ورده الجوري

ورده الجوري @ordh_algory

فريق الإدارة والمحتوى

‗۩‗° رمضان اتى والقلب هفا بحب القادم قد شغفا °‗۩‗

ملتقى الإيمان



بسم الله الرحمن الرحيم




أهلا بك يا رمضان في زيارتك الخفيفة التي تطل بها علينا كل عام
وتحمل معك باقات من نسماتك ونفحاتك وروحانياتك العظيمة المفعمة بالإجلال والتكبير طوال أيام معدودات.
والناس تهلل وتعظم إستقبالك وتحمد الله أن أنعم عليها بشهر هو خير الشهور وأفضلها.

قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)


فيا مرحباً بك ضيفاً عزيزاً غالياً خفيفاً على النفس من متاعب الحياة ومشاقها.
أهلا بك يا رمضان وأنت تلبس أحلى الحلل،
فاليوم عيدك وأنت ترفل على عباد الله لتوقظهم من غفلتهم وتنبههم مما هم فيه.
أهلا بك يا رمضان يا شهر القرآن أولك رحمة وأوسطك مغفرة وآخرك عتق من النار.
فيك تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين بالسلاسل والأغلال،
وفيك يستجاب الدعاء من عبادك الصائمين بالنهار القائمين المتعبدين بالليل والناس نيام،
وفيك تغتسل النفوس من ذنوبها وتنهض من كبوتها بالعبادة والذكر،
فمن تلاوة القرآن ليلاً ونهاراً إلى صلاة التراويح والتسابيح في كل وقت.
ومنع النفس عن شهوتها من المأكل والمشرب وكل المحرمات،
وصلة الأرحام والأقارب والصدقات على الفقراء والمساكين.



فحللت أهلا ونزلت سهلاً يا خير الشهور وضيف عباد الرحمن.

اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه.




263
33K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ورده الجوري
ورده الجوري







الحمد لله الذي جعل رمضان سيِّد الأيام والشهور، وضاعف فيه الحسنات والأجور، أحمده سبحانه وأشكره
وهو العزيز الغفور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،
وأشهد أن سيِّدنا ونبينا محمّداً عبده ورسوله، بعثه الله بالهدى والنور، صلى الله وسلم عليه وعلى آله
وصحبه ومن اقتفى أثرهم إلى يوم النشور.









أما بعد:
فإن الأيام تمرّ مرّ السحاب، وتمضي السِّنون سراعاً، ونحن في غمرة الحياة ساهون، وقلَّ من يتذكر أو يتدبر واقعنا ومصيرنا، قال تعالى: { وهو الذي جعل اللَّيل والنَّهار خلفةً لِّمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شُكُوراً } .

المسلم في عمره المحدود وأيامه القصيرة في الحياة، قد جعل الله تعالى له مواسم خير، وأعطاه من شرف الزمان والمكان ما يسدُّ به الخلل ويقوِّم المعوجّ ففي حياته، ومن تلك المواسم شهر رمضان المبارك، قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصِّيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون } .

في رمضان تخف وطأة الشهوات على النفس المؤمنة وترفع أكف الضراعة بالليل والنهار.
فواحد يسأل العفو عن زلته، وآخر يسأل التوفيق لطاعته، وثالث يستعيذ به من عقوبته، ورابع يرجو منه جميل مثوبته، وخامس شغله ذكره عن مسألته فسبحان من وفّقهم، وغيرهم محروم.

من فضائل شهر رمضان
إن شهر رمضان شهر قوة وعطاء، فيه غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح، وكان يصوم هو والمسلمون، وفيه كانت غزوة بدر الكبرى، وفي تلك الغزوات انتصرت راية الإسلام وانتكست راية الوثنية والأصنام، وفيه وقع كثير من معارك المسلمين وحملات جهادهم وتضحياتهم.

وفي رمضان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أكثر ما يكونون قوة وحيوية ومثابرة على العبادة ومضاعفة لها.
لذا فإن شهر رمضان شهر العمل وشهر الصبر والعطاء، وليس شهر الضعف والكسل والنوم، وخمول بعض الصائمين ولجوئهم إلى النوم في نهاره، الإقلال من العمل يخالف الحكمة من الصوم، ولا يتفق مع الغاية منه.

كان المسمون الأوائل يعيشون رمضان بقلوبهم ومشاعرهم فإذا كان يوم صوم أحدهم فإنه يقضي نهاره صابراً على الشدائد متسلحاً بمراقبة الله تعالى وخشيته، بعيداً عن كل ما يلوّث يومه، ويشوّه صومه، ولا يتلفّظ بسوء، ولا يقول إلا خيراً، وإلا صمت.



أما ليله فكان يقضيه في صلاة وتلاوة للقرآن وذكر الله تبارك وتعالى تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثمار الصوم ونتائجه مدد من الفضائل لا يحصيها العدّ ولا تقع في حساب الكسول اللاهي الذي يضيع شهره في الاستغراق في النوم نهاراً وزرع الأسواق ليلاً، وقتل الوقت لهواً.

• الصيام جُنَّة من النار: كما روى أحمد عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّما الصِّيام جُنَّة، يَسْتَجِنُّ بها العبد من النار » .

• الصوم جُنَّة من الشهوات: فقد جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوّج، فإنَّه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء » .

• الصوم سبيل إلى الجنة: فقد روى النسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه، أنه قال: يا رسول الله مُرني بأمر ينفعني الله به، قال: « عليك بالصيام، فإنه لا مثل له » .

• وفي الجنة باب لا يدخل منه إلا الصائمون: فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ في الجنَّة باباً يُقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، يُقال: أين الصائمون، فيقومون، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلِق، فلم يدخل منه أحد » .

