الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
أحد أحب أصدقائي توفاه الله قبل سنين رحمه الله رحمة واسعة .
أراه في الرؤيا على أحوال ... فتارة أراه ممتلأ الوجه، وضّاء المُحَيَّا، باسم الثغر، مُزْهِر الخدين، ريّان الشباب، تلوح الصحة من قسماته ..
و تارة أخرى أراه هزيلًا، ذابلًا، واهِنًا، علت وجهه التجاعيد، و أظلته كُدْرة، يشتكي ألمًا .

و حال الشخص بعد وفاته ثابت لا يتغير .. فعرفتُ أنه يُعبِّر في كلِّ مرة عن حالي أنا لا حاله هو، و عن حالتي الإيمانية على وجه الخصوص !!
و قد تأكّد لي هذا المرة تلو المرة، فحينما يُعانق إيماني الثريا، و يحتضن الجوزاء سموقًا و علوًا= يأتيني صديقي الحبيب على الحالة الأولى، و حينما أتسفّل أو أغفل = يأتيني على الصورة المقابلة !!
و لكل منا في حياته أمارات على حاله، و رسائل من الله علّه يتذكّر أو يخشى، و السعيد من فقه رسائل الله إليه و عمل بمقتضاها .

منقول عن لسان احد الدعاة

الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
و مما يُذهب عنك همومَ الحياة و أحزانها، أو على الأقل يُخفِّف عليك من
لَأْوائها و مشاقِّها و أنصابها و أكدارها = يقينُك في الرجوع إلى الله، و
استشعارك أن المقام بهذه الحياة مؤقت، و أنها لا تعدو أن تكون قنطرة إلى
الدار الآخرة، و ممر إلى غيرها لا مَقرّ .. و هذا ما استشعره سحرة فرعون،

فأنتج يقينًا و إيمانًا راسخًا في لحظة يسيرة أغنى عن كثير من الممارسة التربوية .
{ قالوا لا ضَيْر إنا إلى ربنا منقلبون }
أي: لا يضرنا الذي تقول ، وإن صنعته بنا وصلبتنا، إنا إلى ربنا راجعون ، وهو مجازينا بصبرنا على عقوبتك إيانا .
كل نعيم الحياة = زائل .. و كل عذابها = راحل ... فلا شيء فيها يستحق الفحر به ، و لا شيء فيها يستحق الأسى عليه .
{ لكي لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما ءأتاكم }

