كثيرون هم من يتخذون من الدين ستاراً ويفصلون منه رداءً علي مقاسهم فلا يتعلقوا إلا بالقشور والمظهر، تاركين جوهر الدين هؤلاء هم من خاطبهم الله عزو جل بقوله ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (44) ، رجال فقدوا الثقة بأنفسهم وبرجولتهم ، وصاروا باسم الدين يأمرون وينهون ويطلقون دعاوي ضد المرأة ، فقط رغبة في إذلالها وإمعاناً في إهانتها بسم الدين ، فتارة بسم الدين يطالبون بعودة المرأة للمنزل وتارة يتشدقون بالقوامة والرجولة المزيفة التي لا تملك إلا الجعجعة والصوت العالي وأحقية تقويمها وضربها ، وهم في كل ذلك نسوا الأسوة والقدوة رسول الله صلي الله عليه وسلم ،ولو اطلعوا علي سيرته صلي الله عليه وسلم ، و قرأوا سنته بعناية لكانوا أحسن رجال العالم لكنهم للأسف رقصوا علي السلالم ، فلا هم غربيين ولا إسلاميين ، ونحن نفند دعاوهم الكاذبة والضالة .
ضرب الزوجات
************
يؤمن الكثير من الرجال بضرورة ضرب الزوجة وتعنيفها كنوع من إثبات الذات معتبرين أن القرآن أمرهم بذلك ونسوا أن
خرج رسول الله ( مرة من بيته فوجد امرأة اسمها (حبيبة) واقفة على بابه تنتظره فقال لها ما شأنك؟ قالت وهي تبكي: لا يجمعني سقف واحد مع
زوجي بعد اليوم قال: لماذا؟ قالت: إنه ضربني وشتمني، فدعا النبي ( زوجها وعاقبه وطلقها منه ثم صعد المنبر ونهى عن ضرب النساء وقال:" خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا يهينهن إلا لئيم".و قوله أيضاً (رفقا بالقوارير ) .
هذا هو ما أمرنا به نبينا الكريم وقليل من الرجال هم من يفهمون ويطبقون
، والدراسات التي تتحفنا بها وسائل الإعلام بشكل يومي عن ضرب الزوجات كثيرة وهي ملء السمع والبصر نختار منها
نتائج دراسة فلسطينية أكدت أن 5, 10 % من النساء تعرضن لاحد أشكال العنف الجنسي و7, 61 % تعرضن لاحد أشكال العنف النفسي من صراخ أو سب واهانة خلال العام الماضي. واجري المسح في الفترة ما بين 18 ديسمبرعام 2005 وحتى 18 يناير عام 2006 على عينة من حوالي ألفي أسرة توزعت في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي البحرين كشفت دراسة حديثة أن ربات البيوت هن أكثر فئة تتعرض للضرب والعنف من ازواجهن بنسبة 62% وان الازواج الذين يعملون في وظائف بسيطة أكثر عنفا ضد زوجاتهم، كذلك الزوجات اللائي يبلغ مستوى دخلهن أقل من 200 دينار يتعرضن ايضا للضرب والعنف.
خُلقت لخدمة الرجل
******************
من منطلق أن الرجال قوامون علي النساء يطلق البعض دعوة تطالب بضرورة عودة المرأة للمنزل صوناً لها وإعفافاً لها من جهة ومن جهة أخري
وطبقا للاحصائيات يوجد في مصر حوالى 24% من الأسر المصرية التي تعولها سيدات، بينما الرجل يمكث في البيت غالباً ويعيش عالة علي هذه النسبة الكادحة , والوسيلة الوحيدة لاثبات ذاته أمامها هو العنف والعدوان بالضرب.
رغم أن الإسلام حين شرع القوامة لم يكن معناها أن يستبد الرجل بالمراة وإنما شرع القوامة القائمة علي التشاور والتحاور فيما يهم شان الأسرة .
وما يؤكد أن الإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة قول الرسول صلي الله عليه (أن النساء شقائق الرجال) وقول الله تعالي :
{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف }
إظهار الحب ضعف
*****************
رغم أن الإسلام دين يدعو للحب ، فقد لا يبدو غريبا أن نرى مجتمعاتنا الشرقية تخجل من التعبير عن الحب الزوجة تمشي خلف زوجها في الشارع، أو نرى الزوج عندما يتلقي مكالمة من زوجته علي هاتفه النقال وهو بين أصدقائه سواء فى العمل أو بأى مكان ، يرد على زوجته بكلمات مقتضبة ومبهمة تدعوها إلى إنهاء المكالمة بسرعة، وربما يصل به الأمر إلى أن يكلمها بقسوة وجفاء لأنها اتصلت به وهو وسط أصدقائه .
ولكن غير المألوف هو أن نرى زوجين متحابين ، أو نرى زوجا يدلل زوجته أمام الناس أو الأقرباء أو الأصدقاء أو يناديها حبيبتي.
فبعض الرجال يري أن حب الزوج لزوجته تهمة يجب نفيها والتنصل منها، وان إظهار الحب نوع من الضعف .