• الصيام يشفع لصاحبه: فقد روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله علبيه وسلم قال: « الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ ربّ منعته الطعام والشَّهوات بالنَّهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشَفَّعان » .

• الصوم كفَّارة ومغفرة للذنوب: فإن الحسنات تُكفّر السيئات، فقد قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه » .

• الصيام سبب للسعادة في الدارين: فقد قال صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: « وللصائم فرحتان، فرحةٌ حين يفطر وفرحةٌ حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » .



استغلال الفرص في رمضان
هل يكون شهر رمضان في هذا العام موسماً للعودة إلى الله وفرصة للمحاسبة وطرح التقصير في جنب الله؟
هل يكون فرصة للمسرفين على أنفسهم ليعودوا إلى الله تعالى بقلوب واعية وحياة إسلامية صادقة؟
وفرصة للدعاة إلى الله ليعيدوا النظر بمهمتهم ويدركوا أنهم يحملون أشرف دعوة، ويعملون لأنبل غاية، فيتخلصون من همّ النفس والطواف حول الذات فما عند الله خير وأبقى.

وفرصة لكل مسلم لينصر أخاه ظالماً أو مظلوماً، ينصر المظلوم برد ظلامته، وينصر الظالم بالأخذ على يديه فتسود المفاهمة الصف المسلم.

وفرصة للأغنياء والمترفين لمراجعة الحساب والإحساس بحاجة الفقراء، وشكر النعمة بوضعها حيث أراد المنعم، فيساهموا في إنقاذ الجائعين في الأمة الإسلامية، فإيمانهم معرض للخطر إذا لم يُطعَم جائعهم ويُكْس عاريهم ويُغث ملهوفهم.

وفرصة لكل مسلم ليدرك أن التساهل يؤدي إلى الكبائر، فيُقلع عن الغيبة والنميمة وسوء الظن والاحتقار والازدراء.

وفرصة لأن نرسم لأنفسنا منهجاً نتدرب من خلاله على المعاني الإسلامية، لنملك اليد المسلمة، الرجل المسلمة، العين المسلمة، الأذن المسلمة، اللسان المسلم، بحيث تتحرك الجوارح جميعها كما أراد لها ربها وخالقها: « وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها » .

كل ذلك يمكن أن يتحقق في مدرسة الصيام التي تربي على الإرادة الجازمة والعزيمة الصادقة، تلك التي تكسر غوائل الهوى، وترد هواجس الشر.
أيُّ إرادة قوية، بل أيُّ نظام أدق من أن ترى المؤمن في مشارق الأرض ومغاربها يمسك عن طعامه وشرابه مدة من الزمن، ثم يتناوله في وقت معين، ثم يمسك زمام نفسه من أن تذلَّ لشهوة أو تسترق لنزوة أو ينحرف في تيار الهوى الضال.
بل إنه يقول لسلطان الهوى والشهوة: لا، وما أروعها من إجابة إذا كانت في مرضاة الله.
لا يرفث ولا يصخب ولا يفسق، ولو جرح جاهل مشاعره واستثار كوامنه لجم نوازع الشر بقوله: « إني امرؤ صائم » .

إن كثيراً من الناس أسرى لما تعوَّدوه، وكلما حاولوا ترك العوائد راجعوا، ذلك لأن للعادات سلطاناً على النفوس وهيمنة على القلوب، كم منَّا من تملكه عاداته في طعامه وشرابه ونومه ويقظته، فلا يستطيع الفكاك منها، والصوم علاج نافع لكثر من هذه العادات فيُتخلَّص به من أعبائها وأثقالها، وبه يستطيع المسلم- إذا عزم وصمَّم- أن يترك ما شان من العادات ويتخلى عنه دون أن يصيبه أذى أو يلحقه ضرر، ثم ينتقل إلى محاربة عادات لها مضارها ومآثمها كالليالي الساهرة، والحفلات المستهترة، والعلاقات الخبيثة، وكالإدمان على الدخان والشيشة والقات، ونحوه من المفتِّرات والمخدرات أو الشهوات، من كلّ ما هو نتيجة لضعف الإرادة والاستسلام المخزي الذي لا يليق بالرجولة ولا يتفق مع الخلال الشريفة.

إذا أردتم أن تصوموا حقاً فصوموا فيه عن الأحقاد والمآثم والشرور، كُفُّوا ألسنتكم فيه عن اللغو، وغضُّوا فيه أبصاركم عن الحرام، فمِنَ الصائمين من ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ذلك الذي يترك الطعام ويأكل بالغيبة لحوم إخوانه، ويكفّ عن الشراب، ولكنه لا يكفّ عن الكذب والغش والعدوان على الناس.



وصية للصائمين
كونوا أوسع صدوراً، وأندى ألسنة، وأبعد عن المخاصمة والشرّ، إذا رأيتم زلّة فاحتملوها، وإن وجدتم إساءة من إخوانكم فاصبروا عليها، وإن بادئكم أحد بالخصام فلا تردّوا بمثله، بل ليقل أحدكم: إني صائم.

من بركة هذا الشهر عِظم فضل الأعمال الصالحة فيه، ومنها:
• قيام الليل: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغّب في قيام رمضان فيقول: « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه » .

• الصدقة: فقد « كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل » ، فيستحب الجود والصدقات، ولا سيما الإكثار منها في شهر رمضان المبارك.

• يستحب الإكثار من تلاوة القرآن الكريم: وكان السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم يكثرون من تلاوة القرآن في الصلاة وغيرها.

• الاعتكاف: وهو ملازمة المسجد للعبادة تقرباً إلى الله عزّ وجلّ، و « كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله » .

