رفق رسولالله صلى الله عليه وسلم بالعصاة والمذنبين أتى شابٌّ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «يَا رسولَ اللّه ائذن لي بالزِّنا.. فأَقبل القوم عليه، فزجروه، قالوا: مَهْ مَهْ!!» ( أي: اسكت) فقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم : «ادْنُهْ، فدنا منه قريبًا، فجلس»، قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم : «أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟» قال: «لا، واللَّه، جعلني اللَه فداءك!». قال: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ، أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟» قال: «لا واللَّه، يا رسول اللّه، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ». قال: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِم، أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟» قال: «لا واللّه، جعلني اللّه فداءك»، قال: «وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ، أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟» قال: «لا والله، جعلني الله فداءك. قال: «ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ، أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟». قال: «لا والله، جعلني الله فداءك». قال: «ولا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِم». فوضع يده عليه، وقال: «اللَّهُمَّ اغفِر ذَنبَهُ وَطَهِّر قَلبَهُ وَحَصِّن فَرْجَهُ»، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء ٍ». (رواه أحمد).
فعالج النبي صلى الله عليه وسلم فكر هذا الفتى الشاب برفق وحكمة ومنطق وحوار، تمنعه حتى من التفكير بالمعصية أو الوقوع فيها، ثم هو صلى الله عليه وسلم بعد كل ذلك يدعو له!!.
رفقالرسول صلى الله عليه وسلم بالكفار فقد كُسِرتْ رَباعيَّةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وشُجَّ في جبهتِه فجعلت الدِّماءُ تسيلُ على وجهِه قيل: يا رسولَ اللهِ، ادعُ اللهَ عليهم فقال صلى الله عليه وسلم وهو يمسحُ الدمَ عن وجههِ: «ربِّ اغفرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ» (رواه البخاري).
وبعد فتح مكة التي آذى أهلها النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟!، فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال صلى الله عليه وسلم «اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ» (رواه البيهقي).
كيف تجمع بين الرفق مع غير المسلمين وعزة النفس في قوله تعالى: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) ؟ دلل على ما تقول من سيرته صلى الله عليه وسلم.

سلفى اسكندرانى @slf_askndran
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرآ .