يخيفني ..
كنت واقعا في بحر من الحيرة ...
من أصدق ؟؟
كيف لي أن أعرف الحقيقية لأنهي كل هذا الخوف ..
ثم قررت أن أنهي ماجئت من أجله ..
سأخرج السكين وليحدث مايحدث ..
تقدمت بقوة وذلك الرجل يزداد أنينه ..
كان وجهه يتغير الى اللون الاسود ..
تجاهلته تماما ..
وأنتزعت السكين ...
وأنفتح الكتاب ...
لم أكد أبتعد عن الكتاب ألا وأشتعلت نيران مخيفة ..
كنت أشعر بحرارتها ..
هربت الى الغرفة الثانية ..
أبحث عن المخرج ..
ولكن ..
كانت هناك جثث ملقاة وجميعها بلا رؤوس ..
كلها كانت لابا سعيد ..
والشيخ سلمان وفيما يبدو زوجته ..
وأمرأة أخرى يبدو أنها والدة ناصر ...
جن جنوني ...
هل ماأراه حقيقة ؟؟
أين وعدهم لي بترك ناصر ووالده وعودة الامور الى ماكانت عليه ..؟
أنهم كاذبون ...
نعم حتى لو قالوا ووعدوا أنهم كاذبون ...
كانت النيران تزداد أشتعالا ..
دفعت ذلك الباب بقدمي ..
فأنفتح بكل سهولة ..
في الخارج ..
كما رأيت تماما ..
كنت داخل ذلك البيت المهجور وهاأنا ذا الان أرى بوابة المزرعة ..
كل ماأريده الان هو الخروج والهروب من هنا كيفما كان ..
ركبت سيارتي بسرعة ..
أدرت المحرك ..
لكنه لايستجيب ..
عاودت المحاولات أكثر فأكثر ولكن بدون فائدة ...
لمحت تلك الاضاءة التي تعني نفاذ الوقود ..
تذكرت ماحل بخزان الوقود ..
وقعت عيني على زجاجة ماء بجانبي ..
تناولتها وهربت ..
قررت قطع الطريق ماشيا ..
ولكن !!
كيف لم أنتبه ؟؟
كانت خلفي بأمتار قليلة تقف سيارة من سيارات الشرطة !!
ترى هل هي حقيقية ؟؟
تقدمت نحوها ..
كان محركها يعمل ..
ولكن مالذي جاء بها هنا ؟؟
هل هي تلك السيارة التي كانت تتبعني قبل مجيئي الى هنا ؟؟
تركت كل تلك الاسئلة جانبا ..
صعدت الى السيارة ..
أحكمت أغلاق كل الأبواب ..
وأنطلقت ..
نعم لن أتوقف ..
لن ألقى حتفي هنا ..
كنت قريبا من تلك المقبرة ..
ثم رأيت جثة شرطي ملقاة على الطريق ..
كانت تتوسط الطريق ..
ترى مالذي حدث له ..؟؟
تجاوزنه قليلا متعمدا أن لاأقترب منه كي لاأدهسه ..
ثم أنعطفت قليلا ...
وأذا بشخص يحاول أن يفتح باب السيارة الجانبي ..
لم أكن أستطيع تمييز ملامحه ..
كان فقط يحاول أقتحام السيارة ..
ثم قررت الأنطلاق بلا تردد ..
لكنه كسر زجاج السيارة الجانبي ..
زدت من سرعة السيارة ..
لكنه ظل متعلقا بيد وحيدة ..
نظرت حولي ..
لم أجد سوى زجاجة الماء تلك التي أعطاني أياها الشيخ سلمان ..
قذفت بها على يده ..
تحطمت الزجاجة وتناثرت محتوياتها على يده ..
ليعقبها صرخة مدوية منه ..
صرخة هزت كياني ..
كان يتألم ..
ثم سقط تاركا السيارة ..
والمخيف ..
أنه سقط ..
تاركا ذراعه التي أنقطعت داخل السيارة ..
أنقطعت بفعل تلك المياة الطاهرة ..
نعم ..
المياة التي ذكر اسم الله عليها ..
كان شكل اليد المقطوعة مخبفا ...
بدأت أستعيد كل شي ..
ذلك الرجل الذي أنقطعت يده قبل قليل لم يكن سوى ذلك الشرطي الذي أوقفني حين عودتي الاخيرة للرياض ...
أيعقل هذا ..
هل باتوا يعيشون ويتكاثرون حولنا ونحن لانعلم ..
هل أصبحوا يخالطوننا حتى أصبح من الصعب تمييزهم ..
كنت أنطلق بقوة متجاوزا تلك المزارع والاحراش ..
فقط لي هدف واحد سأقف عنده ..
نعم ..
سأتجه الى مركز الشرطة ..
بل أقرب مركز شرطة ..
كان الفجر قريبا وباتت خيوطه في الارتسام ..
قطعت المسافات سريعا ..
تجاوزت تلك الطرق ..
وأخيرا ..
هاهو ذا مركز الشرطة ..
أوقفت السيارة بشكل عشوائي على الطريق ..
ودخلت مسرعا الى ذلك المركز ..
وصلت الى غرفة أحد الضباط ..
كان ينظر لي بخوف ..
ثم قال لي : ماذا حدث لك ..
طلبت منه ماء ..
فأعطاني ...
ثم طلب بالجرس مجموعة من المساعدين ..
كانوا مندهشين لحالتي ..
طلب منهم الضابط تركي لأارتاح ..
ثم بدأت أحكي لهم القصة ..
نعم ..
كل القصة ..
بكل تفاصيلها ..
وبكل صغيرة وكبيرة ..
كانوا يسجلون كل شي ..
كل شي ..
ثم ...
سقطت أنا في غيبوبة ..
غيبوبة تامة ..
##############
المقطع الخامس : بلا هوية !!
كنت أفتح عيني جاهدا ..
كان ضوء الشمس يملأ المكان ..
وكنت ماازال كما أنا بحالتي الرثة ..
ولكني كنت على أحد الاسرة البيضاء في مستشفى على مايبدو ..
كانت غرفتي تحوي الكثير من الأطباء والضباط ..
كانوا يتبادلون الحديث ..
كنت أسمعهم بوضوح ..
دون أن ينتبهوا لي ..
كان أحد الضباط يقول :
لقد أرسلنا رجال الشرطة للتأكد من المزرعة التي يقول ولكننا لم نجد هناك مزرعة أصلا ..
ثم بحثنا عن المقبرة والقبر التي يقول ولكن لاوجود لها في تلك المنطقة ..
وسألنا بعض من يعيشون هناك عن رؤيتهم لشاب بمواصفاته ولكنهم أنكروا رؤية مثل ذلك ..
ثم قاطعه ضابط اخر :
حتى بيتهم الذي يقول في الرياض لم نعثر عليه بل أن الموقع الذي وصف لنا فيه بيتهم كان هو موقع مقبرة كبيرة في الرياض ..
ومحله الذي يدعي ان اللص صاحب الاسعاف كان يتردد عليه فيه ليس له وجود ..
بل أن مكان وصفه كان يوجد أرض خالية كانت معروضة للبيع ..
حتى ابا سعيد الذي ذكر والشيخ سلمان وناصر صديقه ووالده ليس لهم وجود وحتى عناوينهم كانت لمنازل خاطئة ..
كان كبير الضباط ينظر بحيرة اليهم ..
ثم واصل ضابط اخر :
حتى وصوله الى مركز الشرطة صباحا كان بدون سيارة فكيف يقول انه جاء بسيارة شرطة ..
ثم أننا خاطبنا كل الجهات المعنية ومراكز الشرطة في كل الدولة فلم يبلغوا عن مقتل أو أختفاء أي فرد منهم ..
فكيف يقول أنه رأى شرطيا مقتول وقطع يد اخر ؟؟
تدخل كبير الاطباء وخاطب الضباط قائلا :
أيها السادة لقد أخبرتكم مرارا أن هذا الشاب مريض نفسي ..
وهو مصاب بمرض الفصام ** الذي هو واحد من الأمراض الذُّهانية أو العقلية الرئيسية ..
والاكيد أن هذا الشاب مصاب بما يعرف بالفصام الظناني أو الباروني ..
وهو ناتج عن الضغوط التي قد يتعرض لها
_______________________________________________
مرض الفصام :
يعتبر مرض الفصام الذهاني (schizophrenia) أهم الأمراض العقلية ..
ومن الأخطاء الشائعة ما يسميه البعض بانفصام الشخصية ..
ويشكل المصابون بهذا المرض أكثر نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية نظراً لصعوبة هذا المرض وتأثيره على المريض وعائلته وكذلك على المجتمع...
وهذا المرض موجود منذ زمن بعيد وأول وصف لهذا المرض يرجع الى عام 1400 قبل الميلاد .
______________________________________________
دخل في ذلك الوقت شرطي اخر ...
سلم رسالة ما الى كبير الضباط ..
فتحها ذلك الكبير ثم قال موجها حديثه للضباط والاطباء :
الغريب أنهم الان وجدوا سيارة تخصه ..
ولكن !!
يقولون أنهم وجدوها في قرابة أحدى مقابر المدن الشمالية !!
والاغرب أنهم عثروا على زجاجها الجانبي محطم ..
وعلى المقعد الجانبي كانت هناك يد مقطوعة كما أدعى ..
ولكن الغريب انها لم تكن يد أنسان كما أدعى ..
بل كانت ..
يد ..
كلب !!
##########
قرر الأطباء أن حالتي صعبة وتحتاج الى علاج مكثف ..
والان هاهم ينقلونني في عربة الاسعاف الى مستشفى الامراض النفسية بالعاصمة ..
سيتم أيداعي هناك حتى تتحسن حالتي ..
من يعلم !!
قد أكون عاقلا بين مجانين رفضوا تصديقي ..
وقد أكون مجنونا يحتاج الى علاج ..
هذه التجربة ستظل محفورة بعقلي وذاكرتي ماحييت ..
أقسم أن ماعشته حقيقي ..
مارأيته حقيقي ..
ولايهمني أن يصدقني أحد ..
دعوني أبقى في هذا المستشفى ..
دعوني فربما كان عقلي بحاجة الى راحة طويلة جدا ..
لقد تحمل مالايطيقه انسان ..
دعوه يرتاح حتى لو كان الثمن أتهامي بالجنون ..
لايهم ..
لقد مرت علي ليلة من اصعب ماعاشه الانسان ..
ثم أغمضت عيني ..
ورحت في نوم عميق ..
ولكن ..
لم أكد أنعم بتلك الغفوة ألا بصوت باب سيارة الاسعاف يفتح ..
كنت مقيدا كمتهم ..
وكانوا يسوقونني كمجرم ..
ياالله ..
هربت اليهم طالبا النجدة عاقلا ..
فأخرجوني من مركزهم مريضا ومختلا ..
كانوا يقولون أن المستشفى يتخذ أجراءات أحتراسية لاستقبال حالتي الحرجة ..
وصلت ..
وكانوا يقودونني الى حجرة خاصة ..
حجرة كنت أرى اللوحة التي كتبت عليها ..
كانت " عنبر الحالات الخطرة " ..
وصلنا ..
فتح الباب الاول ..
ثم سرنا قليلا ففتح الباب الثاني ..
ثم وصلنا الى باب ثالث ..
كانت تبدو خلفه حجرة معزولة وكئيبة ومظلمة ..
كنت أتساءل قبل أن ندخل ..
ماذا لو مات شخصا هنا ..
مع كل هذه الابواب والمسافات ..
هل سيكون هناك من يسمعه ؟؟
أبتسمت وتذكرت ..
من سيهمه موت مثل هؤلاء الشريحة من المجتمع ..
أنهم مجانين وميتين بعيون الاصحاء ..
أوصلني الممرض وزميله الى فراشي الابيض والذي كنت أميزه بصعوبة بالغة بسبب ضعف الاضاءة ..
أستلقيت بجسدي الهالك أبغي الراحة ..
حتى لو كانت هنا بين هؤلاء المجانين ..
كان يشاركني الغرفة 3 نزلاء ..
هؤلاء هم رفقتي ..
كنت أتساءل واناأنظر أليهم ..
ياترى هل بينهم عقلاء أتهمهوهم بالجنون ؟؟
هل فيهم من مر بتجربة ما فرفض المجتمع تصديقه ؟؟
أبتسمت من جديد سخرية بهذا المجتمع ..
كنت أهم بالاستلقاء والنوم ..
النوم بعمق ..
ولكن !!
أنتبتهت لحركة أحد هؤلاء المجانين الذين يرافقونني ..
ثم تبعه المريض الثاني ..
وأصطف ورائهم الثالث ..
كانوا يمشون ببطء ..
زيقتربون مني ..
حتى أقتربوا من سريري ..
وكأنهم كانوا بأنتظاري ..
وبأنتظار لحظة دخولي ومغادرة الممرضون ..
كانت تعلو محياهم أبتسامة واحدة ..
أٌقتربوا أكثر ..
أضأت المصباح الذي كان يعلو سريري ..
ثم ...
أصابتني صدمة لاحدود لها ..
كانت الوجوه الثلاثة معروفة جدا بالنسبة لي ..
أقسم أنها كذلك ..
أنهم ..
ناصر ..
ووالده ...
واللص علي ..
سائق الاسعاف ..
وسارق الاموات !!
أنتهت
</B></I>
قنوعا انا دوما ..
بسيطا في حياتي ولذلك انا محسود وسعيد ..
لم يهبني وطني وظيفة فقررت انا انسى وطني واسعى لمحاولة العيش ..
فكرت ثم قدرت ..
ثم توكلت واعلنت افتتاح محلي الخاص لبيع الجوالات او بالاصح الهواتف حتى اصبح اكثر جزالة ..
محلي لم يكن يتعد الـ 4 امتار طولا ومثلها عرضا ..
كنت اتعيش من البيع والشراء على طبقة الكادحين ( الملحطين ) مثلي ..
من بين كل هؤلاء كان يتردد علي الموظف بجمعية الهلال الاحمر ( علي ) مرارا ..
كم هو حقير هذا العلي ..
يستغل عمله كسائق في اسعاف المصابين لسرقة مايجد في موقع الحادث ..
يقسم انه احيانا حين يصل لموقع الحادث يتفرغ للبحث عن محفظة او هاتف جوال ملقى قبل وصول احد لانه يرى ان لم يسرق هذه الاشياء هو فسيظفر بها لص اخر ...
كنت العنه كثيرا لطريقته هذه ..
ولكني اعود واقول الله يرزقك ياعلي الحرامي خصوصا حينما اشتري منه جوالا سرقه وابيعه بفائدة كبيرة ..
نعم هكذا هي الحياة ..
متضادات ..
في ليلة الثلاثاء تلك اشتريت من علي هاتفا جوالا كالعادة ..
الفرق انه هذه المرة قال انه لسيدة وجدوها ميتة في موقع الحادث ..
وابتسم ابتسامة صفراء وهو يقول ووجدت بجانب الجوال شنطة يد كانت تحوي مبلغا كبيرا وورقة مزقت من تقويم سنوي وكانت تحمل تاريخ يوم الثلاثاء قبل 14 عاما تماما ..
والمدهش انه اقسم ان تلك الورقة كانت كالجديدة رغم مرور كل تلك الاعوام ..
وصارحني بأن عبارة صغيرة كانت مكتوبة اسفل تلك الورقة ..
كانت حكمة عادية كالتي تملأ أوراق التقويم حاليا ..
وكانت تقول " راس الحكمة مخافة الله "
قاطع حديثنا دخول احد الزبائن للمحل ..
مما جعل اللص علي ( يسارعني ) بطلب المبلغ وانصرف بعدها ..
وصار جوال تلك الميتة في طاولة العرض الخاصة بمحلي ..
الساعة 11 مساء ..
اقفلت محلي ..
وكعادتي كلما اشتريت جوالا جديدا اصطحبه معي للمنزل ..
استمتع على فراشي بقراءة الرسائل النصية التي يتركها عادة اصحابها عند البيع او الرغبة بتبديل جوالاتهم القديمة ...
فأنا أستمتع بقراءة مايتناقله الناس بينهم ..
نكات ..
رسائل حب ..
طرائف ..
انتهيت من تناول عشائي تلك الليلة ..
تمددت على فراشي ..
تذكرت ذلك الجوال ..
جوال الميتة ...
ترى ؟؟
قبل موتها ماذا ارسلت ؟؟
ماذا استقبلت ؟؟
اسئلة كثير عصفت بي ..
انتزعت الهاتف وضغطت زر التشغيل ..
وفتحت صندوق الرسائل الواردة ..
كان خاليا الا من رسالة واحدة غريبة ..
كانت رسالة تحوي عبارة واحدة ..
لن تصلي للبيت ..
ورقم المرسل كان موجودا ..
حقيقة اصابني الرعب ..
توقيت هذه الرسالة يوم موت هذه المرأة ..
هل الامر فيه شبهة جنائية ؟؟
هل اغتيلت ؟؟
ظللت افكر كثيرا ..
اعدت التقليب كثيرا في ذلك الهاتف ..
وبينما انا ابحث وجدت رسالة في صندوق الحفظ الخاص بالرسائل ..
كانت من ذات الرقم ..
ولكنها كانت قديمة قليلا ..
وكانت عبارة عن دعوة لحضور مراسم زواج ووضح مكان القاعة وموقعها في المدينة ..
الحقيقة كان الموقع الموضح بالرسالة بعيدا قليلا وكان خارج المدينة ..
وبالتحديد في احدى ضواحي مدينة الخرج جنوب الرياض ..
قررت في اليوم التالي ان استشير شخصا اثق كثيرا برأيه ..
لكبر سنه وحكمته ..
قال لي لاتحاول المغامرة بأخطار الجهات الامنية فربما لفقت لك تهم منها سرقة محتويات المرأة الميتة ..
وربما أيضا جعلوا منك قاتلها ..
نعم صحيح ..
كيف فاتتني هذه ..
ربما اتهموني انا ..
لماذا اذن لاابحث انا عن حل لهذا اللغز ..
وفعلا انطلقت انا واحد الاصدقاء ..
ولم اخبره بالحقيقة ..
فقط قلت له سأذهب للتحقق من موقع احد الاستراحات التي سيقام فيها مناسبة قريبا لاحد الاقارب ..
كان ذلك الصديق عاطلا ..
ورافقني بدون تردد ..
فقط كان يريد مني ان اشتري له علبة سجاير ..
كثمن لمرافقتي ولو حتى لولاية تكساس ..
وصلت الى مدينة الخرج ..
تجاوزت اطراف المدينة ..
ثم بدأ الرعب يدب فيني ..
المنطقة المرادة عبارة عن مزاره واحراش قديمة ..
لااثر لحياة هنا ..
تقدمنا كثيرا ..
احسست ان صديقي بدأ يدب فيه الخوف كثيرا ..
ثم بدأ يمازحني بخوف قائلا : من المجنون الذي سيقيم زواجا هنا ..
هل العروسة جنية ؟؟
لم يكد ينهي تلك العبارة الا ودوى صوت تكسر الزجاج الخلفي لتك السيارة التي كنا نستقلها ..
توقفت تلقائيا ..
اصابنا الرعب ..
كانت هناك شجرة قد وقعت على السيارة بشكل غامض ..
ازحناها وواصلنا السير ..
وجدت لافتة كتب عليها بحروف ممسوحة الاسم الذي ورد على تلك الرسالة ..
لكن ..
كانت تلك المزرعة خاوية ..
مهجورة ..
لاحياة فيها ..
وماهي الا ثواني الا وصديقي يشدني للنظر الى موقع بعيد داخل تلك المزرعة ..
كانت هناك نار تشتعل في مجموعة من النخل ..
ثم تنطفي وتعود للاشتعال في مجموعة اخرى وتنطفي وهكذا ..
ذكرنا الله كثيرا ..
خرجنا بسرعة من الموقع ..
وصادفنا بعد مسافة مجموعة من العمال يجلسون داخل احدى المزارع نزلت اليهم تاركا صديقي سألتهم عن تلك المزرعة قالوا كل مايعرفونه عنها انها فيها بيت من الطين كبير يقال انه مسكون ..
وانها مهجورة منذ 14 عاما ..
وصاحبها اختفى في ظروف غامضة ..
لم اصدق هذه الحكايات ..
فالناس تتناقل كل ماهو مثير ..
ومخيف ..
ولكن ..
الغريب انهم قالوا انها مهجورة منذ 14 عاما ..
الا يتوافق الزمن هذا مع قصاصة التقويم التي ذكر ذلك ( اللص علي ) انه وجدها تحمل تاريخا قديما منذ 14 عاما ايضا ؟؟
هل هي مجرد مصادفة ؟؟
عدت لسيارتي وانا اضحك كثيرا ..
متذكرا تلك الحلقة من ذلك المسلس المحلي طاش ماطاش ..
و ...................
صاعقة هوت علي فجأة ..
صديقي لم يعد موجودا في السيارة !!
لم أكد ألتقط أنفاسي ألا والصدمة تطالعني ..
باب السيارة من جهة الراكب مفتوحة ولا أثر لصديقي ..
كل شي كان كما هو عليه
جواله ...
علبة سجائرة داخل السيارة ..
ولكن لا أثر له ..
أستجمعت قواي وقررت النظر حول المكان ..
تساءلت هل ذهب ليقضي حاجته ؟؟
رفعت صوتي أنادي ..
ناصر .. ناصر
ولا مجيب ....
ركبت سيارتي وبدأت أدور في دوائر حول المنطقة ولا جديد ..
أبتعدت ببحثي قليلا عن المنطقة ..
ثم !!
أدركت وقتها كم كنت غبيا أنا ...
لماذا لم أراقب الاثار بجانب السيارة ..
خصوصا أن الارض كانت طينية يبقى الاثر عليها واضحا ..
عدت الى مكاني السابق ...
ووجدت الاثر ..
ولكنه أثر واضح لسحب شخص بالقوة وحمله ..
كانت الاثار عميقة ومتناثرة مما يدل على الحمل الثقيل الذي تركه صاحب الاثر ..
ويتضح أنه كانت توجد مقاومة وقتها ..
تتبعت الأثر ولكنه أنتهى حول بئر قديم مهجور ..
هل يعقل ؟؟
صديقي في البئر ؟؟
ماهذا الجنون ؟؟
تأملت حولي من جديد ..
ظلام يلفني ..
تذكرت أنني وحيدا في هذه المنطقة ..
أنتابتني حالة غريبة ...
رعب شديد ..
هربت بشدة الى السيارة ..
أنطلقت بسرعة خرافية من حيث أتيت ..
كنت أبكي بشدة ..