• العمرة في رمضان تعدل حجة: كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

• يستحب للصائم السحور: كما أخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « السَّحور أكْلُهُ بركة، فلا تَدَعُوهُ ولو يَجْرَعَ أحَدُكُم جُرعة من ماء، فإنَّ الله عزّ وجلّ وملائكته يُصلون على المُتسحِّرين » .

• ويستحب تعجيل الفطر والدعاء عند الإفطار: فقد روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصَّائم حين يُفطر، ودعوة المظلوم... » .





اللهم تقبل من الصائمين صيامهم، ومن المتصدقين صدقاتهم، ومن القائمين قيامهم، ومن الداعين دعائهم، واغفر لنا ما قدّمنا وما أخرنا، وأخرجنا من هذا الشهر مغفور لنا.
وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ورده الجوري
ورده الجوري








( البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان )





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أمّا بعد :

فيلاحظ في أيام رمضان على بعض المسلمين والمسلمات, أنه تمضي عليهم أيام الصيام وهم في تفريط وتقصير, واشتغال فيما لا يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة, وعدم تنافس في الخيرات وارتكاب للمحرمات من السماع للزمر والطرب, أو النظر إلى ما حرم الله عليهم, ومن أجل ذلك أحببت أن أضع للأخت المسلمة برنامجا يومياً تقضي فيه وقتها فيما ينفعها, ويرقي درجاتها في الجنّة يبتدأ من السحر إلى السحر, إجتهدت فيه ما استطعت, فإن أصبت فمن الله, وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان .





قبل الفجر

يسن للمسلمة أن تتسحر, لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك, كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : «تسحروا فإن في السحور بركة» .

ويحصل السحور بما تيسر من الطعام, ولو على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «نعم سحور المؤمن التمر» فإن لم تجد التمر شربت قليلاً من الماء, لتحصل لها بركة السحور.

والسنة للمسلمة تأخير السحور, ما لم تخش طلوع الفجر, لما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة
منها حديث أنس بن زيد بن ثابت قال : «تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة , قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال : قدر خمسين آية» .

وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور, كما روى عمرو بن ميمون, قال : " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً " .



ولعل الحكمة من تأخير السحور هي:

1- أن السحور يراد به التقوي على الصيام , فكان تأخيره أنفع للصائم.

2- أن الصائم لو تسحر قبل طلوع الفجر بوقت طويل ربما نام عن صلاة الفجر.

أذان الفجر

الواجب على المسلمة إذا تحققت من طلوع الفجر أن تمسك عن الأكل والشرب, وإذا سمعت المؤذن فمن السنة أن تردد معه ألفاظ الأذان. ثم تدعو بما ورد (( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة, آت محمداً الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد )) لتحصل لها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم, ثم تصلي راتبة الفجر, تقرأ في الركعة الأولى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} , وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وسنة الفجر ينبغي المحافظة عليها, فلقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يدعها سفراً ولا حضراً.

روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر, والسنة أن تقرأ سورة طويلة من المفصل – إن تيسر ذلك – وإلا فمما تيسر معها من القرآن ".

وبعد الإنصراف من صلاة الفجر تحرص على الأوراد والأذكار التي تقال عقب الصلوات من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير .

ويمكن للأخت المسلمة الإطلاع عليها في كتيب : ( صحيح الكلم الطيب ) أو غيره من كتب الأذكار المخرجة, وبعدها تقرأ أوراد الصباح, لتكون في حرز من الشيطان, وحصن حصين من الشرور والسنة للمسلم والمسلمة أن يمكث في مصلاه إلى طلوع الشمس, وارتفاعها قيد رمح, يذكر الله تعالى ثم يصلي ركعتين, ليكتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة. لما روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة : «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس».

ولحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجةوعمرة », قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة», قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تامة تامة» .







وتشغل في جلوسها بقراءة القرآن, حفظاً إن كانت حافظة, أو بمراجعة الحفظ, وإلا قرأت من المصحف ما تيسر لها, وإن لم تكن تعرف القراءة فيمكنها أن تستمع إليها من قارئ أو شريط أو تشتغل بشيء من الأذكار, ومن ذلك أن تقول: (( لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )) مائة مرة. وبعدها تقول: (( سبحان الله وبحمده)) مائة مرة. ليحصل لها ما وعد النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب, وكتب له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه ذلك, حتى يمسي, ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه», وقال: «من قال : سبحان الله وبحمده , في يوم مائة مرة حطت خطاياه , وإن كانت مثل زبد البحر» . وقول : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )), لأنها كنز من كنوز الجنّة, فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري حيث قال له : «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنّة, قلت: بلى يا رسول الله, قال: قل لا حول ولا قوة إلا بالله».

وإن خير ما يقضى به وقت المسلم والمسلمة, بأحب الكلام إلى الله, وهو ما ثبت في المسلم من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله, والحمد الله, ولا إله إلا الله والله أكبر, لا يضرك بأيهن بدأت». إلى غير ذلك من الأذكار والأدعية والأوردة.

وبعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح, تصلي الصائمة ركعتين, أو ما شاءت من ركعات, ثم تأخذ قسطاً من الراحة والنوم, ولا تنسى الأذكار الواردة عن النوم, من قراءة آية الكرسي, وقولها: ((باسمك اللهم أحيا وأموت )).

قراءة المعوذات, والنفث في اليدين, ومسح الجسد بيديها, كما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه, وقرأ بالمعوذات, ومسح بهما جسده», وقولها : (( الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا, وكفانا, وآوانا, فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي )) وغيرها كثير .

واحرصي على أن تعلمي أولادك هذه الأذكار عند نومهم لأن ذلك من التربية لهم, والدعوة إلى الله, وفيها حفظ لهم وحرز من الشيطان, وتعويد لهم على طاعة الله.



