
دونا
•

دونا
•
دونا :
رحلة مع سورة الرعد (1) كتاب الله المقروء و المنظور --------------- بدأت اول آية من السورة بالتأكيد على أن الله تبارك وتعالى هو الحق، وأن كتابه المنزل من عنده هو الحق: (المر تِلْكَ ايَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ وَٱلَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ ٱلْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ). وبعد أن ذكرت أول آية كتاب الله تعالى، تنتقل الآيات 2 و3 و 4 إلى ذكر قدرة الله عز وجل في الكون، وكأنها تقول للناس جميعاً: إن كنتم تكذبون بالكتاب المقروء (القرآن)، فتعالوا ننظر إلى كتاب الله تعالى المنظور (والذي هو عبارة عن الكون كله): (ٱلله ٱلَّذِى رَفَعَ ٱلسَّمَـٰوٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لأَجَلٍ مُّسَمًّـى يُدَبّرُ ٱلأَمْرَ يُفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاء رَبّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَـٰراً وَمِن كُلّ ٱلثَّمَرٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ(3) وَفِى ٱلأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَـٰوِرٰتٌ وَجَنَّـٰتٌ مّنْ أَعْنَـٰبٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوٰنٌ وَغَيْرُ صِنْوٰنٍ يُسْقَىٰ بِمَاء وٰحِدٍ وَنُفَضّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِى ٱلأُكُلِ إِنَّ فِى ذٰلِكَ لآيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (4)) فلله تعالى كتابان في الكون، كلاهما يدل عليه وكلاهما يقوي الآخر ويدل عليه: فالكتاب المقروء (القرآن) يطالب المسلم بالنظر في الكتاب المنظور (الكون)، من خلال آيات كثيرة كهذه الآيات. وبالمقابل، فإن الكتاب المنظور يزيدك إيماناً بالقرآن. ========= رحلة في ملك الله ومن روعة السورة أنها تهبط بك في ملك الله تعالى درجة درجة، لتتأمل الكون وآياته من أعلى إلى أسفل. فلو تأملنا في الآيات من 2 إلى 4، لوجدنا أن الآيات بدأت بالسماوات، ثم انتقلت إلى الشمس والقمر، فالأرض والجبال والأنهار، إلى تقسيم الأراضي الزراعية (قطع متجاورات) وتنوع ثمارها. كأنك تنزل بالطائرة من فوق لتحت، وكتاب الله معك كدليل يدلك على هذه الآيات ويقول لك: أنظر إلى ملك الله تعالى من فوق إلى تحت، من رفع السماوات بلا عمد لغاية تقسيم الأراضي، وكيف أن الماء الذي يسقي كل أنواع الزروع هو ماء واحد يأتي من عند الله.رحلة مع سورة الرعد (1) كتاب الله المقروء و المنظور --------------- بدأت اول آية من السورة...

دونا
•
دونا :
رحلة مع سورة الرعد (2) <<المتناقضات >> ----------- بعد كل هذه الآيات والدلائل، يأتي التعقيب من الله تعالى: (وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَءذَا كُنَّا تُرَابًا أَءنَّا لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ..) (5). فهل تستغربون، بعدما رأيتم كل هذا الملك في الكون، كيف أن الله تعالى قادر على أن يحيي الناس بعد موتهم؟ كيف يمكن لأي صاحب عقل سليم أن يشّك في قدرة الله تعالى؟ لذلك تنتقل الآيات التي بعدها إلى التركيز على نوع آخر من قدرته تعالى، وهي القدرة على جمع المتناقضات جمعت الآيات 32 متناقضاً في الكون الله عز وجل قادر عليهم جميعاً سبحانه وتعالى ومن الامثلة عليها: (الشمس و القمر) (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) (وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ) تقل وتزداد (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) (أَسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِٱلَّيْلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ) (السموات و الارض) (بالغدو و الأصال) (خَوْفًا وَطَمَعًا) - (طَوْعًا وَكَرْهًا) - (نَفْعًا وَلاَ ضَرّا) (هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ) (ٱلْحَقَّ وَٱلْبَـٰطِلَ) (اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ) (لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ) (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً) (وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) (إنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) وحتى الرعد فيه متناقضات أنه موجب وسالب وأنه على ظاهره المخيف يحمل الخير والمطر الذي ينبت الزرع ويسقي الناس والبهائم. وكأن هذه الآيات الرائعة تقول لنا: كيف لا تسلمون لله، وهو الحق الكامل الذي يملك الكون بكل متناقضاته ويجمع بينها، لتؤكد على المحور الأصلي للسورة، وهو أن الحق قوي راسخ، وأن الباطل ضعيف إلى زوال.رحلة مع سورة الرعد (2) <<المتناقضات >> ----------- بعد كل هذه الآيات والدلائل،...

دونا
•
امي حب دائم :
بما اننا في سورة الرعد خليني انزل الدعاء عند سماع الرعد قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد: 12-13]. وكان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : " سبحان الذي يُسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ". إسناد صحيح ( الكلم الطيب تحقيق الألباني ص156) وروى الإمام أحمد رحمه الله تعالى: عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سَمع الرعْد والصواعق قال: « اللهم، لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك » . ورواه الترمذي، والبخاري في كتاب الأدب، والنسائي في اليوم والليلة، والحاكم في مستدركه. وروى الطبراني:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله؛ فإنه لا يصيب ذاكرا » (من تفسير البغوي وابن كثير) وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى: كان ابن أبي زكريا يقول:من قال حين يسمع الرعد: سبحان الله وبحمده، لم تصبه صاعقةبما اننا في سورة الرعد خليني انزل الدعاء عند سماع الرعد قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي...

دونا
•
امي حب دائم :
قال ابو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( الريح من روح الله تعالى ، تأتي بالرحمة ، وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها ، واسألوا الله من خيرها ، واستعيذوا بالله من شرها )) ابو داود ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَها، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا) أخرجه أبو داود (4/326) [برقم (5097)]، وابن ماجه (2/1228) [برقم (3727)] عن ابي هريرة عن أنها قالت » » باب التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطرقال ابو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( الريح من روح الله تعالى...
الصفحة الأخيرة