صديقي أين هو ؟؟
أنا السبب ..
اللعنة على ذلك الجوال وصاحبته وعلى سارقه ..
نعم سأذهب للجهات الامنية ..
أنها مهمتهم ..
ولكن ..
لو وجدوا صديقي مقتولا ..
من سيتهمون ..؟؟
بكيت بشدة وخالط بكائي نوع من النياح وعدت للرياض من جديد وذهبت للبحث عن ذلك اللص علي ..
ولكن ....
كيف أبحث عنه ؟؟
كل مااعرفه انه منتسب لجمعية الهلال الاحمر فقط ..
لااعرف من اسمه الا علي ...
اللعنة عليه ...
هل حلت بنا لعنات الموتى ؟؟
سرق تلك المرأة ولم يراعي كرامة الموت ورهبته ..
أحسست لفترة وكأن الزمن توقف ..
بالامس كنت شخصا يعيش حياة طبيعية ..
والان انا اعيش دوامة من القلق والغموض ..
مالذي صار مقدرا لي ..؟؟
صديقي لااعلم هل لازال حيا أم ميتا ؟؟
أهله يعلمون تماما أنه كان برفقتي ..
مالذي بيدي لأفعله ؟؟
صرت تائها وسط تلك المدينة الكبيرة ..
قررت أن أذهب الى بيت صديقي ..
والده رجل طيب ..
وأمام مسجد ..
ربما يقدر ماسأقوله ..
سيعلم أن هذه الاحداث لها علاقة بظواهر الجن ..
نعم أقسم أنها كذلك ..
وماهي الا دقائق وانا اطرق باب منزل صديقي ..
لم يصلني رد ...
واصلت الطرق ..
ولكن لامجيب ...
وواضح جدا من الهدوء أن المنزل خاوي ..
عدت لسيارتي والقيت بجسدي على مقعد السيارة ..
عادت حالة البكاء للسيطرة علي من جديد ..
أغمضت عيني وقررت الانتظار أمام منزل صديقي ..
عدت بالذاكرة الى وقت ليس ببعيد ..
صديقي المختفي ناصر ..
كان رفيقي منذ الصغر ..
شخص طبيعي ..
هادئ وانطوائي نوعا ما ..
أنهى دراسته الثانوية ثم قبع بعدها في المنزل ..
كان شخصا حماسيا ولكن البطالة خلقت فيه روحا أنهزامية غريبة ..
كان يتحدث عن أمنياته بالهجرة الى الخارج ..
كان يحب كثيرا القراءة ..
خصوصا الكتب الكبيرة ..
ينفق كثيرا على شرائها ..
كان من المتفوقين ..
وهاهو الان شخص عاق ..
منحرف ..
حتى والدته كثيرا ماكنت تدعو عليه بالهلاك ..
كان شخصا عنيدا ويكره ان يوجهه احد الى شي ..
حتى والده كان كثيرا مايقول انا لست براضي عليك ..
وكان .....
ماهذا ؟؟
شخص بقترب من سيارتي وبسير بهدوء ..
كان الشارع شبه مظلم ..
والرجل يقترب من سيارتي ..
ثم ..
توقف أمامي مباشرة ..
ومد يده ...
نظرت الى وجهه وبادرني بالسؤال ...
من أنت ؟؟
كان والد صديقي ..
ولكن لااعلم لماذا لم استطع تمييز وجهه ..
نظر الى كثيرا ...
ثم قال : عبدالرحمن !!
أين ناصر ؟؟ هل هو بالداخل ؟
ترددت كثيرا ولاحظ هو هذا التردد الذي كان يملأني
ثم قال :ابني ناصر مالذي حدث له ؟؟ وأين هو ؟؟
قلت له : أريد أن أجلس معك أرجوك ... كلام كثير سأقوله لك !!
لاحظ بكائي وحالتي المرثية وطلب مني النزول ..
لم ندخل لمنزله بل توجهنا الى المسجد ..
هناك بديت أروي قصتي لوالد ناصر ..
كان مشدودا ومهتما لقصتي ..
وضح عليه التأثر وبكى عندما وصلت لقصة أختفاء أبنه ..
كان يريد قول شي ..
ولكنه كان يتردد ..
تغيرت ملامح وجهه ..
صرخ فيني : أين ذلك الجوال ؟؟
كان كمن أنتزعني من حالة عجيبة ..
قلت : في منزلي ..
ركبت معه في سيارته وأنطلقنا لمنزلي ..
تناولت ذلك الجوال وعدت للسيارة وناولته لوالد ناصر ..
نظر فيه ..
تلى بعض الاذكار ...
فتح صندوق الرسائل ..
وياللمفاجأة .... كان خاويا تماما !!
قلب صندوق حفظ الرسائل فطالعته تلك الرسالة التي كانت توضح مكان الدعوة ..
كانت مذيلة برقم ...
رقم يوضح المرسل ..
تناول هاتفه وأتصل بذلك الرقم ...
وبدأ الجرس يرن ....
ويرن ...
ولكن دون أجابة ....
أعاد الاتصال أكثر من مرة دون أي أجابة ...
ألتفت لي وقال : هل أنت محافظ على الصلاة ؟؟
صدمني بذلك السؤال ...
قلت نعم ..
قال : وأين الذي باع لك الجوال ؟؟
قلت : أتقصد علي اللص ؟؟
قال : نعم ..
قلت : انا لااعرفه شخصيا كل مااعرفه انه يعمل بقطاع الاسعاف ...
قال هل تملك رقم جواله ؟؟
سؤاله هذا كان صدمة بالنسبة لي ..
طوال تلك الفترة التي كان يتردد فيها ذلك اللص علي على محلي لم يحصل يوما أن طلبت رقمه أو سألته حتى عن سكنه أو ....
قاطعني والد ناصر : ليش ماترد ؟؟
قلت : لا مااعرف رقمه ..
أنطلقنا الى مركز ادارة الهلال الاحمر ..
والد ناصر كان أمام لأحد مساجد المدينة المعروفة وكان رجلا وجيها ومعروفا لكثير من أعيان المدينة ..
أجرى بعض الاتصالات ..
ثم دخلنا الى مبنى الادارة ..
صعدنا الى مكتب احد الموظفين ..
صافحه والد ناصر ..
تهامسا قليلا ثم أخذنا الى غرفة تحوي بعض اجهزة الحاسوب ..
سألني عن مااذا كنت اعرف السائق علي المذكور ..
قلت اعرفه فقط بشكله ..
ثم قال لي الموظف دعك من الشكل ..
هل تميزه من صوته ؟؟
قلت اكيد .
قلب بعض البيانات على الحاسوب ..
أجرى أتصالا بشخص ثم طلب منه مكالمتي ..
حدثني الشاب قليلا ثم سألني الموظف هل هذا صوته ؟؟
قلت لا ..
اغلق الهاتف وكرر الامر مع 3 اخرين كلهم كنت لاول مرة اسمع نبرات صوتهم ..
نعم ..
ذلك اللص علي كانت له نبرة حادة مميزة يمكنني تمييزها من بين الالاف ..
أحسست ان الموظف بدأ عليه الضيق ثم سألني ...
علي هذا صف لي شكله ..
بدأت أعطيه المواصفات تباعا ..
كانت عليه علامات الدهشة ..
قال : هذه المواصفات لم تمر علي أبدا وأنا أعرف كل السائقين القدامى والجدد ..
بدأ القلق يسري بداخلي ..
ثم قلت : أنا لدي الحل ....
مااسم السائق الذي باشر يوم امس حادثا ماتت فيه سيدة ...
قلب ذلك الموظف قليلا من بعض بياناته ثم قال مندهشا ...
لم تخرج أي سيارة أسعاف من مركزنا لحادثة كانت فيها وفاة سيدة منذ اكثر من 6 ايام !!
أصابتني نوبة غريبة ..
كنت أشعر ببرود يملأ أطرافي ...
هل علي هذا كاذب ؟؟
هل هو سائق اسعاف فعلا ؟؟
هل له وجود أصلا ؟؟
قطع حبل هذه الاسئلة صوت والد ناصر وهو يردد على الموظف : هل أنت متأكد ؟؟
كان الموظف يهز رأسه تأكيدا مما يقول ..
كنت ارى الحيرة والخوف ترتسم على وجه والد ناصر ..
ثم ألتفت الي وقال : تعال معاي ...
ركبنا السيارة وأنطلقنا ...
قرر والد ناصر أن نعود الى ذلك المكان الذي اختفى فيه ناصر ...
قطعنا الطريق بسرعة ...
وصلنا الى مشارف تلك المزارع ...
وصلنا لتلك المزرعة التي حذرني فيها العمال من ذلك المنزل والمزرعة المهجورين ...
كان والد ناصر يلهج بالذكر سرا ..
توقفنا قليلا ..
قلت له هنا عدت من هذه المزرعة ولم أجد ناصر ..
رأينا تلك الاثار ..
تتبعناها من جديد الى ذلك اليئر القديم ..
كانت رائحة عفنة تفوح منه ..
تجاوزناه قليلا لنبحث خلفه ..
لنرى ارضا فضاء كانت تعلوها بعض الاحجار الصغيرة المرتكزة افقيا ...
مما يوضح انها كانت مقبرة قديمة ..
لااعلم لماذا طار خيالي بعيدا الى حالات السحر التي يعالج فيها المصابون بفك السحر وغالبا مايكون السحر مدفون في مثل هذه المقبرة القديمة ...
حيث تعترف تلك الشياطين بمكان السحر .
جذبني والد ناصر ..
وقال : انت متاكد ان ناصر كان هنا ؟؟
تغيرت ملامح وجهه وصارت غاضبة وهو يهزني ويصرخ : انت مجنون ؟؟
انت تستخدم شي من هالبلاوي ؟؟
وواصل صراخه ودفعه لي ..
انسكبت الدموع من جديد في عيوني ...
تركته وعدت الى السيارة ..
كنت منهكا واحس بانني ساقع ارضا لفرط التعب ...
عاد والد ناصر الى قيادة السيارة ..
كان كمن بدأ يكتشف شيئا يعلمه أو يخاف منه ..
وصلنا الى تلك المزرعة المهجورة ...
سألني والد ناصر : هل يعقل ان هذا المكان المذكور في الرسالة ؟؟
قلت : نعم ..
نزل بقوة وكأن المكان لايخيفه ...
وقف على باب المزرعة ....
شاهد نلك الحرائق التي كانت تنطفي وتعود في مواقع مختلفة ...
كان يشاهدها وكأنه يعرفها تماما ...
قرأ الكثير من الاذكار ...
ثم فجأة سقط ...
سقط على مقدمة السيارة وبكى بصوت مرتفع ...
كان يبكي بحرارة ...
لم اقاطع بكاءه ابدا ...
ارتفع صوته اكثر ..
ثم التفت الي ووجهه مغرقا بالدموع ...
وقال لي : انا السبب !!
انا السبب !!
ازدادت دهشتي لكني لم اقاطعه ...
رددها مرارا : انا السبب !!
انا ياعبد الرحمن كنت في هذا المكان قبل 14 سنة ...
وناصر ليس ابني ...
ناصر لقد وجدناه هنا ..
وربيته انا ..
ابوه هو صاحب هذه المزرعة ..
عاش معتزلا الناس ويقال انه تزوج بجنية ..
وناصر ابني كان نتاج زواجهما ..
وجدوه هنا وعمره 3 سنوات ..
انا هربت من هذه المناطق الى الرياض حتى اتجنب هذه الذكرى ..
لقد عادوا بعد 14 سنة ..
لقد ...
قاطع حديثه رنين جواله داخل السيارة ..
التقط والد ناصر هاتفه بسرعة ..
كان الرقم المتصل هو ذلك الرقم الموجود في جوال المرأة الميتة ..
هو نفسه الذي كان يرسل اليها الرسائل ..
وهو نفس الذي ارسل الدعوة الخاصة بهذا الموقع المهجور ..
وهو ذاته الرقم الذي حاول والد ناصر الاتصال به ولكن لم يكن يجيب ..
هاهو الان يتصل بنا هو ..
ضغط والد ناصر على زر الرد بسرعة ..
كان متلهفا ..
سأل من المتحدث ؟؟
ثم ظل صامتا وكأنه يسمع شيئا مخيفا ..
سألته مالذي حدث ؟
لم يجيب ...
بدا شاردا مما قاله ذلك المتصل ...
التقطت منه الهاتف بسرعة ..
وسمعت صوت المتحدث ..
كان صوته واضحا جدا ..
صوت لايمكن أن أخطيه أبدا ..
أنه صوت اللص ..
سارق الاموات ..
انه سائق الاسعاف ..
علي !!
نعم أنه اللص علي ...
أقسم بذلك ..
أذناي لم تخطي ..
هو صوته الذي استطيع تمييزه من بين الالاف الاصوات ..
صرخت في المتصل : علي ..
علي ..
لم يجيب ..
زاد انفعالي وانا اصرخ : علي ..
اعلم انه انت ..
فقط اخبرني ماذا يحصل !!
كان صدى صوتي فقط يتردد في الهاتف ..
كان واضحا انه يتهرب من الاجابة ..
اغلقت الهاتف بعدما يئست ان يجيبني ذلك السارق ..
نظرت الى وجه والد ناصر ..
كان شاردا ..
لم يكن ينظر لي ..
كان ينظر تارة الى داخل ذلك البيت المرعب الذي يتوسط المزرعة المهجورة ..
واخرى الى الطريق الذي جئنا منه ..
ثم نظر الي نظرة مرعبة وقال : اتبعني ..
ترددت قليلا .. ثم لحقت به
كان الرجل يتجه نحو مدخل تلك المزرعة المهجورة ...
وكانت خطواته متسارعة ..
كان اشبه بمن يعلم الى اين يسير ..
وماذا يريد ..
حارت الاسئلة بداخلي ..
وتوقفت قليلا ...
سألت نفسي سؤالا بدا لي غريبا ...
اذا كان ناصر صديقي والذي كنا فيه لسنوات طويلة معا اصدقاء تنقلب كل الامور حوله لاكتشف انه لم يكن بشريا ..
ثم اللص علي الذي كان يزورني بأستمرار في محلي لم يكن كذلك ايضا ..
فهل يعقل ان يكون ابو ناصر ايضا منهم ..؟؟
نعم ربما ...
تصرفاته غريبة ومخيفة ..
ولكن !!
ولكنه امام مسجد ..
رجل فيه كثير من الخير ...
كان يقرأ الاذكار أمامي أو هكذا بدأ لي ...
ورجل ...
قطع حبل افكاري انتباهي لبوابة المزرعة التي فتحت وتجاوزها والد ناصر وانا لاازال افكر هنا ؟؟
سارعت في خطواتي لكي الحق بوالد ناصر ..
تجاوزت الباب واتجهت صوب ذلك البيت المخيف ..
ولكن ....
توقفت تلقائيا ...
اين ذهب والد ناصر ؟؟
هل سبقني بكل هذه الامتار ؟؟
لقد كان قبلي بقليل ...
لايلام الرجل فما راه الليلة لم يكن بالشي البسيط ..
استعجلت الخطى نحو ذلك المنزل ..
كان لساني يلهج بالذكر ..
بدأت بالاقتراب من ذلك المنزل المرعب ..
ثم توقفت قليلا وبديت انادي : ابو ناصر ....
ابو ناصر ......
لم يصلني أي رد ..
بدأت من جديد ارتعد ...
وعاد شبح الخوف يسيطر علي وانا اتساءل ؟؟
هل فقدته هو ايضا ؟؟
وصلت لذلك المنزل ..
كان منظره كئيبا ومرعبا ..
وكان واضحا انه ظل بدون عناية لسنين طويلة ..
كانت الناحية التي وصلت لها تحوي نافذتين مغلقة بأحكام ..
بدأت بالدوران حول ذلك المنزل ...
باحثا عن باب الدخول ..
كنت اتساءل وادعو ان اجد والد ناصر بالداخل ..
بدأت بالدوران اكثر حول المنزل ...
ولكن !!
ياللغرابة !!
ذلك المنزل المهجور لم يكن له باب !!
نعم ..
كل جدران البيت كانت تحتوي على نوافذ !!
ماهذا ؟؟
أي بناء هذا ؟؟
أي لغز اراه امامي ؟؟
كيف لانسان ان يبني مثل هذا المبنى ؟؟
أو بالاصح هل هو مبنى أنشأه انسان ؟؟
قاطع تساؤلي صوت بدى لي كأنين شخص ...
كان هناك خلف بعض الاشجار ...
كان الصوت واضحا ..
شخص يئن ويتألم ...
هل هو والد ناصر ؟؟
ترى هل أصابه مكروه ؟؟
ناديت بصوت متحشرج وخائف : ابو ناصر ..
ابو ناصر ؟
لم يرد ....
تقدمت قليلا ...
وصلت الى خلف تلك الاشجار ..
لم أرى شيئا ..
تعجبت ...
اين مصدر ذلك الصوت ؟
أدرت ظهري وابتعدت قليلا واذا بالنار تنتشر بسرعة في تلك الاشجار ..
بطريقة مخيفة ..
لم اكد المح تلك النيران الا واطلقت ساقاي للريح ..
هربت بشدة ..
كنت ألتفت لأرى تلك النار وهي تبتلع تلك الاشجار ..
ولكن ...
ماهذا ؟؟
مالذي يحدث ؟
كانت الاشجار كما هي ...
تتمايل بهدوء ..
ولااثر لتلك النار ..
جن جنوني ...
لم اعد افكر بشي الا الخروج من هذا المكان ..
وصلت الى سيارة والد ناصر ..
كانت السيارة لاتزال كما تركناها والمحرك يعمل ...
ركبت السيارة ..
وانطلقت ..
انطلقت وانا لم اعد افكر سوى بشي واحد ...
شي واحد لاغيره ...
لقد اصابتني اللعنة ...
نعم لعنة الاموات ......
###
خرجت من تلك المنطقة بسرعة ..
اتجهت صوب الطريق المؤدي الى العاصمة الرياض ....
بحر من الاسئلة تعصف في رأسي ...
مالذي يحدث ؟؟
أي مصير بات مكتوب لي ؟؟
أسترجعت شريط حياتي البائس والمرير ..
كانت محاولة مني لشحذ أي نقطة او فعلة قد ارتكبتها طوال عمري حتى تتحول حياتي الى هذا الجزء من الخوف..
كانت الاسئلة لاتتوقف ..
والبحث عن الاجابات يزداد ..
الان ...
نعم هذه اللحظة ..
من أنا ؟؟
ماذا يحدث لي ؟؟
خلال ساعات فقدت صديقي ..
ثم لم أكد أكتشف حقيقته هو وذلك اللص ...
ألا وأفقد والده ....
بدوت أكثر شرودا والسيارة تقطع الطريق بسرعة جنونية خلقها الخوف ..
كنت مازلت أتساءل وأحلل ..
من هم الذين قال والد ناصر أنهم عادوا ؟؟
كيف عادوا ؟؟
وأين كانوا حتى يعودون ؟؟
نعم قال عادوا بعد 14 سنة ؟؟
ماسر هذا الرقم الذي يتكرر منذ بداية هذه الاحداث ؟؟
بدأ صداع رهيب يطغى على وسط رأسي ..
ثم .....
لاحظت شي غريب ...
هناك سيارة تتبعني ...
كانت سيارة الشرطة ...
كان قائدها يطلب مني بوضوح التوقف ...
لم يكن بنيتي التوقف ..
ولكنه كان يلح علي بالتوقف ..
أستسلمت لهذا الامر ..
أبطيت من سرعة السيارة ..
توقفت جانبا ...
لم أتحرك من مكاني ...
كنت أراقب في المرأة الداخلية تحركات ذلك الشرطي ...
ترجل من سيارته تاركا صديقه ..
كنت اراقبهم بوضوح يخالطه شك ..
واصل السير نحوي ...
كان حذرا جدا ...
أخفض رأسه قليلا ...
وقال لي : مساء الخير ...
لاحظ شحوبي وخوفي فواصل متسائلا ....
هل كنت تحاول الطيران ؟؟
أنت تجاوزت السرعة المسموحة بفارق كبير ...
لم أجب وأكتفيت بالتحديق فيه ...
طلب مني أوراق ثبوتيات التحقق من شخصيتي ومن السيارة ..
كان هذا الطلب بمثابة الصاعقة التي هوت علي ...
السيارة وملكيتها تعود لوالد ناصر ...
والرجل الان في عداد المفقودين ...
وسيارتي تقف عند منزله ...
أخ ...
كيف تناسيت هذا الامر ؟؟
هذه الورطة التي تناسيتها ...
أنا الان أقود سيارة رجل ربما يكون ميت الان ...
وموته سيكون متوافق مع وقت قيادتي لهذه السيارة ...
قاطع تساؤلتي رجل الشرطة بقوله ...
ألا تفهم ماقلت ...
خطرت ببالي فكرة معينة ..
فأستطردت قائلا : أنا في طريقي الى الرياض قادما من الخرج ..
كان لدينا حالة وفاة لاحد الاقارب ..
وانا الان في طريقي الى الرياض لاحضار بقية ذوي المتوفي ..
وهم لايعلمون بوفاة ذويهم وانا المكلف باحضارهم وهذه السيارة هي لاحد الجيران في الحي ...
و ...
شعرت بتعاطف ذلك الشرطي نحوي وهو يقاطعني قائلا :
انتظر دقيقة فقط ....
كان من الواضح انه ذهب ليتأكد عبر جهازه اللاسلكي من احتمالية كون السيارة مسروقة ..
مضت 7 دقائق عاد بعدها ذلك الشرطي ...
كان متعجلا قليلا ...
أبتسم لي أبتسامة صفراء ...
وواساني ببعض العبارات ثم قال لي : تستطيع الذهاب ..
ولكن كن حذرا ...
أنطلقت فورا ...
وبدون توقف ...
وفي الجانب الاخر ...
عاد الشرطي الى سيارته ....
همس الى صديقه الذي يقود سيارة الشرطة وقال : أتبعه ولاتجعله يغيب عن نظرك ولكن بدون أن يشعر بنا ...
سأله زميله بأستغراب : لماذا مالذي حصل ...
رد وقال : ذلك الشاب لديه سر غريب ...
فهيئته كانت مريبة ...
وحالته مزرية ..
والغريب والغامض ..
أن السيارة التي يقودها ليست مسجلة أصلا بسجلات المرور ...
ولاوجود لها في أي جهاز حكومي ..!!
المقطع الاول : رحلة العودة !!
كتاب " شمس المعارف " !!
كتاب ملعون ..
دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..
كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
بعيدا ...
هناك حيث المقبرة ..