صلاة الظهر

أختي المسلمة: إن لم تكوني مرتبطة بدوام أو دراسة, فاستيقظي قبل الظهر، ولو بزمن يسير لتصلي سنة الضحى, فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها عدداً من الصحابة رضي الله عنهم وليس لها عدد معين.

فإذا أذن الظهر فاستمعي له, وقولي مثل ما يقول المؤذن, وادعي بما ورد بعد الأذان.
ثم صلى سنة الظهر القبلية, وهي أربع ركعات ثم صلي الظهر وبعدها صلي ركعتين. وإن شئت أربع ركعات، وهو أفضل. ولا تنسي الأوراد عقب الصلوات, وأن تقرئي ما تيسر من القرآن.

أختاه : احرصي على إيقاظ أولادك وإخوانك لأداء الصلاة سواء الظهر, أو العصر, أو غيرهما, فإن هذا من التعاون على البر والتقوى.

بيوت الصائمات: إن رمضان شهر القرآن, فالله أنزل فيه كتابه, قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..} . وأمر المسلم بقراءته, ورغب أن يجعل لبيته قسطاً من القراءة القرآن.

فينبغي للصائمة أن تجعل لها حزباً يومياً من كتاب الله, تقرؤه في أثناء نهارها وليلها, وأوقات فراغها, فلا أقل من أن تختم القرآن في شهر, كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وإن قرأته في نصف شهر أو أسبوع, أو ثلاثة أيام, فهو أفضل, فقد كان عبد الله بن عمرو وتميم الداري رضي الله عنهما يختمان كل ثلاثة أيام, وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن لا يقربه الشيطان, ولقراءتك للقرآن تأثير على الأطفال والصغار, إذ يسمعون آيات الله تتلى عليهم, وقراءة القرآن سبب لنزول رحمة الله عليكم.

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان».

وإن نعمة الله علينا في هذا العصر وجود إذاعة القرآن, وأشرطة القرآن, والمحاضرات المتوافرة في كل مكان, فيمكن للأخت المسلمة أن تسمع آيات الله طيلة وقتها, وتسمع كل خير عن طريق هذه الأجهزة.

وكم من الأخوات لا يستطعن القراءة من المصحف, وعوضها الله بسماع هذه الأشرطة الطبية, فتزداد أجراً وثواباً بسبب سماعها, وبهذه الوسيلة يصبح البيت يدوي فيه القرآن دوي النحل, بدلاً من أن يُدوي فيه الزمر والطرب .....

فقد كانت بيوت الصحابة مليئة بذكر الله تعالى فلنحرص على أن نكون مثلهم .



صلاة العصر
إذا أذن العصر فرددي مع المؤذن كما يقول, وصلي أربع ركعات قبل الفريضة, لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً» , ثم صلي الفريضة, ولا تنسي الأذكار عقب الصلاة, وبعدها تنطلق الأخت إلى إعداد ما تحتاجه الأسرة من الطعام دون مبالغة ولا إسراف. واحتسبي في إعدادك للطعام, وأنك تقومين على خدمة صائمين, فلك أجر عظيم بهذا العمل, ويمكن إشغال سمعك بما ينفع من سماع لإذاعة القرآن أو شريط إسلامي.

فرحة الصائمة:





وقبيل المغرب تنتظر الصائمة المؤذن, حيث امتنعت عن الأكل والشرب طيلة يومها, استجابة لربها, وعليك أختي المسلمة أن تشغلي هذا الوقت بالدعاء فإنه وقت إجابة كما ورد.

فإذا أذن المؤذن استحب لها تعجيل الفطر, كما روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور», ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل, وأفطري على تمر – إن تيسر – ثم رددي مع المؤذن ما يقول, واسألي الله الوسيلة, والفضيلة, لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

ملاحظة: يلاحظ على كثير من البيوت قبل الإفطار أنّهم يضعون موائد كبيرة ومتنوعة الأصناف, مما يؤدي إلى التأخر عن صلاة المغرب, أو فوات تكبيرة الإحرام, أو بعض الركعات, أو فوات الصلاة بالكلية, وهذا لا ينبغي في غير رمضان, فكيف في رمضان ؟!

أختي المسلمة: كوني عوناً لأهل بيتك في طاعة الله, فقدمي لهم طعاماً يسذ جوعهم, واتركي الباقي بعد صلاة المغرب, لأن ترك الصلاة مع الجماعة معصية, وخطر عظيم.

كما أُذكرك أن لا تنس الأذكار بعد الإفطار بعد أن أذهب الله عنك الظمأ, وابتلت العروق, ومن هذه الأذكار ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر: «ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله تعالى» .

وقوله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا, وجعلنا مسلمين» بعد الإفطار أدي صلاة المغرب في أول وقتها, والأوراد التي بعدها, وأذكار المساء ..

ثم صلي راتبة المغرب, وما بين المغرب والعشاء يكمل الصائم أو الصائمة وجبة الإفطار, وما بقي يمكن شغله مع الأهل بفائدة, إمّا بدرس القرآن, أو بقصة صحابي أو سرد غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. قال علي بن الحسين رضي الله عنه: " كانوا يعلموننا المغازي والسير, كما يعلموننا السورة من القرآن ".

فإذا أذن للعشاء فاستمعي للأذان ورددي معه وقولي ما ورد, ثم أدي صلاة العشاء وسنتها التي بعدها.




صلاة التراويح

أختي المسلمة: إن مما تميز به رمضان صلاة التراويح, إذ ورد في فضلها أحاديث كثيرة, منها ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه» أي إيماناً بالله, وما أعده من الثواب للقائمين, واحتساباً أي: طلباً لثواب الله, لم يحمله على أدائها رياء ولا سمعة, ولا غير ذلك.

