رفع القرآن الكريم آخر الزمان......

من علامات الساعة ، وأشراطها : رفع القرآن العظيم والذكر الحكيم من الصدور ومن السطور، واليه الإشارة بقوله (( وإنه يذهب بالقرآن)) وإنه : ـ اي الشأن والأمر _ يذهب _ بضم التحتيه مبنيا لما لم يسم فاعله ـ أن يذهب الله تعالى بالقرآن العظيم وكلام الله المنزل على النبي الكريم من المصاحف والصدور ،
وهي من أشد معضلات الامور ...

وأخرج السلمي من حديث أبي هريرة وحذيفة _ رضي الله عنهما _ مرفوعا : يسري على كتاب الله ليلا ، فيصبح الناس وليس منه آيه ولا حرف في جوف ،إلا نسخت ، قال في ( البهجة )قرآن الأئمة أن يرفع أولا من المصاحف ؛ وذلك أنهم يبيتون فيصبحون ، وليس فيها حرف مكتوب ، ثم يرفع من الصدور عقب ذلك لأعجل زمن ، حتى لايكو ن شيء منه محفوظ ، حتى يقول الحافظ للآخر وقد سأله الآخر : كنت أحفظ شيئا نسيته ، ولاادري ماهو : وفي الحديث : أكثروا من الطواف بالبيت قبل أن يرفع وينسى الناس مكانه ، وأكثروا تلاوة القرآن من قبل أن يرفع )
قيل : وكيف يرفع مافي صدور الرجال ؟ قال : يسري عليهم ليلا فيصبحون منه فقراء ، وينسون قول : لااله الا الله ))


وعن الديلمي من حديث ابن عمر _ رضي الله عنهما _ : لاتقوم الساعة ، حتى يرجع القرآن من حيث جاء ، له دوي حول العرش كدوي النحل ، ويقول الله عز وجل : مالك ؟ فيقول منك خرجت ، واليك أعود ، أتلى فلا يعمل بي )

وأخرج ابن ماجه من حديث حذيفة _ رضي الله عنه _ مرفوعا : يدرس الاسلام ، حتى لايدري ماصيام ولاصلاه ولانسك ، ولا صدقة ، ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة ، فلا يبقى في الارض منه آيه )


واخرج السجزي ، عن ابن عمر _ رضي الله عنهما _ مرفوعا : لاتقوم القيامة ، حتى يرفع الركن والقرآن )

وأخرج ابن ماجه بسند قوي والحاكم والبيهقي والضياء ، عن حذيفة _ رضي الله عنهما _ قال: يدرس الاسلام ، كما يدرس وشيُ الثوب ’ حتى لايدري ماصيام ولا صلاة ولانسك و لاصدقة ، ويُسرى على كتاب الله في ليلة ، فلا يبقى في الارض منه آيه ، ويبقى طوائف من الناس الشيخ والعجوز ، ويقولون : ادركنا آبائنا على هذه الكلمة لاإله الاالله فنحن نقولها )

هذا والله اعلم


منقول من كتاب قطوف مختاره من الاحاديث والمواعظ الجزء الرابع