وحيث البئر المهجور ...
الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..
كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
اتساءل ..
كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
هل حان الدور علي الان ؟؟
هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
اااااااااه ...
ماأطول هذه الليلة !!
نعم ؟؟؟
كيف فاتتني هذه ؟؟
لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
شي عجيب فعلا يحدث ...
كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...
" تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
وخذ هذه الزجاجة معك ..
كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير ان شاء الله ..
كانت دموع ابا سعيد تنهمر ..
كان يرثو لحالي ..
قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت اوامرهم ..
بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
وهيئة الحيوان ..
وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة . **
__________________________________________________ __
** حقيقة
__________________________________________________ __
كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
ثم التفت ابا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
ودار بينهما جدال ...
فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
لذلك حتما سأذهب وحدي ..
نعم ...
" سأذهب لوحدي " ..
قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..
تركتهم وهم ينظرون لي ..
مندهشين ..
ومتعاطفين ..
كانوا فقط يدعون ..
ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...
#####
غادرت منزل والد ناصر ..
أتجهت صوب سيارتي ..
كانت كما تركتها انا وابو ناصر قبل اتجاهنا لتلك المنطقة واختفاءه ..
ادرت المحرك ..
كان كل شي فيها كما هو ..
حتى ذلك الجوال الخاص بتلك الميتة كان كما هو ..
أنطلقت بسرعة ..
تجاوزت تلك الشوارع المزدحمة وأتجهت الى الطريق السريع المؤدي الى تلك المنطقة ..
وصلت بداية تلك الطريق المهجورة ..
كانت هناك سيارة تتبعني من بعيد ..
كانت بعيدة بدرجة لم تمكنني من معرفة هويتها ..
الحقيقة تلك السيارة رغم انها كانت تتبعني الا اني كنت اشعر بالطمأنينة أكثر ..
كيف لا ...
وهناك على الاقل من يرافقني في هذه المنطقة المهجورة ..
كنت أقترب من تلك المزرعة المهجورة ..
وتساءلت : هل أتوقف للبحث عند تلك المقبرة ؟؟
أم أواصل حتى تلك المزرعة المهجورة علني أجد ماقد يساعدني هناك ..
وبينما أنا غارق في هذه الاختيارات والتساؤلات ...
حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ...
كان هاتف تلك الميتة يطلق نغمة أرعبتني ...
نغمة معروفة لكل مستخدمي الجوالات عامة ..
نغمة تعلن عن تلقي رسالة ...
نعم رسالة نصية ...
أوقفت السيارة فورا بحركة لاارادية ...
لم ألمس ذلك الجوال وهو يردد تلك النغمة ..
فقط كنت أتساءل ...
كيف يعمل هذا الجوال ؟؟
تلك القطعة النحاسية التي توضع بداخله ليتدفق وينبض فيه الارسال غير موجودة ..
أي سحر هذا ؟؟
مزيج من الخوف والتردد والفضول كانت تمتزج بداخلي ...
وكانت النصرة للأخير ..
نعم الفضول ..
ألتقطت الجهاز ..
وفتحته ..
وصدق ظني ..
كانت رسالة نصية ..
رسالة كانت تنظر القراءة ..
وكانت من رقم واحد ..
رقم معروف جدا ..
أنه اللص ..
علي ..
سائق الاسعاف ..
#######
كانت الرسالة غامضة ..
فقط كانت تحوي عبارة واحدة ورقمين ..
كانت الرسالة تقول ..
" المقبرة 14 " !!
أندهشت كثيرا ...
مالذي تعنيه هذه الرسالة ؟؟
كان يساورني شك أن مرسل هذه الرسالة هو من يطلب الكتاب ..
ورسالته هذه كانت مساعدة منه لي ..
كانت أشبه بالمفتاح ..
ولكن ؟؟
أين القفل ؟؟
نعم أين القفل حتى يمكنني أستخدام هذا الحل ..
المقبرة تلك كبيرة ..
كيف سأجد ذلك الكتاب ؟؟
كانت تساؤلاتي تلك تبدو بلا نهاية ..
صرت أشعر وكأن أطرافي بلا حراك ..
وكأنها ترفض الاستمرار في هذا الرعب ..
الان فقط عرفت أن تلك المعلومة التي قرأتها في تلك المجلة صحيحة ..
المعلومة كانت تقول :
أنه كلما أزداد المرء حيرة وغموض صار أقرب الى الشلل النصفي **
____________________________________________
**حقيقة علمية
____________________________________________
أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
كنت ماازال اسير ...
تجاوزت تلك المقبرة ..
لااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
كنت امني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
أو ناصر ..
أو حتى اللص علي ..
رغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
عدت للنظر حولي ...
أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
ثم ...
ماهذا ؟؟
غير معقول !!
كانت الاضاءة الخاصة بالوقود مضيئة ..
وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
كيف يحدث ذلك ؟؟
لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
كيف يحدث هذا ؟؟
واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
كانت تماما كما هي ..
البوابة الرئيسية مفتوحة ..
ترددت كثيرا في الدخول ..
في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
كانت قوية جدا ..
بدأت بالدوران حول سيارتي ..
وفعلا ..
وجدت ماكنت أخشاه ..
شخص ما عبث بخزان الوقود ..
كان مثقوبا ..
شخص ما تعمد ذلك ..
شخص كان قد تعمد أن يثقب الخزان بطريقة ذكية ..
طريقة تضمن عدم خروجي من هنا ....
على الاقل .....
###########
المقطع الثاني : بين القبور !!
كان الشيخ سلمان يتبادل نظرات القلق مع ابا سعيد ..
ابا سعيد كان رجل يجيد قراءة تعابير وجه من امامه ..
كان يستشعر أمرا ما من تصرفات الشيخ سلمان ..
كان يشعر بأن الشيخ سلمان يخفي أمرا ما ..
قطع الصمت بينهما طرقات زوجة الشيخ سلمان لباب الصالة كتعبير لنداء زوجها ..
كانت تتهامس والشيخ سلمان بصوت خفيف ..
لم يكن ابا سعيد يستطيع تمييز أي شي من هذا الكلام ..
كل ماكان يجول بخاطره وقتها ..
أن الشيخ سلمان يخفي أمرا ما ...
أمرا مجهول عن الجميع ..
مضت دقائق ...
ثم عاد الشيخ سلمان ...
كان يرى القلق البادي على وجه ابا سعيد ..
بدى الشيخ سلمان مرتبكا على غير عادته المعروفة بالهدوء ..
كان ابا سعيد يطيل النظر في الشيخ سلمان ..
مما جعل الشيخ السلمان يعاجل بقوله :
أبا سعيد لدينا مشكلة ..
أجاب ابا سعيد بحذر ...
أي مشكلة ؟؟
أستطرد الشيخ : أم ناصر تعاني من نوبات شيطانية وعلاجها يتطلب أن نحصن الغرف ومحيطها وأسقفها بالحناء المذكور عليه اسم الله **
_______________________________________________
** حقيقة ..
بعض الجن يهوى العبث تماما كما يهواه بعض الناس ..
فهو يسكن المريض حتى اذا ماذهب المريض الى شيخ أو راقي فسرعان مايهرب اذا احس بخطورة القراءة ..
وهنا يختلف ذكاء وقوة وحنكة القراء وخبراتهم ..
فيتم وضع حناء ممزوج بماء مرقي ويتم تلطيخ اجزاء من الجدران والاسقف وزوايا المكان حتى تصبح كالسجن لذلك الشيطان ..
ومن رحمة الله ان الشيطان لايستطيع الهرب من هذه الحيلة ..
________________________________________________
تعجب ابا سعيد قليلا ثم قال : توكل على الله أذن ..
ثم أنصرف الشيخ تاركا ابا سعيد في تلك الغرفة واغلق الباب بهدوء وراءه ...
ظل ابا سعيد قرابة الـ 20 دقيقة ينتظر ..
الغريب هو الهدوء الذي كان يلف المنزل ..
كان يتوقع أن يسمع صرخات أو ضحكات كالتي سمعها وقت القراءة ..
ولكن لااثر لكل ذلك ..
بدأ القلق يتسلل الى نفس ابا سعيد ..
فبدأ ينادي ياشيخ سلمان ...
ياشيخ سلمان ..
لم يجيبه أحد ..
كرر النداء ..
ولكن مامن مجيب ..
اتجه ابا سعيد الى باب الغرفة ليستطلع الخبر ...
ولكن ...
كانت هناك مفاجأة ...
الباب كان مغلقا من الخارج ...
والشيخ سلمان تعمد حبس ابا سعيد ...
لماذا ؟؟؟
###############
بدأ القلق يدب في كل أنحاء جسمي ...
أصبحت عليقا في هذا المكان ..
سيارتي بلا وقود ...
ماذا سأفعل الان ؟؟
كررت النظر الى ذلك المنزل المهجور ..
كان كما هو ...
مخيفا ..
كئيبا ...
والغريب ان صوت الانين الذي سمعته سابقا لازال يتكرر بصوت خافت ..
لااعلم مصدره ..
كان وكأنه ينتشر في الفضاء ..
تراجعت وقررت العودة الى المقبرة ..
نعم هناك مفتاح كل الاسرار ...
يجب ان ابحث عن ذلك الكتاب مهما كلف الثمن ..
أنطلقت أركض ..
كانت سيارتي وقتها قد فرغت تماما من الوقود ..
سأقطع كل تلك المسافة أجري ..
لايهم سأجري ...
وأنطلقت بسرعة لم أتذكر أنني عدوت بمثلها من قبل ..
كان الخوف هو الوقود الاول لي ..
واصلت حتى بدت تظهر لي تلك المقبرة ..
كانت كما هي ساكنة ..
كان ذلك البئر يتوسطها كأم تحتضن طفل رضيع ..
كان بينهما تناسق غريب وعجيب ..
وصلت الى المقبرة تماما ..
توقفت لحظة ..
لااعلم لماذا توقفت ؟؟
هل كنت أريد ألتقاط أنفاسي ؟؟
أم أن حالة التردد بدأت تعود من جديد ...
كانت فكرة تعطل سيارتي وصعوبة الخروج من هذا المكان ..
أضافة الى امنيتي بالعثور على صديقي ناصر ووالده تدفعاني دفعا الى تلك القبور ..
كنت اسير بين تلك القبور كالضائع ..
مئات من القبور ...
كيف لي أن أبحث بداخلها ؟؟
كان الامر محيرا ..
بل ومحيرا جدا ...
بدأت أقلب بيدي التراب حول بعض القبور علي أجد مايمكنني الاستدلال به ..
بدأ التعب يعتليني ...
واصلت بحثي ..
وجدت نفسي أنساق الى ذلك البئر ...
نظرت فيه ..
كانت المياه راكدة ..
وتصدر منها رائحة كريهة ...
لم يكن هناك أي شي واضح حول هذا البئر ..
أحسست بالتعب ..
ألقيت بجسمي على الارض ...
كنت أعيد شريط بداية الاحداث ..
وكيف بدأت تلك الامور ..
أمور قديمة يجمع الكل على أنها قبل 14 سنة مضت ..
كيف لي أن .....
نعم ...
صحيح ...
كيف نسيت تلك الرسالة ...
رسالة اللص علي ..
كانت تقول : " المقبرة 14 "
أنا الان في المقبرة كما طلب ...
ولكن ماذا يقصد بـ 14 ؟؟؟
كررت النظر الى المقبرة ..
لم أجد مايمكن أن يسوقني الى الرقم 14 ..
أعدت النظر الى البئر ..
هو كذلك لم يكن يرشدني لشي ...
أحسست بالضياع ..
تقدمت قليلا ..
فخطرت لي فكرة ...
سأبدأ بعد القبور ..
لماذا لااختار العد من احدى الجهات ..؟؟
فربما توصلت لحل ..
كانت المقبرة ذات شكل دائري ..
مما يصعب عليك اختيار جهة كبداية للعد ..
ثم خطرت لي الفكرة ...
البئر هو الحل ...
صعدت على حافته ..
بدأت أراقب المكان ..
كنت أرى هناك في طرف المقبرة صخرة كبيرة ..
غريبة ..
كيف لم أشاهدها من قبل ؟؟
نزلت بسرعة ...
كنت أتنقل بين القبور حتى وصلت اليها ..
كانت تحتل ركنا واضحا من المقبرة ..
والاغرب كانت القبور التي تبدأ من تحتها تصطف بشكل غريب ..
وكأنها قطار متتالي ..
كانت تختلف عن القبور الاخرى لمن ينظر اليها من هذه الجهة فقط ..
كانت وكأنها صنعت لهدف ما ...
تركت التفكير في كل الاجابات ..
وبدأت العد ...
1
2
3
.....
حتى وصلت الى الرقم 14
كان قبرا عاديا كسابقيه ..
تأملته ..
كانت عليه نقوش غير واضحة ..
كانت مكتوبة على رأس القبر ..
بدأت أحاول جاهدا بيدي أن أنظف تلك النقوش حتى أستطيع فهمها ..
كنت أفرك بشدة ..
ثم ...
أحسست بشي غريب ...
شي أشبه بالزلزال ..
كانت الارض تتحرك من تحتي ...
أبتعدت ..
كان ذلك القبر ينهار جزءه العلوي تماما ..
سقط الى الاسفل تاركا سحابة صغيرة من التراب تتطاير ..
بقيت متجمدا لحظات ..
حتى عاد الهدوء الى المكان ..
ثم تقدمت بهدوء ..
كنت أرى ذلك القبر بوضوح ..
سطحه العلوي لم يعد موجودا ..
تقدمت أكثر ...
حتى وصلت حافة القبر ...
وكانت تنتظرني مفاجأة قلبت الموازين تماما ..
ذلك القبر ...
لم يكن قبرا عاديا ...
بل كان يحتوي على سلم ..
نعم سلم خشبي قديم يقود الى أسفل ..
وكان واضحا أنه بات لزاما علي أن أنزل ..
وكان واضحا أنني أسير في الطريق الصحيح ..
نعم الطريق الذي أجهل نهايته ..
ومع كل هذا ...
بدأت في النزول ...
النزول الى الجحيم ...
والى الضياع ...
#############
المقطع الثالث : الكتاب والسكين !!
كانت سيارة الشرطة تقطع تلك الطريق بتباطئ ...
كان قائدها قلقا بعكس زميله الذي كان يغوص في تفكير عميق ..
كان كمن يخشى شي ..
أو فوات شي ..
قاطع هذا الصمت السائق وهو يخاطب زميله :
أتمنى أن أعرف مالذي يجعلنا نطارد هذا الشاب الى العاصمة ثم ألى هنا ؟
كان زميله صامتا وغير مبال بتساؤلاه ..
فواصل السائق قائلا :
هل تعتقد أنه ساحر ؟
هذه الاماكن موحشة ومرعبة ؟
ماذا سيفعل فيها ..
ثم أنك تقول أن سيارته غير مسجلة ..
لم يكن يحصل ذلك السائق على اجابات ..
فصرخ بشدة ..
لماذا لاترد على أسئلتي ..
كان زميله مايزال صامتا ويفكر بشرود ..
وفجأة توقف السائق بالسيارة وصرخ في زميله :
لماذا تتجاهلني هل تريد أرعابي ؟؟
هل لأن رتبتك أعلى مني ستجعلني كالخادم معك ؟؟
لن نواصل مطاردة ذلك الشاب وسأعود بالسيارة الان الى ....
لم يكد ينهي جملته الاخيرة حتى تفاجأ بزميله يخرج مسدسه ويطلق عليه النار ..
نعم ..
أطلق رصاصتين أستقرت في رأس السائق المسكين ..
لم يكن منظر سائق سيارة الشرطة وهو غارق في دمائه قد هز أي شي بداخل زميله ..
بل ترجل من مقعده ..
وأزاح جثة ذلك المسكين عن مقعد السائق ..
ثم قذف به في الطريق ...
وأعتلى مقود السيارة ..
وهو يقول : هكذا أصبحت أنعم بالهدوء .. ياله من ثرثار أبله ..
وأنطلق ..
أنطلق قاصدا تلك المزرعة المهجورة ..
تماما حيث كانت سيارة عبدالرحمن تقف ..
وحتما كان يريد شيئا ما ...
شيئا غامضا ..
##############
كان ذلك السلم يبدو بلا نهاية ..
أو هكذا الظلام جعلني أشعر ..
كانت هناك بالاسفل ..
نقطة ضوء صغيرة ..
مما يعني وجود شيئا ما هناك ...
واصلت نزولي بسرعة ..
كان الفضول بدأ يقتلني ..
نزلت بسرعة ...
وبدأ ذلك الضوء يوضح ..
وصلت الى الارض ..
ووجدت شي غريب ..
كان هناك نفق ..
بدأ أنه سيوصلني الى مكان ما ..
كان ذلك المكان مضاء بشئ غريب ..
كانت هناك السنة لهب ..
السنة متعلقة في الهواء ..
تماما كتلك التي كانت تشتعل في الاشجار وتختفي ..
كنت اشق طريقي بسرعة ..
كنت اعدو بسرعة ..
أحسست بطول ذلك الممر ..
اكثر ماكان يدفعني للمواصلة ..
هو أمنيات بنهاية لهذه الاحداث ...
كم أتمنى أن أعود لحياتي الطبيعية ..
اللعنة على ذلك الكتاب ..
متى ينتهي كل هذا ؟؟
أنتزعني من تساؤلاتي هذه مشاهدتي لسلم اخر أمامي ..
كان شبيها تماما بذلك السلم السابق ..
لم أتردد لحظة في الصعود ..
واصلت صعودي حتى وصلت الى قمته ..
كانت نهاية القمة كباب يلزمني دفعه ..
دفعته بحذر وهدوء ..
لاح لي من خلاله وكأني وصلت الى غرفة ما ..
كانت أضاءتها ضعيفة جدا ..
رفعت جسدي وصعدت الى تلك الغرفة ..
كانت خالية ..
وبدأ لي صوت أنين عالي ...
كان مصدره الغرفة المجاورة ...
توقفت بحذر قليلا ..
ثم أقتربت من أحدى النوافذ وحاولت أستشفاف مابالخارج ..
وكانت صدمة مذهلة ...
نعم مارأيته خارجا كان مذهل بحق ...
لقد رأيت طرفا من سيارتي وسيارة والد ناصر خارجا ..
وهذا لايعني سوى شي واحد ..
نعم ...
أنا الان في تلك المزرعة المهجورة ..
وتحديدا ..
في داخل ذلك البيت المهجور ..
بدأ الرعب يأخذني أكثر فأكثر ..
كان ذلك الصوت يزعجني ..
صوت الأنين ..
أخذت في الاقتراب من تلك الغرفة الجانبية بحذر ...
أقتربت أكثر ...
ثم وقفت أمام بابها ...
ورأيت منظرا كان غاية في البشاعة ..
كان رجلا كبيرا في السن ..
ولكنه مقطوع الايدي والارجل ..
وذا جسد نحيل ...
كان يبتسم لي ..
وكأنه يتوقع مجيئي ..
والاغرب بجانبه تماما ..
كانت هناك منضدة صغيرة ..
وموضوع عليها كتاب قديم ..
وكان يتوسط ذلك الكتاب ..
سكين ..
سكين كانت تخترق كل صفحاته ..
############
حاول أبا سعيد جاهدا أن يفتح ذلك الباب ..
لكنه كان موصدا بأحكام ..
تساءل ابا سعيد عن السر في حبسه ؟؟
ولماذا يمكن أن يفعل الشيخ سلمان مثل هذه الفعلة ؟؟
كانت الشكوك تحاصره ..
قرر أن لايقف حائرا ..
كان يدرك أن هناك شي غير طبيعي يحدث هنا ..
بدأ بالدوران حول نفسه ..
كان يتفحص تلك الغرفة جيدا ..
لاحظ وجود فتحة للتهوية ..
كسر الحاجز الخشبي الذي يفصلها عن الممر الداخلي ..
وقفز قفزة كانت أصغر من عمره بكثير ..
ولكنها أقوى غريزة يمتلكها الكائن الحي ..
أنها غريزة الرغبة بالبقاء ..
نزل من الناحية الاخرى ..
كان قد وصل الى ممر الصالة ..
قصد مسرعا أحدى الغرف ..
وأصابه الذهول حين وصل الى أحدى الغرف ..
ماشاهده كان مخيفا ...
كان يرى الشيخ سلمان ملقى على الارض وبجانبه تماما زوجته ..
ولم يكن هناك أثر لأم ناصر ...
وكأن الارض أبتلعتها ..
كان واضحا أن الشيخ سلمان وزوجته ليسا بوعيهما ...
أسرع ابا سعيد الى الغرفة الجانبية وشاهد شيئا غريبا ..
شيئا جعل شعر رأسه يقف ..
شاهد أم ناصر تتوسط الغرفة تماما ..
ولكنها كانت بدون رأس ..
بل كان الجسد فقط موجودا ...
##########
المقطع الرابع : الحقيقة !!
كنت أراقب ذلك العجوز المبتسم ...
كان يضحك ثم قال لي : عبدالرحمن ...
لقد أتعبوك كثيرا الليلة ..
أجلس ولاتنظر للكتاب أو تفكر بفك السكين عن صفحاته ..
أنهم يريدون به خراب ودمار كثير من البشر ..
أرجوك لاتعطهم هذا الكتاب ..
ثم تحولت ضحكاته الى بكاء طويل ..
وصار يرجوني بشدة أن أمتنع عن هذا الكتاب ..
أحسست وقتها أنني أبتلعت لساني ..
حاولت جاهدا الكلام ..
ثم نطقت اخيرا ..
قلت له : من أنت ؟
عادت أبتسامته المخيفة تعلو وجهه وهو يقول :
أنا والد ناصر الحقيقي ..
وواصل حديثه ...
أنا أعتزلت الناس من سنين طويلة بسبب هذا الكتاب ..
عندما كنت أحفر داخل تلك المقبرة ..
كنت أعمل على تجهيز القبور للأموات ..
حتى عثرت على هذا الكتاب ..
قرأته بل وأحسست أني مشدود أليه ..
لم أكن أسنطيع مقاومة سحره ..
جمعتهم من كل حدب وصوب ..
كانوا يخدمونني كل الجن ..
حتى تزوجت منهم أم ناصر ..
نعم ..
جميلة جميلات الجن ..
ثم ساد خلاف كبير بين أقوامها بسببي وبسبب هذه الزيجة ..
كانوا يريدون الكتاب ليتخلصوا مني ومن نفوذي عليهم ..
قررت العمل بنصيحة الكتاب ووضعت السكين بداخله ..