والسنة للمرأة أن تصليها في منزلها, وهو أفضل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن».

وعددها إحدى عشر ركعة, تسلم من كل اثنتين, والسنة إطالة القراءة فيها, لا العجلة ونقرها كنقر الغراب, وللمرأة أن تصلي التراويح في المسجد, وإذا صلت في المسجد فليكن مع إمام حسن الصوت, ليؤثر القرآن على قلبها وجوارحها, كما قال تعالى : {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} وقال: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} .
ولا تنصرف من الصلاة حتى ينصرف الإمام من آخر ركعة, ليكتب لها قيام ليلة كاملة, فإذا سلم الإمام من وتره وسلمت قالت : (( سبحان الملك القدوس)), ثلاثة مرات.

تنبيه: إذا خرجت المرأة للصلاة في المسجد فلا يجوز لها أن تخرج متزينة أو متبرجة أو متعطرة لما في ذلك من المفاسد العظيمة, فإن بيوت الله مواطن عبادة لا صالات فرح وتجمل.

بعد التراويح إلى السحر

كثير من الصائمين والصائمات يسهرون الليل كله, إما في مباح, أو محرم, مما يضطرهم إلى نوم غالب النهار, فيضيعون عليهم كثيراً من أعمال الخير !!

فمنهم من يسهر ليله على المعاصي والآثام, إما بزيارات يتخللها كلام في أعراض الناس من غيبة أو سخرية أو نميمة أو غيرها. وإما في جلوس عند أجهزة اللهو أو الطرب, أو متابعة الأفلام الماجنة, أو قراءة لمجلات ساقطة هابطة لا خير فيها في الدنيا ولا في الآخرة, أو خروج للأسواق من غير حاجة ماسة وتضييع للأوقات.

فنقول لهؤلاء: أين أنتم من سيرة السلف ولياليهم رضي الله عنهم إذ يقضون غالب أوقاتهم في طاعة الله, وينامون جزءاً منه, ليتقووا على فعل الخيرات والمنافسة في الطاعات.

إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال للأمة مرغباً في شغل أوقاتها في كل خير: «فأروا الله من أنفسكم خيراً».

ونقول لهؤلاء: اتقوا الله في رمضان, ولا تضيعوا أوقاته فيما لا ينفع, وفيما لا يكون سبباً لمغفرة ذنوبكم, فاجتنبوا المعاصي والآثام صغيرها وكبيرها.





أعمال يمكن للمسلمة أن تشغل وقتها بها في رمضان:

1. زيارة أقاربها, وصلة أرحامها, وتكون مشتملة على النصح والتوجيه, وإهداء الأشرطة المناسبة لهم, من قرآن, ومحاضرات, وكتيبات صغيرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله, ومن قطعني قطعة الله» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يبسط الله في رزقه, وأن ينسأ له في أثره, فليصل رحمه» .

2. زيارة الجيران لا لتضييع الوقت, وإنما امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنّه سيورثه». وهذه الزيارة يكون شيء من الإهداء والتعاون على البر والتقوى والتناصح.

3. محاولة حفظ شيء من القرآن ولو قليلا, لتكوني من خير هذه الأمة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن و علمه». أو حفظ بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

4. التعاون بين الأخوات لوضع درس علمي بينهن في بعض ليالي رمضان, لتحفهن الملائكة, وتغشاهن الرحمة, وتنزل عليهن السكينة, ويذكرهن الله فيمن عنده.

5. حضور المحاضرات والدروس المقامة في بعض المساجد – إن تيسر ذلك – لتتفقه في دينها, لأنهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.

6. سماع بعض الأشرطة, ومحاولة تلخيصها, والاستفادة منها. وأعني بها أشرطة الدروس لا المحاضرات.

7. وضع برنامج لها لقراءة بعض الكتب, وبحث بعض المسائل العلمية, وإن كان الأفضل إشغال وقتها بتلاوة القرآن أو حفظه.

8. إذا كانت الأخت تحسن قراءة القرآن, فينبغي لها أن تجعل لها حلقة لتدريس القرآن الكريم, لأهل بيتها أو جيرانها, لما في ذلك من الثواب العظيم.

9. الجلوس مع أولادها أو إخوانها لتربيتهم على حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, وحب الطاعات, وعلى الأخلاق الفاضلة, والآداب الإسلامية, إما بتحفيظهم لبعض الآيات أو بعض الأدعية والأذكار, أو قص بعض القصص الإسلامية.



فكم من أخوات تظن أن التربية للأولاد في إعداد الطعام, وتنظيف الملابس وغيرها, وتنسى تربية القلب والروح, وهذا من الجهل بالتربية الحقيقية.
عمر بن سعود العيد.


ورده الجوري
ورده الجوري








الحمد لله مقلب الأعوام عام بعد عام , والشهور بعد الشهور والأيام بعد الأيام { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ } والصلاة والسلام على الهادي البشير , والسراج المنير , وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد :


فمرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام
يا حبيباً زارنا في كل عام

قد لقيناك بحب مفعم
كل حب في سوى المولى حرام





أختي الصائمة : أطل علينا شهر عظيم , أوله رحمة وأوسطه مغفرة , وآخره عتق من النار , شهر القرآن والصيام شهر الجهاد والنصر , شهر مضاعفة الحسنات والتوبة والغفران , هو سيد الشهور , فمرحباً به وأهلاً .

أختي الصائمة : في هذه الرسالة وقفات ونصائح , تقبليها من محبة لك , في هذا الشهر الكريم , عل الله أن يتقبل منا ومنك الصيام والقيام إنه جواد كريم .

