فالشعور بالحرمان والنقص والمعاملة السيئة تتحول إلى حقد على ربة البيت أولا ، فتقرر الانتقام منها بخطف الزوج أو خلق مشاكل تؤدي إلى انفصال الزوجين ، فالزوجة تغفل أن الخادمة بشر مثلها ، ولديها رغبة كسائر النساء لكن تكبتها الظروف . كما تفقد الإحساس بوجود أنثى في منزلها تهتم بالزوج بدلا عنها ، تنظف ملابسه ، وتجهز طعامه ، تنظم أغراضه خاصة وأن الرجال لا يفتقدون هذا الإحساس أبدا . كما أن موت الطفولة بداخلهن يحول الشر نحو الأطفال ، وهناك حالات كثيرة من هذا النوع ، فهناك خادمة كانت تضع مبيد الحشرات على أنف الصبي كي يختنق تدريجيا ويموت دون أن تشعر الأسرة بذلك ، وأخرى كانت تضع الطفل رضيعا في الثلاجة لتسكت صراخه الذي كان يزعجها ويمنعها من تأدية عملها في صمت وهدوء ، إضافة أن الطفل في سنواته الأولى يكون في طور التعلم وقد يلتقط من الخادمة كل طباعها وألفاظها وسلبيات تصرفاتها .
ونجد أن الحقد قد تحول عند بعضهن إلى سرقة الأشياء الثمينة او إتلافها ، وبهذا تكون الخادمة قادرة على الأذية أكثر من الأسرة نفسها .
إن انشغال الزوجين في الحياة العملية يترك المجال فسيحا أما الخادمات لأنها تحمل الكثير من الأعباء عن الزوجة وفي كل الأحوال على ألام أن تقوم على مراقبة الخادمة باستمرار ان تتولى الإشراف على بيتها وتلبي بنفسها طلبات الزوج واحتياجاته ، وان تهتم وحدها بتربية طفلها ورعايته ولا تتركه تحت تصرف امرأة غريبة .
وتبقى المشكلة إنسانية قبل آن تكون اجتماعية لان الرحمة والعدل والعطف قد يمحو من القلب كل الرواسب المتخلفة والأحقاد المتمكنة فيه ، فتشعر الخادمة بالأمان والحب وبعض التقدير لمجهودها المضني في أشغال البيت .
وأقول لك الأمهات ، إن الخادمات اصبحن ضرورة ، وهذه الضرورة بشر من دم ولحم ، فرفقا بالخادمات ورحمة بهن ، حتى لا نخسر فلذات أكبادنا أو أزواجنا وتكون حياتنا الأسرية أكثر أمنا واستقرارا .
همسة :-
خادمة : " سيدتي امنحيني عطفك ، أمنحك ثقتي ، ومعا نجعل الحياة أسهل " .

جزأك الله الف خير يا اختي العزيزه,,,,,