وقد كشف استطلاع لأحد المواقع العربية تم إجراءه علي 2142 زوجاً ، أن 58 % فقط من الأزواج يحبون زوجاتهم ، 42 % تباينت آراؤهم ، حيث أشار 6 % أنهم لا يحبون الزوجة ولا يكرهونها ، و3 % يكرهون رؤيتها ، 6 % يتمنون موت زوجاتهم ، 4 % علي الحياد أي أنهم لا يعرفون إذا كانوا يحبون زوجاتهم أم لا ، 5 % يتمنون تطليق زوجاتهم ويمنعهم الأولاد ، و7 % يحبون زوجاتهم بعض الشيء ، و3 % لا يؤمنون بالحب ، وتحير 9 % منهم في الإجابة ولم يحددوا موقفهم!!
رغم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " حبب إلي من دنياكم ثلاث ،الطيب، والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة."
وكلنا نعلم أن رسول الله تزوج من خديجة وكان عمره 25 عاماً وكان عمرها 40 عاما ،وقد كانت خديجة فاضلة جميلة غنية من نسب شريف ، وكانت خديجة قد تزوجت من قبل برجل فمات ثم تزوجت برجل آخر ومات أيضاً.
وهي التي اختارته زوجاً لها فأرسلت صديقتها تعرض عليه أن يخطب خديجة وتم الزواج بينهما.
وقد أحبها صلي الله عليه وسلم حباً عظيماً ، فكان يذكرها دائما بكل خير حتي بعد رحيلها ويعلن هذا الحب دون خجل
بعد وفاة خديجة بثلاث سنوات تزوج النبي ( بعائشة بنت صديقه أبي بكر فتاة بِكر جميلة ذكية جداً ملئت عليه فراغ حبه، كانت محبة للعلم وتسأله عن كل شيء ،فأحبها حباً عظيماً ولم يجد حرجاً من أن يقول إني أحب عائشة، جاء عمرو بن العاص مرة فسأله: من أحب الناس إليك قال: عائشة. قال: أسألك من الرجال فقال: أبوها.
لقد احترم صلي الله عليه وسلم المرأة وقدرها حق قدرها واعطي القدوة والمثل في كيفية حبها ، وقد كانت آخر كلماته في حجة الوداع : استوصوا بالنساء خيراً.
وهكذا فقد المدعون الطريق وضلوا وبعدوا عن الأصل والقدوة فكانت دعواهم كلها حق أريد به باطل .ولم يتعلموا من نبيهم وهاديهم الذي يتشدقوا بحبه والسير علي هديه ليل نهار.
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
إيروكا0
•
جزاك الله خيراا
asma181 :لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
أخيتي ...ممكن أعرف من من مشائخنا دعا لضرب المرأة وإذلالها ...وعدم خروجها للعمل ؟؟؟
أنا على العكس أعيش في مجتمع يغلب عليه الإلتزام ..والله العظيم من أسعد قريباتي من إرتبطت بملتزم ...وأعرف أكثر من وحدة ...وئام محبة رقة ...لدرجة لاتتخيلينها ...أقسم بالله العظيم إن إحداهن ماشاء الله لاقوة إلا بالله مرّ على زواجها قرابة الثمانية عشرة سنة ..لليوم كأنها كل يوم عروووس زوجها قمة بالمشاعر الأحاسيس الكل يحسدها عليه
على العكس حبيبتي ...الدين يقوّم الأخلاق ويصقلها ...وكل المتدينين يرددون غالبا ...حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه خيركم خيركم لأهله
من تتحدثين عنهم قد يكونون مرائين وهم من الدين براء ...فلا تعممين
وإعلمي أن لحوم العلماء مسمومة ...فهؤلاء ورثة الأنبياء وهم الخير والبركة
ولنتذكر قوله تعالى((قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن قد كفرتم بعد إيمانكم))
فلا داعي لإسلوب التهكم بالمتدينين ...والإشارة لهم بأصابع الإتهام
ودمتي بخير:26: :26:
أنا على العكس أعيش في مجتمع يغلب عليه الإلتزام ..والله العظيم من أسعد قريباتي من إرتبطت بملتزم ...وأعرف أكثر من وحدة ...وئام محبة رقة ...لدرجة لاتتخيلينها ...أقسم بالله العظيم إن إحداهن ماشاء الله لاقوة إلا بالله مرّ على زواجها قرابة الثمانية عشرة سنة ..لليوم كأنها كل يوم عروووس زوجها قمة بالمشاعر الأحاسيس الكل يحسدها عليه
على العكس حبيبتي ...الدين يقوّم الأخلاق ويصقلها ...وكل المتدينين يرددون غالبا ...حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه خيركم خيركم لأهله
من تتحدثين عنهم قد يكونون مرائين وهم من الدين براء ...فلا تعممين
وإعلمي أن لحوم العلماء مسمومة ...فهؤلاء ورثة الأنبياء وهم الخير والبركة
ولنتذكر قوله تعالى((قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن قد كفرتم بعد إيمانكم))
فلا داعي لإسلوب التهكم بالمتدينين ...والإشارة لهم بأصابع الإتهام
ودمتي بخير:26: :26:
أم ميثا :أم الغنادير حبيبتي تقوللج أدعياء التدين ما قالت المتدينين بحق ...أم الغنادير حبيبتي تقوللج أدعياء التدين ما قالت المتدينين بحق ...
الصفحة الأخيرة