عبير الزهور

عبير الزهور @aabyr_alzhor

عضوة شرف في عالم حواء

رفـق عمـر بأهلـه

الملتقى العام

كان أعرابي يعاتب زوجته، فعلا صوتـُها صوته، فساءه ذلك منها، وأنكره عليها، ثم قال:‏
‏ والله لأشكونك إلى أمير المؤمنين، وما إن كان ببابه ينتظر خروجه، حتى سمع امرأته، تستطيل عليه وتقول:‏
‏ اتق الله يا عمر فيما ولاك، وهو ساكت لا يقول، فقال الرجل في نفسه وهو يهم بالانصراف:‏
‏ إذا كان هذا حال أمير المؤمنين، فكيف حالي؟ وفيما هو كذلك، خرج عمر، ولما رآه قال له:‏
‏ ما حاجتك يا أخا العرب؟ فقال الأعرابي:‏
‏ قد وقعت على حاجتي، فأقسم عليه عمر، إلا أن يقول، فقال الأعرابي:‏
‏ يا أمير المؤمنين، جئت إليك أشكو خـُلق زوجتي، واستطالتها عليّ، فرأيت عندك ما زهـَّدني، إذ كان ما عندك أكثر مما عندي، فهممت بالرجوع، وأنا أقول:‏
‏ إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته، فكيف حالي؟‏
‏ فتبسم عمر وقال:‏
‏ يا أخا الإسلام، إني أحتملها لحقوق لها عليّ، إنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، مرضعة لأولادي، غاسلة لثيابي، وبقدر صبري عليها، يكون ثوابي. ‏
0
568

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️