وكانت هذه تعويذة لكف الجن عن الكتاب ..
كانوا يريدون هذه النسخة لاكمال المجموعة ..
المجموعة ذات الـ 3 كتب ..
علموا بناصر ..
وبمقدمه للحياة ..
حاولوا الا تختار امه له التشكل كأنسي ..
ولكنها فعلت فقتلوها ...
قطعوني كما ترى ..
فقط حينما أحاول الصراخ أو أرفع صوتي لاأملك سوى الانين ..
قاموا بتربية ناصر حتى سن الثالثة ..
كانوا يرون فيه بطلهم الذي سيكبر ويحرر هذا الكتب ..
وفاء لجنس امه على الاقل ..
ولكن ...
قاطعته أنا قائلا : ولكن والد ناصر المسكين الذي وجده ورباه كان هو الضحية ..
بدأت بالبكاء معه ...
كنت أنظر حولي ..
وياللعجب ..
خلي هناك في الغرفة الاخرى ..
كان هناك باب واضح للمنزل ..
أذن كيف لم أشاهده وأنا خارج المنزل ؟؟
كان الرجل لايزال يطلق ذلك الأنين المخيف ...
حاولت الأقتراب من ذلك الكتاب ..
ولكن ..
كنت أشعر بشي يدفعني لفك السكين ..
ولكن كلام هذا الرجل يخيفني ..
كنت واقعا في بحر من الحيرة ...
من أصدق ؟؟
كيف لي أن أعرف الحقيقية لأنهي كل هذا الخوف ..
ثم قررت أن أنهي ماجئت من أجله ..
سأخرج السكين وليحدث مايحدث ..
تقدمت بقوة وذلك الرجل يزداد أنينه ..
كان وجهه يتغير الى اللون الاسود ..
تجاهلته تماما ..
وأنتزعت السكين ...
وأنفتح الكتاب ...
لم أكد أبتعد عن الكتاب ألا وأشتعلت نيران مخيفة ..
كنت أشعر بحرارتها ..
هربت الى الغرفة الثانية ..
أبحث عن المخرج ..
ولكن ..
كانت هناك جثث ملقاة وجميعها بلا رؤوس ..
كلها كانت لابا سعيد ..
والشيخ سلمان وفيما يبدو زوجته ..
وأمرأة أخرى يبدو أنها والدة ناصر ...
جن جنوني ...
هل ماأراه حقيقة ؟؟
أين وعدهم لي بترك ناصر ووالده وعودة الامور الى ماكانت عليه ..؟
أنهم كاذبون ...
نعم حتى لو قالوا ووعدوا أنهم كاذبون ...
كانت النيران تزداد أشتعالا ..
دفعت ذلك الباب بقدمي ..
فأنفتح بكل سهولة ..
في الخارج ..
كما رأيت تماما ..
كنت داخل ذلك البيت المهجور وهاأنا ذا الان أرى بوابة المزرعة ..
كل ماأريده الان هو الخروج والهروب من هنا كيفما كان ..
ركبت سيارتي بسرعة ..
أدرت المحرك ..
لكنه لايستجيب ..
عاودت المحاولات أكثر فأكثر ولكن بدون فائدة ...
لمحت تلك الاضاءة التي تعني نفاذ الوقود ..
تذكرت ماحل بخزان الوقود ..
وقعت عيني على زجاجة ماء بجانبي ..
تناولتها وهربت ..
قررت قطع الطريق ماشيا ..
ولكن !!
كيف لم أنتبه ؟؟
كانت خلفي بأمتار قليلة تقف سيارة من سيارات الشرطة !!
ترى هل هي حقيقية ؟؟
تقدمت نحوها ..
كان محركها يعمل ..
ولكن مالذي جاء بها هنا ؟؟
هل هي تلك السيارة التي كانت تتبعني قبل مجيئي الى هنا ؟؟
تركت كل تلك الاسئلة جانبا ..
صعدت الى السيارة ..
أحكمت أغلاق كل الأبواب ..
وأنطلقت ..
نعم لن أتوقف ..
لن ألقى حتفي هنا ..
كنت قريبا من تلك المقبرة ..
ثم رأيت جثة شرطي ملقاة على الطريق ..
كانت تتوسط الطريق ..
ترى مالذي حدث له ..؟؟
تجاوزنه قليلا متعمدا أن لاأقترب منه كي لاأدهسه ..
ثم أنعطفت قليلا ...
وأذا بشخص يحاول أن يفتح باب السيارة الجانبي ..
لم أكن أستطيع تمييز ملامحه ..
كان فقط يحاول أقتحام السيارة ..
ثم قررت الأنطلاق بلا تردد ..
لكنه كسر زجاج السيارة الجانبي ..
زدت من سرعة السيارة ..
لكنه ظل متعلقا بيد وحيدة ..
نظرت حولي ..
لم أجد سوى زجاجة الماء تلك التي أعطاني أياها الشيخ سلمان ..
قذفت بها على يده ..
تحطمت الزجاجة وتناثرت محتوياتها على يده ..
ليعقبها صرخة مدوية منه ..
صرخة هزت كياني ..
كان يتألم ..
ثم سقط تاركا السيارة ..
والمخيف ..
أنه سقط ..
تاركا ذراعه التي أنقطعت داخل السيارة ..
أنقطعت بفعل تلك المياة الطاهرة ..
نعم ..
المياة التي ذكر اسم الله عليها ..
كان شكل اليد المقطوعة مخبفا ...
بدأت أستعيد كل شي ..
ذلك الرجل الذي أنقطعت يده قبل قليل لم يكن سوى ذلك الشرطي الذي أوقفني حين عودتي الاخيرة للرياض ...
أيعقل هذا ..
هل باتوا يعيشون ويتكاثرون حولنا ونحن لانعلم ..
هل أصبحوا يخالطوننا حتى أصبح من الصعب تمييزهم ..
كنت أنطلق بقوة متجاوزا تلك المزارع والاحراش ..
فقط لي هدف واحد سأقف عنده ..
نعم ..
سأتجه الى مركز الشرطة ..
بل أقرب مركز شرطة ..
كان الفجر قريبا وباتت خيوطه في الارتسام ..
قطعت المسافات سريعا ..
تجاوزت تلك الطرق ..
وأخيرا ..
هاهو ذا مركز الشرطة ..
أوقفت السيارة بشكل عشوائي على الطريق ..
ودخلت مسرعا الى ذلك المركز ..
وصلت الى غرفة أحد الضباط ..
كان ينظر لي بخوف ..
ثم قال لي : ماذا حدث لك ..
طلبت منه ماء ..
فأعطاني ...
ثم طلب بالجرس مجموعة من المساعدين ..
كانوا مندهشين لحالتي ..
طلب منهم الضابط تركي لأارتاح ..
ثم بدأت أحكي لهم القصة ..
نعم ..
كل القصة ..
بكل تفاصيلها ..
وبكل صغيرة وكبيرة ..
كانوا يسجلون كل شي ..
كل شي ..
ثم ...
سقطت أنا في غيبوبة ..
غيبوبة تامة ..
##############
المقطع الخامس : بلا هوية !!
كنت أفتح عيني جاهدا ..
كان ضوء الشمس يملأ المكان ..
وكنت ماازال كما أنا بحالتي الرثة ..
ولكني كنت على أحد الاسرة البيضاء في مستشفى على مايبدو ..
كانت غرفتي تحوي الكثير من الأطباء والضباط ..
كانوا يتبادلون الحديث ..
كنت أسمعهم بوضوح ..
دون أن ينتبهوا لي ..
كان أحد الضباط يقول :
لقد أرسلنا رجال الشرطة للتأكد من المزرعة التي يقول ولكننا لم نجد هناك مزرعة أصلا ..
ثم بحثنا عن المقبرة والقبر التي يقول ولكن لاوجود لها في تلك المنطقة ..
وسألنا بعض من يعيشون هناك عن رؤيتهم لشاب بمواصفاته ولكنهم أنكروا رؤية مثل ذلك ..
ثم قاطعه ضابط اخر :
حتى بيتهم الذي يقول في الرياض لم نعثر عليه بل أن الموقع الذي وصف لنا فيه بيتهم كان هو موقع مقبرة كبيرة في الرياض ..
ومحله الذي يدعي ان اللص صاحب الاسعاف كان يتردد عليه فيه ليس له وجود ..
بل أن مكان وصفه كان يوجد أرض خالية كانت معروضة للبيع ..
حتى ابا سعيد الذي ذكر والشيخ سلمان وناصر صديقه ووالده ليس لهم وجود وحتى عناوينهم كانت لمنازل خاطئة ..
كان كبير الضباط ينظر بحيرة اليهم ..
ثم واصل ضابط اخر :
حتى وصوله الى مركز الشرطة صباحا كان بدون سيارة فكيف يقول انه جاء بسيارة شرطة ..
ثم أننا خاطبنا كل الجهات المعنية ومراكز الشرطة في كل الدولة فلم يبلغوا عن مقتل أو أختفاء أي فرد منهم ..
فكيف يقول أنه رأى شرطيا مقتول وقطع يد اخر ؟؟
تدخل كبير الاطباء وخاطب الضباط قائلا :
أيها السادة لقد أخبرتكم مرارا أن هذا الشاب مريض نفسي ..
وهو مصاب بمرض الفصام ** الذي هو واحد من الأمراض الذُّهانية أو العقلية الرئيسية ..
والاكيد أن هذا الشاب مصاب بما يعرف بالفصام الظناني أو الباروني ..
وهو ناتج عن الضغوط التي قد يتعرض لها
_______________________________________________
مرض الفصام :
يعتبر مرض الفصام الذهاني (schizophrenia) أهم الأمراض العقلية ..
ومن الأخطاء الشائعة ما يسميه البعض بانفصام الشخصية ..
ويشكل المصابون بهذا المرض أكثر نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية نظراً لصعوبة هذا المرض وتأثيره على المريض وعائلته وكذلك على المجتمع...
وهذا المرض موجود منذ زمن بعيد وأول وصف لهذا المرض يرجع الى عام 1400 قبل الميلاد .
______________________________________________
دخل في ذلك الوقت شرطي اخر ...
سلم رسالة ما الى كبير الضباط ..
فتحها ذلك الكبير ثم قال موجها حديثه للضباط والاطباء :
الغريب أنهم الان وجدوا سيارة تخصه ..
ولكن !!
يقولون أنهم وجدوها في قرابة أحدى مقابر المدن الشمالية !!
والاغرب أنهم عثروا على زجاجها الجانبي محطم ..
وعلى المقعد الجانبي كانت هناك يد مقطوعة كما أدعى ..
ولكن الغريب انها لم تكن يد أنسان كما أدعى ..
بل كانت ..
يد ..
كلب !!
##########
قرر الأطباء أن حالتي صعبة وتحتاج الى علاج مكثف ..
والان هاهم ينقلونني في عربة الاسعاف الى مستشفى الامراض النفسية بالعاصمة ..
سيتم أيداعي هناك حتى تتحسن حالتي ..
من يعلم !!
قد أكون عاقلا بين مجانين رفضوا تصديقي ..
وقد أكون مجنونا يحتاج الى علاج ..
هذه التجربة ستظل محفورة بعقلي وذاكرتي ماحييت ..
أقسم أن ماعشته حقيقي ..
مارأيته حقيقي ..
ولايهمني أن يصدقني أحد ..
دعوني أبقى في هذا المستشفى ..
دعوني فربما كان عقلي بحاجة الى راحة طويلة جدا ..
لقد تحمل مالايطيقه انسان ..
دعوه يرتاح حتى لو كان الثمن أتهامي بالجنون ..
لايهم ..
لقد مرت علي ليلة من اصعب ماعاشه الانسان ..
ثم أغمضت عيني ..
ورحت في نوم عميق ..
ولكن ..
لم أكد أنعم بتلك الغفوة ألا بصوت باب سيارة الاسعاف يفتح ..
كنت مقيدا كمتهم ..
وكانوا يسوقونني كمجرم ..
ياالله ..
هربت اليهم طالبا النجدة عاقلا ..
فأخرجوني من مركزهم مريضا ومختلا ..
كانوا يقولون أن المستشفى يتخذ أجراءات أحتراسية لاستقبال حالتي الحرجة ..
وصلت ..
وكانوا يقودونني الى حجرة خاصة ..
حجرة كنت أرى اللوحة التي كتبت عليها ..
كانت " عنبر الحالات الخطرة " ..
وصلنا ..
فتح الباب الاول ..
ثم سرنا قليلا ففتح الباب الثاني ..
ثم وصلنا الى باب ثالث ..
كانت تبدو خلفه حجرة معزولة وكئيبة ومظلمة ..
كنت أتساءل قبل أن ندخل ..
ماذا لو مات شخصا هنا ..
مع كل هذه الابواب والمسافات ..
هل سيكون هناك من يسمعه ؟؟
أبتسمت وتذكرت ..
من سيهمه موت مثل هؤلاء الشريحة من المجتمع ..
أنهم مجانين وميتين بعيون الاصحاء ..
أوصلني الممرض وزميله الى فراشي الابيض والذي كنت أميزه بصعوبة بالغة بسبب ضعف الاضاءة ..
أستلقيت بجسدي الهالك أبغي الراحة ..
حتى لو كانت هنا بين هؤلاء المجانين ..
كان يشاركني الغرفة 3 نزلاء ..
هؤلاء هم رفقتي ..
كنت أتساءل واناأنظر أليهم ..
ياترى هل بينهم عقلاء أتهمهوهم بالجنون ؟؟
هل فيهم من مر بتجربة ما فرفض المجتمع تصديقه ؟؟
أبتسمت من جديد سخرية بهذا المجتمع ..
كنت أهم بالاستلقاء والنوم ..
النوم بعمق ..
ولكن !!
أنتبتهت لحركة أحد هؤلاء المجانين الذين يرافقونني ..
ثم تبعه المريض الثاني ..
وأصطف ورائهم الثالث ..
كانوا يمشون ببطء ..
زيقتربون مني ..
حتى أقتربوا من سريري ..
وكأنهم كانوا بأنتظاري ..
وبأنتظار لحظة دخولي ومغادرة الممرضون ..
كانت تعلو محياهم أبتسامة واحدة ..
أٌقتربوا أكثر ..
أضأت المصباح الذي كان يعلو سريري ..
ثم ...
أصابتني صدمة لاحدود لها ..
كانت الوجوه الثلاثة معروفة جدا بالنسبة لي ..
أقسم أنها كذلك ..
أنهم ..
ناصر ..
ووالده ...
واللص علي ..
سائق الاسعاف ..
وسارق الاموات !!
أنتهت
</B></I>

حنونه511
•
ضجيج جديد وقصص أخرى عن الجن يتحدث بها شبابنا هذه الأيام وهذه المرة عن جن السفينة
منزلاً في حيى الخماشية مهجوراً لسنوات تاركاً وراءه
قصص وحكايات بدأت من السفينة
السفينة وسبب التسمية:
طراز معماري فوق باب هذا المنزل على شكل سفينة فسمي المنزل بمنزل السفينة:
قصة هذا المنزل كما تحدث به البعض :
قصه هذا المنزل كما قال عنه البعض: كان عامراً يوماً بعائله الأب ليس من حائل والزوجة من حائل وبعد مرور سنوات ماتت هذه المراءه بمرض خبيث حمانا الله وإياكم
لم يتحمل الزوج الصدمة وضاقت به الأرض بما رحبت فقرر السفر إلى بلده تاركاً وراءه هماً وحزناً وأثاث منزلاً لم يحمل منه شي
أصبح البيت مقفلاً لسنوات وجاء بعده مأسوف نذكره من روايات وقصص وأحداث تدور رحاها بين شبابنا
هذه الأيام ( الجن أستوطن البيت بعد رحيل صاحبه ) ومنها بدأت قصه السفينة
روايات متنوعة من مجموعه من الشباب سوف نذكر لكم منها ::
تحدث شاب عن سماع أصوات وضجيج في هذا المنزل ليلاً
وتحدث أخرى عن مشاهدة أضاءه من النوافذ العلويه
وتحدث أخر عن مغامرة له مع مجموعه من الشباب للدخول للمنزل وتجاوز الصراخ عزيمتهم وعادو أدراجهم واعدين بعدم تكرارها
وتحدث أخر عن صوت غناء داخل هذا المنزل
أصبحت هذه القصة حديث اليوم كسابقاتها من القصص
-------------------------------------
التعليق :
كلنا نعلم بأن الجن حقيقة وكلنا نعلم بأن الجن يفضل المنازل المهجورة وكلنا نعلم بأن الجن قد تصدر أصواتاً
..إذا هل ما تحدث به الشباب حقيقة أم خيال أم مبالغة ؟؟؟
لماذا لا يكون هناك بشراً مثلاً ؟؟
لماذا لا يكون هناك من يتعمد أخافتهم مثلاً؟؟؟
لماذا لا يكون جناً حقيقياً مثلاً ؟؟؟
هل كل هذه وارده وأيهم الأقرب للحقيقة ؟؟
هل أصبحت كلمه جن مألوفون هذه الأيام فمن قصص سحره إلى قصص منازل مهجورة ؟
هل هناك متابعه ومراقبه على المنازل المهجورة ؟ أم هي متروكة للجن وغيره
هل أصبحت المنازل المهجور تشكل خطراً هذه الأيام إرهاباً ضد مملكتنا وجناً ضد أبناءنا؟؟
بيت السفينة أعجوبة القصص وغرائب التفاصيل وسوف أترككم مع هذه القصة لأحدى الشباب أحببت أن ارويها لكم بسياق مشوق وأحب أن أسمع رائيكم بها فلي بعدها تعليق مهم
قصه خالد وأحمد :
تحدث أحدى الشباب قائلاً سمعت أصدقائي يتحدثون عن هذا المنزل وكنت أضحك عليهم مستهتراً مكذباً لما يقولون تفرق الشباب في ذلك اليوم وجاء ليلاً كسائر اليالي أصبحت تراودني الأفكار سألت أبي عن حقيقة الجن ؟
فقال: أنه حقيقة وتفضل الأماكن المظلمة والمهجورة فكانت هذه الإجابات كافيه لكي أذهب خلسة عن أهلي متسحباً للخارج فقد عرفت وصف المنزل من زملائي ذهبت مسرعاً متعطشاً إلى رويه هذا المنزل أدرت عجلات السيارة مسرعاً وانطلقت إلى السفينة فإذا بي أقبل على منزل مظلماً بين تلك المنازل التي أرى فيها بصيص ضوء عرفت بأن ذلك المنزل هو المقصود نظرت من حولي فلم أشاهد حركه من أهل الحي والهدوء سيد المكان فتحت النافذة وأنا أسير ببطي شديد مقترباً أكثر فأكثر لهذا المنزل فلم اسمع شي حتى خرجت على شارعاً مقابل ثم أعدت الكره من جديد واقتربت أكثر فأكثر فلم أسمع شي أيضاً بداءت الشجاعة تدب قليلاً بقلبي أحدث نفسي وأقول ربما لا شي من هذا الكلام صحيح أوقفت سيارتي بعيداً قليلاً عن المنزل وترجلت من السيارة أحاول السير بالقرب من المنزل لعلي أسمع شياً انتظرت قليلاً فإذا بصوت خافت بالقرب من ذاك لباب الصداء والمقفل بالسلاسل ضننت أن الصوت صوت بعض أوراق الأشجار المتساقطة هنا وهناك ولكن هذا الصوت بداء وكأنه صفير ثم ازداد الصفير ثم تقطع بالصفير ثم ضربه قويه على الباب كاد يسقط لا أستطيع أن اصف لكم شعوري تلك أللحظه فقد وقف شعر راسي في حينها وأصبح يرجف جسمي حتى أني نسيت البسملة وهربت مسرعاً أنظر خلفي وأتخيل ذلك الباب الكبير الصدأ كيف أهتز بكل قوه فلا أعتقد أن اثنان يستطيعون تحريكه ركبت السيارة لا أعرف كيف ركبتها يدأي ترجف محاولاً إدخال المفتاح في منفذه شغلت السيارة مسرعاً مرتعباً وبعد أن ابتعدت عن الموقع اتصلت مباشره بأصدقائي وصوتي يرتعد رعباً أحكي لهم القصة عبر الجوال متلعثماً بصوتي وكان الذي يحدثني لا يفهم مااقوله فطلب مني الحضور إلى طريق المطار فجميع ألصحبه هناك أتيتهم مسرعاً أتحدث وأنا في حاله رعب وفصلت لهم القصة قالو سوف نذهب ونشاهد أو نسمع ما سمعت رفضت الذهاب معهم واتفق الجميع على الذهاب لذلك البيت الذي أستوطنة الرعب قالو نحن مجموعة فلانخاف أقترب الجميع من البيت ونزل الكل مترجلين على أقدامهم متجهين إلى البيت وقف الجميع أمام المنزل وهم ينظرون إلى البيت نظراً عامه لعلهم يجدون مدخلنا يستطيعون الدخول من خلاله راود أحد الشباب فكره أن يقفز عبر جدرانه القصيرة مستعين بظهر أخيه قفز هذا الشاب المسمى خالد وهو يقول ليبقى الجميع بالخارج حتى افتح الباب أكمل قفزته وننظر الجميع أمام الباب الصغير الظاهر بالصورة فالكبير مقفلاً بالسلاسل لا يمكن فتحه أنتظر الجميع وهم يصوتون بصوت خافت أين أنت يا خالد بسرعة قبل أن يمر أحداً ويرانا أنتظر الشباب كثيراً وقال أحدهم بغضب يجب أن أقفز وأعرف ما جرى لخالد ولماذا تأخر كل هذا التأخير قفز أحمد للحاق بخالد وفي تلك اللحظة سمع الصراخ والذي قد يوقظ الحي بأكمله فزع الشباب ورجعو إلي الخلف وهم يرددون الأصوات أحمد خالد ما الذي يحدث عاد أحمد مسرعاً يسقط تارتاً ويقف تارتاً أخرى وجسمه يرتجف أنطلق مسرعاً إلى السيارة لحق به الشباب وهم يقولون أين خالد أين خالد ركب الجميع السيارة وهو يصرخ ويقول بسرعة لا تقفون بسرعة أنطلق الجميع مسرعين وهم يقولون كيف نترك خالد منهم من قال سوف نخبر الشرطة ومنهم من قال سوف نخبر أهله ولكل في وجهات نظر مختلفة وصل الجميع من حيث أنطلقو وهم يقولون أخبرنا يا أحمد ما الذي رأيت ولماذا أخفتنا قال رأيت خالد ممدداً وشعره ابيض فلم استطع أن أتمالك نفسي وخرجت مسرعاً فشكله أخافني كثيرا وبقى الجميع في حيره ماذا نفعل ؟تأخر الوقت وقال الجميع إذا أخبرنا أحدا سوف تقع علينا الائمة جميع ولكن سوف نتكتم على الموضوع وفي الصباح سوف نلتقي ونذهب إلي البيت ونلقي نظره عليه من فوق ذلك السور فإذا مازال ممد سوف نخبر ألشرطه الحقيقة ذهب الجميع إلي منازلهم في حاله من الخوف والرعب وفي الصباح الباكر بدأت الاتصالات من أجل اللقاء ومنهم من لم ينم أصلاً أجتمع الكل أو بالأصح البقية وقالو هي بناء بسرعة إلى البيت أنطلق مسرعين إلى البيت ونزل الجميع وهم في تردد كبير بحركاتهم وأقدامهم ترتجف نظر أحمد من فوق السور مستعين بظهر أخيه فنظر إلى الموقع الذي كان خالد ممدداً به فلم يشاهد شياً وقال يا شباب يا شباب أنا لا أرى خالد فمكانه خالي أستغرب الجميع أين ذهب وماذا حل به فقالو يجب أخبار الشرطة منهم من قال لن يصدقنا أحداً وخاصة بعد أختفاءخالد وقال أخر ربما سيعاقبون إذا لم يجدو خالد وأصبح الجميع بحيرة ماذا نفعل ؟؟؟
طال بهم الوقوف والانتظار وقال : إحدى الشباب المسمى بسالم : أعرف رجلاً قد يخدمنا وهو صديق لأخي الأكبر و يعمل شرطياً ولعله يساعدنا بدون أن يكون الوضع رسمي فربما الشرطي لا يخاف ولا يتردد بالدخول إلى هذا المنزل ماذا تقولون وقد يملك من الخبرة مالا نملكه
دار بين الشباب اختلاف في وجهات النظر منهم من قال : نخشى أن يخبر الشرطة ومنهم من قال : نخشى أن يعرفنا عن طريقك ونقع في كإرثه جميعاً وبعد حوارات مطوله بين الخوف والقلق والتردد والحيرة أستطاع سالم أن يقنعهم بأن يكلم صديق أخيه الأكبر والذي يعمل بالشرطة
أسدل الليل ستاره الأسود يحمل لهم رسائل من عالماً أخرى غير الذي عهدنا تفرق الشباب إلى منازلهم
وفي ساعة متأخرة من الليل وفي بيت سالم وحينما كان سالم مستلقي على سريره يفكر أين اختفى خالد ما الذي حدث له وأثناء تفكيره رن هاتفه الجوال محدثاً هلعاً لسالم فلم يعتد أن يتصل عليه أحداً الساعة الثانية ليلاً أخذا الجوال وفتح السماعة ويداه ترتعد
الو الو
فإذا بصوت ضجيج فقطع الخط
نظر سالم إلى شاشه الجوال من هو صاحب الرقم وأصبح يقلب الاتصالات مكالمات مستلمه فلم يجد إلا ثلاثة مكالمات لأصدقائه الساعة الثانية عشر ليلاً ونظر للمكالمات التي لم يرد عليها أيضاً لم يجد سوى مكالمة لإحدى أصدقائه الساعة الرابعة عصراً ترجل من على السرير قلقاً ماذا يحدث كيف يتم الأتصال بي ولم يخرج رقم الأتصال هل يخيل لي ماذا يحدث خرج سالم من غرفته متجهاً إلى الصالة محاولاً طرد الخوف الذي زاد ضجيجاً عليه وخاصة بعد الاتصال جلس بالصالة متردداًُ هل أتصل على الأصدقاء لكي اخبرهم بما حدث أو انتظر حتى الصباح وفجأة رن الجوال رنه مستمرة
رفع سالم السماعة سريعاً
الو الو الو من يتحدث ؟؟
من أنت ؟
ضجيج ثم أصوات متقطعة وضجة كبيرة جداً وكأن هذا الضجيج مأخوذ من صوت الشارع ثم صوت رجلاً يقول أعطه خالد أعطه خالد وأصوات سلاسل وصوت أدهش سالم وأخافه كثيراً
(صوت الحديث الذي دار بينه وبين أصحابة حينما كانوا يتحدثون عن الإستعانة بشرطي )
وأخذ يستمع سالم ويديه ترتعد وأقدامه كادت تشل رمى الجوال بعدم تأكد من الأصوات
وأنطلق مسرعاً ينادي ..... أبي .......أخي .......أمي .....
