السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
::::
قال المصطفى عليه الصلاة والسلام .. ..
( رفقاً بالقوارير ) وما أجمله من وصف .. ..
كان أمي عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب ولكن .. ..
التعليم الرباني الذي لا يضاهيه تعليم أرشده .. ..
لهذا الوصف كان بالإمكان .. ..
أن يقول ما كتب في عنوان موضوعي .. ..
ولكن هذا التعبير أرق وأجمل .. ..
::
::
فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة .. ..
وإن حصل ذلكـ فهي معرضة لـ (التحطم) .. ..
وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا ً خفيفا ً .. ..
وبعضها الآخر تتحطم بصمت .. .. وهذا مؤلم .. ..
ونوع يتحطم بألم فتصدر إزعاجا ً لا مثيل له .. ..
كما هي حال الإناث .. .. ولكن هناكـ فرق .. ..
فالقوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام .. ..
فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة .. ..
أما الأنثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جراحها .. ..
وتجمع أشلائها وقد تسامح من سبب تحطمها .. ..
وذلكـ لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة .. ..
بوركن ما أروعهن
فأرجوكم رفقاً بالقوارير .. ..
::
::
لما لا نكون خزائن أسرارهن .. ..
لما لا نكون وسائد لهن .. ..
لما لا نكون لهن الدعم المعنوي بالكلمة والابتسامة .. ..
لما لا نكون لنسائنا المبكى الذي يلجأن إليه وقت الشدة .. ..
ولكننا بكل أسف أصبحنا دون أن نعي .. ..
أو بسبق الإصرار أعداء لهن كأننا بيتنا الأمر بليل .. ..
::
::
هذه الهمسة لكـ أنتـِ يا من وصفتي بالقارورة .. ..
انظري بعين قلبكـ إلى هذا المشهد .. ..
تخيلي وردة بين عشرات الورود تتمايل بدلال بسبة نسمة هواء .. ..
تفتن الناظر بعبيرها وشذاها وسحرها الأخاذ .. ..
فاندفعت نحوها ببطئ يد تداعبها وتتلمس أوراقها .. ..
وسط دهشة الأشواكـ التي نذرت نفسها لحمايتها محيطة ً بها .. ..
قبل دهشة الورود الأخرى .. ..
::
::
اطمأنت الوردة وقطفتها اليد الغريبة برضاها .. ..
تخيلت الوردة أن هذا الغريب صاحب اليد .. ..
جاء لمنحها الحرية المزعومة .. ..
غير منتبهة لمصيرها الذي صار بين يديه .. ..
نعمت الوردة بسعادة مؤقتة وحرية وهمية زائفة .. ..
بعيدا عن أشواكها وما هي إلا ساعات قليلة .. ..
حتى بدأت علامات الذبول تهجم على الوردة .. ..
لتنذرها بالموت القريب الأكيد .. ..
عبثا استنجدت الوردة بذالكـ الغريب .. ..
الذي أطلق ضحكته وهو يرى وردته تحتضـر .. ..
لم يكترث بل نظر إليها كأنه يقول ساخرا .. ..
كثرة الشم قد أضاعت شذاكـ .. ..
وسرعان ما رمى بتلكـ الوردة في الطريق وداس عليها بقدمه .. ..
ومضى في الطريق يبحث عن وردة أخرى يسلبها حياتها .. ..
::
::
هل تخيلتـِ هذا الموقف !! إذا توقفي لتسمعي مني .. ..
كوني أنتـِ الوردة ولكن حاذري أن يكون لكـ نفس المصير السابق .. ..
كوني أنتـِ الوردة ولكن حاذري أن تكوني الوردة الساقطة .. ..
كوني وردة صامدة شامخة كأنها تتطلع إلى وصول السماء .. ..
حتى لا ينتهي بكـ الحال بأن تداسي بالأقدام وتتلطخي بالأوحال .. ..
واعلمي أن الأشواكـ التي تحيط بكـ .. ..
من عادات وتقاليد هي الحامي لكـ .. ..
فيا قوارير أرجوكن رفقن بأنفسكن .. ..
::
::
واختمه بموقف قصير يعبر بحق عن روعة قوله .. ..
( رفقا ً بالقوارير ) .. ..
دخلت عليه يوماً فقام إليها وقبلها وأجلسها مكانه انتهى .. ..
ثلاث أشياء فقط .. ..
(قام إليها ـ قبلها ( لم يقل قبلي رأسي ) ـ أجلسها مكانه) .. ..
هي فاطمة رضي الله عنها وهو محمد عليه الصلاة والسلام .. ..
فعل ذلكـ وهو سيد المرسلين وخير من وطئت قدماه الأرض .. ..
فأين نحن منه !! وأين نحن من عطفه ولينه ..فأرجوكم رفقا ً بالقوارير .. ..
::
::
أعجبني فنثرته لكم::::
HETAF15 @hetaf15
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ايماان
•
جزاك الله خير..
كلام طيب لاطيب المخلوقات ياليت كل رجال ينتبه لهالنقطه ويتخذ من رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قدوه يحتذي بها
الف شكر اختى الحبيبه
الف شكر اختى الحبيبه
رفقا بالقوارير يقصد به فقط تشبيه من النبي عليه الصلاة والسلام وليس يعني اننا كالقارورات فهذا خطأ كبير وليس أمر يدعو للسعادة ان تقولي يامن وصفتي بالقارورة ...وكأننا غرض او قطعة أثاث انما هو تماما كحين تقولي انتي كالشمس هل هذا يعني انك شمس لا طبعا انما هو تعبير...وهذا ما جعل النبي عليه الصلاة والسلام ان لايقول كما بعنوانك هن القوارير انما قال رفقا بالقوارير لتكون تشبيه فقط ....
الصفحة الأخيرة