بسم الله الرحمن الرحيم ...
؛؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛
لما كان الوقت هو الحياة، وهو العمر الحقيقي للإنسان، كان حفظه أصل كل خير، وتضياعه منشأ كل شر، ولما كانت أيام شهر رمضان وساعاته ودقائقه ذهبية لا تُعوض، كان لابد من وقفة تُبين قيمة الوقت في يوم الصائم وليله. فإنه إذا عرف الإنسان قيمة شيء ما وأهميته حرص عليه وعزَّ عليه ضياعه وفواته، وهذا شيء بدهي، فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصًا على حفظه واغتنامه فيما يقربه من ربه،
وقد جاءت آيات كثيرة تحث على استغلال بعض الأوقات نحو قول الله "جل جلاله"(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا)
وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن، وتقرر أن الإنسان مسئول عنه يوم القيامة، فعن معاذ بن جبل "رضي الله عنه" أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يـُسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه وأخبر النبي "صلى الله عليه وسلم" أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد للعبد من شكر النعمة وإلا سُلبت وذهبت، وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها في الطاعات، واستثمارها في الباقيات الصالحات، يقول "صلى الله عليه وسلم": "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ
وها هو الإمام ابن القيم -رحمه الله- يُبين هذه الحقيقة بقوله: "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته.... فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته"
ويقول ابن الجوزي -رحمه الله-: "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل"
واجاب الشيخ: محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-عندما سئل عن اهمية الاوقات في رمضان ..
لو أن إنسانًا فقد درهمًا واحدًا من ماله لصار يبكي عليه ويطلبه! ولو أنه ضاع عليه في الحساب خطأً درهم واحد لذهب يكرر الحساب مرة بعد أخرىٰ حتىٰ يعرف أين كان هٰذا الدرهم! لا شك أن هٰذا هو الواقع عند كثير من الناس أو أكثرهم، وهٰؤلاء مساكين يضيعون ساعات العمر واللحظة منها أفضل من الدنيا كلها، اللحظة منها إذا لم يصرفها الإنسان في طاعة الله فهي خسارة لا تعوض، المال يمكن أن يعوض بأن يتجر الإنسان ويربح، أو يموت له قريب غني ويرث؛ لكن العمر لا يعوض أبدًا، إذا فات منه لحظة أبعدتك من الدنيا وأقربتك من الآخرة.......
ويدُلُّك على أن العمر أغلىٰ من المال كله: أنَّ الله قال في كتابه: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ﴾ هٰذا المال الذي أفنىٰ عمره به يطلب من الله أن يرجع ليعمل بهٰذا المال صالحًا، ولكن أنَّى ذٰلك!
كما علق على من يضيعون اوقاتهم في اللهوا وتضيعيه في مشاهدة القنوات الهابطه والسلسلات الماجنه..
هم أعظم الناس خسارة وأفدحهم -والعياذ بالله- هٰذا في غير رمضان، فما بالك في رمضان! الذي ساعته غرر، وأوقاته درر، والإنسان لا يدري هل يدركه بعد عامه أو لا يدركه، كم من إنسان استقبله فلم يدركه، وكم من إنسان أدرك أوله ولم يدرك آخره؟ وكم من إنسان أدركه كله ولم يستفد منه شيئًا؛ لأنه أمضاه في المعصية؟ الله أكبر!
فنصيحتي لإخواني: أن يتقوا الله -تعالىٰ- في هٰذا الشهر، وأن يقبلوا على العبادة، وإني ليغلب علىٰ ظني أنَّ قومًا انقطعوا إلى الله -عزَّ وجلَّ- شهرًا كاملاً في عبادته صيامًا في النهار، وقيامًا في الليل، وصدقات، وقرآن، وذكر لله -عزَّ وجلَّ-، أعتقد أنهم سيجدون تربية، وأن هٰذا سيؤثر علىٰ قلوبهم حتىٰ يستقيموا على أمر الله.
الله الله يا إخوان! أوصي نفسي قبلكم وأوصيكم أيضًا: بأن ننتهز هٰذه الفرصة العظيمة.
