الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام
على اشرف الانبياء و المرسلين
سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم اجمعين
اما بعد:
قبل شهور كنا نحسب الاسابيع و الايام
على قرب حلول شهر الرحمة و الغفران
, شهر العتق من النيران, شهر الخير و الاحسان شهر رمضان
و قبل شهر رمضان يبدا الاستعداد و التخطيط
و لكن بماذا و كيف يكون الاستعداد لشهر القرآن!!
اولا قبل شهر رمضان
عقد النية على ترك المعاصي و الذنوب
و التوبة الى الله عز وجل توبة صادقة
و العمل على استقبال رمضان باعمال ترضي الله عز وجل
و محاسبة النفس على ما فرطت في حق الله عز وجل
و العمل على اداء حقوق العباد
و طلب السماح منهم لو اخطأنا بحقهم
و مسامحتهم في الاساءة و استقبال رمضان بنفوس زكيه طيبة
و قلوب صافيه من الحقد و الحسد و التباغض
و دعاء الله عز وجل ان يبلغنا رمضان
و لنا في سلفنا الصالح خير قدوة و مثال
حيث كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان
ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم، وكان من دعائهم:
«اللهم سلمني إلى رمضان وسلم رمضان اليّ وتسلمه مني متقبلاً».
ثانيا عند بلوغ رمضان
الاكثار من الحمد و الثناء على الله عز وجل
ان بلغنا شهره الفضيل , فكم من اناس رحلوا
قبل ان يدركوا رمضان , نسأل الله لهم الرحمة و المغفرة
و قبور كلها روضة من رياض الجنة
ثالثا اثناء رمضان
العمل على استغلال الوقت في اداء الطاعات
و الاكثار من قراءة القرآن
خصوصا ان شهر رمضان هو الشهر الذي انزل فيه القرآن
فالاولى تخصيص جزء كبير من وقتنا في قراءة و تدبر القرآن
و من الافضل عمل جدول للعبادات
و الحرص على اداء الصلوات في وقتها و القيام بالنوافل
فالاجورو الحسنات تتضاعف في رمضان و كذلك الذنوب
فالحرص كل الحرص بان لا نضيع اوقاتنا في اشياء لا تفيد
كالبرامج التلفزيونية اوتجمعات الاهل التي تستمر حتى اوقات السحور
او اضاعة الوقت خلال النهار في الطبخ او تصفح مواقع
التواصل الاجتماعي دون نشر ما يفيد فيها من امور دينية
رابعا حوافز تعينك على صيام رمضان
مما يشجع المؤمن على صيام رمضان
هو تكفل الله سبحانه و تعالى بنفسه بجزاء الصيام
الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة
الصيام وقايه لصاحبه من النار
الصائم له دعوة يوميا في رمضان لا ترد
خامسا بعد رمضان
الثبات على اداء العبادات فكثير من الناس هداهم الله
بمجرد انتهاء رمضان يعودون لما كانوا عليه
من ارتكاب للذنوب و الخطايا
و يهدمون كل ما بنوه خلال شهر رمضان
و هذا شيء خطير
و قد ذكر كثير من الشيوخ و علماء المسلمين الافاضل ان من علامات قبول الله لاعمال العبد في رمضان
هو استمرار العبد في اداء هذه العبادات حتى بعد رمضان
اخيرا
رمضان فرصة و غنيمة كبيرة لمن ادركه
فعلى الجميع العمل استغلال هذه الفرصة الطيبة بما يرضي الله
من اعمال صالحة و مسارعة في فعل الخيرات
فمن يدري لربما كان اخر رمضان يكتبه الله لي او لك صيامه
فلا نفوت الفرصة باضاعة الوقت فيما لا ينفعنا
بل نسأل الله و نلح عليه في الدعاء
ان يعيننا على صيامه و قيامه
و استغلال كل وقت فيه بما يرضيه عز و جل
و ليكن صيامنا فيه صيام عبادة و ليس صيام عادة
فالبعض هداه الله يصوم عن المأكل و المشرب و لا يصوم عن اذية الاخرين!!
و صيامه يكون شرا على غيره حيث يسب هذا و يشتم هذا
و يؤذي اخوانه المسلمين بتصرفات لا ترضي الله عز وجل و عذره انه صائم!!
قال الرسول عليه الصلاة و السلام ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده))
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)).
رواه البخاري.
كل عام و انتم بخير اخواتي في عالم حواء
و الله يعيننا و اياكن على صيامه و قيامه
سنين عديدة و اعوام مديدة
في امان الله
اختكم عفوية صريحة
جزاكـ الله خير على طرحكـ،ـ القيم والمتميز جداً"
الله يجعله في ميزان حسناتكـ وينفع فيك الاسلام والمسلمين..
.✿.