رتاج العسل
رتاج العسل
في غرفة تغسيل الموتى تلك الغرفة التي تباعدك من الدنيا وتدنيك من الدار الآخرة، وتَعِظك بصمتها العجيب..بل كل ما فيها يَعِظ! أكفانها..أعواد الجنازة فيها..أدوات تجهيز الميّت..تتوارد على ذهنك أسئلةٌ كثيرةٌ وأنت تقلِّب طرفَك في سقفها وجدرانها..يا تُرى كم جلس على هذه الأعواد مِن ميّت؟ مَنْ آخرُ شخصِ غُسّل عليها؟ ومَنْ الميتُ القادم الذي ينتظر دورَه؟ أهو طفلٌ أم شابٌ أم كهلٌ أم شيخ كبير؟ أهو امرأةٌ أم رجل؟ هل سيكون القادم شخصًا قد سبق موتَه مرضٌ ينبّهه ويُوقظه، ويجعل له فرصةً للمراجعة؟ أم هو شخصٌ مات فجأةً دون مقدمات؟ سبحان مَن يَعلم! حين تُغسّل هذا الميّت يلوح لك كمالٌ مِن كمالات الله، فتردِّد بلسانك وقلبك: سبحان الحيّ الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون! وحين تغسّله، وتنظر في عناية الشرع المطهَّر بتنظيف الميّت، والعناية بتطهيره قبل دفنه، والتشديد على سَتر عورته، وتطييبه؛ تحمدُ الله على الهداية إلى هذه الشريعة المطَهَّرَةَ المطهِّرَةِ، التي تتفق مع الفطرة، وتُوجب العنايةَ بهذا الإنسان لا أقول منذ ولادته؛ بل قبل ولادته حتى يُوارَى في الثرى. وحين تُغسّل هذا الميت تتذكر أنه كما قدِم إلى هذه الدنيا عاريًا، لا يستطيع لنفسه ضرًا ولا نفعًا؛ فهو كذلك حين يُغسّل، مهما كانت قوّته حالَ الحياة..يديره المغسّلون، ويقلّبونه ويحرّكونه، لكنه هذه المرّة جسدٌ لا روح فيه، فأين المُعتبر؟ ولئن كان هذا الميّتُ قدِم الدنيا عارياً فسيغادرها كذلك إلا من ثلاثة أثواب أو خمسة، لا أكمام لها ولا أزرار، ولا سراويل ولا قُمص! ولو أنّ تاجرًا من التجار أوصى أن تكون الثيابُ التي يكفّن فيها مِن أغلى أنواع الأقمشة؛ لم ينفعه ذلك بشيء، فالقدوم على الله لا ينفع معه إلا ما قاله الله: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم﴾[الشعراء: 88، 89]. وحين تغسّلُ الميّت، فإنك تزداد يقينًا أن الموت هو الكأسُ التي لا بدّ مِن شربها، والبابُ الذي لا مناصَ من دخوله، فليت شعري كيف سيكون القدوم على الله منه؟ هل سنقدُم عليه وقد رضيَ عنّا أم لا؟ هل نقْدُم عليه خفيفةً ظهورُنا من الذنوب والآثام؟ أم سنقْدُم وقد تحمّلنا أوزاراً سنندم عليها لحظةَ خروجنا من قبورنا، يوم يقوم الناسُ لرب العالمين، ويوم يقال: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ﴾[الأنعام: 94]. إن هذه الغرفة لتنادي المتقاطعين: تصالحوا قبل هذه اللحظة! وتقول لأبناء الستين والسبعين..: ها قد وصلتم إلى معترك المنايا، فبماذا استعددتم لهذا المصرع؟ وتُنادي الشباب المفرّطين الذين يؤمّلون الستين والسبعين..: اعتبروا! فكم ركِب على أعواد الجنازة قبلكم من شباب! هذا بسكتةٍ، وذاك بحادث. إن من رحمة الله بعباده أن جعل النسيانَ للمُصَاب سبباً للسَّلوة، لكن الذي لا يصحّ: أن ينقلب هذا النسيانُ إلى غفلةٍ تجعل الإنسانَ يعاوِد برنامجَ التقصير والغفلة عن المصير، بل العاقل يستفيد من هذه المواقف التي تمرّ به لتكون سبباً في إصلاح آخرته، وترقيعِ ما انفتق من ثياب الصلاح التي تخرّقت بذنوبٍ بينه وبين الله، أو بين عباده.
في غرفة تغسيل الموتى تلك الغرفة التي تباعدك من الدنيا وتدنيك من الدار الآخرة، وتَعِظك بصمتها...
مؤثرة ...الله يرحمنا برحمته
رتاج العسل
رتاج العسل
أحد أحب أصدقائي توفاه الله قبل سنين رحمه الله رحمة واسعة . أراه في الرؤيا على أحوال ... فتارة أراه ممتلأ الوجه، وضّاء المُحَيَّا، باسم الثغر، مُزْهِر الخدين، ريّان الشباب، تلوح الصحة من قسماته .. و تارة أخرى أراه هزيلًا، ذابلًا، واهِنًا، علت وجهه التجاعيد، و أظلته كُدْرة، يشتكي ألمًا . و حال الشخص بعد وفاته ثابت لا يتغير .. فعرفتُ أنه يُعبِّر في كلِّ مرة عن حالي أنا لا حاله هو، و عن حالتي الإيمانية على وجه الخصوص !! و قد تأكّد لي هذا المرة تلو المرة، فحينما يُعانق إيماني الثريا، و يحتضن الجوزاء سموقًا و علوًا= يأتيني صديقي الحبيب على الحالة الأولى، و حينما أتسفّل أو أغفل = يأتيني على الصورة المقابلة !! و لكل منا في حياته أمارات على حاله، و رسائل من الله علّه يتذكّر أو يخشى، و السعيد من فقه رسائل الله إليه و عمل بمقتضاها . منقول عن لسان احد الدعاة
أحد أحب أصدقائي توفاه الله قبل سنين رحمه الله رحمة واسعة . أراه في الرؤيا على أحوال ... فتارة...
لا إله إلا الله...
الله المستعان
رغودي عودي
رغودي عودي
100
الحمدلله راجعت سورة مريم
تلاوة المرحلة الثانية من سورة العنكبوت