استيقظ أخيه الأكبر مآبك ما هذا الصراخ ؟؟؟
قال سالم : الجن يحدثني الجن يحدثني
ضحك أخيه كثيراً !! ومسك بيديه
وقال كثرت أحلامك يا سالم هل جننت
قام الأب مآبكم ما هذا الصراخ
قال سالم : صدقني يأبى الجن حدثني أنظرو إلى جوالي ذهب أخيه الكبير وأخذ الجوال الذي كان مرمي على الأرض وأستعرض المكالمات أمام الأب وأمام سالم باحثاً عن أخر مكالمة فلم يجد سوى مكالمة الثانية عشر ليلاً وهم الآن الساعة الثانية والنصف ليلاً
شاهد الأب الجوال وقال : يأبني ربما أنك تشاهد ما يخيفك وتراه في منامك ليلاً
قال سالم : لا يا أبي القصة سوف أحكيها لكم فلا احمل عقلاً لأكملها سراً القصة كذا وكذا وكذا دهش الأب لسماع القصة !!!
وقال الأب : خالد أين هو الآن؟
قال سالم : لا أعلم !!
قال الأب : وأهله الم يحسون بغيابه؟؟
قال سالم : كان خالد معتاد للذهاب الخميس والجمعة للأقرباء ويبيت عندهم فلا أعتقد أن أهله سوف يكتشفون غيابة فقد عودهم على ذلك ونحن نبحث عن حلاً قبل أن يكتشفون غيابه
قال الأب : يجب أخبار الشرطة فهذا الأمر لا نسكت عليه فضرب على كتف سالم وقال : لا تخف يأبني ربما ما حدث لك كوابيس فقد فكرتم بحلها كثيراً
وفي هذا الأثناء تحدث الأخ الأكبر لسالم وقال: أبي أرجوك وقبل إبلاغ الشرطة دعني اكلم صديقاً لي والذي يعمل بالشرطة لعلنا نجد خالد قبل أن نحدث ضجة حول موضوعة
قال الأب : إذا أبلغني بما يحدث معك ولا تغامر لوحدك بدون جهة مسؤلة
فرح سالم بهذا الخبر وهو يرتجف من تلك المكالمة الغريبة والتي جعلت فكره منشغلاً بها وكيف يتم الأتصال ولا يظهر رقم المتصل ذهب سالم إلى غرفته ومعه أخيه الكبير جلسا في الغرفة
وقال الأخ الأكبر لسالم : حدثني يا سالم بالتفصيل ماذا حدث حتى أفصلها لصديق ولا أريد أن اخفي عليه شي تحدث سالم مع أخيه الأكبر عن القصة..........................
((بيت أحمد ))
والآن ننتقل إلى بيت أحمد: أحمد في بيته غارقاً بالنوم رن الجوال وفزع أحمد ينظر من يتصل عليه بهذا الوقت هل يا ترى بشره خبر وجود خالد رفع الهاتف سريعاً
الو الو وإذا بالضجيج وصوت سالم يتحدث مع أخيه عن قصتهم وكيف أختفي خالد التزم الصمت أحمد يتنصت عما يدور بين سالم وأخيه من حوار عبر الجوال وبعد وقت تحدث أحمد يا سالم يا سالم جوالك مفتوح يا سالم ونظر أحمد لشاشه الجوال فلا يظهر عليها أي مكالمة مفتوحة بحث عن اتصالات مستلمه لم يجد فتح القائمة وبحث عن سالم وأتصل به
((في بيت سالم ))
رن الهاتف الجوال بالصالة وقف سالم مفزوع لن أرد لن أرد قام أخيه الأكبر وأتجه للصالة وأخذ الجوال فتح الخط
الو.........
الو السلام عليكم .
.وعليكم السلام...
سالم موجود........
من يريده : ...
.أحمد .......
. لحظة.....
.أتجه الأخ الأكبر لسالم وأعط الجوال سالم
وقال أحمد يريدك
أخذ الجوال سالم سريعاً
الو الو أحمد كيف حالك ...... أحمد الجن أتصل علي أحمد......
.قال : أحمد لحظه بأخي لماذا أبلغت أخيك عن قصتنا أنني لن أثق بك بعد الآن
قال سالم : هل أخبرك أخي؟
قال: لا سمعت الحديث الذي دار بينكم أنت وأخيك
قال : سالم كيف؟
قال أحمد هل تريدني أن افصل لك ماذا قلتم
قال سالم صدقني يا أحمد الجوال كان مرمي بالصالة فلم أحبب حمله بعد أن كلمني الجن
ضحك أحمد الجن كلمك هل يعقل أن اصدق ما تقول هل تريد تضليلي عما حدث بينكم أنت وأخيك
وأخذا سالم يحلف لأحمد صدقني بأحمد أسمع ما قول لك فأنت تعرفني وتعرف صحبتي معك لن أكذب عليك بهذه الظروف أتصل الجوال علي الساعة الثانية ليلاً................ وأخذ سالم يقص على أحمد ما حدث وأضاف سالم شهادة أخيه وقوله أين كان الجوال قبل قليل قال أخيه الأكبر : كان بالصالة
أقفل أحمد الجوال مشككاً بما قالو
قال بعدها سالم لأخيه الأكبر: أحمد سمع كل ماقلنا قال الأخ الأكبر لسالم كيف هل أخبرته قال: لا لقد سمعنا ضحك الأخ الأكبر وكيف هل كان بجوارنا قال: اسمع منه ماذا سمع أخذا الأخ الأكبر لسالم الجوال وعاود الأتصال وقال أهلن احمد ماذا سمعت فقال أحمد سمعت كذا وكذا دهش الأخ الأكبر كيف هذا لا يعقل فقط كان الجوال بالصالة ونحن بالغرفة
قال: أحمد بل الصوت كان واضحاً جداً مع وجود بعض الضجيج وكأنكم في السيارة
صمت قليلاً الأخ الأكبر لسالم وقال: حسنن حسنن غداً لنا لقاء فلا تخبر أحداً سوف نستعين بصديقي لإيجاد خالد فلا تقلق أقفل الأخ الأكبر لسالم الجوال في لحظه من الذهول والتعجب ماذا يحدث هل ما يحدث حولنا حقيقة أم أوهام قال سالم مستغلاً هذه الفرصة صدقتني يا أخي الم أقل لك هل كل ما حدث كذب سوف اذهب لأبي وأخبره أنطلق سالم مسكه أخيه الأكبر وقال توقف لا نريد أن نفزع أبينا هل جننت ننتظر حتى الصباح واتصل بصديقي ونبحث أولاً عن خالد ثم نسأل أحداً عن هذه الأحداث
((أحمد في بيته))
.......... متعجباً لما حدث في بيت سالم مشككاً بما يقولون
.................... رن..... رن ... رن .... الجوال .......مرتاً أخرى.......
نكمل لكم البقية في أخطر وأرعب ما تبقى من القصة
الجزء الثالث
((أحمد في بيته))
.......... متعجباً لما حدث في بيت سالم مشككاً بما يقولون
.................... رن..... رن ... رن .... الجوال .......مرتاً أخرى.....
أخذ أحمد الجوال سريعاً
ألو الو من يتحدث
المتحدث : خالد يود روايتك لوحدك فمازال منتظرك أمام منزل السفينة .......وُقفل الخط
أحمد : الو الو من أنت
نظر أحمد إلي الجوال لمعرفة المتصل فلم يجد شياً خاف أحمد وبداء يرتجف كيف لا تظهر المكالمة لا يعقل هذا
هل أتصل بسالم وأبلغه بذلك لا لن ابلغه فسوف يكون لي السبق في إيجاد خالد ولكن من هذا المتحدث هل يعقل أنه هو من وجد خالد بكل تأكيد فكيف عرف رقمي إذاً سوف أذهب ولن أخبر أحداً
خرج أحمد متسحباً الساعة الثالثة والنصف ليلاً دفع بسيارته بعيداً عن الباب حتى لا يسمع أبيه صوت السيارة شغلها وتحرك مسرعاً إلى الموقع وقف بالقرب من المنزل مترجلاً على أقدامه سار بخطوات حذره متجة إلى المنزل فإذا بحركة أمام الباب الصغير تراجع أحمد قليلاً وهو يقول: خالد خالد أنا أحمد اخرج بسرعة
فتح الباب وكان صوت فتح الباب مزعجا فلم يفتح من سنوات خرج رجلاً هيئته هيئه الكبير بالسن مرتدي أقدم الثياب لحية بيضا كثة حانين ظهره مكثراً من الملابس فرفع رأسه قليلاً هذا الرجل العجوز وهو ينظر لأحمد ويأشر بيده أتبعني نظر أحمد نظرة دقيقه إليه فلم يستطع روية وجهه فكان الظلام دامس ما عدى اللحية التي يشاهد بعض ابيضاضها قال أحمد : بصوت مرتفع أين خالد أين خالد أخرجه قبل أن تأتي الشرطة محاولاً إخافة هذا الرجل رجع الرجل أدراجة ولكن بشكل غريب جداً فقد التف حول نفسه فصغر حجمه وعبر من ذاك الباب بطريقة مريبة فجأة أقترب ضوء سيارة قادمة من أخر الطريق العابر من أمام المنزل تراجع أحمد بالقرب من أحدى المنازل المجاورة خوفاً من أن يكشف أمرة عبرت السيارة من أمامه وخرجت من طريق أخر
رجع أحمد ليشاهد الباب فإذا به مقفل كما شاهده أول مره تعجب أحمد كيف أقفل بهذه السرعة فلم اسمع حتى صوتاً أخذ أحمد ينادي خالد خالد
................... فجأة فتح الباب من جديد ورميت لفافة مغطاة بقماش سوداء تدحرجت بالقرب من أحمد تراجع سريعاً ثم نظرا إليها متردداً ماذا افعل هل أخذها أم لا تقدم قليلاً ورفع قدمه على اللفافة وضغط عليها فإذ هي ليست بالقاسية حركها يميناً ويساراً نظر إلى الباب فإذا هو مقفل نظر إلى اللفافة بحذر اقتربت يداه منها محاولاً فتحها وهو ينظر إلى الباب تارة وإلى اللفافة تارة أخر أصبح يقلب عُقدها فتح اللفافة فإذا بأوراق وأقمشة وقطع من الجرائد فلم يجد غير ذلك أخذ إحدى أوراق الجرائد فكان يقلبها كي يشاهد ما كتب فيها لم يستطع الإمعان جيداً فقد كان الظلام دامس جداً أخذ اللفافة وأتجه مسرعاً إلى السيارة ركبها وأضاء الإنارة العلوية للسيارة ليتمكن من مشاهده هذه الأوراق أخذ يقلب بالأوراق فوجد إحدى قطع الجرائد والتي تظهر فيها صور غريبة بعض الشي وتحتها كتابة وكأنها كتبت بقلم محبرة قديم نظر إلى تاريخ الجريدة وجده مكتوب بهذا الشكل
(العدد 730 السنة الخامسة عشر الخميس 16 شوال سنة 1357 الموافق 9 ديسمبر )
أما الكتابة والتي كتبت فوق الكتابة الأصلية للجريدة وهي كتابه مخربشه غير واضحة كثير حاول أحمد قراءتها وكانت الكلمات الواضحة من هذه الورقة هي هذه العبارات
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (ال ) (يخرج1 )(في 1)
لم يفهم أحمد هذه العبارات جيداً وضعها جانباً وبداء يبعثر ما في اللفافة باحثاً عما يساعده للوصول لخالد لم يجد سوى أقمشة بالية قديمة مليئة بالغبار وبعض قطع الجرائد بتواريخ قديمة جداً لم يكتب عليها شي وبينما هو يبحث بين هذه الأوراق لفت أنتبها صوره قديمة جداً للمنزل ( السفينة ) وكان يظهر بالصورة رجلاً واقفاً أمام المنزل ويحمل قطاً غير وأضح اللون فالصورة بالأبيض والأسود وقط تغطت بالخدوش والكسرات
خاف أحمد كثيراً شغل السيارة ماذا أفعل سوف أذهب للبيت وأخبر أبي لن أدخل هذا البيت لوحدي أتجه أحمد سريعاً إلى البيت وقف أمام الباب نزل سريعاً فتح الباب دخل مسرعاً إلى غرفته وكان يحمل هذه اللفافة بما تحوي من أوراق وأقمشة أنزلها ذهب متسحباً إلى غرفة أبية حتى لا يوقظ البقية نادى بصوت خافت أبي أبي وقف قليلاً متردداً هل أخبر أبي أم لا ماذا افعل رجع إلى الغرفة فقال سأبلغ سالم فلعله يساعدني أتصل على جوال سالم رفعت السماعة بعد ثلاث رنات..............
احمد : الو
الأخ الأكبر لسالم : الو
أحمد : السلام عليكم
الأخ الأكبر لسالم : وعليكم السلام من أحمد
أحمد : نعم
الأخ الأكبر لسالم : ماذا تريد
احمد : ذهبت إلى البيت ورميت علي لفافة من صاحب البيت فيها أوراق ماذا افعل
الأخ الأكبر : ماذا ماذا قلت متى وكيف ولما لم تخبرنا ؟؟!!
أحمد : ألان أتيت من البيت أرجو أن تأتون إلى بالبيت الموضوع خطير بسرعة لا تقفون أمام المنزل مباشره بعيدنا قليلاً حتى لا يحس أبي بسرعة أنتظركم
الأخ الأكبر لسالم : حسناً حسناً
أخذا أحمد يقلب هذه الأوراق وينظر لتلك العبارات ما معناها وماذا تقصد؟
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (ال ) (يخرج1 )(في 1)
مازال أحمد في حاله من الرعب والهلع ما هي إلا نصف ساعة من الصمت ورن الجوال رن رن رن
فزع أحمد نظر للجوال فإذا به رقم سالم رفع السماعة
احمد : الو
الأخ الأكبر لسالم : الو أنا أخ سالم الأكبر نحن بالقرب من منزلك
أحمد : حسناً سوف أخرج إليكم
أخذ أحمد الأوراق وأتجه مسرعاً إلى الخارج وسار مسرعاً على أقدامه متجهاً لسالم وأخيه الأكبر
أحمد السلام عليكم
أخ سالم الأكبر : وعليكم السلامة
سالم : ماذا حدث أحمد لماذا تذهب ولم تخبرنا هل جننت ؟؟؟
أحمد : لقد شاهدت أمراً عجيباً رجل كبير بالسن يسكن في ذلك البيت طلب مني الدخول ولولا مرور تلك السيارة لم تشاهدوني ألان فقد جعلتني أتردد ونظرت بعدها للباب فإذا هو مقفل وفتح بعدها ورميت على هذه اللفافة ووجدت هذه الأوراق أخذتها وهربت مسرعاً
أخذ أخ سالم الأكبر : هذه الأوراق وأضاء إنارة السيارة العلوية أخذ يدقق بها ما هذه هل هي طلاسم أو لغز نظر إلى تاريخ الجريدة وقد ذهل ما هذا في تاريخ 57 كيف صمدت كل هذه السنوات
(العدد 730 السنة الخامسة عشر الخميس 16 شوال سنة 1357 الموافق 9 ديسمبر )
لم يجدون شي سوى تلك العبارات التي ربما تدل على شياً ماء أو لغزاً قد يوضح القضية برمتها
قال الأخ الأكبر لسالم أسمع يا أحمد : سوف أخذ هذه الأوراق وأحاول أن أجد حلاً لمعناها فهي ذات دلالات مهمة وخطيرة وأشبه باللغز الذي نبحث عن حلة فقد اتضحت لي القضية أننا لا نتعامل مع خاطف من البشر وإنما شي مخيف لا نستطيع المغامرة به وحدنا أخي أحمد أرجوك رجاء بأن لا تتهور بالذهاب لوحدك حتى لا نفقد أثنين بدل واحد
قال أحمد الرجل العجوز أتصل بي ماذا افعل
قال الأخ الأكبر لسالم : وما أدرك أنه رجل بشري حقيقي أنت ألان قلت لنا كيف التف بسرعة وصغر حجمه ورجع للبيت وفي حاله اتصال أي شخص كان عليك أن تبلغني مباشره هل فهمت
هز براسة أحمد قائلاً حسناً ولكن يجب أن تبلغوني بأي جديد
خرج أحمد من السيارة متجهاً للبيت
تحرك سالم وأخيه الأكبر مسرعاً إلى البيت فلم يبقى على الصباح إلى قليل جلس سالم وأخيه يقلبون تلك الأوراق نام سالم في حاله من التعب والإرهاق والخوف فالقضية تطورات وزاد خطرها
الأخ الأكبر لسالم : لم ينم بل مازال منبهراً لما يحدث حولهم وما قصة هذه اللفافة وما معناها أخذ التفكير من وقته حتى جاءت الساعة السادسة والنصف صباحاً
قام الأخ الأكبر لسالم وخرج من الغرفة إلى الصالة أتصل على صديقه الذي يعمل بالشرطة
الأخ الأكبر لسالم :السلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام
الأخ الأكبر لسالم :كيف حالك يا يوسف
يوسف : بخير الحمد لله
الأخ الأكبر لسالم : اسمع أريدك على الفور الموضوع خطير جداً ولا أريدك أن تخبر أحداً أنتظرك ولا تنسى أن تأتي بزيك الرسمي
يوسف : حسناً حسناً أنا قادم هون عليك
الأخ الأكبر لسالم : أنتظرك بالخارج
لحظات حتى جاء ......................... السابعة صباحاً.....
خرج الأخ الأكبر لسالم وفتح السيارة ومعه تلك اللفافة
يوسف ما هذه
الأخ الكبر لسالم : هي تحرك الموضوع خطير وسوف أخبرك بكل شي
سار يوسف كما يريد الأخ الأكبر موصفاً له الطريق حتى وصل يوسف إلى البيت نظر يوسف إلى هذا البيت ما هذا هل تنوي شراءه مازحاً ؟
الأخ الأكبر لسالم : هذه هي قصتنا وسوف أحكيها لك قبل أن ندخل في هذا البيت وقص على يوسف القصة بأكملها
ذهل يوسف لما سمع وقال لا تقل أننا نتعامل مع جن فأي شرطه سوف تتعامل معهم هل أتيت بي هنا حتى أقبض على الجن هل جننت ..!
