استوطن مرض حمى الضنك مدينة جدة وتفاقمت المشكلة عقب إصابة أعداد من المواطنين بينهم إمام مسجد في المصفاة جنوب جدة فيما لقي عدد آخر حتفه في أحد مستشفيات المدينة.
ووفقا لمصدر صحي رفيع المستوى فإن خارطة جدة الصحية يسودها اللون الأحمر في إشارة إلى انتقال المرض من حي إلى آخر دون السيطرة عليه.
وفيما حمل أمانة جدة المسؤولية أشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الصحة تعد داعما للجهات المختصة بالأمانة في محاربة هذا المرض من خلال إدارة مكافحة نواقل المرض بإدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة إلا أن الصحة تبقى جهة علاجية فقط وعلى الأمانة أن تتحرك لمحاربة هذا المرض.
وأضاف أن دولة ماليزيا أصيبت قبل عدة أشهر بمرض حمى الضنك بيد أن الجهات المختصة هناك أسرعت بتأمين مليون مضخة يدوية منزلية وقامت بتوزيعها على المواطنين لتسهيل القضاء عليه وبعد ذلك بدأ المرض يتلاشى وبدأت أعداد المصابين تقل وأعلنت الحكومة الماليزية القضاء على المرض بعد مضي شهر واحد من تنفيذ هذه العملية.
وطالب المسؤول بأن تعمل أمانة محافظة جدة على تأمين مضخات للمواطنين خاصة في أعقاب فشلها في سرعة القضاء على المرض الذي بدأ يتفاعل وينتقل من حي إلى آخر وخاصة الأحياء ذات الشوارع الضيقة والتي تصل إلى 52 حياً.
وكانت أحياء جدة الجنوبية قد تحولت إلى مرتع خصب لانتشار المرض وتفشيه حيث أصيب أول من أمس إمام وخطيب مسجد ابن كثير بحي المصفاة بجنوب جدة عبد الله البسيسي ونقل إلى مستشفى الحياة الخاص جنوب جدة ومايزال يرقد بالمستشفى على خلفية تشخيص إصابته بحمى الضنك فيما لقي وافد بنجلاديشي مصرعه قبل ثلاثة أيام بمستشفى الجدعاني الجديد جنوب جدة من المرض نفسه كما أصيب 3 أطفال بحي المصفاة "الكرنتينة" جنوب جدة.
وبدأت المخاوف تدب بين أعداد كثيرة من المواطنين حيث بدأت الشركات المختصة بالرش تنتعش في أعقاب تخلي الجهات المختصة عن مساعدتهم وعدم توفر الأيدي العاملة في الرش عدا أكثر من 6 أشخاص من جنسيات غير سعودية.
ويطالب الجميع بتضافر الجهود بين وزارتين ذواتي مسؤولية كبيرة وهي وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة محافظة جدة ووزارة الزراعة لمحاولة تدارك الوضع والقضاء على هذا المرض.
ووفقا لشاهد العيان محمد موسى الفاهمي فإن أكوام من القمامة توضع يوميا في حوش بحي الكرنتينة مقابل بترومين وتتصاعد منها أسراب من الذباب والبعوض كما ساهمت المستنقعات في تفاقم المشكلة.
وأوضح مدير العلاقات العامة بأمانة محافظة جدة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بحمى الضنك والمبلغ عنها بمحافظة جدة منذ بداية العام 2005م هو 545 حالة فيما لا يزيد عدد الحالات المؤكدة منها عن 252 حالة نافيا حدوث أي وفاة خلال هذا العام.
وأضاف أنه تم وضع برنامج عمل لمكافحة المرض مع بداية ظهوره بتشكيل فريق موحد من مركز مكافحة نواقل المرض للقيام بالاستكشاف الحشري وفريق من المركز الصحي التابع له بالاستقصاء الوبائي للحالة وفريق من الأمانة للقيام بأعمال المكافحة تتجه إلى موقع الحالة عند البلاغ عنها فورا ثم بعد ذلك يتم الاستكشاف الحشري للحمى بشكل يومي وتقوم الأمانة بأعمال المكافحة في كافة أنحاء المحافظة.
(منقول)
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

زنبقة الوادي
•
لرفع




الصفحة الأخيرة