أولاً : احمدي الله – أختي الصائمة على هذه النعمة العظيمة وهي إدراك شهر رمضان , فشمري عن ساعد العزم واعقدي على التوبة من الآن , وأري الله من نفسك خيراً في هذا الشهر الكريم , فلعلك لا تدركينه في عامك المقبل .



كم كنت تعرف ممن صام من
سلف من بين أهل وجيران وإخوان

أفناهم الموت واستبقاك بعدهم
حيا فما أقرب القاصي من الداني








ثانياً : لا تكثري من شراء الأطعمة والمأكولات – عند بداية هذا الشهر – كما هو حال كثير من الناس , فشهر رمضان , شهر الصيام , ليس شهر الأكل والشرب واعلمي أنه جعل هناك وجبتان فقط في هذا الشهر , هما وجبتي السحور والإفطار , للتخفيف على العبد , حتى يستطيع أن يقوم بحقوق الله في هذا الشهر من صيام وقيام وتلاوة للقرآن .
وتذكري أن من فوائد الجوع الآتي : صفاء القلب ورقته , كسر الشهوة في النفس , صحة البدن , التفرغ للعبادة , تذكر حال الفقراء والمساكين , شكر النعمة .

ثالثا: اغتنمي هذه الأيام واجعلي هذا الشهر شاهداً لك عند الله يوم يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور , وأري الله من نفسك خيراً , واسألي الله القبول , فإنه علامة على التقوى , قال تعالى { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }

رابعاً : لا تجعلي يوم صومك ويوم فطرك سواء فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والغيبة والنميمة , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك .

خامساً : عودي أبنائك على صيام هذا الشهر العظيم , واجعلي بينهم مسابقة لقراءة جزء من القرآن الكريم مع حفظ وجه واحد مع جائزة قيمة لمن يصوم أكثر أيام من غيره .

سادساً: اجعلي نيتك خالصةً لوجه الله الكريم وأنت تقومين بإعداد الإفطار , واحتسبي عند الله تعالى أجر تفطير الصائم وإن كان زوجك وأبنائك وأفراد عائلتك فإن العمل بالنية , لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى » وقوله : « من فطر صائماً كان له مثل أجره ... »

سابعاً: اجعلي لك رفيقاً دائماً وأنت في داخل المطبخ للطهي وإعداد الطعام , ألا وهو : جهاز المذياع , حتى تنتهي من إعداد الإفطار وأنصتي بجميع جوارحك لما يقال فيه من الخير العظيم في إذاعة القرآن الكريم . فهذه الإذاعة المباركة تقدم العلم النافع , وتنتقل بك من روضة إلى روضة , ما بين تلاوة وحديث وفتوى – من عالم –ونصائح وفوائد , يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله : ( أنصح جميع المسلمين باستماع برامج إذاعة القران الكريم , لأن فيها نفعاً وخيراً كثير...)

ثامناً: احذري – أختي الصائمة –من العكوف على القنوات الفضائية التي يزيد شرها في هذا الشهر الكريم والتي تبث الأفلام والمسلسلات الهابطة والفوازير الماجنة , حيث تذهب بروحانية الصيام , قال تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : « لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع » منها : « وعن عمره فيم أفناه » .

تاسعاً: حاولي جاهدة الانتهاء من إعداد الإفطار قبيل الأذان بربع ساعة , واجعليها لقراءة القرآن والدعاء والاستغفار , فإن للصائم في هذا الوقت دعوة لا ترد . ولا تنسي أولادك وأهل بيتك وجميع المسلمين من صالح دعائك .

عاشراً: عجلي بالإفطار بعد غروب الشمس مباشرة لحديث سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور » , ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل , وأفطري على تمر إن تيسر ذلك , ثم رددي مع المؤذن ما يقول , واسألي الله الوسيلة والفضيلة لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم .

الحادي عشر : لا تكثري من الأكل , لأنه يثقل البدن ويدعو إلى التكاسل عن العبادة وصلاة التراويح وقيام الليل .

الثاني عشر : بادري إلى مصلاك بعد سماع أذان العشاء , فصلي الفريضة وما كتب الله لك من صلاة التراويح .

الثالث عشر: جاهدي نفسك في هذا الشهر واجعلي لك ساعة من الليل لصلاة التهجد والقيام في وقت هجع فيه الأبناء , وهدأ المنزل من الضوضاء .

ولا بأس بأن تمسكي بالمصحف للقراءة منه , وناجي رب البريات وخالق الأرض والسماوات , وانطرحي بين يديه واسأليه العفو والصفح ومغفرة الذنوب , والثبات على الحق حتى تلقينه , فرب دعوة صادفت باباً من السماء مفتوحاً نال صاحبها سعادة الدارين .

الرابع عشر : اجتنبي – أختي الصائمة – التطيب من طيب تظهر رائحته , إذا كنت ممن يذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح , وكذلك الحذر من عدم التستر في اللباس , لأن بعض النساء – هداهن الله – يخرجن إلى صلاة التراويح وهن متبرجات متعطرات , وقد أبدين بعض مفاتنهن .



والمرأة المسلمة مأمورة بالتستر والحجاب الكامل , فما بالك بمن خرجت للصلاة في هذا الشهر الكريم .

الخامس عشر : في العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف شهر , ألا وهي : ليلة القدر , وقال تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } , وهي في الأوتار كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم , أي ليلة ( 21- 23 25-27 29 ) , ومع ذلك فإن كثير من النساء – هداهن الله – يضيعون هذه الليالي العظيمة في الأسواق , لشراء ملابس العيد أو حلوى العيد , وهذا من الجهل والخطأ , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله عليه الصلاة والسلام .