الأخ الأكبر لسالم : لا لا أتيت بك الأن وبهيئتك الرسمية حتى لو دخلت البيت أمام مراء من الناس لا أقع بحرج ونحن سوف ندخل لإيجاد خالد فإذا وجدناه فكان بها وأن لم نجده فالموضوع خطير وسوف نسال من يعرفون بهذه الأمور أو تتخذون الأجراء الرسمي لمثل هذه الحالات ..
يوسف : حسناً هي بناء قبل أن تتحرك الناس لأعمالها لنشاهده ما في داخله ترجل الأخ الأكبر ويوسف الشرطي من السيارة أقترب الجميع من البيت قفز يوسف وقفز بعده الأخ الأكبر دخلا البيت أنتابهم بعض الشعور بالقلق يسيرون ببطىء شديد ينظرون يمين ويسار من غرفه إلى غرفه
.....فجأة خرجت من أمامهم قطه سوداء للخارج فزع الجميع حاول يوسف ضربها مسكه الأخ الأكبر لسالم : هل جننت .....
لم يجدون شي في هذه الغرف أتجه الأخ الأكبر لسالم ويوسف للممر المودي للخروج مرت من أمامه قطه سوداء أخرى تعجب يوسف ما هذه القطط لماذا كلها سوداء عجباً ...
خرج الأخ الأكبر ويوسف من البيت إلي الخارج قفز من على السور ثم أتجه الجميع إلى السيارة أنطلق مسرعين لم يجدون خالد في المنزل قال يوسف : تعال معي إلى بيتي لكي تخبرني بما لا أعرف فحينما شاهدت تلك القطط أحسست بشعور مخيف وبدأت أتحمس لموضوعكم
ذهب إلى بيت يوسف دخلا البيت وجلسا بالمجلس ماذا لديك من أخبار اخرج الأخ الأكبر اللفافة وقال أنظر إلى هذه العبارات وأنظر إلى تاريخ هذه الجريدة
نظر إليها يوسف بحاله من الاستغراب ما هذه جريده من تاريخ
(العدد 730 السنة الخامسة عشر الخميس 16 شوال سنة 1357 الموافق 9 ديسمبر )
هل من المعقول جاءت من ذلك البيت ؟ قال ألأخ الأكبر : نعم
قال يوسف : ولكن أثناء تفتيشنا لم أشاهد أوراق أو جرائد مبعثره كيف جاءت
الأخ الأكبر : هذا ما حدث والقضية الأخطر في الموضوع هذه الرموز والتي لها معني بكل تأكيد فربما هي الموصلة لخالد
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (ال ) (يخرج1 )(في 1)
وأخذ يوسف والأخ الأكبر لسالم المحاولة بحل اللغز وبعد وقت طويل وصلوا إلى استنتاج ربما يكون صحيح
فهل تشاركون الأخ الأكبر لسالم ويوسف على حل هذه الرموز ؟؟؟
والبقية في الجزء الرابع .................................................. .......
الجزء الرابع
وأخذ يوسف والأخ الأكبر لسالم محاولة حل اللغز وبعد وقت طويل وصلوا إلى استنتاج ربما يكون صحيح
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (أل )1 (يخرج1 )(في 1)
وبعد فتره طويلة أستطاع الأخ الأكبر لسالم أن يصل لاستنتاج وفك للرموز الغامضة وهي كالتالي: ــ
كلمه (مفقود)وضع بعدها رقم 4 ومعناها أنها تستخدم 4 مرات كما هو واضح وقد وزعت كلمه مفقود بهذا الشكل خالد أيضاً استخدم مرتين بسبب الرقم 2 الذي بجوار اسم خالد وبهذه الطريقة حتى وصالو إلى هذه الطريقة
الإجابة:
(خالد) (مفقود1) (ب)(سبب) (قتل) (القط ) (راء) (الساعة) (العاشرة والنصف )(في ظل العاشرة ليلاً ) (من صبيحة اليوم السادس )(خالد ) (مفقود 2)( في غرفة ( 4 ))(عالم الخفاء)(دع أل بيت )(ويخرج (مفقود) 3)
ذهل الأخ الأكبر لسالم ويوسف لهذه المعلومات التي اتضحت بعد شبك رموزها وأيضاً أتضح موضوع مهم للــ الأخ الأكبر لسالم ويوسف أن اختفاء خالد بسبب قتله لقط رمزت بالرمز (راء ) وأن خالد مفقود بالغرفة رقم أربعه
وهذه النقطة المهمة أن خالد مفقود بالغرفة أربعه وأين هذه الغرفة يا ترى
وفي لحظه من الحيرة وكثره التفكير قال يوسف: ربما هناك بالمنزل غرفه رابعة لم نعلم بها فيكون خالد موجوداً ما رأيك ؟
قال الأخ الأكبر لسالم: غير معقول فقد فتشنا المنزل معنا لم نشاهد غرفناً مقفلة أو مرقمه
قال يوسف: يجب أن نذهب للمنزل مره أخرى ونبحث جيداً
قال الأخ الأكبر لسالم: لحظه الم يلفت انتباهك بعض العبارات لهذه الرموز
قال يوسف: ماذا ؟
الأخ الأكبر لسالم: العبارة تقول ( دع البيت ويخرج مفقود 3 ) ما معناها ؟؟
نظر يوسف مرة أخرى وقال صدقت لم انتبه جيداً ماذا تقصد هذه العبارة هل يعقل أنه ليس في هذا المنزل أم القصد أن لا تأتي المنزل وسوف يخرج
الأخ الأكبر لسالم: جميع الاحتمالات متوقعه ولكن أيضاً من الصعب البقاء يوماً إضافياً لكي ننتظر خالد يرجع ونحن لا نحرك ساكناً
قال يوسف: أسمع أنا سوف أذهب للبيت إذا أردت أن تذهب معي وألا أبقى هنا مع هذه الرموز فأعتقد أني سوف أجدة في بيت السفينة
الأخ الأكبر لسالم: أخي يوسف لا نريد أن نتهور في اتخاذ القرار وهانحن نفك الرموز بالتعاون أسمع أخي يوسف سوف نأخذ جولة حول المنزل لعلنا نجد حلاً لما تبقى من هذه الرموز
قال يوسف: حسناً لنذهب
أنطلق يوسف والأخ الأكبر لسالم للموقع ( السفينة )
قال الأخ الأكبر لسالم: تمهل يا يوسف ودعنا نسير ببطي حول الموقع ومن خلفة أيضاً
سار يوسف ببطيء شديد وهم بالسيارة من حول المنزل أتجها مع الطريق المؤدي لمنزل السفينة من الخلف وكانت هناك عمارة بالخلف أيضا مهجورة وموجودة حتى (الآن ) وأثناء سيرهم لم ينزل طرفه الأخ الأكبر لسالم لما حوله من منازل لعل هناك شي قد يرشدهم وفجأة قال الأخ الأكبر لسالم: يوسف توقف توقف
يوسف: ماذا ماذا جن ؟؟
الأخ الأكبر أنظر يا يوسف لجدار تلك البناية
نظرا يوسف لم أشاهد شي ماذا أنظر ؟؟؟
الأخ الأكبر لسالم: انظر للرقم 4 المكتوب على ذلك الجدار
نظر يوسف وماذا يعني ؟؟؟
الأخ الأكبر لسالم : أشك أن خالد في هذه البناية فربما هذا الرمز 4 الأخير بفك هذه الرموز
قال يوسف : وما دخل هذه البناية بتلك ؟
بقال الأخ الأكبر: جميعها مهجورة والرمز الأخير يقول (دع البيت ويخرج مفقود ) ثم رقم (4) مستقل
قال يوسف : ما رأيك أن تفتش بهذه العمارة وأنا سوف اذهب لذلك البيت فما زلت أشك أنه هناك فربما بهناك غرفه لم نشاهدها بالأعلى
قال الأخ الأكبر لسالم: يا رجل لا تكن مغامراً لنفتش هذه المنزل ثم نذهب لما تريد
قال يوسف لا نريد إضاعة الوقت أذهب لهذه العمارة وأنا سوف أذهب للسفينة فنحن الساعة الــ 1 ظهراً لا أعتقد أن هذه الأوقات تخيفنا
أوقف يوسف السيارة بجوار العمارة التي خلف بيت السفينة
ونزل كلنا منهم بأتجاة رغباتهم بالبحث
الأخ الأكبر لسالم: أقترب كثيراُ لهذه العمارة المهجورة خلف منزل السفينة نظر إلى الرقم 4 والذي كتب بخط كبير ولون أسود على جدار العمارة دخل الأخ الأكبر لسالم هذه العمارة مبتدأ بالبسملة ومن ثم بداء يفتش الغرف واحده تلو الأخرى فلم يجد شي بالدور الأولى ذهب إلى الدور الثاني وبداء التفتيش بغرف الدور الثاني
وفي هذه اللحظة لفت أنتباة...............
ننتقل إلى يوسف الذي ذهب لبيت السفينة
قفز يوسف المنزل كما فعل أول مره بداء يسير بين الغرف واحده تلو الأخرى أتجه للدور الثاني فوجد غرفه محطمة الأبواب وكتب عليها عبارة ( دع البيت يخرج مفقود ) تأمل قليلاً وتذكر أن هذه العبارة قراءها في تلك الرموز بعد حلها
تراجع يوسف للخلف ولفت أنتباة غرفه مقفلة بأحكام
تقدم يوسف إلى هذه الغرفة يسير ببطيء شديد مسك مقبظ الباب حركه قليلاً حاول دفعة دفعه وراء دفعه ولكن مقفل بأحكام
قرب آذنيه من الباب وهو يقول بصوت مرتفع خالد هل أنت بالداخل خالد تسمعني
سمع يوسف صوت حركه بالداخل ثم قال خالد أنت بالداخل خالد تسمعني أنتظر لكي أساعدك لا تقلق أصبح يوسف يضرب الباب بقدمه بكل قوه ضربات متتالية
الجزء الخامس
لأخ الأكبر لسالم: أقترب كثيراُ لهذه العمارة المهجورة التي تقع خلف منزل السفينة نظر إلى الرقم 4 والذي كتب بخط كبير ولون أسود على جدار العمارة
دخل الأخ الأكبر لسالم هذه العمارة مبتدأ بالبسملة ومن ثم بداء بتفتيش الغرف واحده تلو الأخرى فلم يجد شي بالدور الأولى ذهب إلى الدور الثاني وبداء التفتيش بغرف الدور الثاني وفي هذه اللحظة لفت انتباهه
.............. إحدى أبواب الغرف والتي كانت مقفلة ثم فتحت وقف الأخ الأكبر لسالم ينظر إلى هذا الباب نظر إلى الأرض وكانت هناك بعض الحجارة المتناثرة هنا وهناك أنزل يديه بلحظه من الحذر الشديد أخذ الحجارة متجهاً إلى الغرفة يسير بشكل جانبي للغرفة بينما الباب في حاله متحركة فتارة يفتح قليلاً وتارة يرجع أدراجة وربما يكون بفعل الهواء المنتشر داخل العمارة فجميع هذه الغرف والأبواب والشبابيك مفتوحة للهواء والغبار
وضع الأخ الأكبر لسالم يده على الباب دأفعاً به للخلف متراجعاً بجسمة عن الباب فإذا بأقدام ممددة على الأرض................
نظرا الأخ الأكبر لسالم إلى الأرض فإذا بخالد ممدداً على الأرض وكأنه نائم وقد تغطى بالغبار نظرا الأخ الأكبر لسالم مفزوعاً: خالد خالد هل تسمعني وأصبح يحركه بقوه وضع يده على صدره فإذا بنبضات القلب مبشره وبضرباتها المعتادة وضع الأخ الأكبر لسالم يده تحت راس خالد واليد الأخرى تحت أقدامه حمله بسرعة وسار به مستعجلاً عبر درج العمارة متجهاً به للأسفل وخرج من العمارة وأصوات أبواب تلك الغرف له ضجيجاً وكان هناك من يود خلع أبوابها وضع خالد بالسيارة وركب الأخ الأكبر لسالم بالسيارة بحث عن المفتح فلم يجده أخذا الجوال أتصل على يوسف وبعد عده رنات رد يوسف بصوت لم يعتده الأخ الأكبر لسالم
الأخ الأكبر لسالم: يوسف مآبك أين أنت ؟؟
يوسف: وقعت من الدرج فلم أجد إلا القطط التي امتلأت بها الغرف ماذا فعلت هل وجدت خالد ؟؟
الأخ الأكبر لسالم: نعم وجدت ولكن أعتقد انه في حاله من الغيبوبة
لا تقلق يوسف أن قادما لك
سار على أقدامه متجهاً إلى يوسف وبنفس اللحظة اتصل على أخيه سالم وقال تعال بسرعة للعمارة الواقعة خلف بيت السفينة ستجد سيارة يوسف تجد بداخلها خالد قد عثرنا عليه أحملاه أنت وأحمد وتجاها به للمستشفى عاجلاً ولا تخبر أحداً بما حدث هي بسرعة
سالم: حسناً حسناً الآن قادم
سالم: ولكن أين سوف تذهب ؟؟؟
الأخ الأكبر: سوف أساعد يوسف فقد وقع على الأرض وهو بخير فلا تقلق
صول الأخ الأكبر لسالم إلى السفينة قفز على السور فإذا بيوسف ممدداً على الأرض
الأخ الأكبر لسالم: مآبك يا يوسف ماذا حدث لك
يوسف: يجب أن نخرج سريعاً من هذا البيت بدأت أكره كثيراً
الأخ الأكبر: حسناً أعطني مفتاح السيارة لكي ُقربها لك فلا أعتقد انك تحبب السير
أخذا الأخ الأكبر لسالم مفتاح السيارة وعاد أدراجه للموقع الأخرى وأثناء وصوله فإذا بأحمد وسالم قد أقبلا من أخر الطريق وقفوا سريعاً نزل سالم وأحمد لمشاهده خالد ولكنه في حاله غيبوبة لم يستيقظ منها حملها أحمد وخالد ووضعها في سيارتهم واتجها به للمستشفى
الأخ الأكبر لسالم أخذ السيارة متجهاً لبيت السفينة لمساعدة يوسف
أوقف السيارة بالقرب من باب السفينة قفز الأخ الأكبر لسالم من فوق السور نزل بالقرب من يوسف ..
الأخ الأكبر لسالم: كيف حالك الآن ..
يوسف بصوت خافت: الم شديد أصبح يضايقني
حاول الأخ الأكبر فتح الباب الصغير والذي كان مقفل بأحكام دفعه بقوة حتى أستطاع فتحه حمل يوسف وأخرجة للخارج أركبه السيارة وأنطلق به مسرعاً للمستشفى
وبعد شهر.................
أستيقظ خالد من الغيبوبة وهو يقلب عينيه لما حوله فزع من على السرير وهو يصرخ ويقول لا لا لم أفعل لن أفعل ذلك دعوني
جاء الطبيب مسرعاً وأيضاً الصحبة والذين كانوا معه بالقصة فلا يكاد يمر يوماً إلا وهم بجانبه بانتظار سماع صوته
أتجة الجميع إلى خالد _
لا تخف يا خالد أنت بيننا خالد خالد
وأصبح الكل ينادي والكل يطمأن وهو في حاله من الذهول ويقول لم اقصد أن أقتل القطط قبل أشهر من مغامرتنا في هذا البيت المرعب فكنت أتمتع بقتل القطط أنا وصديقي فهد والذي أنتقل لمدينه أخرى فكنا نتسابق على قتل القطط وما حدث لي من قصه أحسست أن السبب من وراءها تلك القطط التي قتلتها ودخولنا هذا البيت المهجور كانت مغامرة خطيرة
قال أحمد: ماذا حدث لك حينما كنت ممدداً على الأرض وكيف انتقلت من مكان لمكان هل كنت تحسى بما يحدث لك
قال خالد: حينما قفزت لكي أفتح لكم الباب أحست أن هناك من سحب أقدامي بقوه فرتطم ظهري بالأرض وبعدها لم أحس بما حدث أعتقد أنني قمت بعدها بفترة ولم أعرف اين اذهب قفزت من جدار إلى جدار وأعتقد أني دخلت في بيت وأحسست بألم بالرأس ووقعت على الأرض ولم أرى بعدها سوى كوابيس أعادت لذاكرتي ما كنت افعله أنا وصديقي فهد بتلك القطط السوداء فكلها كانت تظهر لي بالكوابيس فلم أصدق أني الآن بينكم فكنت بحاله مغامرة من الداخل والفزع والرعب داخل عقلي وكيف أصبحت القطط هي كوابيسي طوال تلك الفترة التي أحسست بطول وقتها
وأحمد الله أنني بينكم الآن وقد رجعت إلي اليقظة بعدما كنت في أحلام مرعبه تطاردني طول تلك الفترة
وبعد أسابيع وقف خالد على أقدامه يتوسط أصدقائه فرحاً بالعودة مستبشراً باللقاء أتجه الجميع إلى إحدى المساجد القريبة من المستشفى
ودخلا الجميع المسجد في حاله من الارتياح والطمأنينة
فإذا بصوت ذالك القاري الذي يلتف حوله الطلاب الصغار وهو يعلمهم القران ويقراء لهم قول الله تعالى ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )
ندم خالد أشد الندم على ما أرتكبه من أخطاء وعلى قتل تلك القطط التي جعلها لعبة يتمتع بها هو وصديقه فهد الذي أنتقل لمدينه أخرى
بعد اشهر من هذه القصة،،،،،،،،،،،
كان خالد متجهاً إلى بيته وقف بالقرب من السوبر ماركت أشترى جريدته المفضلة وأتجه إلى البيت أوقف السيارة أمام منزله فتح الباب أتجه للصالة جلس على الكنب أخذ يتصفح الجريدة من صفحه إلى صفحه وفجأة وجد خبراً غريب بعض الشي الخبر يقول:
في مدينة................ فقدان شاب يدعي فهد خالد السالمي
يبلغ من العمر 20 سنة يرجا ممن يجده إبلاغ أقرب مركز للشرطة
أو أبلاغ أهله على الأرقام التالية:
1111111111
1111111111
ذهل خالد معقول هذا صديقي فهد هل يعقل أنة أختفي بسبب !!!!!!!!