وهو لربة منزل .. وام لــ 5 ابناء وطفلة .. وفقت بين مسؤلياتها تجاه بيتها وزوجها وابنائها
ولم تفرط بحق ربها ولم تضيع فرصة بلوغها لرمضان هذا السنه .. وقد ختمت القران كاملا العام 9 مرات والعاشره كانت بعد المغرب اخر يوم برمضان ,,,
أبدا بأهم وجبه لكل صائم وهي الافطار فبعد صلاة العصر مباشره ابدأ بالتحضير له مع 2 من بناتي وان كان هناك وقت لقراءة القران بعد التحضير قراته الى ان يحين وقت الافطار << وغالبا اقدم الافطار بعد الانتهاء من اعداده مباشره ومافي وقت للقراءه الا ماندر >> ..
بعد الافطار يجي وقت القهوة ونجلس على مسلسلات ماسة المجد .. وقبل صلاة العشاء اقرأ مايتيسر لي من القران ...
ثم اصلي العشاء والتراويح .. ثم نجتمع على الشاي ,, ونسولف .. واقوم بما علي من واجبات ..
وعلى الساعه 1او 12 ارجع للقرآن واستمر بالقراءة وعلى 2 او 2.30 انا او احدى بناتي نعد السحور وارجع للقراءة ولا اقو م الا لتحضير السحور الساعه الرابعه الا ..
ومن ثم نرتب المنزل وننظفه واصلي الفجر واقرأ القران حوالي ساعه وشوي وبصراحه نادر انام بعد الصلاة مباشرة ..
استيقظ على الساعه 11.30 ص واصلي الضحى واقرا الى صلاة الظهر وغالبا ارجع انام مره ثاني وان لم انام عكفت على مصحفي الى صلاة العصر ...
,,,,,,,,
الله يثبتها ويجزيها خير الجزاء ويتقبل منها .. << وفقها ربي دوما لكل ماتحبه وترضاه ..
وهذا يومي انا برمضان << وقد ختمت العام ولله الحمد 5 ختمات << عارفه في منكم من ختمت اكثر ..
وفيه كمان من ختمت اقل .. ولكن هدفي هنا ان نتنافس ونشجع انفسنا على عمل الخير ..
انا بالعاده انام من بعد ما اقرأ شوي بعد الفجر واحاول ان لايقل وردي في هذا الوقت عن جزء ونصف ..
اصحى الظهر اصلي وانام ,, وبعد صلاة العصر اساعد اميمتي بتجهيز الفطور ..
ونادر صراااحه اجلس على التلفزيون اقوم واقرأ واحيان اذا كانت اختي الكبيره موجودة اجلس معاهانسولف للعشاء
اصلي التراويح واقرأ او اجلس مع اهلي .. والساعه 1 ص ارجع لقرآني واقرأ الى وقت السحور وبعد الصلاة اساعد امي بالبيت وارجع اقرأ ...
بصراحه كنت مررره مقصره ولكن ان شاء الله السنه هذه ادبل عدد الختمات ...
>>
** وقفة **
أيتها الغافلــه :: يدخل عليك رمضان ؛ وليس لك قلب ولا إيمان ..
تخـيلـــي !!! أنك تسرع الى تمراتك لتتنهي صومك ...بلا دعاء ولا شعور ,, تصلي التراويح مستثقلاً باحثا عن السرعه لا عن الخشوع ...
ترفع يديك لتدعي والناس حولك تسيل عيونهم دمعاً وعينك تأبى أن تخرج دمعة واحده ؛؛ فليست ثمة قلب يهزها ..
تخيلــي !!!! أن الله اعتق كل من حولك وبقيت ( أنت ) لم تستحقي العتق لانك لم تسأليه اصلاً ..
تخيلـــي !!! ان تضحكي في العيد وقد كتبت عند الله من الخاسرين ..
تخيلـــــي !!! أنه قد مضى عليك 20 , 30 , 40 , رمضان من عمرك ولم تفلحي في اي منها ...
:: مـــــا أقــســى الــحـــرمـــان ايــطــيــقـــه قــلـــبـــك ؟؟؟؟
قولي يااااربي منَ علي بقلب أعبدك به , أحرصوا على تجديد نياتكم كي تستشعروا تلك اللحظات الايمانيه
وأجعلوا شعاركم // " لن يسبقني الى الله أحد "