السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
نشأ هذا الطفل كارهاً لوالده ... ويمكننا القول بأنه نشأ حاقداً لحد الموت تجاه والده ...
فوالده العربيد السكير طالما سقط سوطه على ظهر هذا الطفل وجلده ...
وقام برميه على جانب الطريق تحت ضغوط برد الشتاء والأمطار ...
إحتضنت الأم هذا الطفل ... أسقته من حنايا أضلعها الدافئة ...
قدمت له مالم تقدمه أي أم أخرى في هذا الكون لطفلها ....
كانت هي المأمن له والمعيل إلي أن أصبح رجلاً ...
عشق أمه إلي حد الجنون ...
كان يعشقها ويتغزل بها كما يتغزل العاشق بمعشوقته ...
ولا يزال مسلسل الحقد موجود تجاه ذلك الأب ... فكان يتمنى الموت والهلاك لأبيه ليل نهار.
عندما بلغ سن الثلاثين توفيت والدته ...
فحزن عليها وأخرج أشد الأحزان ...
وقف على قبرها وحاول جاهداً أن تسقط منه دمعه واحدة ولكنه فشل بذلك ...
حاول أن يبكيها لكنه لم يستطع ..
عندما بلغ سن الخمسين عاماً توفى والده ...
فسقط على قبر والده باكياً منتحبناً كالنساء ...
كان صوته يوحي بأنه يتألم ألماً شديداً لفقدان أبيه ...
سقطت من عينيه دموعاً أغرقت المكان وجعلته مبتلاً ...
سؤال ؟
هل هذه إزدواجية بالمشاعر
أم هل هذا خلل بالتركيب الإنساني
أم أن هناك أمراً آخر !!
إذ كيف ترفض دموعه أن تسقط تجاه أمه التي إحتضنته
وقدمت له مالم تقدمه أي إمرأة أخرى لولدها
بينما في المقابل دموعه تنهمر لمن أسقاه الألم والعذاب وسلخ ظهره جلداً بالسوط ورمي به بالطريق ...
أنتظر جوابكم ....
حورية حواء @hory_hoaaa
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
يمكن عزيزتي بكى على ابوه لان مصيره يمكن يكون النار <<<< بسبب شربه الخمر والخمر من الكبائر
والسمــــــوحة
والسمــــــوحة
الصفحة الأخيرة
تسلمين حبيبتي على موضوعك الرووعه