منزلاً في حيى الخماشية مهجوراً لسنوات تاركاً وراءه
قصص وحكايات بدأت من السفينة
السفينة وسبب التسمية:
طراز معماري فوق باب هذا المنزل على شكل سفينة فسمي المنزل بمنزل السفينة:
قصة هذا المنزل كما تحدث به البعض :
قصه هذا المنزل كما قال عنه البعض: كان عامراً يوماً بعائله الأب ليس من حائل والزوجة من حائل وبعد مرور سنوات ماتت هذه المراءه بمرض خبيث حمانا الله وإياكم
لم يتحمل الزوج الصدمة وضاقت به الأرض بما رحبت فقرر السفر إلى بلده تاركاً وراءه هماً وحزناً وأثاث منزلاً لم يحمل منه شي
أصبح البيت مقفلاً لسنوات وجاء بعده مأسوف نذكره من روايات وقصص وأحداث تدور رحاها بين شبابنا
هذه الأيام ( الجن أستوطن البيت بعد رحيل صاحبه ) ومنها بدأت قصه السفينة
روايات متنوعة من مجموعه من الشباب سوف نذكر لكم منها ::
تحدث شاب عن سماع أصوات وضجيج في هذا المنزل ليلاً
وتحدث أخرى عن مشاهدة أضاءه من النوافذ العلويه
وتحدث أخر عن مغامرة له مع مجموعه من الشباب للدخول للمنزل وتجاوز الصراخ عزيمتهم وعادو أدراجهم واعدين بعدم تكرارها
وتحدث أخر عن صوت غناء داخل هذا المنزل
أصبحت هذه القصة حديث اليوم كسابقاتها من القصص
-------------------------------------
التعليق :
كلنا نعلم بأن الجن حقيقة وكلنا نعلم بأن الجن يفضل المنازل المهجورة وكلنا نعلم بأن الجن قد تصدر أصواتاً
..إذا هل ما تحدث به الشباب حقيقة أم خيال أم مبالغة ؟؟؟
لماذا لا يكون هناك بشراً مثلاً ؟؟
لماذا لا يكون هناك من يتعمد أخافتهم مثلاً؟؟؟
لماذا لا يكون جناً حقيقياً مثلاً ؟؟؟
هل كل هذه وارده وأيهم الأقرب للحقيقة ؟؟
هل أصبحت كلمه جن مألوفون هذه الأيام فمن قصص سحره إلى قصص منازل مهجورة ؟
هل هناك متابعه ومراقبه على المنازل المهجورة ؟ أم هي متروكة للجن وغيره
هل أصبحت المنازل المهجور تشكل خطراً هذه الأيام إرهاباً ضد مملكتنا وجناً ضد أبناءنا؟؟
بيت السفينة أعجوبة القصص وغرائب التفاصيل وسوف أترككم مع هذه القصة لأحدى الشباب أحببت أن ارويها لكم بسياق مشوق وأحب أن أسمع رائيكم بها فلي بعدها تعليق مهم
قصه خالد وأحمد :
تحدث أحدى الشباب قائلاً سمعت أصدقائي يتحدثون عن هذا المنزل وكنت أضحك عليهم مستهتراً مكذباً لما يقولون تفرق الشباب في ذلك اليوم وجاء ليلاً كسائر اليالي أصبحت تراودني الأفكار سألت أبي عن حقيقة الجن ؟
فقال: أنه حقيقة وتفضل الأماكن المظلمة والمهجورة فكانت هذه الإجابات كافيه لكي أذهب خلسة عن أهلي متسحباً للخارج فقد عرفت وصف المنزل من زملائي ذهبت مسرعاً متعطشاً إلى رويه هذا المنزل أدرت عجلات السيارة مسرعاً وانطلقت إلى السفينة فإذا بي أقبل على منزل مظلماً بين تلك المنازل التي أرى فيها بصيص ضوء عرفت بأن ذلك المنزل هو المقصود نظرت من حولي فلم أشاهد حركه من أهل الحي والهدوء سيد المكان فتحت النافذة وأنا أسير ببطي شديد مقترباً أكثر فأكثر لهذا المنزل فلم اسمع شي حتى خرجت على شارعاً مقابل ثم أعدت الكره من جديد واقتربت أكثر فأكثر فلم أسمع شي أيضاً بداءت الشجاعة تدب قليلاً بقلبي أحدث نفسي وأقول ربما لا شي من هذا الكلام صحيح أوقفت سيارتي بعيداً قليلاً عن المنزل وترجلت من السيارة أحاول السير بالقرب من المنزل لعلي أسمع شياً انتظرت قليلاً فإذا بصوت خافت بالقرب من ذاك لباب الصداء والمقفل بالسلاسل ضننت أن الصوت صوت بعض أوراق الأشجار المتساقطة هنا وهناك ولكن هذا الصوت بداء وكأنه صفير ثم ازداد الصفير ثم تقطع بالصفير ثم ضربه قويه على الباب كاد يسقط لا أستطيع أن اصف لكم شعوري تلك أللحظه فقد وقف شعر راسي في حينها وأصبح يرجف جسمي حتى أني نسيت البسملة وهربت مسرعاً أنظر خلفي وأتخيل ذلك الباب الكبير الصدأ كيف أهتز بكل قوه فلا أعتقد أن اثنان يستطيعون تحريكه ركبت السيارة لا أعرف كيف ركبتها يدأي ترجف محاولاً إدخال المفتاح في منفذه شغلت السيارة مسرعاً مرتعباً وبعد أن ابتعدت عن الموقع اتصلت مباشره بأصدقائي وصوتي يرتعد رعباً أحكي لهم القصة عبر الجوال متلعثماً بصوتي وكان الذي يحدثني لا يفهم مااقوله فطلب مني الحضور إلى طريق المطار فجميع ألصحبه هناك أتيتهم مسرعاً أتحدث وأنا في حاله رعب وفصلت لهم القصة قالو سوف نذهب ونشاهد أو نسمع ما سمعت رفضت الذهاب معهم واتفق الجميع على الذهاب لذلك البيت الذي أستوطنة الرعب قالو نحن مجموعة فلانخاف أقترب الجميع من البيت ونزل الكل مترجلين على أقدامهم متجهين إلى البيت وقف الجميع أمام المنزل وهم ينظرون إلى البيت نظراً عامه لعلهم يجدون مدخلنا يستطيعون الدخول من خلاله راود أحد الشباب فكره أن يقفز عبر جدرانه القصيرة مستعين بظهر أخيه قفز هذا الشاب المسمى خالد وهو يقول ليبقى الجميع بالخارج حتى افتح الباب أكمل قفزته وننظر الجميع أمام الباب الصغير الظاهر بالصورة فالكبير مقفلاً بالسلاسل لا يمكن فتحه أنتظر الجميع وهم يصوتون بصوت خافت أين أنت يا خالد بسرعة قبل أن يمر أحداً ويرانا أنتظر الشباب كثيراً وقال أحدهم بغضب يجب أن أقفز وأعرف ما جرى لخالد ولماذا تأخر كل هذا التأخير قفز أحمد للحاق بخالد وفي تلك اللحظة سمع الصراخ والذي قد يوقظ الحي بأكمله فزع الشباب ورجعو إلي الخلف وهم يرددون الأصوات أحمد خالد ما الذي يحدث عاد أحمد مسرعاً يسقط تارتاً ويقف تارتاً أخرى وجسمه يرتجف أنطلق مسرعاً إلى السيارة لحق به الشباب وهم يقولون أين خالد أين خالد ركب الجميع السيارة وهو يصرخ ويقول بسرعة لا تقفون بسرعة أنطلق الجميع مسرعين وهم يقولون كيف نترك خالد منهم من قال سوف نخبر الشرطة ومنهم من قال سوف نخبر أهله ولكل في وجهات نظر مختلفة وصل الجميع من حيث أنطلقو وهم يقولون أخبرنا يا أحمد ما الذي رأيت ولماذا أخفتنا قال رأيت خالد ممدداً وشعره ابيض فلم استطع أن أتمالك نفسي وخرجت مسرعاً فشكله أخافني كثيرا وبقى الجميع في حيره ماذا نفعل ؟تأخر الوقت وقال الجميع إذا أخبرنا أحدا سوف تقع علينا الائمة جميع ولكن سوف نتكتم على الموضوع وفي الصباح سوف نلتقي ونذهب إلي البيت ونلقي نظره عليه من فوق ذلك السور فإذا مازال ممد سوف نخبر ألشرطه الحقيقة ذهب الجميع إلي منازلهم في حاله من الخوف والرعب وفي الصباح الباكر بدأت الاتصالات من أجل اللقاء ومنهم من لم ينم أصلاً أجتمع الكل أو بالأصح البقية وقالو هي بناء بسرعة إلى البيت أنطلق مسرعين إلى البيت ونزل الجميع وهم في تردد كبير بحركاتهم وأقدامهم ترتجف نظر أحمد من فوق السور مستعين بظهر أخيه فنظر إلى الموقع الذي كان خالد ممدداً به فلم يشاهد شياً وقال يا شباب يا شباب أنا لا أرى خالد فمكانه خالي أستغرب الجميع أين ذهب وماذا حل به فقالو يجب أخبار الشرطة منهم من قال لن يصدقنا أحداً وخاصة بعد أختفاءخالد وقال أخر ربما سيعاقبون إذا لم يجدو خالد وأصبح الجميع بحيرة ماذا نفعل ؟؟؟
طال بهم الوقوف والانتظار وقال : إحدى الشباب المسمى بسالم : أعرف رجلاً قد يخدمنا وهو صديق لأخي الأكبر و يعمل شرطياً ولعله يساعدنا بدون أن يكون الوضع رسمي فربما الشرطي لا يخاف ولا يتردد بالدخول إلى هذا المنزل ماذا تقولون وقد يملك من الخبرة مالا نملكه
دار بين الشباب اختلاف في وجهات النظر منهم من قال : نخشى أن يخبر الشرطة ومنهم من قال : نخشى أن يعرفنا عن طريقك ونقع في كإرثه جميعاً وبعد حوارات مطوله بين الخوف والقلق والتردد والحيرة أستطاع سالم أن يقنعهم بأن يكلم صديق أخيه الأكبر والذي يعمل بالشرطة
أسدل الليل ستاره الأسود يحمل لهم رسائل من عالماً أخرى غير الذي عهدنا تفرق الشباب إلى منازلهم
وفي ساعة متأخرة من الليل وفي بيت سالم وحينما كان سالم مستلقي على سريره يفكر أين اختفى خالد ما الذي حدث له وأثناء تفكيره رن هاتفه الجوال محدثاً هلعاً لسالم فلم يعتد أن يتصل عليه أحداً الساعة الثانية ليلاً أخذا الجوال وفتح السماعة ويداه ترتعد
الو الو
فإذا بصوت ضجيج فقطع الخط
نظر سالم إلى شاشه الجوال من هو صاحب الرقم وأصبح يقلب الاتصالات مكالمات مستلمه فلم يجد إلا ثلاثة مكالمات لأصدقائه الساعة الثانية عشر ليلاً ونظر للمكالمات التي لم يرد عليها أيضاً لم يجد سوى مكالمة لإحدى أصدقائه الساعة الرابعة عصراً ترجل من على السرير قلقاً ماذا يحدث كيف يتم الأتصال بي ولم يخرج رقم الأتصال هل يخيل لي ماذا يحدث خرج سالم من غرفته متجهاً إلى الصالة محاولاً طرد الخوف الذي زاد ضجيجاً عليه وخاصة بعد الاتصال جلس بالصالة متردداًُ هل أتصل على الأصدقاء لكي اخبرهم بما حدث أو انتظر حتى الصباح وفجأة رن الجوال رنه مستمرة
رفع سالم السماعة سريعاً
الو الو الو من يتحدث ؟؟
من أنت ؟
ضجيج ثم أصوات متقطعة وضجة كبيرة جداً وكأن هذا الضجيج مأخوذ من صوت الشارع ثم صوت رجلاً يقول أعطه خالد أعطه خالد وأصوات سلاسل وصوت أدهش سالم وأخافه كثيراً
(صوت الحديث الذي دار بينه وبين أصحابة حينما كانوا يتحدثون عن الإستعانة بشرطي )
وأخذ يستمع سالم ويديه ترتعد وأقدامه كادت تشل رمى الجوال بعدم تأكد من الأصوات
وأنطلق مسرعاً ينادي ..... أبي .......أخي .......أمي .....
استيقظ أخيه الأكبر مآبك ما هذا الصراخ ؟؟؟
قال سالم : الجن يحدثني الجن يحدثني
ضحك أخيه كثيراً !! ومسك بيديه
وقال كثرت أحلامك يا سالم هل جننت
قام الأب مآبكم ما هذا الصراخ
قال سالم : صدقني يأبى الجن حدثني أنظرو إلى جوالي ذهب أخيه الكبير وأخذ الجوال الذي كان مرمي على الأرض وأستعرض المكالمات أمام الأب وأمام سالم باحثاً عن أخر مكالمة فلم يجد سوى مكالمة الثانية عشر ليلاً وهم الآن الساعة الثانية والنصف ليلاً
شاهد الأب الجوال وقال : يأبني ربما أنك تشاهد ما يخيفك وتراه في منامك ليلاً
قال سالم : لا يا أبي القصة سوف أحكيها لكم فلا احمل عقلاً لأكملها سراً القصة كذا وكذا وكذا دهش الأب لسماع القصة !!!
وقال الأب : خالد أين هو الآن؟
قال سالم : لا أعلم !!
قال الأب : وأهله الم يحسون بغيابه؟؟
قال سالم : كان خالد معتاد للذهاب الخميس والجمعة للأقرباء ويبيت عندهم فلا أعتقد أن أهله سوف يكتشفون غيابة فقد عودهم على ذلك ونحن نبحث عن حلاً قبل أن يكتشفون غيابه
قال الأب : يجب أخبار الشرطة فهذا الأمر لا نسكت عليه فضرب على كتف سالم وقال : لا تخف يأبني ربما ما حدث لك كوابيس فقد فكرتم بحلها كثيراً
وفي هذا الأثناء تحدث الأخ الأكبر لسالم وقال: أبي أرجوك وقبل إبلاغ الشرطة دعني اكلم صديقاً لي والذي يعمل بالشرطة لعلنا نجد خالد قبل أن نحدث ضجة حول موضوعة
قال الأب : إذا أبلغني بما يحدث معك ولا تغامر لوحدك بدون جهة مسؤلة
فرح سالم بهذا الخبر وهو يرتجف من تلك المكالمة الغريبة والتي جعلت فكره منشغلاً بها وكيف يتم الأتصال ولا يظهر رقم المتصل ذهب سالم إلى غرفته ومعه أخيه الكبير جلسا في الغرفة
وقال الأخ الأكبر لسالم : حدثني يا سالم بالتفصيل ماذا حدث حتى أفصلها لصديق ولا أريد أن اخفي عليه شي تحدث سالم مع أخيه الأكبر عن القصة..........................
((بيت أحمد ))
والآن ننتقل إلى بيت أحمد: أحمد في بيته غارقاً بالنوم رن الجوال وفزع أحمد ينظر من يتصل عليه بهذا الوقت هل يا ترى بشره خبر وجود خالد رفع الهاتف سريعاً
الو الو وإذا بالضجيج وصوت سالم يتحدث مع أخيه عن قصتهم وكيف أختفي خالد التزم الصمت أحمد يتنصت عما يدور بين سالم وأخيه من حوار عبر الجوال وبعد وقت تحدث أحمد يا سالم يا سالم جوالك مفتوح يا سالم ونظر أحمد لشاشه الجوال فلا يظهر عليها أي مكالمة مفتوحة بحث عن اتصالات مستلمه لم يجد فتح القائمة وبحث عن سالم وأتصل به
((في بيت سالم ))
رن الهاتف الجوال بالصالة وقف سالم مفزوع لن أرد لن أرد قام أخيه الأكبر وأتجه للصالة وأخذ الجوال فتح الخط
الو.........
الو السلام عليكم .
.وعليكم السلام...
سالم موجود........
من يريده : ...
.أحمد .......
. لحظة.....
.أتجه الأخ الأكبر لسالم وأعط الجوال سالم
وقال أحمد يريدك
أخذ الجوال سالم سريعاً
الو الو أحمد كيف حالك ...... أحمد الجن أتصل علي أحمد......
.قال : أحمد لحظه بأخي لماذا أبلغت أخيك عن قصتنا أنني لن أثق بك بعد الآن
قال سالم : هل أخبرك أخي؟
قال: لا سمعت الحديث الذي دار بينكم أنت وأخيك
قال : سالم كيف؟
قال أحمد هل تريدني أن افصل لك ماذا قلتم
قال سالم صدقني يا أحمد الجوال كان مرمي بالصالة فلم أحبب حمله بعد أن كلمني الجن
ضحك أحمد الجن كلمك هل يعقل أن اصدق ما تقول هل تريد تضليلي عما حدث بينكم أنت وأخيك
وأخذا سالم يحلف لأحمد صدقني بأحمد أسمع ما قول لك فأنت تعرفني وتعرف صحبتي معك لن أكذب عليك بهذه الظروف أتصل الجوال علي الساعة الثانية ليلاً................ وأخذ سالم يقص على أحمد ما حدث وأضاف سالم شهادة أخيه وقوله أين كان الجوال قبل قليل قال أخيه الأكبر : كان بالصالة
أقفل أحمد الجوال مشككاً بما قالو
قال بعدها سالم لأخيه الأكبر: أحمد سمع كل ماقلنا قال الأخ الأكبر لسالم كيف هل أخبرته قال: لا لقد سمعنا ضحك الأخ الأكبر وكيف هل كان بجوارنا قال: اسمع منه ماذا سمع أخذا الأخ الأكبر لسالم الجوال وعاود الأتصال وقال أهلن احمد ماذا سمعت فقال أحمد سمعت كذا وكذا دهش الأخ الأكبر كيف هذا لا يعقل فقط كان الجوال بالصالة ونحن بالغرفة
قال: أحمد بل الصوت كان واضحاً جداً مع وجود بعض الضجيج وكأنكم في السيارة
صمت قليلاً الأخ الأكبر لسالم وقال: حسنن حسنن غداً لنا لقاء فلا تخبر أحداً سوف نستعين بصديقي لإيجاد خالد فلا تقلق أقفل الأخ الأكبر لسالم الجوال في لحظه من الذهول والتعجب ماذا يحدث هل ما يحدث حولنا حقيقة أم أوهام قال سالم مستغلاً هذه الفرصة صدقتني يا أخي الم أقل لك هل كل ما حدث كذب سوف اذهب لأبي وأخبره أنطلق سالم مسكه أخيه الأكبر وقال توقف لا نريد أن نفزع أبينا هل جننت ننتظر حتى الصباح واتصل بصديقي ونبحث أولاً عن خالد ثم نسأل أحداً عن هذه الأحداث
((أحمد في بيته))
.......... متعجباً لما حدث في بيت سالم مشككاً بما يقولون
.................... رن..... رن ... رن .... الجوال .......مرتاً أخرى.......
نكمل لكم البقية في أخطر وأرعب ما تبقى من القصة
الجزء الثالث
((أحمد في بيته))
.......... متعجباً لما حدث في بيت سالم مشككاً بما يقولون
.................... رن..... رن ... رن .... الجوال .......مرتاً أخرى.....
أخذ أحمد الجوال سريعاً
ألو الو من يتحدث
المتحدث : خالد يود روايتك لوحدك فمازال منتظرك أمام منزل السفينة .......وُقفل الخط
أحمد : الو الو من أنت
نظر أحمد إلي الجوال لمعرفة المتصل فلم يجد شياً خاف أحمد وبداء يرتجف كيف لا تظهر المكالمة لا يعقل هذا
هل أتصل بسالم وأبلغه بذلك لا لن ابلغه فسوف يكون لي السبق في إيجاد خالد ولكن من هذا المتحدث هل يعقل أنه هو من وجد خالد بكل تأكيد فكيف عرف رقمي إذاً سوف أذهب ولن أخبر أحداً
خرج أحمد متسحباً الساعة الثالثة والنصف ليلاً دفع بسيارته بعيداً عن الباب حتى لا يسمع أبيه صوت السيارة شغلها وتحرك مسرعاً إلى الموقع وقف بالقرب من المنزل مترجلاً على أقدامه سار بخطوات حذره متجة إلى المنزل فإذا بحركة أمام الباب الصغير تراجع أحمد قليلاً وهو يقول: خالد خالد أنا أحمد اخرج بسرعة
فتح الباب وكان صوت فتح الباب مزعجا فلم يفتح من سنوات خرج رجلاً هيئته هيئه الكبير بالسن مرتدي أقدم الثياب لحية بيضا كثة حانين ظهره مكثراً من الملابس فرفع رأسه قليلاً هذا الرجل العجوز وهو ينظر لأحمد ويأشر بيده أتبعني نظر أحمد نظرة دقيقه إليه فلم يستطع روية وجهه فكان الظلام دامس ما عدى اللحية التي يشاهد بعض ابيضاضها قال أحمد : بصوت مرتفع أين خالد أين خالد أخرجه قبل أن تأتي الشرطة محاولاً إخافة هذا الرجل رجع الرجل أدراجة ولكن بشكل غريب جداً فقد التف حول نفسه فصغر حجمه وعبر من ذاك الباب بطريقة مريبة فجأة أقترب ضوء سيارة قادمة من أخر الطريق العابر من أمام المنزل تراجع أحمد بالقرب من أحدى المنازل المجاورة خوفاً من أن يكشف أمرة عبرت السيارة من أمامه وخرجت من طريق أخر
رجع أحمد ليشاهد الباب فإذا به مقفل كما شاهده أول مره تعجب أحمد كيف أقفل بهذه السرعة فلم اسمع حتى صوتاً أخذ أحمد ينادي خالد خالد
................... فجأة فتح الباب من جديد ورميت لفافة مغطاة بقماش سوداء تدحرجت بالقرب من أحمد تراجع سريعاً ثم نظرا إليها متردداً ماذا افعل هل أخذها أم لا تقدم قليلاً ورفع قدمه على اللفافة وضغط عليها فإذ هي ليست بالقاسية حركها يميناً ويساراً نظر إلى الباب فإذا هو مقفل نظر إلى اللفافة بحذر اقتربت يداه منها محاولاً فتحها وهو ينظر إلى الباب تارة وإلى اللفافة تارة أخر أصبح يقلب عُقدها فتح اللفافة فإذا بأوراق وأقمشة وقطع من الجرائد فلم يجد غير ذلك أخذ إحدى أوراق الجرائد فكان يقلبها كي يشاهد ما كتب فيها لم يستطع الإمعان جيداً فقد كان الظلام دامس جداً أخذ اللفافة وأتجه مسرعاً إلى السيارة ركبها وأضاء الإنارة العلوية للسيارة ليتمكن من مشاهده هذه الأوراق أخذ يقلب بالأوراق فوجد إحدى قطع الجرائد والتي تظهر فيها صور غريبة بعض الشي وتحتها كتابة وكأنها كتبت بقلم محبرة قديم نظر إلى تاريخ الجريدة وجده مكتوب بهذا الشكل
(العدد 730 السنة الخامسة عشر الخميس 16 شوال سنة 1357 الموافق 9 ديسمبر )
أما الكتابة والتي كتبت فوق الكتابة الأصلية للجريدة وهي كتابه مخربشه غير واضحة كثير حاول أحمد قراءتها وكانت الكلمات الواضحة من هذه الورقة هي هذه العبارات
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (ال ) (يخرج1 )(في 1)
لم يفهم أحمد هذه العبارات جيداً وضعها جانباً وبداء يبعثر ما في اللفافة باحثاً عما يساعده للوصول لخالد لم يجد سوى أقمشة بالية قديمة مليئة بالغبار وبعض قطع الجرائد بتواريخ قديمة جداً لم يكتب عليها شي وبينما هو يبحث بين هذه الأوراق لفت أنتبها صوره قديمة جداً للمنزل ( السفينة ) وكان يظهر بالصورة رجلاً واقفاً أمام المنزل ويحمل قطاً غير وأضح اللون فالصورة بالأبيض والأسود وقط تغطت بالخدوش والكسرات
خاف أحمد كثيراً شغل السيارة ماذا أفعل سوف أذهب للبيت وأخبر أبي لن أدخل هذا البيت لوحدي أتجه أحمد سريعاً إلى البيت وقف أمام الباب نزل سريعاً فتح الباب دخل مسرعاً إلى غرفته وكان يحمل هذه اللفافة بما تحوي من أوراق وأقمشة أنزلها ذهب متسحباً إلى غرفة أبية حتى لا يوقظ البقية نادى بصوت خافت أبي أبي وقف قليلاً متردداً هل أخبر أبي أم لا ماذا افعل رجع إلى الغرفة فقال سأبلغ سالم فلعله يساعدني أتصل على جوال سالم رفعت السماعة بعد ثلاث رنات..............
احمد : الو
الأخ الأكبر لسالم : الو
أحمد : السلام عليكم
الأخ الأكبر لسالم : وعليكم السلام من أحمد
أحمد : نعم
الأخ الأكبر لسالم : ماذا تريد
احمد : ذهبت إلى البيت ورميت علي لفافة من صاحب البيت فيها أوراق ماذا افعل
الأخ الأكبر : ماذا ماذا قلت متى وكيف ولما لم تخبرنا ؟؟!!