السادس عشر: لا تتكاسلي إذا جاءك العذر الشرعي فأنت منهية عن الصيام والصلاة فقط , أما الأعمال الأخرى ( فلست منهية عنها ) , من دعاء وذكر الله , وتسبيح وتهليل واستغفار .
( ملحوظة: قد تحيض البنت وعمرها تسع سنوات, فيجب عليها الصيام عند ذلك , ولا ينتظر إلى أن تبلغ خمس عشرة سنة من عمرها ) .

السابع عشر: إياك من النكوص والعودة إلى المعاصي التي كنت عليها قبل رمضان , فلا تكوني مثل التي { نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً } , وتذكري ما كنت تعملينه من صيام وصلاة وتلاوة قرآن وإخبات إلى الله , تذكري روحانيات رمضان وكيف كنت تعيشين في سعادة وطمأنينة وعيشة هنيئة , فكيف تريدين العودة إلى حياة الشقاء والضنك , وصدق الله إذ قال : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } .

واعلمي – أختي الصائمة – أنك قد تتخطفك يد المنون وأنت قد خنت العهد مع الله , بعد أن أعلنت التوبة إليه , وبكيت بين يديه , فنعوذ بالله من الحور بعد الكور .

الثامن عشر: عليك بالقضاء بعد رمضان حتى تدركي صيام ستة أيام من شوال , لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : « من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر » (البخاري ومسلم).



أخيراً : أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا وإياك ممن تقبل الله منه الصيام والقيام , وأن يجعلنا من عتقائه من النار , وأن لا يجعل هذا العام آخر عهدنا برمضان , إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


ورده الجوري
ورده الجوري








س1: ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان القادم ؟

ج1: من أفطر في رمضان لسفر او مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل فإن آخره إلى ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم حيث أفتى به جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والإطعام نصف صاع من قوت البلد وهو كيلو ونصف الكيلو تقريباً من تمر أو أرز أو غير ذلك أما إن قضى قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه .



س2: منذ عشر سنوات تقريباً كان بلوغي من خلال أمارات البلوغ المعروفة غير أنني في السنة الأولى من بلوغي أدركت رمضان ولم أصمه فهل يلزمني الآن قضاء ؟ وهل يلزمني زيادة على القضاء كفارة ؟

ج2: يلزمك القضاء لذلك الشهر الذي لم تصوميه مع التوبة والإستغفار وعليك مع ذلك إطعام مسكين لكل يوم مقداره نصف صاع من قوت البلد من التمر أو الأرز أو غيرهما إذا كنت تستطيعين أما إذا كنت فقيرة لا تستطيعين فلا شيئ عليك سوى الصيام .



س3: إذا طهرت النفساء قبل الأربعين هل تصوم وتصلي أم لا ؟ وإذا جاءها الحيض بعد ذلك هل تفطر ؟ وإذا طهرت مرة ثانية هل تصوم وتصلي أم لا ؟

ج3: إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين وجب عليها الغسل والصلاة وصوم رمضان وحلت لزوجها فإن عاد عليها الدم في الأربعين وجب عليها ترك الصلاة والصوم وحرمت على زوجها في أصح قولي العلماء وصارت في حكم النفساء حتى تطهر أو تكمل الأربعين فإذا طهرت قبل الأربعين أو على رأس الأربعين اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها وإن استمر معها الدم بعد الأربعين فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة والصوم بل تصلي وتصوم في رمضان وتحل لزوجها كالمستحاضة وعليها أن تستنجي وتتحفظ بما يخفف عنها الدم من القطن أو نحوه وتتو ضأ لوقت كل صلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية أعني الحيض فإنها تترك الصلاة .



س4: هل يجوز تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر ؟ وهل يجوز للنساء تأخير غسل الحيض أو النفساء إلى طلوع الفجر ؟

ج4 : إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخير الغسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس لها أن تأخيره إلى طلوع الشمس ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة الفجر مع الجماعة.



س5: ماذا على الحامل أو المرضع إذا أفطرتا في رمضان ؟ وماذا يكفي إطعامه من الأرز ؟

ج5: لا يحل للحامل أو المرضع أن تفطر في نهار رمضان إلا لعذر فإن أفطرتا لعذر وجب عليهما قضاء الصوم لقوله تعالى { فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر }

وهما بمعنى المريض وإن كان عذرهما الخوف على المولود فعليهما مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم من البر أو الأرز أو التمر أو غيرها من قوت الآدميين وقال بعض العلماء ليس عليهما سوى القضاء على كل حال لأنه ليس في إيجاب الإطعام دليل من الكتاب والسنة والأصل براءة الذمة حتى يقوم الدليل على شغلها وهذا مذهب أبي حنيفة وهو قوي .



س6: امرأة وضعت في رمضان ولم تقض بعد رمضان لخوفها على رضيعها ثم حملت وأنجبت في رمضان القادم هل يجوز لها أن توزع نقوداً بدل الصوم ؟

ج6: الواجب على هذه المرأة أن تصوم بدل الأيام التي أفطرتها ولو بعد رمضان الثاني لأنها إنما تركت القضاء بين الأول والثاني لعذر ولا أدري هل يشق عليها أن تقضي في زمن الشتاء يوماً بعد يوم وإن كانت ترضع فإن الله يقويها على أن تقضي رمضان الثاني فإن لم يحصل لها فلا حرج عليها أن تؤخره إلى رمضان الثاني.



س7: تعمد بعض النساء إلى أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية – الحيض – والرغبة في ذلك حتى لا تقضي فيما بعد فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى لا تعمل بها هؤلاء النساء ؟

ج7: الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في إيجادها ، هذه الحكمة تناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لاشك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لاضرر ولا ضرار » هذا بغض النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملن هذه الحبوب والحمد له على قدره وحكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم.



