رقصة الأنسام ...

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله
موضوعي لن يغادر غرفتي...
حيث الدفء .. الأمان .. الراحة .. بفضل الله ...
لحن جميل يزيد المكان هدوءاً ..
نسمة هواء .. تتراقص على أنغام ذاك اللحن...
بدأ المكان يهتز طربا ...
زاوية شبه مظلمة .. وأخرى كأنها معتمة ...
اللون الأحمر القاني .. كانت سمة ستائر تلك الغرفة ...
أنوار خافتة .. يكاد يرى بها موضع القدم..
ولازال اللحن مستمراً...
والنسمة تتراقص...
ارتسمت على وجهها ابتسامة .. كدت لا أراها...
تمتمت بكلمات .. كدت لا أسمعها ..
فعيني لم تفارق عينيها ...
وفكري تشاغل عمن حوله من البشر .. ليبقى معها..
وقفت في وسط الغرفة القاتمة ...
رفعت يديها بدلالها المعهود ..
وبدأت تتراقص مع النسمة..
قدماها كأنهما عودا قصب ...
تمايلت بهما .. يمنة ويسرة ..
رافعة يديها بكل غنج...
واهتزت طرباً...
كأنها ريشة فرت من جسد طير، وتلقاها ريح ..
وانتشى معها قلبي ..
رقصت ..
ورقصت ..
ورقصت ..
ثم ...
تراخت يداها... معلنتان عن فاصل قصير...
فقد التمست على طاولتي .. زجاجة عطر موسومة باسمها .
تركت الرقص...
واقتربت مني مبتهجة ...
لم تدرك أنني قد أحضرت لها هديتي المتواضعة
لمعرفتي أنها أكثر أهلها .. عشقا .. للعطور
أحبها ... وأحب عطرها الذي بدأ يلازمني...
لم أعتد غيابها عني ..
حتى لو افترقت أجسادنا ...
فهي تسكن قلبي...
ولا ينبض قلبي بفضل الله .. لحب إمرأة في البشر .. إلا لها ..

من كتابي ـ روائيات قلب كتوم


13
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

mesadah
mesadah
جملية جدآ أعجبتنى بجنون
كوني بخير
سمازرقا
سمازرقا
رااااااااااااااائع ~~
وبصرااحــه أبــدااااع بمعنى الكلمه~~
أعجبتني كلماتك~~
تسلميـــن أختــكـ~~
عاشفة الضباب
عاشفة الضباب
قصه جميله وطرحك رائع الله يعطيك العافيه
المدينة داري
المدينة داري
كلمات جميلة تحمل مشاعر فياضة
بورك فيكِ عزيزتي
مناير العز
مناير العز
كلمات جميلة وأسلوب جذاااب

بورك قلمك المبدع