أحمد : ألان أتيت من البيت أرجو أن تأتون إلى بالبيت الموضوع خطير بسرعة لا تقفون أمام المنزل مباشره بعيدنا قليلاً حتى لا يحس أبي بسرعة أنتظركم
الأخ الأكبر لسالم : حسناً حسناً
أخذا أحمد يقلب هذه الأوراق وينظر لتلك العبارات ما معناها وماذا تقصد؟
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (ال ) (يخرج1 )(في 1)
مازال أحمد في حاله من الرعب والهلع ما هي إلا نصف ساعة من الصمت ورن الجوال رن رن رن
فزع أحمد نظر للجوال فإذا به رقم سالم رفع السماعة
احمد : الو
الأخ الأكبر لسالم : الو أنا أخ سالم الأكبر نحن بالقرب من منزلك
أحمد : حسناً سوف أخرج إليكم
أخذ أحمد الأوراق وأتجه مسرعاً إلى الخارج وسار مسرعاً على أقدامه متجهاً لسالم وأخيه الأكبر
أحمد السلام عليكم
أخ سالم الأكبر : وعليكم السلامة
سالم : ماذا حدث أحمد لماذا تذهب ولم تخبرنا هل جننت ؟؟؟
أحمد : لقد شاهدت أمراً عجيباً رجل كبير بالسن يسكن في ذلك البيت طلب مني الدخول ولولا مرور تلك السيارة لم تشاهدوني ألان فقد جعلتني أتردد ونظرت بعدها للباب فإذا هو مقفل وفتح بعدها ورميت على هذه اللفافة ووجدت هذه الأوراق أخذتها وهربت مسرعاً
أخذ أخ سالم الأكبر : هذه الأوراق وأضاء إنارة السيارة العلوية أخذ يدقق بها ما هذه هل هي طلاسم أو لغز نظر إلى تاريخ الجريدة وقد ذهل ما هذا في تاريخ 57 كيف صمدت كل هذه السنوات
(العدد 730 السنة الخامسة عشر الخميس 16 شوال سنة 1357 الموافق 9 ديسمبر )
لم يجدون شي سوى تلك العبارات التي ربما تدل على شياً ماء أو لغزاً قد يوضح القضية برمتها
قال الأخ الأكبر لسالم أسمع يا أحمد : سوف أخذ هذه الأوراق وأحاول أن أجد حلاً لمعناها فهي ذات دلالات مهمة وخطيرة وأشبه باللغز الذي نبحث عن حلة فقد اتضحت لي القضية أننا لا نتعامل مع خاطف من البشر وإنما شي مخيف لا نستطيع المغامرة به وحدنا أخي أحمد أرجوك رجاء بأن لا تتهور بالذهاب لوحدك حتى لا نفقد أثنين بدل واحد
قال أحمد الرجل العجوز أتصل بي ماذا افعل
قال الأخ الأكبر لسالم : وما أدرك أنه رجل بشري حقيقي أنت ألان قلت لنا كيف التف بسرعة وصغر حجمه ورجع للبيت وفي حاله اتصال أي شخص كان عليك أن تبلغني مباشره هل فهمت
هز براسة أحمد قائلاً حسناً ولكن يجب أن تبلغوني بأي جديد
خرج أحمد من السيارة متجهاً للبيت
تحرك سالم وأخيه الأكبر مسرعاً إلى البيت فلم يبقى على الصباح إلى قليل جلس سالم وأخيه يقلبون تلك الأوراق نام سالم في حاله من التعب والإرهاق والخوف فالقضية تطورات وزاد خطرها
الأخ الأكبر لسالم : لم ينم بل مازال منبهراً لما يحدث حولهم وما قصة هذه اللفافة وما معناها أخذ التفكير من وقته حتى جاءت الساعة السادسة والنصف صباحاً
قام الأخ الأكبر لسالم وخرج من الغرفة إلى الصالة أتصل على صديقه الذي يعمل بالشرطة
الأخ الأكبر لسالم :السلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام
الأخ الأكبر لسالم :كيف حالك يا يوسف
يوسف : بخير الحمد لله
الأخ الأكبر لسالم : اسمع أريدك على الفور الموضوع خطير جداً ولا أريدك أن تخبر أحداً أنتظرك ولا تنسى أن تأتي بزيك الرسمي
يوسف : حسناً حسناً أنا قادم هون عليك
الأخ الأكبر لسالم : أنتظرك بالخارج
لحظات حتى جاء ......................... السابعة صباحاً.....
خرج الأخ الأكبر لسالم وفتح السيارة ومعه تلك اللفافة
يوسف ما هذه
الأخ الكبر لسالم : هي تحرك الموضوع خطير وسوف أخبرك بكل شي
سار يوسف كما يريد الأخ الأكبر موصفاً له الطريق حتى وصل يوسف إلى البيت نظر يوسف إلى هذا البيت ما هذا هل تنوي شراءه مازحاً ؟
الأخ الأكبر لسالم : هذه هي قصتنا وسوف أحكيها لك قبل أن ندخل في هذا البيت وقص على يوسف القصة بأكملها
ذهل يوسف لما سمع وقال لا تقل أننا نتعامل مع جن فأي شرطه سوف تتعامل معهم هل أتيت بي هنا حتى أقبض على الجن هل جننت ..!
الأخ الأكبر لسالم : لا لا أتيت بك الأن وبهيئتك الرسمية حتى لو دخلت البيت أمام مراء من الناس لا أقع بحرج ونحن سوف ندخل لإيجاد خالد فإذا وجدناه فكان بها وأن لم نجده فالموضوع خطير وسوف نسال من يعرفون بهذه الأمور أو تتخذون الأجراء الرسمي لمثل هذه الحالات ..
يوسف : حسناً هي بناء قبل أن تتحرك الناس لأعمالها لنشاهده ما في داخله ترجل الأخ الأكبر ويوسف الشرطي من السيارة أقترب الجميع من البيت قفز يوسف وقفز بعده الأخ الأكبر دخلا البيت أنتابهم بعض الشعور بالقلق يسيرون ببطىء شديد ينظرون يمين ويسار من غرفه إلى غرفه
.....فجأة خرجت من أمامهم قطه سوداء للخارج فزع الجميع حاول يوسف ضربها مسكه الأخ الأكبر لسالم : هل جننت .....
لم يجدون شي في هذه الغرف أتجه الأخ الأكبر لسالم ويوسف للممر المودي للخروج مرت من أمامه قطه سوداء أخرى تعجب يوسف ما هذه القطط لماذا كلها سوداء عجباً ...
خرج الأخ الأكبر ويوسف من البيت إلي الخارج قفز من على السور ثم أتجه الجميع إلى السيارة أنطلق مسرعين لم يجدون خالد في المنزل قال يوسف : تعال معي إلى بيتي لكي تخبرني بما لا أعرف فحينما شاهدت تلك القطط أحسست بشعور مخيف وبدأت أتحمس لموضوعكم
ذهب إلى بيت يوسف دخلا البيت وجلسا بالمجلس ماذا لديك من أخبار اخرج الأخ الأكبر اللفافة وقال أنظر إلى هذه العبارات وأنظر إلى تاريخ هذه الجريدة
نظر إليها يوسف بحاله من الاستغراب ما هذه جريده من تاريخ
(العدد 730 السنة الخامسة عشر الخميس 16 شوال سنة 1357 الموافق 9 ديسمبر )
هل من المعقول جاءت من ذلك البيت ؟ قال ألأخ الأكبر : نعم
قال يوسف : ولكن أثناء تفتيشنا لم أشاهد أوراق أو جرائد مبعثره كيف جاءت
الأخ الأكبر : هذا ما حدث والقضية الأخطر في الموضوع هذه الرموز والتي لها معني بكل تأكيد فربما هي الموصلة لخالد
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (ال ) (يخرج1 )(في 1)
وأخذ يوسف والأخ الأكبر لسالم المحاولة بحل اللغز وبعد وقت طويل وصلوا إلى استنتاج ربما يكون صحيح
فهل تشاركون الأخ الأكبر لسالم ويوسف على حل هذه الرموز ؟؟؟
والبقية في الجزء الرابع .................................................. .......
الجزء الرابع
وأخذ يوسف والأخ الأكبر لسالم محاولة حل اللغز وبعد وقت طويل وصلوا إلى استنتاج ربما يكون صحيح
( مفقود4 ) ( خالد 2) ( القط 1 ) ( راء ) (العاشرة ) (دع1 )(قتل1 )( من صبيحة اليوم السادس ) (ب1 ) ( عالم الخفاء ) ( في ظل العاشرة ليلاً ) (سبب) (غرفه ) (ساعة )(في )(بيت ) (أل )1 (يخرج1 )(في 1)
وبعد فتره طويلة أستطاع الأخ الأكبر لسالم أن يصل لاستنتاج وفك للرموز الغامضة وهي كالتالي: ــ
كلمه (مفقود)وضع بعدها رقم 4 ومعناها أنها تستخدم 4 مرات كما هو واضح وقد وزعت كلمه مفقود بهذا الشكل خالد أيضاً استخدم مرتين بسبب الرقم 2 الذي بجوار اسم خالد وبهذه الطريقة حتى وصالو إلى هذه الطريقة
الإجابة:
(خالد) (مفقود1) (ب)(سبب) (قتل) (القط ) (راء) (الساعة) (العاشرة والنصف )(في ظل العاشرة ليلاً ) (من صبيحة اليوم السادس )(خالد ) (مفقود 2)( في غرفة ( 4 ))(عالم الخفاء)(دع أل بيت )(ويخرج (مفقود) 3)
ذهل الأخ الأكبر لسالم ويوسف لهذه المعلومات التي اتضحت بعد شبك رموزها وأيضاً أتضح موضوع مهم للــ الأخ الأكبر لسالم ويوسف أن اختفاء خالد بسبب قتله لقط رمزت بالرمز (راء ) وأن خالد مفقود بالغرفة رقم أربعه
وهذه النقطة المهمة أن خالد مفقود بالغرفة أربعه وأين هذه الغرفة يا ترى
وفي لحظه من الحيرة وكثره التفكير قال يوسف: ربما هناك بالمنزل غرفه رابعة لم نعلم بها فيكون خالد موجوداً ما رأيك ؟
قال الأخ الأكبر لسالم: غير معقول فقد فتشنا المنزل معنا لم نشاهد غرفناً مقفلة أو مرقمه
قال يوسف: يجب أن نذهب للمنزل مره أخرى ونبحث جيداً
قال الأخ الأكبر لسالم: لحظه الم يلفت انتباهك بعض العبارات لهذه الرموز
قال يوسف: ماذا ؟
الأخ الأكبر لسالم: العبارة تقول ( دع البيت ويخرج مفقود 3 ) ما معناها ؟؟
نظر يوسف مرة أخرى وقال صدقت لم انتبه جيداً ماذا تقصد هذه العبارة هل يعقل أنه ليس في هذا المنزل أم القصد أن لا تأتي المنزل وسوف يخرج
الأخ الأكبر لسالم: جميع الاحتمالات متوقعه ولكن أيضاً من الصعب البقاء يوماً إضافياً لكي ننتظر خالد يرجع ونحن لا نحرك ساكناً
قال يوسف: أسمع أنا سوف أذهب للبيت إذا أردت أن تذهب معي وألا أبقى هنا مع هذه الرموز فأعتقد أني سوف أجدة في بيت السفينة
الأخ الأكبر لسالم: أخي يوسف لا نريد أن نتهور في اتخاذ القرار وهانحن نفك الرموز بالتعاون أسمع أخي يوسف سوف نأخذ جولة حول المنزل لعلنا نجد حلاً لما تبقى من هذه الرموز
قال يوسف: حسناً لنذهب
أنطلق يوسف والأخ الأكبر لسالم للموقع ( السفينة )
قال الأخ الأكبر لسالم: تمهل يا يوسف ودعنا نسير ببطي حول الموقع ومن خلفة أيضاً
سار يوسف ببطيء شديد وهم بالسيارة من حول المنزل أتجها مع الطريق المؤدي لمنزل السفينة من الخلف وكانت هناك عمارة بالخلف أيضا مهجورة وموجودة حتى (الآن ) وأثناء سيرهم لم ينزل طرفه الأخ الأكبر لسالم لما حوله من منازل لعل هناك شي قد يرشدهم وفجأة قال الأخ الأكبر لسالم: يوسف توقف توقف
يوسف: ماذا ماذا جن ؟؟
الأخ الأكبر أنظر يا يوسف لجدار تلك البناية
نظرا يوسف لم أشاهد شي ماذا أنظر ؟؟؟
الأخ الأكبر لسالم: انظر للرقم 4 المكتوب على ذلك الجدار
نظر يوسف وماذا يعني ؟؟؟
الأخ الأكبر لسالم : أشك أن خالد في هذه البناية فربما هذا الرمز 4 الأخير بفك هذه الرموز
قال يوسف : وما دخل هذه البناية بتلك ؟
بقال الأخ الأكبر: جميعها مهجورة والرمز الأخير يقول (دع البيت ويخرج مفقود ) ثم رقم (4) مستقل
قال يوسف : ما رأيك أن تفتش بهذه العمارة وأنا سوف اذهب لذلك البيت فما زلت أشك أنه هناك فربما بهناك غرفه لم نشاهدها بالأعلى
قال الأخ الأكبر لسالم: يا رجل لا تكن مغامراً لنفتش هذه المنزل ثم نذهب لما تريد
قال يوسف لا نريد إضاعة الوقت أذهب لهذه العمارة وأنا سوف أذهب للسفينة فنحن الساعة الــ 1 ظهراً لا أعتقد أن هذه الأوقات تخيفنا
أوقف يوسف السيارة بجوار العمارة التي خلف بيت السفينة
ونزل كلنا منهم بأتجاة رغباتهم بالبحث
الأخ الأكبر لسالم: أقترب كثيراُ لهذه العمارة المهجورة خلف منزل السفينة نظر إلى الرقم 4 والذي كتب بخط كبير ولون أسود على جدار العمارة دخل الأخ الأكبر لسالم هذه العمارة مبتدأ بالبسملة ومن ثم بداء يفتش الغرف واحده تلو الأخرى فلم يجد شي بالدور الأولى ذهب إلى الدور الثاني وبداء التفتيش بغرف الدور الثاني
وفي هذه اللحظة لفت أنتباة...............
ننتقل إلى يوسف الذي ذهب لبيت السفينة
قفز يوسف المنزل كما فعل أول مره بداء يسير بين الغرف واحده تلو الأخرى أتجه للدور الثاني فوجد غرفه محطمة الأبواب وكتب عليها عبارة ( دع البيت يخرج مفقود ) تأمل قليلاً وتذكر أن هذه العبارة قراءها في تلك الرموز بعد حلها
تراجع يوسف للخلف ولفت أنتباة غرفه مقفلة بأحكام
تقدم يوسف إلى هذه الغرفة يسير ببطيء شديد مسك مقبظ الباب حركه قليلاً حاول دفعة دفعه وراء دفعه ولكن مقفل بأحكام
قرب آذنيه من الباب وهو يقول بصوت مرتفع خالد هل أنت بالداخل خالد تسمعني
سمع يوسف صوت حركه بالداخل ثم قال خالد أنت بالداخل خالد تسمعني أنتظر لكي أساعدك لا تقلق أصبح يوسف يضرب الباب بقدمه بكل قوه ضربات متتالية
الجزء الخامس
لأخ الأكبر لسالم: أقترب كثيراُ لهذه العمارة المهجورة التي تقع خلف منزل السفينة نظر إلى الرقم 4 والذي كتب بخط كبير ولون أسود على جدار العمارة
دخل الأخ الأكبر لسالم هذه العمارة مبتدأ بالبسملة ومن ثم بداء بتفتيش الغرف واحده تلو الأخرى فلم يجد شي بالدور الأولى ذهب إلى الدور الثاني وبداء التفتيش بغرف الدور الثاني وفي هذه اللحظة لفت انتباهه
.............. إحدى أبواب الغرف والتي كانت مقفلة ثم فتحت وقف الأخ الأكبر لسالم ينظر إلى هذا الباب نظر إلى الأرض وكانت هناك بعض الحجارة المتناثرة هنا وهناك أنزل يديه بلحظه من الحذر الشديد أخذ الحجارة متجهاً إلى الغرفة يسير بشكل جانبي للغرفة بينما الباب في حاله متحركة فتارة يفتح قليلاً وتارة يرجع أدراجة وربما يكون بفعل الهواء المنتشر داخل العمارة فجميع هذه الغرف والأبواب والشبابيك مفتوحة للهواء والغبار
وضع الأخ الأكبر لسالم يده على الباب دأفعاً به للخلف متراجعاً بجسمة عن الباب فإذا بأقدام ممددة على الأرض................
نظرا الأخ الأكبر لسالم إلى الأرض فإذا بخالد ممدداً على الأرض وكأنه نائم وقد تغطى بالغبار نظرا الأخ الأكبر لسالم مفزوعاً: خالد خالد هل تسمعني وأصبح يحركه بقوه وضع يده على صدره فإذا بنبضات القلب مبشره وبضرباتها المعتادة وضع الأخ الأكبر لسالم يده تحت راس خالد واليد الأخرى تحت أقدامه حمله بسرعة وسار به مستعجلاً عبر درج العمارة متجهاً به للأسفل وخرج من العمارة وأصوات أبواب تلك الغرف له ضجيجاً وكان هناك من يود خلع أبوابها وضع خالد بالسيارة وركب الأخ الأكبر لسالم بالسيارة بحث عن المفتح فلم يجده أخذا الجوال أتصل على يوسف وبعد عده رنات رد يوسف بصوت لم يعتده الأخ الأكبر لسالم
الأخ الأكبر لسالم: يوسف مآبك أين أنت ؟؟
يوسف: وقعت من الدرج فلم أجد إلا القطط التي امتلأت بها الغرف ماذا فعلت هل وجدت خالد ؟؟
الأخ الأكبر لسالم: نعم وجدت ولكن أعتقد انه في حاله من الغيبوبة
لا تقلق يوسف أن قادما لك
سار على أقدامه متجهاً إلى يوسف وبنفس اللحظة اتصل على أخيه سالم وقال تعال بسرعة للعمارة الواقعة خلف بيت السفينة ستجد سيارة يوسف تجد بداخلها خالد قد عثرنا عليه أحملاه أنت وأحمد وتجاها به للمستشفى عاجلاً ولا تخبر أحداً بما حدث هي بسرعة
سالم: حسناً حسناً الآن قادم
سالم: ولكن أين سوف تذهب ؟؟؟
الأخ الأكبر: سوف أساعد يوسف فقد وقع على الأرض وهو بخير فلا تقلق
صول الأخ الأكبر لسالم إلى السفينة قفز على السور فإذا بيوسف ممدداً على الأرض
الأخ الأكبر لسالم: مآبك يا يوسف ماذا حدث لك
يوسف: يجب أن نخرج سريعاً من هذا البيت بدأت أكره كثيراً
الأخ الأكبر: حسناً أعطني مفتاح السيارة لكي ُقربها لك فلا أعتقد انك تحبب السير
أخذا الأخ الأكبر لسالم مفتاح السيارة وعاد أدراجه للموقع الأخرى وأثناء وصوله فإذا بأحمد وسالم قد أقبلا من أخر الطريق وقفوا سريعاً نزل سالم وأحمد لمشاهده خالد ولكنه في حاله غيبوبة لم يستيقظ منها حملها أحمد وخالد ووضعها في سيارتهم واتجها به للمستشفى
الأخ الأكبر لسالم أخذ السيارة متجهاً لبيت السفينة لمساعدة يوسف
أوقف السيارة بالقرب من باب السفينة قفز الأخ الأكبر لسالم من فوق السور نزل بالقرب من يوسف ..
الأخ الأكبر لسالم: كيف حالك الآن ..
يوسف بصوت خافت: الم شديد أصبح يضايقني
حاول الأخ الأكبر فتح الباب الصغير والذي كان مقفل بأحكام دفعه بقوة حتى أستطاع فتحه حمل يوسف وأخرجة للخارج أركبه السيارة وأنطلق به مسرعاً للمستشفى
وبعد شهر.................
أستيقظ خالد من الغيبوبة وهو يقلب عينيه لما حوله فزع من على السرير وهو يصرخ ويقول لا لا لم أفعل لن أفعل ذلك دعوني
جاء الطبيب مسرعاً وأيضاً الصحبة والذين كانوا معه بالقصة فلا يكاد يمر يوماً إلا وهم بجانبه بانتظار سماع صوته
أتجة الجميع إلى خالد _
لا تخف يا خالد أنت بيننا خالد خالد
وأصبح الكل ينادي والكل يطمأن وهو في حاله من الذهول ويقول لم اقصد أن أقتل القطط قبل أشهر من مغامرتنا في هذا البيت المرعب فكنت أتمتع بقتل القطط أنا وصديقي فهد والذي أنتقل لمدينه أخرى فكنا نتسابق على قتل القطط وما حدث لي من قصه أحسست أن السبب من وراءها تلك القطط التي قتلتها ودخولنا هذا البيت المهجور كانت مغامرة خطيرة
قال أحمد: ماذا حدث لك حينما كنت ممدداً على الأرض وكيف انتقلت من مكان لمكان هل كنت تحسى بما يحدث لك
قال خالد: حينما قفزت لكي أفتح لكم الباب أحست أن هناك من سحب أقدامي بقوه فرتطم ظهري بالأرض وبعدها لم أحس بما حدث أعتقد أنني قمت بعدها بفترة ولم أعرف اين اذهب قفزت من جدار إلى جدار وأعتقد أني دخلت في بيت وأحسست بألم بالرأس ووقعت على الأرض ولم أرى بعدها سوى كوابيس أعادت لذاكرتي ما كنت افعله أنا وصديقي فهد بتلك القطط السوداء فكلها كانت تظهر لي بالكوابيس فلم أصدق أني الآن بينكم فكنت بحاله مغامرة من الداخل والفزع والرعب داخل عقلي وكيف أصبحت القطط هي كوابيسي طوال تلك الفترة التي أحسست بطول وقتها
وأحمد الله أنني بينكم الآن وقد رجعت إلي اليقظة بعدما كنت في أحلام مرعبه تطاردني طول تلك الفترة
وبعد أسابيع وقف خالد على أقدامه يتوسط أصدقائه فرحاً بالعودة مستبشراً باللقاء أتجه الجميع إلى إحدى المساجد القريبة من المستشفى
ودخلا الجميع المسجد في حاله من الارتياح والطمأنينة
فإذا بصوت ذالك القاري الذي يلتف حوله الطلاب الصغار وهو يعلمهم القران ويقراء لهم قول الله تعالى ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )
ندم خالد أشد الندم على ما أرتكبه من أخطاء وعلى قتل تلك القطط التي جعلها لعبة يتمتع بها هو وصديقه فهد الذي أنتقل لمدينه أخرى
بعد اشهر من هذه القصة،،،،،،،،،،،
كان خالد متجهاً إلى بيته وقف بالقرب من السوبر ماركت أشترى جريدته المفضلة وأتجه إلى البيت أوقف السيارة أمام منزله فتح الباب أتجه للصالة جلس على الكنب أخذ يتصفح الجريدة من صفحه إلى صفحه وفجأة وجد خبراً غريب بعض الشي الخبر يقول:
في مدينة................ فقدان شاب يدعي فهد خالد السالمي
يبلغ من العمر 20 سنة يرجا ممن يجده إبلاغ أقرب مركز للشرطة
أو أبلاغ أهله على الأرقام التالية:
1111111111
1111111111
ذهل خالد معقول هذا صديقي فهد هل يعقل أنة أختفي بسبب !!!!!!!!

قريت الرواية الاولى .. وارتعت بصراحه
ماعاد بدخل هالموضوع خلاااااااااااااااااااااص
بسم الله الرحمن الرحمن .. اللهم اني اعوذ بك من الجن والشياطين
ماعاد بدخل هالموضوع خلاااااااااااااااااااااص
بسم الله الرحمن الرحمن .. اللهم اني اعوذ بك من الجن والشياطين
الصفحة الأخيرة