⏺رمضان أقبل يا أولي الألباب
⏺ فاستقبلوه بعد طول غياب
⏺ عام مضى من عمرنا في غفلة
⏺ فتنبهوا فالعمر ظل سحاب

ما هي الا أيام معدودات ويدخل علينا شهر ربح وغنيمة
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يجتهد فيه أكثر مما يجتهد في غيره ،
وكان السلف - رضوانُ الله عليهم - يهتمون بهذا الشهر غاية الاهتمام
ويتفرغون فيه للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وكانوا يجتهدون في قيام ليله وعمارة أوقاته بالطاعة ،

قال الزهري - رحمه الله - :
(( إذا دخل رمضان إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام))
هذا هو شأن رمضان عند السلف - رحمهم الله - :
جدٌّ واجتهاد ، صيامٌ وقيام ، عبادةٌ وتلاوة قرآن ، تهليلٌ وتسبيحٌ وبرٌّ وإحسان ، عطفٌ ومواساةٌ وإطعام .
إن شهر رمضان ضيف عزيز على المسلمين
ووافد كريم عليهم ؛
فحريٌّ بهم أن يحسِنوا استقباله بما
يستحقه من حفاوة وإكرام ،
فإنه إذا نزل بالإنسان ضيفٌ كريم
فإنه يفرح بمقدمه
ويُسَرُّ بمجيئه ويبذل له كل غالٍ ونفيس،

وشهر رمضان هو أكرم ضيف وأنبله وأزكاه وأطهره فلنفرح بإدراكه وبأن بلَّغنا الله إياه ،
فكم من قريبٍ وصديقٍ وجارٍ شهد معنا رمضان الماضي
ثم اخترمته المنية فلم يدرك هذا الشهر ،
فلنشكر الله على ما أنعم به علينا من إدراك هذا الشهر وليكن ذلك باستغلال أوقاته المباركة
فيما يُقرِّب إلى الله من طاعات نافعة وأعمال مبرورة وتوبة نصوح وإحسان .
قال تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } .
وفي هذا الشهر نزلت رحمة الله على عباده التي هي القرآن ؛ فحُقَّ لنا أن نفرح بهذا الشهر

وأن نشكر الله عليه ونغتنمه فيما شرع الله
وأراد من عمارة نهاره بالصيام والمنافسة
في جميع أبواب الخيرات ،
وليله بالصلاة وتلاوة القرآن والذكر والبر والإحسان .
لذا فحريّ بنا أن نستقبله بالرجوع والإنابة الى الله
بالتوبة وبالتخلية قبل التحلية
وأن نسافر الى الله فيه بكامل وجداننا و قلوبنا
عسى الله أن يقبل إنابتنا ويكلأنا برعايته وحفظه
واخيرا أسال الله تعالى أن يوفِّقنا لطاعته ،
ويعيننَّا على ذكره وشكره وحسن عبادته ،
وأن يتممَّ علينا النعمة بالقيام بحق هذا الضيف الكريم ،
وعلى صيامه وقيامه وحُسن الأدب فيه يا رب العالمين

سباقة إلى الخير أنت فجزاك الله خيراً
وجعلك حروفك المضيئة بالمنافع في موازين حسناتك
قيم .. مفيد طرحك المختصر الثمين ..
ملاحظة :
تعبت وانا أكتب هذه الكلمات القلائل
ففي كل مرة تنقطع الحروف وتقفز الصفحة
علاوة على صغر الخط
ولذا أعجل بالاعتماد ياكنز. العطاء
أحسنت .