س8: أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة ولكن منذ صغري إلى أن بلغ عمري 21 سنة وأنا لم أصم ولم أصل تكاسلاً ووالدي ينصحانني ولكن لم أبالي فما الذي يجب علي أن أفعله علماً أن الله هداني وأنا الآن أصوم ونادمة على ما سبق ؟

ج8: التوبة تهدم ما قبلها فعليك بالندم والعزم والصدق في العبادة والإكثار من النوافل من صلاة في الليل والنهار وصوم تطوع وذكر وقراءة قرآن ودعاء والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات .








س9: عادتي الشهرية تتراوح ما بين سبعة إلى ثمانية أيام وفي بعض الأحيان في اليوم السابع لا أرى دماً ولا أرى الطهر فما الحكم من حيث الصلاة والصيام والجماع ؟

ج9: لا تعجلي حتى تري القصة البيضاء التي يعرفها النساء وهي علامة الطهر ، فتوقف الدم ليس هو الطهر وإنما ذلك برؤية علامة الطهر وانقضاء المدة المعتادة .


س10: ما حكم خروج الصفار أثناء النفاس طوال الأربعين يوماً هل أصلي وأصوم ؟

ج10: ما يخرج من المرأة بعد الولادة حكمه كدم النفاس سواء كان دماً عادياً أو صفرة أو كدرة لأنه في وقت العادة حتى تتم الأربعين ، فما بعدها إن كان دماً عادياً ولم يتخلله انقطاع دم نفاس وإلا فهو استحاضة أو نحوه.



س11: هل يجوز لي أن أن أقرأ في كتب دينية ككتب التفسير وغيرها وأنا على جنابة وفي وقت العادة الشهرية ؟

ج11: يجوز قراءة الجنب والحائض في كتب التفسير وكتب الفقه والأدب والديني والحديث والتوحيد ونحوها وإنما منع قراءة القرآن على وجه التلاوة لا على وجه الدعاء أو الإستدلال ونحو ذلك .



س12: ما حكم الدم الذي يخرج في غير أيام الدورة الشهرية فأنا عادتي في كل شهر من الدورة هي سبعة أيام ولكن في بعض الأشهر يأتي خارج أيام الدورة ولكن بنسبة أقل جداً وتستمر معي هذه الحالة لمدة يوم أو يومين فهل تجب علي الصلاة والصيام أثناء ذلك أم القضاء ؟

ج12: هذا الدم الزائد عن العادة هو دم عرق لايحسب من العادة فالمرأة التي تعرف عادتها تبقى زمن العادة لا تصلي ولا تصوم ولا تمس المصحف ولا يأتيها زوجها في الفرج فإذا طهرت وانقطعت أيام عادتها واغتسلت فهي في حكم الطاهرات ولو رأت من دم أو صفرة أو كدرة فذلك استحاضة لا تردها عن الصلاة ونحوها .



س13: عندما كنت صغيرة في سن الثالثة عشر صمت رمضان وأفطرت أربعة أيام بسبب الحيض ولم أخبر أحداً بذلك حياءً والآن مضى على ذلك ثمان سنوات فماذا أفعل ؟

ج13: لقد أخطأت بترك القضاء طوال هذه المدة فإن هذا شيئ كتبه الله على بنات حواء ولا حياء في الدين فعليك المبادرة بقضاء تلك الأيام الأربعة ثم عليك مع القضاء كفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم وذلك نحو صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين .



س14: امرأة جاءها دم أثناء الحمل قبل نفاسها بخمسة أيام في شهر رمضان هل يكون دم حيض أو نفاس وماذا يجب عليها ؟

ج14: إذا كان الأمر كما ذكر من رؤيتها الدم وهي حامل قبل الولادة بخمسة أيام فإن لم تر علامة على قرب الوضع كالمخاض وهو الطلق فليس بدم حيض ولا نفاس بل دم فساد على الصحيح وعلى ذلك لا تترك العبادات بل تصوم وتصلي وإن كان هذا الدم أمارة من أمارات قرب وضع الحمل من الطلق ونحوه فهو دم نفاس تدع من أجله الصلاة والصوم ثم إذا طهرت منه بعد الولادة قضت الصوم دون الصلاة .



س15: فتاة بلغ عمرها اثني عشر أو ثلاثة عشر عاماً ومرة عليها شهر رمضان المبارك ولم تصمه فهل عليها شيئ أو على أهلها وهل تصوم وإذا صامت فهل عليها شيئ ؟

ج15: المرأة تكون مكلفة بشروط ، الإسلام والعقل والبلوغ ويحصل البلوغ بالحيض أو الإحتلام أو بنات شعر خشن حول القبل أو بلوغ خمسة عشر عاماً فهذه الفتاة إذا كانت قد توافرت فيها شروط التكليف فالصيام واجب عليها قضاء ما تركته من الصيام في وقت تكليفها وإذا اختل شرط من الشروط فليست مكلفة ولا شيئ عليها .



س16: هل للمرأة إذا حاضت أن تفطر في رمضان وتصوم أياماً مكان الأيام التي أفطرتها ؟

ج16: لا يصح صوم الحائض ولا يجوز لها فعله فإذا حاضت أفطرت وصامت أياماً مكان الأيام التي أفطرتها بعد طهرها .



س17: إذا طهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تمسك وتصوم هذا اليوم ويعتبر يوماً لها أم عليها قضاء ذلك اليوم ؟

ج17: إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح ، أما إذا لم ينقطع إلا بعد تبين الصبح فإنها تمسك ذلك اليوم ولا يجزئها بل تقضيه بعد رمضان .


(عبير الورد)
(عبير الورد)
جزاك الله خير